أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي














المزيد.....

لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
الحرب على شعبنا تشتد وتتوسع،قضية وحقوق ووجود ووعي، ناهيك عن الخراب الداخلي،فهناك خشية ان يتسع الفتق على الراتق،وهذا ما نراه ونلمسه من حجم الخراب،حيث هناك أدوات ومليشيات تدفع بإتجاة تفكيك وتفتيت المجتمع الفلسطيني،واختراق جدران حمايته المجتمعية والوطنية، عبر تسعير الخلافات العشائرية والحمائلية،والقائمة على " الفزعات،وتحويل أي خلاف شخصي بين شخصين والباسه ثوب العشائرية وثوب الجهوية والطائفية،وكذلك نجد هناك من يعملون على التعدي على حقوق الناس واملاكهم وممتلكاتهم وفرض الأتاوات والخاوات عليهم،وبث ثقافة اليأس والإحباط بين صفوف الناس،ودفعهم الى خيارات غير وطنية،تخدم المشاريع المعادية،ويبدو بأن السلاح المشبوه وسلاح "الطوش" والزعرنه والبلطجة،بات ينتشر انتشار النار في الهشيم،وبه يجري بث تهديد الناس،وبث الرعب والخوف في صفوفهم ،وبه تستسهل أيضاً عمليات إطلاق النار والقتل.وحواضن تلك المليشات والعصابات المنتفعة من حالة الفلتان ،موجوده في العشائر وحتى لها حواضن أمنية وسياسية .

تفكك وانهيار الجبهة الداخلية،هو أخطر من الإحتلال واستمرار وجوده، فهذه الجبهة تسقطنا من الداخل ،وتفقدنا لحمتنا ووحدتنا وتفككنا وطنياً ومجتمعاً.

ولذلك معركة حماية الوجود والنسيج المجتمعي،هي معركة اساسية،يجب ان يتجند فيها الجميع،وتوظف فيها طاقات وامكانيات كبيرة،ولا بد من مساءلة ومحاسبة ونزع للغطاء عن تلك الجماعات،وحيثما أمكن تطبيق القانون،فلتكن الأولوية لتطبيقه،وفي المناطق التي يتعذر فيها تطبيق القانون، يجري الإستعانة برموز عشائرية ووطنية وشخصيات اعتبارية دينية ووطنية مشهود لها بالكفاءة والنظافة المالية ،وللأسف تسللت الى مؤسسة رجال الإصلاح المخلصين، أناس مدفوعين بمصالحهم،وحولوا عملية الإصلاح ووأد الفتن الى تجارة "ورزقة"،حيث ينتصرون للظالم والمعتدي على حساب المظلوم والمعتدى عليه،اذا ما دفع لهم المال و"أكرمهم".

اذا فقدنا مناعتنا الداخلية،وتفكك نسيجنا المجتمعي، على غرار ما يطرحه المستشرق والأكاديمي الجامعي الإسرائيلي مردخاي كيدار أنه من الضروري العمل على إنهاء وتفكيك وجود السلطة الفلسطينية، والإستعاضة عنها بسلطة العشائر "الأقاليم السبعة"، أي تقسيم الضفة الى سبع محافظات،وكل محافظة تتحكم فيها العشائر الكبرى،وتكون مربوطة بجهاز الإدارة المدنية الإسرائيلية،والتي نزعت صلاحيتها لصالح حكم عسكري للضفة الغربية يقوده وزير المالية الإٍسرائيلي المتطرف سموتريتش.

نعم سنكون أمام مخاطر جدية وحقيقية،اذا ما تمكنت تلك الجماعات أن تفرض نفوذها وسطوتها على المجتمع،ولذلك يجب العمل على محاصرة مثل هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات،وتفكيك بناها وهياكلها،والجميع مطالب بالتجند في هذه المعركة،فهي واحدة من معارك الوجود وحماية المشروع الوطني .

شعبنا يمر في ادق واخطر مراحلة،والمخاطر محدقة به كبيرة جداً الى درجة السعي لإقتلاعه بشكل كلي من ارضه ووجوده،والحلف المعادي لا يتورع عن استخدام كل الطرق والوسائل من أجل تنفيذ مشاريعه ومخططاته في هذا الإطار.

فهناك من يقول بأنه لا يوجد شعب فلسطيني وهذا اختراع عمره أقل من مئة عام،وهناك من يعرض خرائط لدولته،سواء على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية،او من خلال دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ،الدورتين 78 و 79،تجردنا من كافة حقوقنا،وتجعل منا تجمعات سكانية ليس لها اية حقوق وطنية سياسية ومجردة من هويتها وقوميتها،وحدود دولة الإحتلال لا تشمل فقط فلسطين التاريخية،بل اجزاء من الأردن وسوريا ولبنان والعراق وصولاً لمصر والسعودية.

لعل المبادرة التي أطلقتها محافظة القدس ، لتعزيز وحماية البنية المجتمعية والسلم الأهالي وتحصينهما ،تشكل مبادرة هامة في هذا الإتجاه،تحتاج الى الرعاية والمتابعة والعمل الدؤوب،فنحن ندرك بأن الطرق غير سالكة والطاقات والإمكانيات والقدرات التي تضخ وتبذل وتتجند في هذه المهمة،يقف في طريقها عراقيل كثيرة من قبل الإحتلال، الذي همه الأساس بقاء مجتمعنا مفككاً " تنهشه" وتمزقه الخلافات الأسرية والعشائرية والقبلية،ويغرق في مستنقع الأمراض المجتمعية،مثل المخدرات والإنهيار القيمي والأخلاقي،وتغليب الهم الشخصي على الهم العام،وكذلك المنتفعين والمستفيدين في الداخل من مثل هذا التفكك والإحتراب العشائري والقبلي ،سيضعون العصي في الدواليب،لكي لا تنجح مثل تلك المبادرات،ولكي يبقى المجتمع في دوامة العنف والإحتراب الداخلي،دون ان يلتفت الى حقوقه الوطنية والسياسية.

المنتفعون من الباطل كثر،ولكل له اهدافه ومخططاته،ولذلك لن يمدوا أيديهم،من أجل تعزيز لحمة ونسيج المجتمع،ومنع تشرذمه وتفككه وإنقسامه،ولكن عندما يتجند كل أهل الخير وتكون هناك ادوات مخلصة ومؤتمنة،فهي حتماً ستنجح في أن تخلق واقعاً جديدا،يشعر فيه ابناء شعبنا على مختلف مكوناتهم بالأمن والأمان والإطمئنان ،وعلى رأي المفكر والقائد الثوري العظيم ماوتسي تنغ" خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة " ،وكذلك نردد ونقول "ان تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام".

الجميع مطالب أن يقف أمام مسؤوليته في حماية النسيج المجتمعي ،وكذلك حماية السلم الأهلي،عبر عملية متكاملة من البيت والأسرة الى المدرسة والجامعة والمؤسسات الدينية والأهلية والمجتمعية،والقوى والأحزاب والمرجعيات الرسمية في السلطة من محافظة ووزارة وأجهزة أمنية وشرطية وغيرها.

فلسطين – القدس المحتلة
1/4/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو يقوض ما يعرف بالدولة العميقة
- نتنياهو بارع في تصدير أزماته وحرف الأنظار
- حرب في خدمة حرب
- هل توجه أمريكا وإسرائيل ضربة عسكرية استباقية لإيران..؟؟
- زيلنيسكي يخضع لترامب وسوريا نحو الفيدرالية
- مفاوضات امريكا- حماس،اعتراف امريكي بشرعية حماس،ام خطوة تكتيك ...
- ترامب التهم زيلنسكي مباشرة على الهواء
- العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية أهداف أمن ...
- أمريكا واسرائيل عدوانية غير مسبوقة
- في القدس:- حرب على الوعي ،المناهج ،الهوية ،الذاكرة، والتاريخ
- ما بين جامعة بير زيت الفلسطينية وقصر بعبدا اللبناني
- مشروعترامب للتطهير العرقي،استهداف لفلسطين قضية وهوية
- الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
- التهدئة في لبنان،الغموض سيد الموقف
- بوابات وحواجز قهر وإذلال وإمتهان كرامة
- هل تسقط الهدن المؤقتة على جبهتي جنوب لبنان وقطاع غزة..؟؟
- الحل بالسياسة وليس بالحروب والحلول العسكرية والأمنية
- هذه الحرب التي تقترب من نهايتها ،ماذا قالت وماذا كشفت ..؟؟
- ترمب وسموتريتش تلاقي وتقاطع ايدولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي ...
- سوريا بين الأطماع الإستعمارية ومخاطر التقسيم


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا بد من حماية النسيج الوطني والمجتمعي والسلم الأهلي