عاتية سلام
الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 23:59
المحور:
الادب والفن
سأكتب قصيدة غزلية فأنا امرأة بخصال انثوية. جسد منحوت وعيوني تسحر كل من أراد حوار حب في زاوية المقهى ذات الضوء الخافت حيث الطاولة المدورة المزينة بمزهرية صغيرة بورد القرنفل الأحمر.
جهزت اوراقي وقلمي ولم أنس حاسوبي — مكتبتي الإلكترونية لأتصفح وأتعلم من من كتب الغزل والغرام.
ماذا كتبوا يا ترى في هيام العاشقين ولهفة الحبيب ورعشة الحبيبة عند اللقاء ….. حققت في الصفحات عن صفات الرجولة ووعودها وعيون الليل الناعسة التي أتعبها السهر فوجدت…..
نزار يعشق حتى تجف مياه البحار وتحترق الغابات…. وجدته في الحب هو كالطير الأخضر لا يعلم له منشأ ولا يذكر من أين أتى فالطير لا ذاكرة له.
فتحت دفتري للصفحة الأولى
المقدمة يجب أن تشد القارئ
الشطر الأول حب بمشاعر الغرام الملتهبة وقت الهيام غزل وذوبان جليد كتبت ح… فانقطع الحبر ولم يكمل الكلمة
أعدت المحاولة مرارا وتكرارا ….. مرارا وتكرارا… حتى تمزقت الورقة فتركت الورقة والقلم وعدت إلى حاسوبي اتصفح…..
إيليا أبو ماضي شاعر المهجر…. يا ترى ماذا قال عن الحب في غربته ….. إيليا يحدث سلمى في قصيدة المساء قائلا
لتكن حياتك كلها أملا جميلا طيبا
ولتملأ الأحلام نفسك في الكهولة والصبا
مثل الكواكب في السماء وكالأزهار في الربى
ليكن بأمر الحب قلبك عالما في ذاته
أزهاره لا تذبل
ونجومه لا تأفل
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاة
قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللا
فيه البشاشة والبهاء
ليكن كذلك في المساء
وعند إيليا أبو ماضي وهو يساند سلمى على الزمان توقفت عن البحث وعدت إلى قلمي المكسور
أتأمل كيف أني صنعت آمالي الكاذبة كي أعيش فأي حب في غربة بعيد عن أحضان الحبيب.
نعم
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إن التأمل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
#عاتية_سلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟