عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 21:30
المحور:
الادب والفن
أفتقدُ كثيراً قُبلتكِ الكادحة
في "مقرِّ" الحزب.
بها تمّ "تعميدُ" انتمائي لأشياءَ كثيرة
لا أنتمي إليها
ولا تنتمي لي.
أنا انتميتُ إليكِ
فطارَدَنا "المُنتَمونَ"
وطَردونا شرّ طَردة
من غُرفةِ "الوعيِّ المُنفَلِت"
المُغطّاةِ بـ "الجينكو"
في ذلكَ "السَطْحِ" المفروشٍ بالطينِ و"التِبن".
ومثل ماركسيٍّ "عُذريّ"
أحَبَّ البروليتاريا
من أوّلِ نظرة
لم أشأ أن أصبحَ غنيّاً
و سميناً
و رَثّاً
وكنتُ أغنّي "المانيفستو"
لفراخِ البلابلِ
وصِغارِ السَمَكِ
وللنخلِ والنارنج
في "العطيفيّةِ الثانيّة".
كنتُ ساذِجا
لا أُدرِكُ أنّ لا "رفيقاتَ" يصلَحنَ للحُبِّ
في غربيّ بغداد
وأنّ أكثرَ "الرفاقِ" و "الرفيقات" موجودونَ هناك
في مدينةُ "الثورةِ"
التي كنتُ أحلَمُ بها
كما أصبحتُ أحلَمُ بكِ
وكأنّها "كومونةُ" بغداد
بكلِّ ما فيها من "متاريس"
وأشياءَ أخرى.
ومن أجلِ "روزا لوكسمبورك"
بعينيها الزرقاوين
ومن أجلِ عينيكِ البُنيّتينِ
التي كثيراً ما كانت
ترمُشُ لغيري
تعلّمتُ العزفَ المُنفَرِد
على مقاماتِ العائلة
والمِلكيّة الخاصّة
والدولة.
ماذا سأفعلُ غيرَ ذلك؟
لقد كُنتُ أُحبُّكِ حُبّاً جمّاً
وأركضُ وراءَ هسيسِ "تنّورتكِ" الفضفاضةِ
على "جسرِ الشهداء"
مثل جروٍ أليف
من "الأهوارِ" إلى "الميثاق"
ومنَ "الميثاقِ" إلى "المنفى"
وكنتُ مُعجَباً بـمقولةِ "بوكوفسكي"
الذي كان يقول:
"ابحث عمّا تُحبُّهُ.. ودَعهُ يقتلك".
وهكذا..
عندما حَلَّ هجرانكِ الصَعب
بدأتُ أُعاني من " نقصٍ" في القيمة
فكرهتُ "الديالكتيك"
و "الثورة الدائمة"
و "الرفاق" الحزانى دائماً
على شيءٍ ما.
وعندما باتَ "الأفيونُ" العظيم
مثل أيِّ شيءٍ "عظيم"
بلا لونٍ، ولا طَعمٍ، ولا رائحة
ذهبتُ إلى الجامِعِ
لأُصلّي
خَلفَ "إمامٍ" شاردَ الذهنِ
مِثلي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟