أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - من فصول ربيع عشتار وتموز إلى مواسم الانتخابات في عراق العرق والطائفة.....














المزيد.....

من فصول ربيع عشتار وتموز إلى مواسم الانتخابات في عراق العرق والطائفة.....


حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)


الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ غرة التاريخ البشري ،اكتسب فصل الربيع مكانة مرموقة ومتميزة عند الكثير من الأمم والشعوب على امتداد مساحة التاريخ ، منذ أن وطئت أقدام الإنسان هذه الارض...
ولقد حاز الربيع هذه الأهمية كونه فصل للعطاء والنماء والخصب والتجدد ،ورمزا من رموز الأمل والانتصار والحياة في ثقافات بني البشر..ولهذا. كانت أغلب الآلهة فى اساطير الأمم القديمة تمثل آلهة الخصب والحب والعطاء والتجدد ،ولها أدوار محورية في تشكيل وصيرورة الحضارات الانسانية العريقة لدى الإغريق والفينيق والفرس والامازيغ ،كما شكلت اساطير الآلهة مركزاً رفيعاً في حضارة بلاد مابين النهرين ،وفي ثقافات بلاد الصين والهند ،واحتلت مكانة بارزة في حضارة مصر القديمة..
فقد كان ( افروديت) آلهة الحب والجمال والنشوة الجنسية في الاساطير اليونانية ،وكان الاغريق يعبدونها لضمان الزواج والانجاب..وقد عبد الفينيقيون ( عشتروت)ربة الخصب و الحب والجمال لضمان الخصوبة والوفرة..
وفي بلادي..العراق..بلاد مابين النهرين ، تبرز أسطورة عشتار وتموز في تجليات الحب والموت والتجدد في بلاد الرافدين حيث دورة الحياة والموت والخصب ،تجسدها قصة الحب التراجيدي بين عشتار آلهة الحب والجمال زوجة تموز وهو إله الرعي والزراعة..
وظلت اسطورة (( انانا في السومرية/عشتار/ )) و (( ديموزي في السومرية/ تموز / )) رمزاً لايمان إنسان بلاد مابين النهرين بخلق الحياة من خلال الموت وتجسيدا للصراع المتجذر بين الحياة وازلية فصول السنه..
واليوم وبعد مضي عقدين من الالفية الثالثة ، تحركت بوصلة الفصول وبالخصوص فصل الربيع ،فصل الخصب والنماء ،لتنحرف إلى موسم اخر لا يمت بصلة إلى تموز وعشتار ، إنه موسم ( الانتخابات البرلمانية) الذي تزدهر فيه ومن خلاله ( الطائفية المقدسة ) ، وهو موسم ترتقي فيه اسواق المد الطائفي وتنتعش فيه بضاعة الطائفيين وتتنوع ، ويتضاعف عدد المتبضعين من رعاع القوم وارذالهم ، ومن حثالة الدهماء والسوقة ومن الغوغاء والهمج السذج..وها هي اصوات سياسيي الصدفة ورعاة المذهبية تتعالى في سوق الطائفية الذي صار ينافس في ( أهميته) سوق عكاظ ، فهنالك يعلق الشعراء قصائدهم وتصدح اصواتهم بشعر المذهبات السبع ، وهنا يصرح الطائفيون عبر شاشات التلفزة وفي المحافل الخاصة والعامة ،ويمارسون أفعالاً ما أنزل الباري بها من سلطان ، كل هذا من أجل أن تملأ صناديق الاقتراع بأصوات السذج والرعاع والمتخلفيين ، حين يتناغمون مع الغاطس من طائفيتهم القذرة ..
وهنا سنذكر بعضاً من ممارسات ما قبل الإنتخابات:
١ / أمر محافظ كربلاء (المقدسة) ومن أجل أن يسطع نجمه في سوق الإنتخابات ويحقق مبتغاه الانتخابي ، ( أمر قوة أمنية بغلق مقهى/أم كلثوم/ في مدينة كربلاء وازالة الصورة والاسم من الواجهة الأمامية لمخالفته (شروط القدسية) التي وضعتها الحكومة المحلية) .. ويأتي حادث المقهى بعد اسبوعين فقط من أغلاق محل لبيع العصائر في كربلاء ، لمجرد ظهور سافرة في اعلان ترويجي للمحل..
٢ / وبالرغم من أن المادة ( ٢٠٠ ) من قانون العقوبات العراقي تعاقب بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات على الافعال والسلوكيات التي تثير الكراهية والبغضاء بين فئات المجتمع العراقي ،بما في ذلك الترويج للطائفية. كما أن المادة ( ٤ )من قانون مكافحة الإرهاب اعتبرت إثارة الفتن الطائفية جريمة ارهابية تصل عقوبتها الى الحبس المؤبد أو الاعدام ،تبعا لخطورة الفعل المرتكب.اقول أن ان نائباً في البرلمان العراقي سبق موسم الانتخابات بالترويج للطائفية واثارة النعرات التي قد تسبب ردود فعل قد تصل إلى الاقتتال الطائفي , حيث قال هذا النائب من خلال برنامج تلفزيوني : ( اللهم العن الأول والثانى والثالث...... ) ويعني بذلك الخلفاء الراشدين أصحاب رسول الله محمد بن عبدالله..
٣ / وهذا احد المعممين المتسكعين في دول أوربا ، يفد إلى مدينة البصرة ويدعو الى الطائفية واثارة الفرقة والكراهية بين أبناء المدينة الواحدة ،وقد احتشد حوله رهط من المتخلفين والسذج من الدهماء والرعاع ،ليلقي بهم خطاباً طائفياً يهدد من خلاله جماهير البصرة من منظمات المجتمع المدني ومن اللبراليين و المدنيين ، ليقول بصريح العبارة : ( ستبقى البصرة علوية ،كما كانت علوية فاطمية ..........) ونسى هذا المعمم أن البصرة لكل العراقيين بمختلف طوائفهم وعقائدهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم.. بصرة المسلمين بصرة المسيحيين والصابئة المندائيين ، بصرة العرب والكرد والتركمان ..بصرة أصحاب البشرة السمراء ..
٤ / والمهزلة الأخرى هي قيام أحدى محاكم الكوفة بإصدار حكم الاعدام شنقاً حتى الموت بالخليفة الاموي هشام بن عبدالملك بن مروان ، المتوفى سنة ( ٧٤٣ ميلادي ) اي قبل (١٢٨٢ سنة ) ، بجريمة قتل زيد بن علي بن ابي طالب . وقد عقدت المحكمة جلساتها خلال( ١٠ ) ايام وكلفت مجريات المحاكمة وما ترتب عليها ٥٦ مليون دينار عراقي..
٥ / والمهزلة الأخرى وليست الأخيرة هي ما صدر عن مدير شرطة النجف من تعليمات إلى القوى الامنية ، بعد أن منح نفسه صلاحيات وواجبات( المفتي الشرعي ) حيث منع بيع ما أسماها (
( الاطعمة المحرمة) مثل الجري والاخطبوط والقواقع.. وكذالك أخذ تعهدات على أصحاب المقاهي بعدم تقديم ( الاركيلة)إلى النساء ..

وستبقى قصص (مواسم الانتخابات) تتناسل كل أربع سنوات..



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يزحف ( المذهب ) نحو مساحة ( الوطن ) ليقضم منها ويسيء لمو ...
- حين تستعير السياسة رؤية الحصاد في ثنائية ... (( حساب الحقل . ...
- المواطنة ... والعنوان الأكبر ..
- الخطاب الثورجي ولغة النصر المزيف لا تبني وطنا ولا تغير واقعا ...
- لنعالج ما في بيتنا من كراهية / اولا ... قبل ان نشرع قانونا د ...
- المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ...
- حين يغضب الوزير .. يختلط الامر على الكابتن .. هل هو في حالة ...
- شعب يقوده حمار متمرس ..... و .... اسود تخنقها جداريات عمائم ...
- قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .
- ما هكذا تورد الابل يا ( سيد ).
- الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- سيبقى بلدي موطنا للفساد ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- محطة من سراب .
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980) ... دراسة تاريخية و رؤيا س ...
- رسالة عارية في مكان عام .


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - من فصول ربيع عشتار وتموز إلى مواسم الانتخابات في عراق العرق والطائفة.....