صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 21:17
المحور:
الادب والفن
جالسة بين الازهار ...
من ينظر اليها يصعب عليه ان يفرق بينها وبين تلك الاشياء الجميلة ...
في حديقة عامرة بالورد
تفوح رائحة اطيب من المسك
بحثت عن المصدر
لم اجد له أي أثر ...!
دهش الجميع ولم يعرفوا سبب الذهول
قالوا تبحث عن ماذا ؟
قلت لا شيء !
سألتهم ...
ما الغريب في هذه الحديقة ... هناك رائحة زكية ؟
جميعهم قالوا انها ...
وردة الفلوريبوندا البيضاء "Pastella"
قلت ... لا !
نعم هي بيضاء ..
لكن هذا البياض الناصع كالثلج
لم يكن للورد وانما يعود لخديها ألم تنظروا الى فستانها ...
قالوا من ؟
هل يتخيل لك شيء ما ؟
دعوا كل ذلك فأنتم لا تشعرون بشيء
وان حدثتكم عنها ليل نهار لما صدقتم واذعنتم وكيف لكم ذلك وانتم لم تعيشوا جنونة وتبتلوا بحرارته وعذابه ولم تصبروا عليه لساعات وساعات !
قيس اشتهر وذاع اسمه بحب ليلى حتى اصبح مجنوناً بها ...
الشاعر الفرنسي لويس ارغون عشق السا الروسية بجنون لم يشهد الحب مثيلاً له حتى كتب لها ما نصه ...
“أدرو في نور النهار ووجدان الليل
أحمل تلك المرأة في دمي كما تحمل غابة صوتها
كيف أستطيع الكلام على شيء فلا يتحول كياني إليها
هي كل ما أحكي
كل ما أحس
كل ما ألمس
كل ضوضاء منها كل صمت كل اختلاج
هي ميزان حياتي يا خوفي كل مرة في كل حركة
إيه ساعتي الرملية الغالية تفقدين في دقة السعادة دقيقة إثر دقيقة
موسيقى بعد موسيقى وهذا الفرار فيّ منك كانهيار
يا جموحي العظيم قربك أموت، قربك أقيم”.
السا هي الجذر الاساسي لكل ما كتبه ارغون في جميع قصائد الحب ...
وانت يا حبيبتي ...
جذر الجذر المتجذر في اعماق قلبي !
وكل ما اكتبه هو لك وحدك من دون جميع نساء العالم اجمع !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟