فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 13:18
المحور:
الادب والفن
١
ليْسَ لِهذَا الْعالمِ
خريطةٌ واضحةٌ...!
لَيْسَ لِهذَا الْكوْنِ
خطوطُ طولٍ وعرْضٍ حقيقيّةٌ...!
٢
ليْسَ لِهذهِ الْأرْضِ شكْلٌ كُروِيٌّ أخْضرُ
كَالسّلْمِ ...
لهَا شكْلٌ لوْلبِيٌّ أحْمرُ
كَالْحرْبِ...
٣
ليْسَ لِلسّماءِ لوْنٌ أزْرقُ
إنَّهَا قبّعةُ اللّهِ
يحْتمِي بهَا منْ شرِّ
الْأرْضِ...
٤
كلّمَا حدّقْتُ فِي الْعيونِ
ترْسمُ ضحْكةً
صفْراءَ/
تتدلَّى
لِتَشيَ
بِوشْوشةٍ مشْبوهةٍ...
٥
أتراجعُ
أتكلّمُ معِي :
أحقّاً هذَا الْكوْنُ
وُجدَ منْ أجْلِ الْبشرِ والْحجرِ...؟!
أسْكتُ لحْظةً
أسْتظْهرُ التّاريخَ
أعدُّ الْأحْداثَ والْخسائرَ
ترْسمُ بّانُورامَا دمويّةً
ملامحِي...
٦
أبْتسمُ/
قطّةٌ متوحّشةٌ تنْتظرُ وثْبةً منِّي لِتنقضَّ عليَّ:
أحقّاً كانَ تاريخاً عادلاً...؟
أشكُّ
فِي النّوايَا الْحسنةِ...
٧
جاءَ الْجوابُ عاجلاً...
جارتِي /
علَى الشّرْفةِ تنْشرُ غسيلَهَا
لِجارةٍ/
تحْكِي عنْ عنْفِ الإدارةِ والْعائلةِ
والْأسْعارِ...
وأنَا أتفقّدُهُ
أسْتقْبلَتْهُ بِريبةٍ
ذاكرتِي...
غادرَ/
لمْ أخْتبرْ صدْقَهُ
سألْتُ جارتِي:
هلْ سمعْتِ الْإجابةَ يَا...؟!
وقبْلَ أنْ يفيقَ منْ غفْلتِهِ
أنْكرَتْ ...
٨
علَى عتبةِ السّاعةِ
اِنْكفَأَ وجْهِي يغْسلُ مَاعلقَ
منْ ذكْريات...
لمْ أتذكّرْهُ
ولمْ أكرّرِ السّؤالَ
جررْتُ رأْسِي
وغادرْتُ...
٩
الْمخيّلةُ خائنةٌ...
أشْباحٌ أوْ أقْزَامٌ تقافزَتْ
ظننْتُ أنّهَا لنْ تُحرّفَ الْحكاياتِ
ولنْ تُزوّرَالْحقائقَ
لِأنّهَا مخْتلفُةٌ...
رأْسِي/
جهارُ كشْفِ الْكذبِ
أخْبرَنِي :
الْجميعُ يكْذبُ ويصدّقُ...
١٠
لمْ أعدْ أصدّقُ نفْسِي...
أنَا امْرأةٌ /
خانَهَا جنْسُهَا منْذُ سقطَتِ التّفّاحةُ
منْ دماغِ
" لِيلِيتْ" /
واسْتوْطنَتْ أرْحامَ النّساءِ
دونَ مساءلةٍ:
هلْ عقلُ الْمرْأةِ أصْغرُ
أمْ أنَّهَا خانَتِ الذّكاءَ الْإصْطناعِيَّ
لِأنَّ عقْلَهَا أكْبرُ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟