علاء هادي الحطاب
الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 19:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أُسدل الستار عن بث مسلسل النقيب الذي بثته قناة العراقيَّة وانتجته لجنة دعم الدراما المشكلة من قبل رئيس الوزراء، المسلسل جسد شخصية الشهيد النقيب حارث السوداني الذي اخترق صفوف تنظيمات داعش الإرهابية إبان الحرب على داعش قبل سنوات واستطاع مخاطرا بحياته أن يكتشف أسرار هذا التنظيم الإرهابي وعملياته ويمنع العديد من العمليات الإرهابية التي كانت من الممكن أن تودي بحياة المئات من العراقيين في حينها.
كذلك مسلسل العشرين الذي انتجته قناة الرابعة الذي كان يحكي لنا بواقعيّة مشاهد عشنا حيثياتها، سيما عوائل الأبطال الشهداء المضحين، إذ أعاد هذا المسلسل إلى الأذهان عظيم التضحيات والشجاعة التي قدمها أصحابها في سبيل أن نعيش بسلام بلا مفخخات او إرهابيين يعبثون بحياتنا.
النقيب حارث ابن مدينة الصدر، وغيره من الشخصيات التي ظهرت في مسلسل العشرين كان ولا يزال من الضروري جدا أن يتعرف الجيل الجديد على تضحياتهم، ولدينا ابان تحرير العراق من التنظيمات التكفيرية كالقاعدة وداعش وغيرها الكثير من الأبطال الشجعان المضحين، الذين ذهبوا واعية إلى الموت بأرواحهم قبل أرجلهم ولم ينتظروا أن يأتي إليهم ليواجهوه في سبيل الدفاع عن غيرهم من أبناء وطنهم.
لذا كان في سبيل إكرام الشهداء الأبطال المضحين أرشفة وتوثيق تضحياتهم من أجل غيرهم، ولدينا ربما الالاف من نموذج حارث والعذاري وابو بكر السامرائي وابو تحسين الصالحي واللواء الطيار ماجد التميمي وغيرهم مما تعجز الذاكرة والمناسبة ذكر اسمائهم جميعا، سيما في مرحلة الحرب مع عصابات داعش وتحرير مدننا من براثنهم، هذه الأعمال أقل واجب يمكن أن تقدمه الدولة او وسائل الإعلام الخاصة لمضحيها وشهدائها، تخليدا لذكراهم وتضحياتهم قصص كثيرة ينتظرها منا الجيل المقبل، نروي له فيها ما صنع الجيل الذي سبقه من شجاعة وإقدام على التضحية، ليكون ذلك واعزا وثقافة لديه بأن يجود بنفسه عندما يسلتزم الأمر منه ذلك، فضلا عن كونه جزءا من الوفاء لهذه التضحيات الكبيرة، فالأمة التي لا تكرم تضحيات أبنائها لا يمكن لها أن تبني مجدها وعزتها.
#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟