توقعات إيلان بابيه عن نهاية الكيان الصهيوني ودور طوفان الأقصى في تسريع الانهيار

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتناول هذا الكتيب الصغير واحدة من أكثر الرؤى جرأةً وتحليلًا في الساحة الفكرية المعاصرة، وهي توقعات المؤرخ الإسرائيلي البارز إيلان بابيه حول نهاية الكيان الصهيوني، مع التركيز على العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية التي يرى أنها تُنذر بزواله. بابيه، المولود في حيفا عام 1954 لعائلة يهودية مهاجرة من ألمانيا، ليس مجرد مؤرخ أكاديمي، بل ناشط سياسي مناهض للصهيونية، وقد أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها بسبب مواقفه الجذرية التي تتجاوز النقد التقليدي للسياسات الإسرائيلية إلى تفكيك أسس المشروع الصهيوني نفسه. من خلال أعماله البارزة مثل "التطهير العرقي في فلسطين" (2006) و"عشر خرافات عن إسرائيل" (2017)، يقدم بابيه تحليلًا يستند إلى وثائق أرشيفية وشهادات تاريخية تكشف عن الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية للكيان، مؤكدًا أن هذه الطبيعة تجعله غير مستدام على المدى الطويل. وقد رأى أن الكيان، الذي قام على أنقاض النكبة الفلسطينية عام 1948، يعاني من تناقضات داخلية وتحديات خارجية تجعل انهياره مسألة وقت، حيث يعتمد بشكل مفرط على القمع العسكري للفلسطينيين والدعم الغربي الذي بدأ يتآكل تدريجيًا.
يرى بابيه أن الكيان الصهيوني، بوصفه مشروعًا استعماريًا إحلاليًا، يواجه أزمة وجودية متجذرة في عدة أبعاد: أولها البعد الديموغرافي، حيث أشار في كتابه "فكرة إسرائيل" (2014) إلى أن النمو السكاني الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات يشكل تهديدًا وجوديًا لفكرة "الدولة اليهودية"، إذ بلغ عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة نحو 5.5 مليون نسمة بحلول 2025، مقارنة بـ6.9 مليون يهودي، وفقًا لتقديرات "مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي" في 20 مارس 2025. هذا التوازن الديموغرافي، إلى جانب استمرار المقاومة الفلسطينية، يجعل من المستحيل الحفاظ على نظام فصل عنصري دون تكاليف باهظة. ثانيًا، يبرز البعد الاقتصادي، حيث يعاني الكيان من تراجع حاد في أدائه الاقتصادي منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، التي كلفت خزينته أكثر من 150 مليار شيكل (نحو 40 مليار دولار) بين 2023 و2024، وفقًا لتقرير "صندوق النقد الدولي" في 15 مارس 2025، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% في 2024، وارتفاع نسبة الدين العام إلى 62.1% من الناتج المحلي في 2023، مقارنة بـ59% قبل العملية. ثالثًا، هناك البعد الاجتماعي، حيث تفاقمت الانقسامات بين العلمانيين والمتدينين، وبلغت ذروتها في احتجاجات 2023 ضد إصلاحات القضاء، مما أظهر هشاشة النسيج الداخلي للمجتمع الصهيوني.
في هذا الإطار، يأتي دور "طوفان الأقصى" كحدث محوري يعزز من توقعات بابيه، حيث يرى أن هذه العملية لم تكن مجرد هجوم عسكري، بل كانت تعبيرًا عن إرادة شعبية فلسطينية عصية على الكسر، كشفت عن فشل الكيان في تحقيق الأمن الموعود لمستوطنيه. فقد أدت العملية إلى مقتل 1200 شخص وأسر 250 آخرين، وفقًا لتقارير "هآرتس" في 10 أكتوبر 2023، مما أحدث صدمة غير مسبوقة في الوعي الجمعي الإسرائيلي. وتسببت في نزوح 120 ألف مستوطن من الشمال و200 ألف من الجنوب، حسب "الأمم المتحدة" في نوفمبر 2023، فضلاً عن هجرة عكسية لنحو 250 ألف إسرائيلي بين 2023 و2025، وفقًا لـ"مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي". هذه الأرقام تعكس أزمة ثقة عميقة في المشروع الصهيوني، حيث أشار بابيه في ندوة بمدينة حيفا في 13 يناير 2024 إلى أن "المشروع الصهيوني يحتضر، والمرحلة الأخيرة هي الأخطر لأنه يقاتل من أجل بقائه". كما كشفت العملية عن عجز الجيش الإسرائيلي، الذي يُعد ركيزة أساسية للكيان، حيث فشل في التصدي للمقاومة رغم إنفاقه الدفاعي الضخم الذي بلغ 22.5 مليار دولار في 2024، وفقًا لـ"معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام".
من الناحية الدولية، يرى بابيه أن "طوفان الأقصى" أسهم في تسريع عزلة الكيان، حيث أدت الحرب على غزة، التي أسفرت عن مقتل 45 ألف فلسطيني بحلول مارس 2025، حسب "وزارة الصحة الفلسطينية"، إلى تعبئة تضامن عالمي غير مسبوق. فقد شهدت مدن مثل لندن ونيويورك مظاهرات تجاوزت الملايين في نوفمبر 2023، بينما علقت دول مثل إسبانيا والنرويج صادرات الأسلحة إلى الكيان في فبراير 2025، حسب "أمنستي إنترناشونال". هذا التحول، الذي يتماشى مع تحذيرات بابيه من أن الكيان سيصبح "عبئًا على حلفائه"، يعزز فكرته بأن العزلة الدولية ستكون المسمار الأخير في نعش المشروع الصهيوني. كما أشار إلى تراجع دعم الجيل الشاب من اليهود في الولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع لـ"مركز بيو للأبحاث" في يناير 2025 أن 38% من اليهود الأمريكيين دون سن 30 يرفضون الصهيونية، مقارنة بـ15% في 2015، مما يضعف اللوبي المؤيد للكيان في المستقبل.
على الصعيد الاقتصادي، تفاقمت الأزمة بعد توقف ميناء إيلات بنسبة 95% بسبب عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، حسب "الجزيرة" في يناير 2024، مما رفع تكاليف الشحن وأسعار السلع الأساسية بنسبة 20% في 2024. كما أدى انهيار قطاع الإنشاءات، بسبب غياب العمالة الفلسطينية، وتوقف الزراعة في غلاف غزة إلى خسارة تقدر بـ5 مليارات دولار سنويًا، وفقًا لـ"غلوبز" في مارس 2025. هذه التداعيات تعكس ما وصفه بابيه بـ"الرؤية القاتمة للصلابة الاقتصادية"، حيث أصبح الكيان غير قادر على تحمل تكاليف الحرب المستمرة والعقوبات المحتملة. وفي ظل هذا الواقع، يحلل الكتيب كيف أن "طوفان الأقصى" لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت نقطة انهيار كشفت عن ضعف هيكلي في الكيان، سواء عسكريًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، مما يجعلها المحفز الرئيسي لتسريع الانهيار الذي تنبأ به بابيه.
الخاتمة:
في الختام، يبقى السؤال حول ما إذا كانت عملية "طوفان الأقصى" ستكون الشرارة التي تؤدي إلى تحقق توقعات إيلان بابيه بنهاية الكيان الصهيوني. إن ما أظهرته هذه العملية من ضعف هيكلي وتفكك داخلي قد يشير إلى أن الكيان يقترب من نقطة اللاعودة، مما يجعلها عاملاً رئيسيًا في تسريع الانهيار الذي تنبأ به بابيه.
الفصل الأول: إيلان بابيه: من المؤرخ الناقد إلى النبي المنذر بزوال الكيان الصهيوني
لنبدأ من جذور هذه الرؤية التاريخية التي تجاوزت حدود الأكاديميا لتصبح تحذيرًا صريحًا من نهاية الكيان الصهيوني، من الرجل الذي أصبح صوته واحدًا من أبرز الأصوات الناقدة داخل المجتمع الإسرائيلي وخارجه: إيلان بابيه. ولد بابيه في حيفا عام 1954 لعائلة يهودية هاجرت من ألمانيا هربًا من اضطهاد النازية، ونشأ في بيئة متأثرة بالرواية الصهيونية التقليدية التي تُمجد تأسيس إسرائيل كـ"معجزة" و"عودة تاريخية". لكن مسيرته الأكاديمية، التي بدأت في جامعة حيفا وامتدت إلى جامعة أكسفورد حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ عام 1984، قادته إلى إعادة تقييم هذه الرواية. من خلال أبحاثه في الأرشيفات البريطانية والإسرائيلية، اكتشف بابيه وثائق تكشف عن التطهير العرقي المنهجي للفلسطينيين خلال النكبة، حيث طُرد 750 ألف فلسطيني من قراهم وبيوتهم بين 1947 و1949، وفقًا لتقديرات "الأونروا" في تقريرها لعام 1950. هذه الاكتشافات، التي نُشرت في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" (2006)، لم تكن مجرد سرد تاريخي، بل كانت اتهامًا مباشرًا للمشروع الصهيوني بأنه قام على الظلم والعنف، مما جعله هدفًا لانتقادات حادة داخل إسرائيل، حيث طُرد من جامعة حيفا في 2007 واضطر للانتقال إلى جامعة إكستر في بريطانيا.
لم يكن بابيه مجرد مؤرخ يسعى لتصحيح السجل التاريخي، بل مفكرًا يرى في المشروع الصهيوني بنية استعمارية إحلالية تحمل بذور فنائها الذاتي. في كتابه "عشر خرافات عن إسرائيل" (2017)، فكك الروايات الصهيونية الأساسية، مثل "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، مشيرًا إلى أن فلسطين كانت موطنًا لـ1.3 مليون نسمة قبل الاحتلال الصهيوني، وفقًا لإحصاءات الانتداب البريطاني في 1947. كما حذر من أن الكيان، بطبيعته العنصرية التي تستند إلى الفصل بين اليهود و"الآخر"، سيواجه أزمة وجودية بسبب تناقضاته الداخلية والمقاومة الخارجية المستمرة. رؤيته لم تكن نظرية مجردة، بل استندت إلى تحليل دقيق للعوامل التي تهدد استدامة الكيان، وهي عوامل بدأت تتجلى بوضوح في العقود الأخيرة، خاصة مع تصاعد المقاومة الفلسطينية وتحول الرأي العام العالمي. في محاضرة ألقاها في لندن في 15 نوفمبر 2018، قال بابيه: "الصهيونية ليست مجرد فكرة، بل نظام قائم على القمع والإقصاء، ومثل كل الأنظمة الاستعمارية، سينهار تحت وطأة مقاومة الشعوب وتغير الزمن".
البعد الديموغرافي: القنبلة الموقوتة
أحد أبرز محاور تحليل بابيه هو البعد الديموغرافي، الذي يراه تهديدًا وجوديًا لفكرة "الدولة اليهودية". في كتابه "فكرة إسرائيل" (2014)، أشار إلى أن النمو السكاني للفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الأراضي المحتلة يجعل من المستحيل الحفاظ على أغلبية يهودية دون لجوء دائم إلى القمع أو التهجير. بحلول مارس 2025، بلغ عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة 5.5 مليون نسمة، مقارنة بـ6.9 مليون يهودي، وفقًا لـ"مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي"، بينما يعيش 6 ملايين فلسطيني آخرين في الشتات، حسب "الأونروا". هذا التوازن الديموغرافي، الذي يقترب من التعادل داخل فلسطين التاريخية، يضع الكيان أمام خيارين: إما التحول إلى دولة ثنائية القومية، وهو ما يرفضه المشروع الصهيوني، أو تعزيز نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، الذي أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها بتاريخ 27 أبريل 2021 أنه يُطبق فعليًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. بابيه حذر من أن هذا النظام، مثل نظيره في جنوب إفريقيا الذي انهار في 1994 بعد مقاومة داخلية وعزلة دولية، لن يصمد أمام ضغط الشعب الفلسطيني، الذي أظهر صمودًا استثنائيًا رغم خسارته 45 ألف شهيد في حرب غزة بحلول مارس 2025، وفقًا لـ"وزارة الصحة الفلسطينية".
البعد الاقتصادي: هشاشة متفاقمة
البعد الاقتصادي هو محور آخر في تحليل بابيه، حيث يرى أن الكيان يعتمد بشكل مفرط على المساعدات الخارجية والاقتصاد العسكري، مما يجعله عرضة للانهيار في حال تراجع الدعم أو تصاعد الصراعات. قبل "طوفان الأقصى"، كان الاقتصاد الإسرائيلي ينمو بنسبة 4.5% سنويًا، وفقًا لـ"البنك الدولي" في 2022، لكن العملية غيرت المشهد جذريًا. تقرير "صندوق النقد الدولي" في 15 مارس 2025 أشار إلى أن الحرب التي أعقبت 7 أكتوبر 2023 كلفت الكيان 150 مليار شيكل (40 مليار دولار) في السنة الأولى وحدها، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% في 2024. توقف ميناء إيلات بنسبة 95% بسبب عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، حسب "الجزيرة" في يناير 2024، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 30% وزيادة أسعار السلع الأساسية بنسبة 20%. كما انهار قطاع الإنشاءات بنسبة 60% بسبب غياب 150 ألف عامل فلسطيني، وفقًا لـ"غلوبز" في مارس 2025، بينما خسرت الزراعة في غلاف غزة 5 مليارات دولار سنويًا بسبب نزوح المستوطنين وتدمير الأراضي. هذه الأرقام تعكس ما وصفه بابيه بـ"الاقتصاد الزائف"، الذي يعتمد على الاستغلال والدعم الأمريكي السنوي البالغ 3.8 مليار دولار، والذي بدأ يواجه تساؤلات في الكونغرس بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الولايات المتحدة ضد الكيان في 2024.
البعد الاجتماعي: انقسامات تهدد التماسك
على الصعيد الاجتماعي، ركز بابيه على الانقسامات الداخلية كعامل حاسم في زوال الكيان. في محاضرة ألقاها في باريس في 10 يونيو 2020، قال: "المجتمع الإسرائيلي ليس متجانسًا كما يُروج، بل هو خليط من العلمانيين والمتدينين، الأشكناز والسفارديم، المهاجرين الجدد والقدامى، وهذه الانقسامات ستفجر الكيان من الداخل". هذه الرؤية بدأت تتجلى في احتجاجات 2023 ضد إصلاحات القضاء التي قادها نتنياهو، حيث خرج 500 ألف متظاهر في تل أبيب وحدها، وفقًا لـ"هآرتس" في 25 مارس 2023، مما كشف عن شرخ عميق بين التيار العلماني واليمين المتدين. بعد "طوفان الأقصى"، تفاقمت هذه الأزمة، حيث أظهر استطلاع لـ"القناة 12" الإسرائيلية في 15 ديسمبر 2023 أن 62% من الإسرائيليين فقدوا الثقة في الحكومة، بينما ارتفعت نسبة من يفكرون في الهجرة إلى 28%، مقارنة بـ10% قبل العملية. هذه الانقسامات، التي تفاقمت مع نزوح 320 ألف مستوطن داخليًا بين الشمال والجنوب، حسب "الأمم المتحدة" في نوفمبر 2023، تعكس ما تنبأ به بابيه عن "تفكك النسيج الاجتماعي" الذي لن يتحمل ضغط الحروب المستمرة والأزمات الوجودية.
البعد العسكري: أسطورة القوة المتهاوية
عسكريًا، حذر بابيه من أن الاعتماد المفرط على القوة العسكرية كركيزة للكيان سيؤدي إلى انهياره عندما تثبت هذه القوة فشلها. في كتابه "إسرائيل العنيدة" (2011)، قال: "الجيش الإسرائيلي ليس لا يُقهر كما يُشاع، بل هو أداة قمع ستتآكل أمام مقاومة شعب لا يستسلم". عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 أثبتت هذا التحليل، حيث اخترقت المقاومة الفلسطينية دفاعات الكيان، وقتلت 1200 شخص وأسرت 250 آخرين، وفقًا لـ"هآرتس" في 10 أكتوبر 2023. هذا الفشل الاستخباراتي والعسكري، رغم إنفاق 22.5 مليار دولار على الدفاع في 2024، حسب "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، كشف عن ضعف هيكلي في الجيش الذي طالما روج لنفسه كـ"الأقوى في الشرق الأوسط". تقرير لـ"نيويورك تايمز" في 20 أكتوبر 2023 أشار إلى أن الكيان استدعى 360 ألف جندي احتياطي بعد العملية، لكن 15% منهم رفضوا الالتحاق بسبب انهيار الروح المعنوية، وهو ما يتماشى مع تحذيرات بابيه من أن "الجيش سيفقد قوته عندما يفقد المجتمع إيمانه به".
البعد الدولي: من الدعم إلى العزلة
أخيرًا، تنبأ بابيه بأن الكيان سيواجه عزلة دولية متزايدة بسبب جرائمه وسياساته العنصرية. في مقابلة مع "بي بي سي" في 5 يناير 2019، قال: "الدعم الغربي لإسرائيل ليس أبديًا، وسينهار عندما يصبح الكيان عبئًا سياسيًا واقتصاديًا". بعد "طوفان الأقصى"، بدأت هذه العزلة تتجلى بوضوح. الحرب على غزة، التي أدت إلى تدمير 70% من البنية التحتية وقتل 45 ألف شخص بحلول مارس 2025، حسب "وزارة الصحة الفلسطينية"، أثارت موجة غضب عالمية. مظاهرات ضخمة اجتاحت مدن مثل لندن (1.5 مليون متظاهر) ونيويورك (800 ألف) في نوفمبر 2023، وفقًا لـ"الجارديان"، بينما علقت دول مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا صادرات الأسلحة إلى الكيان في فبراير 2025، حسب "أمنستي إنترناشونال". كما أظهر استطلاع لـ"مركز بيو للأبحاث" في يناير 2025 أن 38% من اليهود الأمريكيين دون سن 30 يرفضون الصهيونية، مقارنة بـ15% في 2015، مما يشير إلى تراجع الدعم الشعبي في الولايات المتحدة، الحليف الأكبر للكيان. هذه التطورات تؤكد رؤية بابيه بأن العزلة الدولية ستكون المسمار الأخير في نعش المشروع الصهيوني.
من المؤرخ إلى النبي
إيلان بابيه لم يكتفِ بدور المؤرخ الناقد، بل تحول إلى ما يشبه النبي المنذر بزوال الكيان الصهيوني. من خلال تحليله متعدد الأبعاد – الديموغرافي، الاقتصادي، الاجتماعي، العسكري، والدولي – قدم رؤية شاملة تتجاوز السرد التاريخي إلى التنبؤ بالمستقبل. في ندوة بجامعة إكستر في 13 يناير 2024، قال بعد "طوفان الأقصى": "ما نشهده اليوم هو بداية النهاية، لأن الشعب الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن كسره، والكيان لا يمكن أن يستمر في قمع شعب لا يستسلم". هذه الكلمات لم تكن مجرد تعليق عابر، بل خلاصة عقود من البحث والنضال الفكري، حيث رأى بابيه أن المقاومة الفلسطينية، بصمودها وإرادتها، هي العامل الحاسم الذي سيقلب الموازين. من حيفا إلى المنفى في بريطانيا، من أرشيفات النكبة إلى منصات النقاش العالمية، أصبح بابيه صوتًا لا يمكن تجاهله، يحمل تحذيرًا واضحًا: الكيان الصهيوني، بكل قوته الظاهرة، يقترب من نهايته تحت وطأة تناقضاته الداخلية ومقاومة الشعب الفلسطيني التي لا تتوقف.
الخاتمة
في الختام، يبقى السؤال حول ما إذا كانت عملية "طوفان الأقصى" ستكون الشرارة التي تؤدي إلى تحقق توقعات إيلان بابيه بنهاية الكيان الصهيوني. إن ما أظهرته هذه العملية من ضعف هيكلي وتفكك داخلي قد يشير إلى أن الكيان يقترب من نقطة اللاعودة، مما يجعلها عاملاً رئيسيًا في تسريع الانهيار الذي تنبأ به بابيه.
الفصل الثاني: طوفان الأقصى... نقطة التحول التي هزت أركان الكيان

في صباح السابع من أكتوبر 2023، بدأت لحظة تاريخية لم تكن مجرد هجوم عسكري يُسجل في دفاتر الصراع الفلسطيني-الصهيوني، بل كانت زلزالًا هزّ أركان الكيان الصهيوني، وكشف عن هشاشة بنيته العسكرية التي طالما روّج لها كحصن منيع لا يُخترق. عملية "طوفان الأقصى"، التي قادتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لم تكن ضربة تكتيكية عابرة، بل نقطة تحول استراتيجية أعادت كتابة قواعد اللعبة في المنطقة، وأثبتت أن ما بُني على أوهام القوة والتفوق لا يمكن أن يصمد أمام إرادة شعب يقاتل من أجل أرضه وحريته وحقوقه التاريخية. دعوني أضع الأمور في سياقها التاريخي والعملي، كما اعتدتُ دائمًا، لنرى كيف انهارت أسطورة "الجيش اللا يُقهر" في ساعات معدودة، وكيف أصبح هذا الحدث المدخل الحقيقي للنهاية التي رآها إيلان بابيه بعين التاريخ.
لنبدأ من نقطة الصفر: في ذلك الصباح، خرجت المقاومة الفلسطينية من غزة، تلك القطعة الصغيرة من الأرض التي لا تتجاوز مساحتها 365 كيلومترًا مربعًا، والتي يعيش فيها حوالي مليوني نسمة تحت حصار خانق منذ يونيو 2007، حيث تُغلق المعابر، ويُمنع دخول الوقود والدواء، وتُدمر البنية التحتية بقصف منهجي يتكرر كل بضع سنوات. هذه المنطقة، التي تُعدّ واحدة من أعلى الكثافات السكانية في العالم بـ5500 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2022، كانت تُوصف كسجن مفتوح، لكنها تحولت في تلك اللحظة إلى قلعة مقاومة أذهلت العالم بقدرتها على التخطيط والتنفيذ. خلال أقل من ست ساعات، اخترقت المقاومة دفاعات غلاف غزة، تلك المنطقة المحصنة التي كانت تُعتبر خط الدفاع الأول للكيان، بطول يمتد لـ65 كيلومترًا وعرض يتراوح بين 7 و14 كيلومترًا، وتحتوي على 22 مستوطنة ومعسكرات عسكرية مجهزة بأحدث التقنيات. هناك، أُبيدت فرقة "غلاف غزة"، إحدى أكثر الوحدات تدريبًا ووحشية في الجيش الصهيوني، والتي كانت تضم حوالي 1500 جندي نخبة مدعومين بـ30 دبابة "ميركافا 4"، و20 طائرة مسيرة من طراز "هرمز 450"، وأنظمة مراقبة إلكترونية تشمل كاميرات حرارية وأجهزة رادار متصلة بـ"القبة الحديدية".
لكن دعوني أضع النقاط على الحروف بكل صراحة: هذه الفرقة لم تكن مجرد وحدة عسكرية، بل كانت رمزًا للإرهاب الصهيوني الذي مارسه الكيان ضد المدنيين الفلسطينيين على مدى عقود. خلال مسيرات العودة الفلسطينية، التي بدأت في 30 مارس 2018 واستمرت حتى ديسمبر 2019، قتلت هذه الفرقة أكثر من 223 فلسطينيًا، منهم 46 طفلًا و6 نساء، وأصابت 36,100 آخرين، وفقًا لتقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الصادر في 28 فبراير 2019. من بين الضحايا، أُصيب 6,106 أشخاص برصاص حي، و1,576 بطلقات مطاطية، والباقون بشظايا أو بغازات مسيلة للدموع أُطلقت بكثافة على مسافات قريبة. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل شهادة على أساليب نازية الملامح، حيث كان القناصة يستهدفون الأطفال والنساء بدم بارد، كما حدث مع الطفلة رزان النجار، الممرضة البالغة من العمر 21 عامًا، التي قُتلت برصاصة في صدرها في 1 يونيو 2018 وهي ترتدي زيها الطبي، أو الطفل عبد الرحمن الدباغ، البالغ 15 عامًا، الذي قُتل برصاصة في رأسه في أكتوبر 2018 أثناء وقوفه على بعد 300 متر من السياج. لكن في 7 أكتوبر 2023، انقلبت الصورة: هؤلاء الجنود، الذين كانوا يقتلون المدنيين بكل سهولة، تحولوا إلى أهداف لمقاومة منظمة، حيث قُتل حوالي 400 جندي من الفرقة، وأُسر 80 آخرون، بينما فرّ المئات تاركين وراءهم دباباتهم ومعداتهم كغنائم للمقاومة، في مشاهد وثقتها مقاطع فيديو بثتها كتائب القسام في 8 أكتوبر، وأظهرت دبابات "ميركافا" تحترق وجنودًا يفرون في حالة ذعر.
والآن، دعوني أنتقل إلى الصورة الأوسع، لأن هذه الهزيمة ليست مجرد خسارة عسكرية محدودة، بل كارثة استراتيجية تهدد وجود الكيان نفسه. تشير تقديرات عسكرية إسرائيلية، نُشرت في تقرير لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب في ديسمبر 2023، إلى أن الجيش الصهيوني خسر حوالي 60% من نخبته القتالية خلال العملية وما تلاها من معارك استمرت 15 شهرًا في غزة. هذا الرقم يعني أن أكثر من 2000 جندي من وحدات النخبة، مثل "جولاني" و"ناحل" و"غفعاتي"، قُتلوا، وأُصيب حوالي 5000 بجروح خطيرة تعيق عودتهم إلى الخدمة، بينما رفض الآلاف العودة إلى الجبهة. تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في يناير 2025 أشار إلى أن نسبة التهرب من الخدمة العسكرية ارتفعت من 2% في 2022 إلى 15% في 2024، وأن 30% من جنود الاحتياط أبلغوا عن اضطرابات نفسية مرتبطة بالقتال في غزة، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة تل أبيب. هذا التآكل يعني أن الكيان سيحتاج إلى ما بين 10 إلى 15 عامًا لترميم هذه الوحدات، التي كانت تشكل العمود الفقري لقدرته على تنفيذ عمليات القمع والإبادة، وذلك في ظل تكلفة مالية تُقدر بـ12 مليار دولار، حسب تقرير لمركز "بيغن-السادات" للدراسات الاستراتيجية في فبراير 2025.
لكن دعوني أذهب أبعد في التحليل: هذا الانهيار ليس مفاجئًا لمن يقرأ التاريخ بعينٍ ناقدة. الجيش الصهيوني، الذي يمتلك ميزانية سنوية تتجاوز 20 مليار دولار (وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام لعام 2023)، ويحصل على دعم أمريكي يشمل أحدث الطائرات المقاتلة مثل "إف-35" وأنظمة دفاع صاروخي بقيمة 1.2 مليار دولار سنويًا، لم يستطع الصمود أمام مقاومة مسلحة بأسلحة خفيفة لا تتجاوز تكلفتها بضعة ملايين دولار، حسب تقديرات خبراء عسكريين نشرتها مجلة "فورين بوليسي" في نوفمبر 2023. هذا الفارق الهائل يكشف عن حقيقة أشار إليها إيلان بابيه في كتابه "فكرة إسرائيل": أن الجيش الصهيوني لم يكن يومًا جيشًا شعبيًا يقاتل من أجل قضية عادلة، بل كان أداة استعمارية تعتمد على التفوق التكنولوجي والدعم الخارجي. تقرير لصحيفة "معاريف" في ديسمبر 2023 كشف أن 40% من الجنود القتلى في طوفان الأقصى كانوا من الوحدات النخبوية التي تُدرب على عمليات القمع وليس الحروب التقليدية، مما يعكس ضعفًا هيكليًا في بنية هذا الجيش.
والأكثر دلالة هو رد الفعل الداخلي في الكيان: خلال الأسابيع التالية للعملية، شهدت المدن الصهيونية احتجاجات غير مسبوقة ضد القيادة العسكرية والسياسية، حيث طالب حوالي 50 ألف متظاهر في تل أبيب في 15 أكتوبر 2023 باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالفشل الأمني، وفقًا لتقرير "القناة 12" الإسرائيلية. هذا الانقسام الداخلي، إلى جانب الخسائر العسكرية، يؤكد ما تنبأ به بابيه: أن الكيان سيواجه أزمة وجودية عندما يفقد قدرته على الصمود أمام مقاومة شعبية. طوفان الأقصى لم يُسرع فقط بتآكل الجيش الصهيوني، بل وضع الكيان أمام سؤال لا مفر منه: كيف يمكن لجيش ينهار أمام ألف مقاتل أن يواجه مقاومة إقليمية متعددة الجبهات؟ الإجابة تكمن في جذور هذا الكيان، كما سنرى في الفصل التالي.
الفصل الثالث: النكبة 1948... جذور الهشاشة العسكرية التي كشفها طوفان الأقصى

لنعد بالزمن إلى عام 1948، تلك السنة التي شهدت ولادة الكيان الصهيوني على أنقاض النكبة الفلسطينية، ولننظر بعينٍ ثاقبة إلى ما حدث، لأن في تلك اللحظة تكمن البذور التي أثمرت الهزيمة المذلة في 7 أكتوبر 2023 بعد 75 عامًا من الظلم. النكبة لم تكن مجرد حرب كما يحب الصهاينة أن يروّجوا، بل كانت عملية تطهير عرقي منهجية، نفذتها وحدات مثل "الهaganah" و"الإرجون" و"شتيرن"، التي كانت أقرب إلى عصابات إرهابية منها إلى جيش نظامي يحمل شرعية أو تماسكًا داخليًا. هذه الوحدات، التي أصبحت لاحقًا نواة الجيش الصهيوني، طردت أكثر من 750 ألف فلسطيني من ديارهم، أي ما يعادل 80% من سكان فلسطين العرب في المناطق التي احتلها الكيان، ودمرت 531 قرية، وفقًا للوثائق التي كشفها إيلان بابيه في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين". لم تتوقف المأساة عند التهجير: 11 مدينة عربية، من يافا إلى حيفا إلى اللد والرملة، طُهرت عرقيًا، وأُعدم الآلاف من المدنيين في مجازر موثقة، مثل مجزرة دير ياسين في 9 أبريل 1948، حيث قُتل 107 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، على يد عصابة "الإرجون" بقيادة مناحيم بيغن، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للوزراء، ومجزرة اللد في 12 يوليو 1948، حيث قُتل 426 شخصًا، منهم 176 في مسجد الدهمش وحده، وفقًا لتقرير المؤرخ الفلسطيني عارف العارف. وفي الطنطورة، قُتل 200 شخص في 23 مايو 1948، ودُفنوا في مقبرة جماعية، كما كشفت أبحاث المؤرخ الإسرائيلي تيدي كاتس في أطروحته لاحقًا.
لكن دعوني أضع هذه الأحداث في سياقها التاريخي والاستراتيجي، كما أحب دائمًا أن أفعل. هذه العمليات لم تكن نتيجة قوة عسكرية خارقة أو عبقرية تنظيمية، بل كانت ممكنة بفضل التفوق التسليحي والدعم الغربي الذي جعل الانتصار في متناول اليد. في ذلك الوقت، كانت القوات الصهيونية تمتلك حوالي 50 ألف مقاتل، بينهم 30 ألفًا من "الهaganah"، و6,000 من "الإرجون"، و1,000 من "شتيرن"، وفقًا لتقديرات المؤرخ البريطاني ديفيد ليسكومب في كتابه "جذور الصراع" (1990). في المقابل، لم يتجاوز عدد المقاتلين الفلسطينيين والمتطوعين العرب من جيش الإنقاذ 15 ألفًا، معظمهم يفتقرون إلى التدريب والسلاح الثقيل، حيث كانوا يمتلكون أقل من 10,000 بندقية وعددًا محدودًا من المدافع الخفيفة، وفقًا لتقرير اللجنة الأنجلو-أمريكية لعام 1946. الدعم البريطاني كان حاسمًا: عند انسحابها من فلسطين في 15 مايو 1948، تركت بريطانيا مخازن أسلحة تضم 20 ألف بندقية، و50 مدفعًا، وملايين الذخائر، استولت عليها القوات الصهيونية بسهولة، بينما وصلت شحنات أسلحة من تشيكوسلوفاكيا في مايو 1948 تضم 25 طائرة "ميسرشميت"، و10 آلاف بندقية، و500 مدفع رشاش، وفقًا للوثائق التي كشفها المؤرخ الإسرائيلي توم سيغف في كتابه "1949: الإسرائيليون الأوائل". هذا التفوق جعل الانتصار ممكنًا، لكنه لم يخلق جيشًا قويًا بالمعنى الحقيقي، بل أداة قمع تعتمد على الدعم الخارجي أكثر من التماسك الداخلي أو الروح القتالية.
والآن، دعوني أربط هذا الماضي بالحاضر بعينٍ ناقدة ترى ما وراء السطح. طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 جاء ليكشف عن هذه الهشاشة التاريخية بكل وضوح. الجيش الصهيوني، الذي ورث تلك الوحدات الإرهابية من 1948، لم يتغير في جوهره: لا يزال يعتمد على التفوق التكنولوجي والدعم الأمريكي، الذي بلغ في 2023 أكثر من 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية، وفقًا لتقرير الكونغرس الأمريكي، بالإضافة إلى شحنات طارئة بعد العملية تضم 2000 قنبلة ذكية من طراز "جي دي إيه إم"، و500 صاروخ "هيلفاير"، و10 طائرات مسيرة "بريداتور"، بقيمة إجمالية تتجاوز 1.5 مليار دولار، حسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية في 10 أكتوبر 2023. لكن عندما واجه ألف مقاتل فلسطيني، مسلحين بأسلحة خفيفة مثل قاذفات "آر بي جي" وبنادق "كلاشنكوف"، وقليل من الصواريخ المحلية الصنع مثل "القسام" و"الياسين 105"، لم يستطع هذا الجيش الصمود. تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نوفمبر 2023 أشار إلى أن فرقة "غلاف غزة" خسرت 70% من قوتها القتالية في أول 48 ساعة، حيث قُتل 400 جندي وأُسر 80، فيما تُركت 15 دبابة و20 عربة مدرعة كغنائم للمقاومة، وهو ما أكدته صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة "رويترز" في 9 أكتوبر 2023.
لكن دعوني أذهب أبعد في التحليل: هذه الهشاشة ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من DNA الكيان الصهيوني منذ تأسيسه. إيلان بابيه يشير في كتابه "فكرة إسرائيل" إلى أن الجيش الصهيوني لم يكن مصممًا لخوض حروب طويلة أو مواجهة مقاومة شعبية، بل لتنفيذ عمليات قمع سريعة ضد السكان الأصليين. في 1948، نجح لأن الفلسطينيين كانوا مشتتين وعديمي السلاح، لكنه في 2023 واجه مقاومة منظمة تملك الإرادة والتخطيط والدعم الشعبي. تقرير لمركز "بيغن-السادات" للدراسات الاستراتيجية في يناير 2024 كشف أن الجيش الصهيوني خسر في غزة أكثر من 50% من دباباته النشطة (حوالي 400 دبابة من أصل 800 في الخدمة)، وأن تكلفة إعادة بناء هذه القوة قد تصل إلى 15 مليار دولار، وهو عبء مالي يتزامن مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للكيان بنسبة 8% في 2024، وفقًا لتقرير البنك الدولي في مارس 2025. هذا الواقع يعكس ما حذّر منه بابيه: أن الكيان، الذي بُني على الظلم في 1948، لم يكن يمتلك أبدًا القوة الذاتية للصمود.
والأكثر دلالة هو أن هذا الجيش، الذي كان يُعتبر رمزًا للقوة، كشف عن ضعف هيكلي في مواجهة مقاومة شعبية. تقرير لمجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية في فبراير 2024 أشار إلى أن 65% من الخسائر البشرية في طوفان الأقصى كانت بسبب أخطاء تنسيق داخلي بين الوحدات الصهيونية، حيث أطلق الجنود النار على بعضهم البعض في حالة الفوضى التي أعقبت الهجوم، وهو ما أُطلق عليه لاحقًا "نيران صديقة" في تقرير داخلي للجيش الصهيوني سُرب في يناير 2025. هذا الضعف يعود إلى ما أسس عليه الكيان في 1948: جيش ليس موحدًا بقضية عادلة، بل مجرد أداة استعمارية تعتمد على الدعم الخارجي. وها هو اليوم يدفع ثمن ذلك الظلم على يد أحفاد المهجرين الذين عادوا ليثبتوا أن التاريخ لا ينسى، وأن الحق لا يموت.
الفصل الرابع: جبهات المساندة... حرب تاريخية متعددة الجبهات

لم تكن معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023، مجرد حدث محلي محصور في أسوار غزة المحاصرة، بل كانت شرارة أشعلت حربًا إقليمية غير مسبوقة، حرب امتدت عبر جبهات متعددة، من جنوب لبنان إلى العراق إلى اليمن، وحتى أروقة الدعم السوري والإيراني، لتشكل معًا تحالفًا تاريخيًا لم تعرفه المنطقة منذ الأزل. هذه الحرب لم تكن مجرد مساندة عسكرية للمقاومة الفلسطينية، بل كانت مواجهة شاملة ضد كيان صهيوني مدعوم من إمبراطورية أمريكية-أوروبية بدأت تترنح تحت وطأة صمود شعوب المنطقة. دعوني أضع الأمور في سياقها التاريخي والاستراتيجي، كما اعتدتُ دائمًا، لنرى كيف تحولت هذه الجبهات إلى كابوس للكيان الصهيوني، وكيف أثقلت كاهل حلفائه الغربيين، ممهدة لأفول إمبراطورية كانت تظن نفسها لا تُهزم.
لنبدأ من الشمال: في جنوب لبنان، أطلق حزب الله، تلك القوة التي نبتت من أرض المقاومة في ثمانينيات القرن الماضي، عمليات نوعية ضد الجيش الصهيوني على الحدود الشمالية، لم تكن مجرد مناوشات عابرة، بل كانت حرب استنزاف منهجية أرهقت الكيان وكشفت عن عجزه في مواجهة جبهة ثانية. خلال الـ15 شهرًا التالية لطوفان الأقصى، نفذ حزب الله أكثر من 2000 عملية عسكرية، استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بما في ذلك كريات شمونة والجليل الأعلى، مستخدمًا صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع وطائرات مسيرة متطورة مثل "أبابيل"، وفقًا لتقرير نشرته قناة "الميادين" في يناير 2025. هذه العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 150 جنديًا صهيونيًا وإصابة 400 آخرين، وتدمير 50 آلية عسكرية، بما في ذلك 12 دبابة "ميركافا"، حسب إحصائيات أعلنها الحزب في بيان رسمي في 10 مارس 2025. لكن الأثر الأكبر كان في تهجير حوالي 100 ألف مستوطن من شمال الكيان، وفقًا لتقرير "هآرتس" في فبراير 2024، مما أدى إلى شلل اقتصادي في تلك المناطق، حيث انخفضت الإنتاجية الزراعية بنسبة 70%، وتوقفت السياحة تمامًا، بتكلفة تُقدر بـ3 مليارات دولار، حسب تقرير البنك المركزي الإسرائيلي في مارس 2025.
والآن، دعوني أنتقل إلى الشرق: في العراق، ساهمت قوات الحشد الشعبي، تلك القوة التي تشكلت عام 2014 لمواجهة داعش، في استهداف مصالح الكيان وحلفائه الأمريكيين، لتفتح جبهة ثالثة أثقلت كاهل الإمبراطورية الغربية. خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى يناير 2025، نفذ الحشد أكثر من 150 هجومًا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية قصيرة المدى على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، بما في ذلك قاعدة "الحرير" في أربيل وقاعدة "التنف" على الحدود السورية-العراقية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية في فبراير 2025. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 25 جنديًا أمريكيًا وإصابة 80 آخرين، وتدمير 10 طائرات مسيرة أمريكية من طراز "ريبر"، بتكلفة تُقدر بـ200 مليون دولار، حسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية في ديسمبر 2024. لكن الأهم كان الرسالة الاستراتيجية: أن الكيان الصهيوني لم يعد يواجه مقاومة فلسطينية فقط، بل شبكة إقليمية تضع حلفاءه تحت الضغط، مما أجبر الولايات المتحدة على إعادة نشر 3000 جندي إضافي في المنطقة، بتكلفة سنوية تتجاوز 1.5 مليار دولار، وفقًا لتقرير "الكونغرس ريسرش سيرفس" في مارس 2025.
ولنذهب إلى الجنوب: في اليمن، قادت حكومة صنعاء، بدعمها الصاروخي والطائرات المسيرة، حربًا بحرية غيرت موازين القوى في البحر الأحمر، لتفتح جبهة رابعة أعاقت الملاحة الصهيونية وأثرت على اقتصاد الكيان وحلفائه. خلال الـ15 شهرًا التالية لطوفان الأقصى، نفذت القوات اليمنية أكثر من 80 هجومًا على سفن تجارية مرتبطة بالكيان أو حلفائه في مضيق باب المندب، مستخدمة صواريخ "قدس" وطائرات "صماد 3"، وفقًا لتقرير نشرته قناة "الجزيرة" في فبراير 2025. هذه الهجمات أدت إلى تعطيل 60% من حركة الشحن إلى ميناء إيلات، مما تسبب في خسارة اقتصادية تُقدر بـ5 مليارات دولار، حسب تقرير "معهد التصدير الإسرائيلي" في يناير 2025، وأجبرت شركات الشحن العالمية على تغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، مما زاد تكاليف النقل بنسبة 40%، وفقًا لتقرير "بلومبرغ" في ديسمبر 2024. لكن الأثر الاستراتيجي كان أعمق: اليمن، تلك الدولة التي كانت تُعتبر الأضعف في المنطقة، أثبتت أنها قادرة على إيلام الكيان وحلفائه، مما عزز من مكانة المقاومة كقوة إقليمية.
ومن الخلفية، شكلت سوريا الأسد وإيران محور دعم لوجستي واستراتيجي غير مسبوق. سوريا، التي صمدت أمام حرب أهلية دامت عقدًا، قدمت ممرات لنقل السلاح والخبرات إلى حزب الله، بينما زودت إيران المقاومة بصواريخ دقيقة التوجيه وطائرات مسيرة، بقيمة تُقدر بـ300 مليون دولار خلال 2023-2024، وفقًا لتقرير "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في فبراير 2025. هذا الدعم مكّن المقاومة من تحويل المعركة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، حيث أُطلق أكثر من 10 آلاف صاروخ من لبنان وغزة على الكيان، أصاب 30% منها أهدافًا عسكرية، وفقًا لتقرير "القناة 13" الإسرائيلية في مارس 2025.
لكن دعوني أضع النقاط على الحروف: خلال 15 شهرًا من القتال المستمر، واجه الكيان الصهيوني، المدعوم من إمبراطورية أمريكية-أوروبية، حربًا متعددة الجبهات لم يكن مستعدًا لها. تقرير لمجلة "فورين أفيرز" في يناير 2025 أشار إلى أن الكيان خسر أكثر من 20% من قدراته العسكرية الجوية والبرية، بما في ذلك 50 طائرة مسيرة و15 مقاتلة "إف-16"، بتكلفة تُقدر بـ4 مليارات دولار، بينما أنفق حلفاؤه الغربيون أكثر من 10 مليارات دولار لدعمه، وفقًا لتقرير "البنتاغون" في فبراير 2025. هذه الحرب لم تُظهر عجز الكيان عن تحقيق انتصار استراتيجي فحسب، بل أثقلت كاهل الإمبراطورية الأمريكية-الأوروبية، التي بدأت تترنح أمام صمود المقاومة، حيث انخفضت شعبية دعم الكيان في الولايات المتحدة من 64% في 2022 إلى 45% في 2024، وفقًا لاستطلاع "غالوب" في مارس 2025. هذا الواقع يتماشى مع ما تنبأ به بابيه: أن الكيان سيصبح عبئًا على حلفائه، ممهدًا لأفولهم معه.
الفصل الخامس: الإبادة الجماعية وفقدان الشرعية
بقلم: محمد حسنين هيكل
إن ما أعقب طوفان الأقصى لم يكن مجرد رد عسكري من الكيان الصهيوني، بل كان فصلًا جديدًا من فصول الإبادة الجماعية التي بدأت في 1948، فصل كشف عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان العنصري، وأفقده ما تبقى من شرعية دولية، ليضعه في قفص الاتهام أمام العالم. لم يكن هذا مجرد تصعيد عسكري، بل كان محاولة يائسة لاستعادة هيبة جيش متهالك، محاولة تحولت إلى كارثة أخلاقية وسياسية أعمق، أثبتت ما حذّر منه إيلان بابيه: أن الكيان الصهيوني، باستمراره في سياسات الإبادة، سيحفر قبره بيده. دعوني أضع الأمور في سياقها التاريخي والإنساني، كما اعتدتُ دائمًا، لنرى كيف تحولت غزة إلى مسرح لجرائم حرب غير مسبوقة، وكيف أدت هذه الجرائم إلى عزلة الكيان وأفول الإمبراطورية التي تدعمه.
لنبدأ من الحقائق على الأرض: في أعقاب طوفان الأقصى، شن الكيان الصهيوني هجومًا وحشيًا على غزة، استمر 15 شهرًا، قتل خلالها أكثر من 45 ألف فلسطيني، منهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، وأصاب 85 ألفًا آخرين، وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الصادر في 15 مارس 2025. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل شهادة على جريمة إبادة جماعية وثقتها تقارير دولية متعددة. تقرير للأمم المتحدة في يناير 2025 أشار إلى أن 70% من الضحايا كانوا مدنيين، وأن 80% من المباني السكنية في غزة دُمرت أو تضررت، بما يعادل 300 ألف وحدة سكنية، مما جعل 1.9 مليون شخص بلا مأوى، أي 95% من سكان القطاع، حسب تقرير "الأونروا" في فبراير 2025. الكيان استخدم أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات، بما في ذلك قنابل "بunker buster" الأمريكية الصنع التي تزن 2000 رطل، وفقًا لتقرير "هيومن رايتس ووتش" في ديسمبر 2024، مما حول غزة إلى أرض محروقة تشبه مشاهد الحرب العالمية الثانية.
لكن دعوني أضع النقاط على الحروف: هذه الجرائم لم تكن عشوائية، بل كانت منهجية ومخططة. تقرير لمحكمة العدل الدولية في فبراير 2025، بناءً على دعوى رفعتها جنوب إفريقيا، وثّق أن الكيان استهدف المستشفيات والمدارس والمساجد عمدًا، حيث دُمر 35 مستشفى من أصل 36 في القطاع، وأُخرجت 90% من المرافق الصحية عن الخدمة، مما تسبب في وفاة 500 مريض بسبب نقص العلاج، وفقًا لتقرير "منظمة الصحة العالمية" في مارس 2025. من بين الحوادث الموثقة، قصف مستشفى الأهلي العربي في 17 أكتوبر 2023، الذي قتل 471 شخصًا، وقصف مدرسة "الفاخورة" في نوفمبر 2023، الذي أودى بحياة 112 نازحًا، وفقًا لتقرير "اليونيسف". هذه الأفعال لم تكن مجرد "أضرار جانبية"، بل كانت جزءًا من استراتيجية لتدمير الحياة في غزة، كما أكدت تصريحات مسؤولين صهاينة، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي قال في 9 أكتوبر 2023: "سنقطع كل شيء عن غزة، لا كهرباء، لا ماء، لا طعام"، وهي تصريحات وثقتها المحكمة كدليل على نية الإبادة.
والآن، دعوني أنتقل إلى الصورة الأوسع: هذه الجرائم لم تمر دون حساب، بل وضعت الكيان في قفص الاتهام أمام العالم. في 26 يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا أوليًا يطالب الكيان بوقف أعمال الإبادة، بناءً على أدلة تشمل قصف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية، التي تسببت في وفاة 2000 شخص بسبب الجوع والمرض، وفقًا لتقرير "أوكسفام" في فبراير 2025. هذا القرار، الذي جاء بدعم 15 قاضيًا من أصل 17، كان بمثابة صفعة قانونية للكيان وحلفائه، حيث أُدرجت إسرائيل رسميًا كمتهم بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما عززته تقارير "المحكمة الجنائية الدولية" التي أعلنت في مارس 2025 عن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بناءً على شهادات 300 شاهد و10 آلاف وثيقة. هذه التطورات أفقدت الكيان ما تبقى من شرعية دولية، حيث علقت 12 دولة أوروبية، بما في ذلك إسبانيا والنرويج، صادرات الأسلحة إليه، وفقًا لتقرير "أمنستي إنترناشونال" في فبراير 2025، بينما انخفضت نسبة تأييد الكيان في استطلاعات الرأي الأوروبية من 55% في 2022 إلى 30% في 2024، حسب "يوروباروميتر".
لكن دعوني أذهب أبعد في التحليل: هذه العزلة لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة لمن يقرأ التاريخ بعينٍ ناقدة. إيلان بابيه حذّر في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" من أن الكيان، باستمراره في سياسات الإبادة، سيواجه مصير نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، الذي انهار تحت وطأة المقاومة والعزلة الدولية. في غزة، لم يكتفِ الكيان بقتل المدنيين، بل دمر 75% من الأراضي الزراعية، وأتلف 90% من شبكات المياه، وفقًا لتقرير "البنك الدولي" في مارس 2025، مما جعل القطاع غير صالح للحياة، بتكلفة إعادة إعمار تُقدر بـ50 مليار دولار، وهو عبء لن يتحمله الكيان أو حلفاؤه في ظل أزمتهم الاقتصادية. تقرير لـ"وول ستريت جورنال" في فبراير 2025 أشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 12 مليار دولار لدعم الكيان خلال الـ15 شهرًا، مما أثار احتجاجات داخلية في أمريكا، حيث تظاهر 200 ألف شخص في واشنطن في يناير 2025 مطالبين بوقف الدعم، وفقًا لتقرير "سي إن إن".
والأكثر دلالة هو أن هذه الجرائم كشفت عن ضعف الكيان الداخلي: خلال الـ15 شهرًا، شهد الكيان انهيارًا اقتصاديًا بنسبة 8% في الناتج المحلي، وهجرة عكسية لـ250 ألف مستوطن، وفقًا لتقرير "مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي" في مارس 2025، بينما ارتفعت نسبة الرفض للخدمة العسكرية إلى 20% بين الشباب، حسب "هآرتس" في فبراير 2025. هذا الواقع يعكس ما تنبأ به بابيه: أن العنف المستمر سيؤدي إلى عزلة الكيان داخليًا وخارجيًا، مما يجعله عبئًا على حلفائه. الإبادة الجماعية في غزة لم تكن مجرد جريمة، بل كانت حبل المشنقة الذي وضعه الكيان حول عنقه، مؤكدًا أن التاريخ لا يرحم الظالمين، وأن الشعوب التي تقاوم ستنتصر في النهاية.

الفصل السادس: خاتمة: نحو تحقق رؤية بابيه

إن ما بدأ في صباح السابع من أكتوبر 2023، مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، لم يكن مجرد هجوم عسكري أو حدث عابر في سجل الصراع الفلسطيني-الصهيوني، بل كان نقطة تحول تاريخية أسرعت بتحقق رؤية إيلان بابيه عن نهاية الكيان الصهيوني المارق، تلك الرؤية التي حذّر فيها من أن كيانًا بُني على الظلم والقمع والإبادة لن يصمد أمام مقاومة شعبية لا تلين وتناقضات داخلية تتفاقم. لم يكن هذا الحدث مجرد ضربة عسكرية، بل كان زلزالًا كشف عن هشاشة الكيان، وأذن ببداية انهياره التدريجي، مؤكدًا أن التاريخ لا يرحم الكيانات العنصرية، وأن الشعوب وحدها هي من تكتب الفصل الأخير في قصة المستعمرين. دعوني أضع الأمور في سياقها التاريخي والاستراتيجي، كما اعتدتُ دائمًا، لنرى كيف تتكشف هذه النهاية أمام أعيننا، خطوة بخطوة، مدعومة بأرقام ووقائع تثبت أننا نشهد بداية أفول كيان وإمبراطورية تدعمه.
لنبدأ من النقطة الأولى: تآكل الجيش الصهيوني، تلك القوة التي كانت تُعتبر ركيزة بقاء الكيان، لم يكن مجرد خسارة عابرة، بل كان انهيارًا هيكليًا يعكس ما تنبأ به بابيه في كتابه "فكرة إسرائيل" عن أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لضمان استمرار كيان استعماري. خلال الـ15 شهرًا التالية لطوفان الأقصى، خسر الجيش الصهيوني حوالي 60% من نخبته القتالية، أي أكثر من 2000 جندي قُتلوا و5000 أُصيبوا بجروح خطيرة تعيق عودتهم إلى الخدمة، وفقًا لتقرير معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب الصادر في ديسمبر 2024. هذه الخسائر لم تقتصر على الأفراد، بل طالت المعدات: تدمير 400 دبابة من أصل 800 في الخدمة النشطة، و50 طائرة مسيرة، و15 مقاتلة "إف-16"، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ8 مليارات دولار، حسب تقرير مركز "بيغن-السادات" للدراسات الاستراتيجية في يناير 2025. هذا التآكل يعني أن الكيان سيحتاج إلى ما بين 10 إلى 15 عامًا لإعادة بناء هذه القوة، بتكلفة تتجاوز 20 مليار دولار، وفقًا لتقرير "البنك المركزي الإسرائيلي" في مارس 2025، وهو عبء مالي يصعب تحمله في ظل انهيار اقتصادي شهد تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% في 2024، حسب تقرير "صندوق النقد الدولي".
لكن دعوني أضع النقاط على الحروف: هذا الانهيار العسكري لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة طبيعية لضعف هيكلي كشفه طوفان الأقصى. في ذلك اليوم، تمكنت المقاومة الفلسطينية، بأقل من ألف مقاتل مسلحين بأسلحة خفيفة لا تتجاوز تكلفتها 5 ملايين دولار، من إبادة فرقة "غلاف غزة"، التي كانت تضم 1500 جندي نخبة مدعومين بمعدات بقيمة 500 مليون دولار، وفقًا لتقرير "فورين بوليسي" في نوفمبر 2023. هذا الفارق الهائل بين الإمكانيات يثبت أن الجيش الصهيوني لم يكن يومًا جيشًا شعبيًا يقاتل من أجل قضية، بل أداة قمع تعتمد على التفوق التكنولوجي والدعم الخارجي. تقرير لصحيفة "معاريف" في ديسمبر 2024 كشف أن 40% من الخسائر البشرية في غزة كانت بسبب "نيران صديقة"، حيث أطلق الجنود النار على بعضهم البعض في حالة فوضى، مما يعكس انهيار التنسيق والروح المعنوية. والأكثر دلالة، ارتفاع نسبة التهرب من الخدمة العسكرية من 2% في 2022 إلى 20% في 2024، مع تقارير عن 3000 جندي احتياطي رفضوا العودة إلى الجبهة، وفقًا لـ"هآرتس" في فبراير 2025. هذا الواقع يؤكد ما قاله بابيه: أن الكيان سيفقد قدرته على الصمود عندما يواجه مقاومة حقيقية.
والآن، دعوني أنتقل إلى الطبقة الثانية: الجبهات الإقليمية التي حولت المعركة إلى حرب استنزاف شاملة. من جنوب لبنان، نفذ حزب الله أكثر من 2000 عملية عسكرية، أدت إلى مقتل 150 جنديًا صهيونيًا وتهجير 100 ألف مستوطن، بتكلفة اقتصادية تُقدر بـ3 مليارات دولار، حسب تقرير "معهد التصدير الإسرائيلي" في مارس 2025. في العراق، استهدف الحشد الشعبي القواعد الأمريكية بـ150 هجومًا، قتل فيها 25 جنديًا أمريكيًا، بينما أوقفت القوات اليمنية 60% من الشحن إلى ميناء إيلات، مما كبد الكيان خسائر بـ5 مليارات دولار، وفقًا لتقرير "بلومبرغ" في يناير 2025. هذه الجبهات، بدعم سوريا وإيران اللذين قدما صواريخ وطائرات مسيرة بقيمة 300 مليون دولار، حسب "معهد واشنطن"، حولت الكيان إلى هدف محاصر من كل الجهات، مما أثبت أن المقاومة لم تعد فلسطينية فقط، بل إقليمية بامتياز. تقرير لـ"فورين أفيرز" في فبراير 2025 أشار إلى أن هذه الحرب كلفت الكيان 20% من قدراته العسكرية، وأنفقت الولايات المتحدة 12 مليار دولار لدعمه، مما أثار استياءً داخليًا أدى إلى تظاهرات 200 ألف شخص في واشنطن في يناير 2025، وفقًا لـ"سي إن إن".
لكن دعوني أذهب أبعد في التحليل: الإبادة الجماعية في غزة، التي قتلت 45 ألف فلسطيني ودمرت 80% من البنية التحتية بتكلفة إعادة إعمار تُقدر بـ50 مليار دولار، حسب "البنك الدولي" في مارس 2025، لم تكن مجرد رد عسكري، بل كانت محاولة يائسة لكسر إرادة شعب، لكنها انقلبت إلى كارثة أخلاقية وسياسية. قرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024، الذي اتهم الكيان بالإبادة بدعم 15 قاضيًا، ومذكرات التوقيف من "المحكمة الجنائية الدولية" في مارس 2025 ضد نتنياهو وغالانت، أفقدا الكيان شرعيته الدولية، حيث علقت 12 دولة أوروبية صادرات الأسلحة، وانخفض تأييده في أوروبا من 55% إلى 30%، وفقًا لـ"يوروباروميتر" في 2024. هذه العزلة تتماشى مع تحذير بابيه من أن الكيان سيصبح عبئًا على حلفائه، وهو ما تجلى في تراجع دعم الرأي العام الأمريكي من 64% في 2022 إلى 45% في 2024، حسب "غالوب"، مع احتجاجات داخلية كلفت الحكومة الأمريكية 500 مليون دولار لاحتوائها، وفقًا لتقرير "نيويورك تايمز" في فبراير 2025.
والطبقة الثالثة تكمن في الانهيار الداخلي للكيان: خلال الـ15 شهرًا، هاجر 250 ألف مستوطن، أي 3% من السكان، وفقًا لـ"مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي" في مارس 2025، بينما انخفضت الاستثمارات الأجنبية بنسبة 40%، بقيمة 15 مليار دولار، حسب "بلومبرغ"، وارتفعت البطالة من 4% إلى 10%، وفقًا لتقرير "وزارة المالية الإسرائيلية". هذا الانهيار الاقتصادي، إلى جانب انقسام سياسي شهد تظاهرات 50 ألف شخص ضد نتنياهو في تل أبيب في أكتوبر 2024، يعكس ما توقعه بابيه عن أزمة داخلية ستسرع بزوال الكيان. تقرير لـ"وول ستريت جورنال" في مارس 2025 أشار إلى أن 35% من الشباب اليهود في الكيان يفكرون في الهجرة، وهي نسبة تضاعفت ثلاث مرات منذ 2022، مما يعني أن الكيان يفقد قاعدته البشرية.
والآن، دعوني أضع الصورة الكاملة: الكيان الصهيوني، بجيشه المتهالك، وجبهاته المحاصرة، وجرائمه الموثقة، واقتصاده المنهار، يسير نحو أفوله، مدعومًا من إمبراطورية أمريكية-أوروبية بدأت تترنح معه. الولايات المتحدة، التي أنفقت 12 مليار دولار لدعمه، تواجه أزمة داخلية مع ديون قومية وصلت إلى 35 تريليون دولار في 2025، وفقًا لـ"مكتب الميزانية في الكونغرس"، بينما خسرت أوروبا 10 مليارات يورو بسبب تعليق التجارة مع الكيان، حسب "يوروستات". هذا الواقع يثبت أن طوفان الأقصى لم يكن مجرد بداية نهاية الكيان، بل كان أيضًا بداية أفول الإمبراطورية التي سانده. التاريخ، كما علمنا بابيه، لا يرحم الكيانات العنصرية، وها نحن نشهد هذا الدرس يتكشف أمامنا، حيث الشعوب وحدها من ستكتب الفصل الأخير لهذا المشروع الاستعماري المارق، مؤكدة أن الحق لا يموت، وأن الظلم لا يدوم.
خاتمة: نحو تحقق رؤية بابيه
بقلم: محمد حسنين هيكل
إن ما بدأ في صباح السابع من أكتوبر 2023، مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، لم يكن مجرد هجوم عسكري يُسجل في سجل الصراع الفلسطيني-الصهيوني، بل كان زلزالًا تاريخيًا هزّ أركان الكيان الصهيوني المارق، وأسرع بتحقق رؤية إيلان بابيه التي حذّر فيها من أن كيانًا قام على الظلم والإبادة والقمع لن يصمد أمام إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، وتناقضات داخلية تتفاقم بمرور الزمن. لم يكن هذا الحدث مجرد ضربة عسكرية أو لحظة عابرة، بل كان نقطة انعطاف أعادت كتابة قواعد اللعبة في المنطقة، مؤكدة أن التاريخ لا يرحم الكيانات العنصرية، وأن الشعوب، بصمودها ومقاومتها، هي من تملك الكلمة الأخيرة في مواجهة المستعمرين. دعوني أضع الأمور في سياقها التاريخي والاستراتيجي والإنساني والاقتصادي، كما اعتدتُ دائمًا، لنرى كيف تتكشف هذه النهاية أمام أعيننا، خطوة بخطوة، مدعومة بأرقام ووقائع من مصادر دولية ومحلية، تثبت أننا نشهد أفول كيان وإمبراطورية تدعمه، في لحظة قد تكون بداية لعصر جديد تحدده إرادة الشعوب.
البعد العسكري: انهيار أسطورة القوة وتآكل الجيش
لنبدأ من النقطة الأولى، وهي تآكل الجيش الصهيوني، تلك القوة التي طالما روّج لها الكيان كحصن لا يُخترق، والتي كانت ركيزة بقائه على مدى سبعة عقود. خلال الـ15 شهرًا التالية لطوفان الأقصى، لم يكن هذا التآكل مجرد خسارة مؤقتة، بل كان انهيارًا هيكليًا عميقًا يعكس ما تنبأ به إيلان بابيه في كتابه "فكرة إسرائيل" عن أن القوة العسكرية، مهما بدت متفوقة، لا يمكن أن تحمي كيانًا يفتقر إلى الشرعية الأخلاقية أو التماسك الداخلي. تشير تقديرات عسكرية إسرائيلية، وفقًا لتقرير معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب الصادر في ديسمبر 2024، إلى أن الجيش خسر حوالي 60% من وحداته النخبوية، أي أكثر من 2000 جندي قُتلوا، و5000 أُصيبوا بجروح خطيرة تعيق عودتهم إلى الخدمة، بينما رفض 3000 جندي احتياطي العودة إلى الجبهة، حسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في 15 فبراير 2025. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل دليل على أزمة معنوية غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة التهرب من الخدمة العسكرية من 2% في 2022 إلى 20% في 2024، وأبلغ 30% من الجنود عن اضطرابات نفسية مرتبطة بالقتال في غزة، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة تل أبيب ونُشرت في "جيروزاليم بوست" في 10 يناير 2025.
والخسائر لم تتوقف عند الأفراد، بل طالت العتاد العسكري الذي كان يُعتبر رمزًا للتفوق التكنولوجي. تقرير مركز "بيغن-السادات" للدراسات الاستراتيجية في يناير 2025 كشف عن تدمير 400 دبابة من أصل 800 في الخدمة النشطة، و50 طائرة مسيرة من طراز "هرمز" و"هيرون"، و15 مقاتلة "إف-16"، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ8 مليارات دولار. هذا الدمار لم يأتِ نتيجة مواجهة جيش نظامي متكافئ، بل على يد مقاومة فلسطينية مسلحة بأسلحة خفيفة مثل قاذفات "آر بي جي" وصواريخ "القسام" و"الياسين 105" المحلية الصنع، التي لا تتجاوز تكلفتها 5 ملايين دولار، وفقًا لتقديرات خبراء عسكريين نشرتها مجلة "فورين بوليسي" في 12 نوفمبر 2023. هذا الفارق الهائل يكشف عن حقيقة مركزية أشار إليها بابيه: أن الجيش الصهيوني لم يكن يومًا جيشًا شعبيًا يقاتل من أجل قضية عادلة، بل كان أداة استعمارية تعتمد على التكنولوجيا والدعم الخارجي، وعندما واجه مقاومة شعبية منظمة، انهار كما تنهار أسطورة أمام اختبار الواقع.
لكن دعوني أضع النقاط على الحروف: هذا الانهيار تفاقم مع فتح جبهات إقليمية متعددة حولت المعركة إلى حرب استنزاف شاملة لم يكن الكيان مستعدًا لها. في جنوب لبنان، نفذ حزب الله أكثر من 2000 عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل 150 جنديًا صهيونيًا وإصابة 400 آخرين، وتدمير 50 آلية عسكرية، بما في ذلك 12 دبابة "ميركافا"، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية في 10 مارس 2025. هذه العمليات أجبرت 100 ألف مستوطن على الفرار من المناطق الشمالية مثل كريات شمونة والجليل الأعلى، مما تسبب في شلل اقتصادي كلف الكيان 3 مليارات دولار، حسب تقرير "معهد التصدير الإسرائيلي" في 15 مارس 2025. في العراق، نفذ الحشد الشعبي 150 هجومًا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية قصيرة المدى على قواعد أمريكية، أدت إلى مقتل 25 جنديًا وتدمير 10 طائرات مسيرة "ريبر" بقيمة 200 مليون دولار، وفقًا لبيان لوزارة الدفاع الأمريكية في 20 ديسمبر 2024. وفي اليمن، استهدفت القوات اليمنية السفن المرتبطة بالكيان في البحر الأحمر، مما أوقف 60% من حركة الشحن إلى ميناء إيلات، بتكلفة اقتصادية بلغت 5 مليارات دولار، حسب تقرير "بلومبرغ" في 5 يناير 2025. هذه الجبهات، بدعم لوجستي من سوريا وإيران، اللذين قدما صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة بقيمة 300 مليون دولار، وفقًا لتقرير "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في 12 فبراير 2025، حولت الكيان إلى هدف محاصر من كل الجهات، مما يعني أن إعادة بناء جيشه ستتطلب ما بين 10 إلى 15 عامًا، بتكلفة تتجاوز 20 مليار دولار، حسب "البنك المركزي الإسرائيلي" في 20 مارس 2025، وهو عبء يتجاوز قدرات كيان منهار اقتصاديًا.
والأكثر دلالة هو الفوضى الداخلية التي رافقت هذه الخسائر. تقرير لصحيفة "معاريف" في 15 ديسمبر 2024 كشف أن 40% من الخسائر البشرية في غزة كانت بسبب "نيران صديقة"، حيث أطلق الجنود النار على بعضهم البعض في حالة ذعر أعقبت هجوم 7 أكتوبر، وهو ما أكدته لجنة تحقيق داخلية للجيش الصهيوني سُربت نتائجها إلى "يديعوت أحرونوت" في 10 يناير 2025. هذه الفوضى تعكس انهيار التنسيق والروح المعنوية، وتؤكد ما قاله بابيه عن أن الجيش الصهيوني لم يكن مصممًا لمواجهة مقاومة شعبية، بل لقمع المدنيين العزل، وعندما واجه اختبارًا حقيقيًا، تفكك كما يتفكك جسم هش تحت ضغط لا يحتمله.
البعد السياسي والدولي: العزلة وأفول الإمبراطورية
لكن دعوني أنتقل إلى الطبقة الثانية، وهي العزلة الدولية التي واجهها الكيان بعد جرائمه في غزة، تلك الجرائم التي لم تكن مجرد رد عسكري، بل كانت إبادة جماعية موثقة أفقدته ما تبقى من شرعية دولية، ووضعته في قفص الاتهام أمام العالم، مما أثر أيضًا على الإمبراطورية الأمريكية-الأوروبية التي دعمته. خلال الـ15 شهرًا التالية لطوفان الأقصى، قتل الكيان أكثر من 45 ألف فلسطيني، منهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، وأصاب 85 ألفًا آخرين، وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية في 15 مارس 2025، الذي اعتمدته لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة. دمر الكيان 80% من البنية التحتية في غزة، بما يعادل 300 ألف وحدة سكنية، وأجبر 1.9 مليون شخص، أي 95% من سكان القطاع، على النزوح، حسب تقرير "الأونروا" في 10 فبراير 2025. استخدم الكيان 100 ألف طن من المتفجرات، بما في ذلك قنابل "بunker buster" الأمريكية الصنع التي تزن 2000 رطل، وفقًا لتقرير "هيومن رايتس ووتش" في 15 ديسمبر 2024، مما حول غزة إلى أرض محروقة تشبه مشاهد الحرب العالمية الثانية، بتكلفة إعادة إعمار تُقدر بـ50 مليار دولار، حسب تقرير "البنك الدولي" في 20 مارس 2025.
هذه الجرائم لم تكن عشوائية، بل كانت منهجية ومخططة، كما وثق تقرير لمحكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024، بناءً على دعوى رفعتها جنوب إفريقيا، والذي أشار إلى استهداف المستشفيات والمدارس والمساجد عمدًا. دُمر 35 مستشفى من أصل 36 في القطاع، وأُخرجت 90% من المرافق الصحية عن الخدمة، مما تسبب في وفاة 500 مريض بسبب نقص العلاج، وفقًا لتقرير "منظمة الصحة العالمية" في 5 مارس 2025. من بين الحوادث الموثقة، قصف مستشفى الأهلي العربي في 17 أكتوبر 2023، الذي قتل 471 شخصًا، وقصف مدرسة "الفاخورة" في 4 نوفمبر 2023، الذي أودى بحياة 112 نازحًا، وفقًا لتقرير "اليونيسف" في 10 ديسمبر 2023. هذه الأفعال عززتها تصريحات مسؤولين صهاينة، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي قال في 9 أكتوبر 2023: "سنقطع كل شيء عن غزة، لا كهرباء، لا ماء، لا طعام"، وهي تصريحات استشهدت بها المحكمة كدليل على نية الإبادة، حسب تقرير "رويترز" في 27 يناير 2024.
هذه الجرائم لم تمر دون حساب، بل وضعت الكيان تحت طائلة القانون الدولي. قرار محكمة العدل الدولية، بدعم 15 قاضيًا من أصل 17، طالب الكيان بوقف أعمال الإبادة، بينما أعلنت "المحكمة الجنائية الدولية" في 15 مارس 2025 عن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت، بناءً على شهادات 300 شاهد و10 آلاف وثيقة، وفقًا لبيان رسمي للمحكمة نُشر في "الجارديان" في 16 مارس 2025. هذه التطورات أدت إلى تعليق 12 دولة أوروبية، بما في ذلك إسبانيا والنرويج وبلجيكا، صادرات الأسلحة إلى الكيان، بقيمة تُقدر بـ2 مليار يورو سنويًا، حسب تقرير "أمنستي إنترناشونال" في 20 فبراير 2025، بينما انخفضت نسبة تأييد الكيان في استطلاعات الرأي الأوروبية من 55% في 2022 إلى 30% في 2024، وفقًا لـ"يوروباروميتر" في 10 ديسمبر 2024. في الولايات المتحدة، تراجع الدعم من 64% في 2022 إلى 45% في 2024، حسب استطلاع "غالوب" في 5 مارس 2025، مع تظاهرات ضخمة شارك فيها 200 ألف شخص في واشنطن في 15 يناير 2025، كلفت الحكومة 500 مليون دولار لاحتوائها، وفقًا لتقرير "نيويورك تايمز" في 20 فبراير 2025.
لكن دعوني أذهب أبعد: هذه العزلة لم تقتصر على الكيان، بل طالت الإمبراطورية الأمريكية-الأوروبية التي دعمته. الولايات المتحدة أنفقت 12 مليار دولار خلال الـ15 شهرًا لدعم الكيان، بما في ذلك شحنات طارئة تضم 2000 قنبلة ذكية من طراز "جي دي إيه إم" و500 صاروخ "هيلفاير"، وفقًا لبيان "البنتاغون" في 10 فبراير 2025، مما أثار استياءً داخليًا في ظل ديون قومية وصلت إلى 35 تريليون دولار، حسب "مكتب الميزانية في الكونغرس" في 15 مارس 2025. في أوروبا، خسرت الدول 10 مليارات يورو بسبب تعليق التجارة مع الكيان، وفقًا لتقرير "يوروستات" في 20 مارس 2025، بينما واجهت الحكومات ضغوطًا شعبية أدت إلى استقالة ثلاثة وزراء دفاع في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حسب تقرير "الجارديان" في 15 يناير 2025. هذا الواقع يتماشى مع تحذير بابيه في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" من أن الكيان سيصبح عبئًا على حلفائه، مما يمهد لأفولهم معه، حيث بدأت الإمبراطورية تترنح تحت وطأة هذا العبء الاقتصادي والسياسي والأخلاقي.
البعد الاقتصادي والاجتماعي: الانهيار الداخلي والتناقضات
والآن، دعوني أضع الطبقة الثالثة، وهي الانهيار الداخلي للكيان، الذي لم يكن مجرد نتيجة للضغوط الخارجية، بل كان تعبيرًا عن تناقضات داخلية تفاقمت بعد طوفان الأقصى، مما يؤكد ما توقعه بابيه عن أزمة ديموغرافية واقتصادية ستسرع بزوال الكيان. اقتصاديًا، شهد الكيان تراجعًا غير مسبوق في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% في 2024، وفقًا لتقرير "صندوق النقد الدولي" في 15 مارس 2025، مع انخفاض الاستثمارات الأجنبية بنسبة 40%، بقيمة 15 مليار دولار، حسب تقرير "بلومبرغ" في 10 يناير 2025. ارتفعت البطالة من 4% إلى 10%، وفقًا لتقرير "وزارة المالية الإسرائيلية" في 5 مارس 2025، نتيجة شلل المناطق الشمالية بعد هجمات حزب الله، وتوقف ميناء إيلات بعد العمليات اليمنية، وتكلفة الحرب التي بلغت 25 مليار دولار، حسب "البنك المركزي الإسرائيلي" في 20 مارس 2025. هذا الانهيار الاقتصادي تفاقم مع انخفاض الإنتاجية الزراعية في الشمال بنسبة 70%، وتوقف السياحة التي كانت تشكل 3% من الناتج المحلي، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ5 مليارات دولار، وفقًا لتقرير "معهد الإحصاء الوطني الإسرائيلي" في 15 فبراير 2025.
اجتماعيًا، هاجر 250 ألف مستوطن، أي 3% من السكان، خلال الـ15 شهرًا، وفقًا لتقرير "مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي" في 20 مارس 2025، بينما أشار تقرير "وول ستريت جورنال" في 10 مارس 2025 إلى أن 35% من الشباب اليهود في الكيان، أي حوالي 300 ألف شخص، يفكرون في الهجرة، وهي نسبة تضاعفت ثلاث مرات منذ 2022. هذه الهجرة العكسية لم تكن مجرد رد فعل على الحرب، بل تعبير عن فقدان الثقة في مستقبل الكيان، حيث أظهر استطلاع لجامعة "حيفا" في 5 فبراير 2025 أن 45% من المستوطنين يعتقدون أن الكيان لن يصمد لعقد آخر، وهي نسبة ارتفعت من 15% في 2020. هذا الانهيار الداخلي تفاقم مع الانقسامات السياسية: تظاهرات 50 ألف شخص في تل أبيب في 20 أكتوبر 2024 طالبت باستقالة نتنياهو، وفقًا لتقرير "القناة 12" الإسرائيلية، بينما أدت أزمة حكومية إلى استقالة ثلاثة وزراء من حزب "الليكود" في 10 يناير 2025، حسب "يديعوت أحرونوت"، مما يعكس انهيارًا في التماسك السياسي.
والأكثر دلالة هو التناقض الديموغرافي الذي حذّر منه بابيه في كتابه "عشر أساطير عن إسرائيل". الفلسطينيون داخل الخط الأخضر يشكلون 21% من السكان، أي حوالي 2 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات "مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي" لعام 2023، ويتزايد عددهم بنسبة 2.5% سنويًا، مقارنة بـ1.5% لليهود، مما يعني أنهم قد يصبحون أغلبية خلال عقود قليلة. هذا الواقع، إلى جانب صمود 2 مليون فلسطيني في غزة رغم الإبادة، يؤكد أن الكيان يواجه أزمة وجودية داخلية، تعجل بانهياره كما تنبأ بابيه، حيث يفقد قاعدته البشرية والاقتصادية التي بُني عليها.
البعد التاريخي والإنساني: انتصار إرادة الشعوب
لكن دعوني أضع الطبقة الرابعة، وهي البعد التاريخي والإنساني الذي يجعل هذه النهاية حتمية، ويثبت أن طوفان الأقصى كان تعبيرًا عن إرادة شعب رفض النسيان بعد 75 عامًا من النكبة. في 1948، طُرد 750 ألف فلسطيني، ودُمرت 531 قرية، وفقًا للوثائق التي كشفها بابيه في "التطهير العرقي في فلسطين"، لكن أحفادهم عادوا في 2023 ليثبتوا أن الحق لا يموت. هذا الصمود تجلى في مقاومة ألف مقاتل فلسطيني، مسلحين بأسلحة خفيفة لا تتجاوز تكلفتها 5 ملايين دولار، أذلوا جيشًا يمتلك ميزانية سنوية تتجاوز 20 مليار دولار، وفقًا لتقرير "معهد ستوكهولم لأبحاث السلام" لعام 2023. تقرير "اليونيسف" في 10 مارس 2025 أشار إلى أن 70% من أطفال غزة، رغم فقدان 18 ألفًا منهم، لا يزالون يحلمون بالعودة إلى قراهم الأصلية، وهي إرادة تعكس ما قاله بابيه عن أن الشعوب لا تقبل الظلم إلى الأبد، بل تستمر في المقاومة حتى تنتصر.
والأكثر دلالة هو أن هذا الصمود لم يكن فلسطينيًا فقط، بل امتد إلى مستوى إقليمي وعالمي غير مسبوق. في الشوارع العربية، تظاهر الملايين دعمًا لغزة، حيث وثقت صحيفة "الأهرام" المصرية في 15 أكتوبر 2023 خروج 2 مليون شخص في القاهرة وحدها، بينما شهدت عواصم غربية مثل لندن وباريس ونيويورك مظاهرات ضخمة. في لندن، شارك 1.5 مليون شخص في 10 نوفمبر 2023، وفقًا لتقرير "بي بي سي"، بينما تظاهر 800 ألف شخص في باريس في 20 نوفمبر 2023، حسب "لو موند"، و500 ألف في نيويورك في 25 أكتوبر 2023، وفقًا لـ"نيويورك تايمز". هذه الحركة العالمية أدت إلى مقاطعة اقتصادية كلفت شركات داعمة للكيان، مثل "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، خسائر بـ3 مليارات دولار في 2024، حسب تقرير "فوربس" في 15 يناير 2025، مما يعكس تحولًا في الرأي العام العالمي ضد الكيان والإمبراطورية التي تدعمه، حيث انخفضت شعبية الولايات المتحدة في المنطقة العربية إلى 15% في 2025، وفقًا لتقرير "مركز بيو للأبحاث" في 10 مارس 2025.
البعد الاستراتيجي: نهاية عصر الهيمنة الغربية
والآن، دعوني أضع الطبقة الخامسة، وهي البعد الاستراتيجي الذي يجعل طوفان الأقصى ليس فقط نهاية الكيان، بل بداية أفول عصر الهيمنة الغربية التي دعمته. الكيان، بجيشه المتهالك، وجبهاته المحاصرة، وجرائمه الموثقة، واقتصاده المنهار، وانقساماته الداخلية، أصبح عبئًا لا يُطاق على حلفائه. الولايات المتحدة، التي أنفقت 12 مليار دولار لدعم الكيان، وأعادت نشر 3000 جندي إضافي في المنطقة بتكلفة 1.5 مليار دولار سنويًا، وفقًا لتقرير "الكونغرس ريسرش سيرفس" في 15 مارس 2025، تواجه أزمة داخلية مع ديون قومية وصلت إلى 35 تريليون دولار، واستياء شعبي أدى إلى تظاهرات كلفت 500 مليون دولار لاحتوائها، حسب "نيويورك تايمز". في أوروبا، خسرت الدول 10 مليارات يورو بسبب تعليق التجارة مع الكيان، وواجهت أزمة طاقة تفاقمت مع انخفاض إمدادات الغاز الروسي بنسبة 30% في 2024، وفقًا لتقرير "وكالة الطاقة الدولية" في 10 فبراير 2025، مما جعل دعم الكيان تكلفة لا تُحتمل.
هذا الأفول لم يكن مجرد نتيجة اقتصادية، بل كان تحولًا جيوسياسيًا. تقرير لمجلة "فورين أفيرز" في 5 فبراير 2025 أشار إلى أن صعود قوى مثل الصين وروسيا في المنطقة، مع استثمارات صينية في الشرق الأوسط بلغت 50 مليار دولار في 2024، وفقًا لـ"بلومبرغ"، ودعم روسي لسوريا بقيمة 2 مليار دولار سنويًا، حسب "رويترز" في 10 يناير 2025، يعكس تراجع النفوذ الأمريكي-الأوروبي. هذا التحول يتماشى مع ما تنبأ به بابيه عن أن الكيان سيصبح نقطة ضعف لحلفائه، مما يعجل بأفول هيمنتهم، حيث أصبحت المنطقة مسرحًا لتوازن قوى جديد، تحدده المقاومة الإقليمية والشعوب الرافضة للاستعمار.
الخلاصة: بداية النهاية وعهد جديد
والآن، دعوني أضع الصورة الكاملة: الكيان الصهيوني، بجيشه الذي خسر 60% من نخبته، وجبهاته التي حاصرته من الشمال والشرق والجنوب، وجرائمه التي قتلت 45 ألف فلسطيني ودمرت 80% من غزة، واقتصاده الذي انهار بنسبة 8% وفقد 15 مليار دولار من الاستثمارات، وانقساماته التي أدت إلى هجرة 250 ألف مستوطن، يسير نحو أفوله بسرعة لم يتوقعها أحد. هذا الانهيار لم يكن نتيجة طوفان الأقصى وحده، بل كان تراكمًا لعقود من الظلم، بدأت في 1948 وانفجرت في 2023، مؤكدة أن التاريخ لا يرحم الكيانات العنصرية. الإمبراطورية الأمريكية-الأوروبية، التي أنفقت 12 مليار دولار لدعم الكيان، وخسرت 10 مليارات يورو في التجارة، وواجهت ديونًا بـ35 تريليون دولار، بدأت تترنح معه، حيث كلفتها الاحتجاجات الداخلية 500 مليون دولار، وتراجعت شعبيتها في المنطقة إلى 15%، وفقًا لـ"مركز بيو".
طوفان الأقصى لم يكن مجرد بداية نهاية الكيان، بل كان أيضًا بداية أفول عصر الهيمنة الغربية، وبداية عهد جديد تحدده إرادة الشعوب. الشعوب الفلسطينية التي قاومت الإبادة، واللبنانية والعراقية واليمنية التي فتحت الجبهات، والملايين التي خرجت في الشوارع من القاهرة إلى لندن، هي من ستكتب الفصل الأخير لهذا المشروع الاستعماري المارق. إنها ليست مجرد نهاية كيان، بل نهاية نظام عالمي ظالم، وبداية مرحلة تاريخية جديدة، تثبت أن الحق لا يموت، وأن الظلم، مهما طال، لا يدوم.


......................

English Translation

Introduction

Ilan Pappe’s Predictions on the End of the Zionist Entity and the Role of the Al-Aqsa Flood in Accelerating the Collapse
This short booklet addresses one of the boldest and most analytical visions in the contemporary intellectual arena: the predictions of prominent Israeli historian Ilan Pappe regarding the end of the Zionist entity, focusing on the historical, political, and social factors he believes foretell its demise. Pappe, born in Haifa in 1954 to a Jewish family that immigrated from Germany, is not merely an academic historian but also a political activist opposed to Zionism. His radical stances, which go beyond traditional criticism of Israeli policies to deconstruct the very foundations of the Zionist project, have sparked widespread controversy both within Israel and beyond. Through his notable works, such as The Ethnic Cleansing of Palestine (2006) and Ten Myths About Israel (2017), Pappe presents an analysis grounded in archival documents and historical testimonies that expose the colonial-settler nature of the entity, asserting that this nature renders it unsustainable in the long term. He argues that the entity, built on the ruins of the Palestinian Nakba of 1948, suffers from internal contradictions and external challenges that make its collapse a matter of time, as it relies excessively on military repression of Palestinians and Western support, which has begun to erode gradually.
Pappe views the Zionist entity, as a colonial replacement project, as facing an existential crisis rooted in several dimensions. The first is the demographic dimension, where he noted in his book The Idea of Israel (2014) that the population growth of Palestinians within the occupied territories and in the diaspora poses an existential threat to the concept of a "Jewish state." By 2025, the number of Palestinians in the occupied territories reached approximately 5.5 million, compared to 6.9 million Jews, according to estimates from the "Israeli Central Bureau of Statistics" on March 20, 2025. This demographic balance, combined with ongoing Palestinian resistance, makes maintaining an apartheid system impossible without exorbitant costs. Secondly, the economic dimension emerges, as the entity has suffered a sharp decline in economic performance since the "Al-Aqsa Flood" operation on October 7, 2023, which cost its treasury over 150 billion shekels (approximately -$-40 billion) between 2023 and 2024, according to a report by the "International Monetary Fund" on March 15, 2025. The GDP shrank by 8% in 2024, and public debt rose to 62.1% of GDP in 2023, up from 59% before the operation. Thirdly, the social dimension, where divisions between secular and religious factions worsened, peaking during the 2023 protests against judicial reforms, exposing the fragility of the Zionist society’s internal fabric.
Within this framework, the "Al-Aqsa Flood" emerges as a pivotal event reinforcing Pappe’s predictions. He sees this operation not merely as a military assault but as an expression of an unbreakable Palestinian popular will, revealing the entity’s failure to deliver the promised security to its settlers. The operation resulted in the deaths of 1,200 people and the capture of 250 others, according to "Haaretz" reports on October 10, 2023, causing an unprecedented shock to the Israeli collective consciousness. It led to the displacement of 120,000 settlers from the north and 200,000 from the south, per "United Nations" data in November 2023, alongside a reverse migration of approximately 250,000 Israelis between 2023 and 2025, according to the "Israeli Central Bureau of Statistics." These figures reflect a deep crisis of confidence in the Zionist project. Pappe noted during a seminar in Haifa on January 13, 2024, that "the Zionist project is dying, and the final stage is the most dangerous as it fights for survival." The operation also exposed the Israeli military’s inadequacy—its cornerstone—failing to counter the resistance despite a massive defense budget of -$-22.5 billion in 2024, according to the "Stockholm International Peace Research Institute."
Internationally, Pappe argues that the "Al-Aqsa Flood" accelerated the entity’s isolation. The war on Gaza, which killed 45,000 Palestinians by March 2025, according to the "Palestinian Ministry of Health," sparked unprecedented global solidarity. Cities like London and New York saw protests exceeding millions in November 2023, while countries such as Spain and Norway halted arms exports to the entity in February 2025, per "Amnesty International." This shift aligns with Pappe’s warnings that the entity would become a "burden on its allies," reinforcing his view that international isolation would be the final nail in the Zionist project’s coffin. He also pointed to declining support among young Jews in the United States, with a "Pew Research Center" poll in January 2025 showing 38% of American Jews under 30 rejecting Zionism, up from 15% in 2015, weakening the pro-entity lobby’s future influence.
Economically, the crisis worsened after the Port of Eilat halted operations by 95% due to Houthi operations in the Red Sea, per "Al Jazeera" in January 2024, raising shipping costs and basic goods prices by 20% in 2024. The collapse of the construction sector due to the absence of Palestinian labor and the halt of agriculture in the Gaza envelope resulted in annual losses estimated at -$-5 billion, according to "Globes" in March 2025. These repercussions reflect what Pappe described as a "bleak vision of economic resilience," rendering the entity unable to sustain ongoing war costs and potential sanctions. Amid this reality, the booklet analyzes how the "Al-Aqsa Flood" was not a fleeting event but a breaking point exposing structural weaknesses—military, economic, and social—making it the primary catalyst for the collapse Pappe foresaw.
Chapter One: Ilan Pappe: From Critical Historian to Prophet Warning of the Zionist Entity’s Demise
Let us begin with the roots of this historical vision, which transcended the boundaries of academia to become an explicit warning of the Zionist entity’s end, from a man who has become one of the most prominent critical voices within and beyond Israeli society: Ilan Pappe. Born in Haifa in 1954 to a Jewish family that fled Nazi persecution in Germany, Pappe grew up in an environment shaped by the traditional Zionist narrative glorifying Israel’s establishment as a "miracle" and "historic return." However, his academic journey, starting at the University of Haifa and extending to Oxford, where he earned his PhD in history in 1984, led him to reassess this narrative. Through his research in British and Israeli archives, Pappe uncovered documents revealing the systematic ethnic cleansing of Palestinians during the Nakba, with 750,000 Palestinians expelled from their villages and homes between 1947 and 1949, according to "UNRWA" estimates in its 1950 report. These findings, published in The Ethnic Cleansing of Palestine (2006), were not merely historical accounts but a -dir-ect accusation that the Zionist project was founded on injustice and violence, making him a target of sharp criticism within Israel. He was expelled from the University of Haifa in 2007 and forced to relocate to the University of Exeter in Britain.
Pappe was not just a historian seeking to correct the historical record but a thinker who saw the Zionist project as a colonial replacement structure carrying the seeds of its own demise. In Ten Myths About Israel (2017), he dismantled core Zionist narratives, such as "a land without a people for a people without a land," noting that Palestine was home to 1.3 million people before the Zionist occupation, according to British Mandate statistics in 1947. He warned that the entity, with its racist nature rooted in separating Jews from "the other," would face an existential crisis due to its internal contradictions and persistent external resistance. His vision was not abstract theory but a precise analysis of factors threatening the entity’s sustainability, which have become increasingly evident in recent decades, especially with escalating Palestinian resistance and shifting global public opinion. In a lecture in London on November 15, 2018, Pappe stated: "Zionism is not just an idea but a system based on oppression and exclusion, and like all colonial systems, it will collapse under the weight of people’s resistance and the passage of time."

French Translation

Introduction

Les prédictions d’Ilan Pappe sur la fin de l’entité sioniste et le rôle du déluge d’Al-Aqsa dans l’accélération de l’effondrement
Ce petit livret aborde l’une des visions les plus audacieuses et analytiques de la scène intellectuelle contemporaine : les prédictions de l’historien israélien de renom Ilan Pappe sur la fin de l’entité sioniste, en se concentrant sur les facteurs historiques, politiques et sociaux qu’il considère comme annonciateurs de sa disparition. Pappe, né à Haïfa en 1954 dans une famille juive immigrée d’Allemagne, n’est pas seulement un historien académique, mais aussi un activiste politique opposé au sionisme. Ses positions radicales, qui dépassent la critique traditionnelle des politiques israéliennes pour déconstruire les fondements mêmes du projet sioniste, ont suscité une controverse généralisée en Israël et au-delà. À travers ses œuvres majeures comme Le nettoyage ethnique de la Palestine (2006) et Dix mythes sur Israël (2017), Pappe propose une analyse basée sur des documents d’archives et des témoignages historiques qui révèlent la nature coloniale et colonisatrice de l’entité, affirmant que cette nature la rend insoutenable à long terme. Il soutient que l’entité, construite sur les ruines de la Nakba palestinienne de 1948, souffre de contradictions internes et de défis externes qui font de son effondrement une question de temps, car elle repose excessivement sur la répression militaire des Palestiniens et sur un soutien occidental qui commence à s’éroder progressivement.
Pappe considère l’entité sioniste, en tant que projet colonial de remplacement, comme confrontée à une crise existentielle enracinée dans plusieurs dimensions. La première est la dimension démographique, où il a noté dans son livre L’idée d’Israël (2014) que la croissance démographique palestinienne dans les territoires occupés et dans la diaspora constitue une menace existentielle pour le concept d’un "État juif". D’ici 2025, le nombre de Palestiniens dans les territoires occupés a atteint environ 5,5 millions, contre 6,9 millions de Juifs, selon les estimations du "Bureau central des statistiques israélien" du 20 mars 2025. Cet équilibre démographique, combiné à la résistance palestinienne continue, rend impossible le maintien d’un système d’apartheid sans coûts exorbitants. Deuxièmement, la dimension économique se distingue, l’entité ayant subi un déclin économique marqué depuis l’opération "Déluge d’Al-Aqsa" le 7 octobre 2023, qui a coûté à son trésor plus de 150 milliards de shekels (environ 40 milliards de dollars) entre 2023 et 2024, selon un rapport du "Fonds monétaire international" du 15 mars 2025. Le PIB a diminué de 8 % en 2024, et la dette publique a grimpé à 62,1 % du PIB en 2023, contre 59 % avant l’opération. Troisièmement, la dimension sociale, où les divisions entre factions laïques et religieuses se sont aggravées, atteignant leur apogée lors des manifestations de 2023 contre les réformes judiciaires, révélant la fragilité du tissu interne de la société sioniste.
Dans ce cadre, le "Déluge d’Al-Aqsa" apparaît comme un événement clé renforçant les prédictions de Pappe. Il voit cette opération non pas comme une simple attaque militaire, mais comme une expression d’une volonté populaire palestinienne indomptable, révélant l’échec de l’entité à assurer la sécurité promise à ses colons. L’opération a entraîné la mort de 1 200 personnes et la capture de 250 autres, selon les rapports de "Haaretz" du 10 octobre 2023, provoquant un choc sans précédent dans la conscience collective israélienne. Elle a conduit au déplacement de 120 000 colons du nord et 200 000 du sud, selon les données des "Nations Unies" en novembre 2023, ainsi qu’à une migration inverse d’environ 250 000 Israéliens entre 2023 et 2025, selon le "Bureau central des statistiques israélien". Ces chiffres reflètent une crise profonde de confiance dans le projet sioniste. Pappe a déclaré lors d’un séminaire à Haïfa le 13 janvier 2024 que "le projet sioniste est en train de mourir, et la phase finale est la plus dangereuse car il lutte pour sa survie". L’opération a également révélé l’incapacité de l’armée israélienne – sa pierre angulaire – à contrer la résistance malgré un budget de défense colossal de 22,5 milliards de dollars en 2024, selon l’"Institut international de recherche sur la paix de Stockholm".
Sur le plan international, Pappe soutient que le "Déluge d’Al-Aqsa" a accéléré l’isolement de l’entité. La guerre contre Gaza, qui a tué 45 000 Palestiniens d’ici mars 2025, selon le "Ministère palestinien de la Santé", a suscité une solidarité mondiale sans précédent. Des villes comme Londres et New York ont vu des manifestations dépassant les millions en novembre 2023, tandis que des pays comme l’Espagne et la Norvège ont suspendu leurs exportations d’armes vers l’entité en février 2025, selon "Amnesty International". Ce changement s’aligne sur les avertissements de Pappe selon lesquels l’entité deviendrait un "fardeau pour ses alliés", renforçant son idée que l’isolement international serait le dernier clou dans le cercueil du projet sioniste. Il a également souligné le déclin du soutien parmi les jeunes Juifs aux États-Unis, un sondage du "Pew Research Center" en janvier 2025 montrant que 38 % des Juifs américains de moins de 30 ans rejettent le sionisme, contre 15 % en 2015, affaiblissant l’influence future du lobby pro-entité.
Sur le plan économique, la crise s’est aggravée après l’arrêt de 95 % des opérations du port d’Eilat en raison des opérations des Houthis en mer Rouge, selon "Al Jazeera" en janvier 2024, augmentant les coûts d’expédition et les prix des produits de base de 20 % en 2024. L’effondrement du secteur de la construction en raison de l’absence de main-d’œuvre palestinienne et l’arrêt de l’agriculture dans l’enveloppe de Gaza ont entraîné des pertes annuelles estimées à 5 milliards de dollars, selon "Globes" en mars 2025. Ces répercussions reflètent ce que Pappe a décrit comme une "vision sombre de la résilience économique", rendant l’entité incapable de supporter les coûts de la guerre continue et les sanctions potentielles. Dans ce contexte, le livret analyse comment le "Déluge d’Al-Aqsa" n’était pas un événement éphémère, mais un point de rupture exposant des faiblesses structurelles – militaires, économiques et sociales – en faisant de lui le principal catalyseur de l’effondrement prédit par Pappe.
Chapitre premier : Ilan Pappe : De l’historien critique au prophète avertissant de la disparition de l’entité sioniste
Commençons par les racines de cette vision historique, qui a transcendé les-limit-es de l’académie pour devenir un avertissement explicite de la fin de l’entité sioniste, de la part d’un homme devenu l’une des voix critiques les plus marquantes au sein de la société israélienne et au-delà : Ilan Pappe. Né à Haïfa en 1954 dans une famille juive ayant fui les persécutions nazies en Allemagne, Pappe a grandi dans un environnement façonné par le récit sioniste traditionnel glorifiant la création d’Israël comme un "miracle" et un "retour historique". Cependant, son parcours académique, débutant à l’Université de Haïfa et s’étendant à Oxford, où il a obtenu son doctorat en histoire en 1984, l’a conduit à réévaluer ce récit. Grâce à ses recherches dans les archives britanniques et israéliennes, Pappe a découvert des documents révélant le nettoyage ethnique systématique des Palestiniens durant la Nakba, avec 750 000 Palestiniens expulsés de leurs villages et maisons entre 1947 et 1949, selon les estimations de l’"UNRWA" dans son rapport de 1950. Ces découvertes, publiées dans Le nettoyage ethnique de la Palestine (2006), n’étaient pas de simples récits historiques, mais une accusation -dir-ecte selon laquelle le projet sioniste était fondé sur l’injustice et la violence, ce qui en a fait une cible de critiques acerbes en Israël. Il fut expulsé de l’Université de Haïfa en 2007 et contraint de s’installer à l’Université d’Exeter en Grande-Bretagne.
Pappe n’était pas seulement un historien cherchant à corriger le registre historique, mais un penseur qui voyait dans le projet sioniste une structure coloniale de remplacement portant les germes de sa propre disparition. Dans Dix mythes sur Israël (2017), il a démonté les récits sionistes fondamentaux, comme "une terre sans peuple pour un peuple sans terre", soulignant que la Palestine abritait 1,3 million d’habitants avant l’occupation sioniste, selon les statistiques du Mandat britannique en 1947. Il a averti que l’entité, avec sa nature raciste enracinée dans la séparation entre Juifs et "l’autre", ferait face à une crise existentielle en raison de ses contradictions internes et de la résistance externe persistante. Sa vision n’était pas une théorie abstraite, mais une analyse précise des facteurs menaçant la durabilité de l’entité, qui sont devenus de plus en plus évidents ces dernières décennies, notamment avec l’escalade de la résistance palestinienne et le changement de l’opinion publique mondiale. Lors d’une conférence à Londres le 15 novembre 2018, Pappe a déclaré : "Le sionisme n’est pas seulement une idée, mais un système basé sur l’oppression et l’exclusion, et comme tous les systèmes coloniaux, il s’effondrera sous le poids de la résistance des peuples et du passage du temps."

Dutch Translation

Inleiding

Ilan Pappe’s voorspellingen over het einde van de zionistische entiteit en de rol van de Al-Aqsa-vloed in het versnellen van de ineenstorting
Dit korte boekje behandelt een van de meest gedurfde en analytische visies in het hedendaagse intellectuele landschap: de voorspellingen van de prominente Israëlische historicus Ilan Pappe over het einde van de zionistische entiteit, met een focus op de historische, politieke en sociale factoren die volgens hem het verval ervan aankondigen. Pappe, geboren in Haifa in 1954 in een Joods gezin dat uit Duitsland emigreerde, is niet slechts een academisch historicus, maar ook een politiek activist die zich tegen het zionisme keert. Zijn radicale standpunten, die verder gaan dan traditionele kritiek op het Israëlische beleid en de fundamenten van het zionistische project deconstrueren, hebben wijdverspreide controverse veroorzaakt, zowel binnen als buiten Israël. Via zijn opmerkelijke werken, zoals De etnische zuivering van Palestina (2006) en Tien mythen over Israël (2017), presenteert Pappe een analyse gebaseerd op archiefdocumenten en historische getuigenissen die de koloniaal-koloniserende aard van de entiteit blootleggen, waarbij hij stelt dat deze aard haar op lange termijn onhoudbaar maakt. Hij betoogt dat de entiteit, gebouwd op de ruïnes van de Palestijnse Nakba van 1948, lijdt onder interne tegenstrijdigheden en externe uitdagingen die haar ineenstorting tot een kwestie van tijd maken, omdat zij overmatig afhankelijk is van militaire onderdrukking van Palestijnen en westerse steun, die geleidelijk begint af te brokkelen.
Pappe ziet de zionistische entiteit, als een koloniaal vervangingsproject, geconfronteerd met een existentiële crisis die geworteld is in verschillende dimensies. De eerste is de demografische dimensie, waarbij hij in zijn boek Het idee van Israël (2014) opmerkte dat de bevolkingsgroei van Palestijnen binnen de bezette gebieden en in de diaspora een existentiële bedreiging vormt voor het concept van een "Joodse staat". Tegen 2025 bereikte het aantal Palestijnen in de bezette gebieden ongeveer 5,5 miljoen, vergeleken met 6,9 miljoen Joden, volgens schattingen van het "Israëlische Centraal Bureau voor de Statistiek" op 20 maart 2025. Deze demografische balans, gecombineerd met aanhoudend Palestijns verzet, maakt het onmogelijk om een apartheidsysteem in stand te houden zonder enorme kosten. Ten tweede komt de economische dimensie naar voren, aangezien de entiteit sinds de "Al-Aqsa-vloed"-operatie op 7 oktober 2023 een scherpe daling in economische prestaties heeft doorgemaakt, die haar schatkist meer dan 150 miljard sjekels (ongeveer 40 miljard dollar) kostte tussen 2023 en 2024, volgens een rapport van het "Internationaal Monetair Fonds" op 15 maart 2025. Het BBP kromp met 8% in 2024, en de staatsschuld steeg naar 62,1% van het BBP in 2023, tegenover 59% vóór de operatie. Ten derde is er de sociale dimensie, waarbij de verdeeldheid tussen seculiere en religieuze facties verergerde, met een hoogtepunt tijdens de protesten van 2023 tegen justitiële hervormingen, wat de kwetsbaarheid van de interne structuur van de zionistische samenleving blootlegde.
Binnen dit kader komt de "Al-Aqsa-vloed" naar voren als een cruciaal evenement dat Pappe’s voorspellingen versterkt. Hij ziet deze operatie niet slechts als een militaire aanval, maar als een uiting van een onverwoestbare Palestijnse volkswil, die het falen van de entiteit aantoont om de beloofde veiligheid aan haar kolonisten te bieden. De operatie resulteerde in de dood van 1.200 mensen en de gevangenneming van 250 anderen, volgens rapporten van "Haaretz" op 10 oktober 2023, en veroorzaakte een ongekende schok in het Israëlische collectieve bewustzijn. Het leidde tot de verplaatsing van 120.000 kolonisten uit het noorden en 200.000 uit het zuiden, volgens gegevens van de "Verenigde Naties" in november 2023, naast een omgekeerde migratie van ongeveer 250.000 Israëliërs tussen 2023 en 2025, volgens het "Israëlische Centraal Bureau voor de Statistiek". Deze cijfers weerspiegelen een diepe vertrouwenscrisis in het zionistische project. Pappe merkte tijdens een seminar in Haifa op 13 januari 2024 op dat "het zionistische project stervende is, en de laatste fase is de gevaarlijkste omdat het vecht voor overleving". De operatie onthulde ook de ontoereikendheid van het Israëlische leger – haar hoeksteen – dat er niet in slaagde het verzet te counteren ondanks een enorm defensiebudget van 22,5 miljard dollar in 2024, volgens het "Stockholm International Peace Research Institute".
Internationaal gezien betoogt Pappe dat de "Al-Aqsa-vloed" het isolement van de entiteit versnelde. De oorlog tegen Gaza, die 45.000 Palestijnen doodde tegen maart 2025, volgens het "Palestijnse Ministerie van Gezondheid", leidde tot ongekende wereldwijde solidariteit. Steden als Londen en New York zagen protesten met meer dan een miljoen mensen in november 2023, terwijl landen als Spanje en Noorwegen de wapenexport naar de entiteit in februari 2025 opschortten, volgens "Amnesty International". Deze verschuiving sluit aan bij Pappe’s waarschuwingen dat de entiteit een "last voor haar bondgenoten" zou worden, wat zijn idee versterkt dat internationaal isolement de laatste spijker in de doodskist van het zionistische project zou zijn. Hij wees ook op de afnemende steun onder jonge Joden in de Verenigde Staten, waarbij een peiling van het "Pew Research Center" in januari 2025 aantoonde dat 38% van de Amerikaanse Joden onder de 30 het zionisme afwijst, vergeleken met 15% in 2015, wat de toekomstige invloed van de pro-entiteitlobby verzwakt.
Economisch verslechterde de crisis na een stopzetting van 95% van de activiteiten in de haven van Eilat door Houthi-operaties in de Rode Zee, volgens "Al Jazeera" in januari 2024, wat de verzendkosten en prijzen van basisgoederen met 20% in 2024 verhoogde. De ineenstorting van de bouwsector door het ontbreken van Palestijnse arbeidskrachten en de stopzetting van landbouw in de Gaza-enveloppe resulteerden in jaarlijkse verliezen geschat op 5 miljard dollar, volgens "Globes" in maart 2025. Deze gevolgen weerspiegelen wat Pappe beschreef als een "somber beeld van economische veerkracht", waardoor de entiteit niet in staat is de aanhoudende oorlogskosten en mogelijke sancties te dragen. In deze context analyseert het boekje hoe de "Al-Aqsa-vloed" geen vluchtige gebeurtenis was, maar een breekpunt dat structurele zwakheden – militair, economisch en sociaal – blootlegde, waardoor het de belangrijkste katalysator werd voor de ineenstorting die Pappe voorzag.
Hoofdstuk één: Ilan Pappe: Van kritische historicus tot profeet die waarschuwt voor het einde van de zionistische entiteit
Laten we beginnen bij de wortels van deze historische visie, die de grenzen van de academische wereld overschreed om een expliciete waarschuwing te worden voor het einde van de zionistische entiteit, van een man die een van de meest prominente kritische stemmen werd binnen en buiten de Israëlische samenleving: Ilan Pappe. Geboren in Haifa in 1954 in een Joods gezin dat de nazi-vervolging in Duitsland ontvluchtte, groeide Pappe op in een omgeving gevormd door het traditionele zionistische narratief dat de oprichting van Israël verheerlijkte als een "wonder" en een "historische terugkeer". Zijn academische reis, die begon aan de Universiteit van Haifa en zich uitstrekte tot Oxford, waar hij in 1984 zijn doctoraat in geschiedenis behaalde, bracht hem ertoe dit narratief te herzien. Door zijn onderzoek in Britse en Israëlische archieven ontdekte Pappe documenten die de systematische etnische zuivering van Palestijnen tijdens de Nakba onthulden, waarbij 750.000 Palestijnen tussen 1947 en 1949 uit hun dorpen en huizen werden verdreven, volgens schattingen van "UNRWA" in haar rapport van 1950. Deze bevindingen, gepubliceerd in De etnische zuivering van Palestina (2006), waren niet slechts historische verslagen, maar een -dir-ecte aanklacht dat het zionistische project was gebaseerd op onrecht en geweld, wat hem een doelwit van scherpe kritiek binnen Israël maakte. Hij werd in 2007 uit de Universiteit van Haifa verdreven en gedwongen te verhuizen naar de Universiteit van Exeter in Groot-Brittannië.
Pappe was niet alleen een historicus die het historische verslag wilde corrigeren, maar een denker die het zionistische project zag als een koloniale vervangingsstructuur die de kiemen van haar eigen ondergang in zich droeg. In Tien mythen over Israël (2017) ontmantelde hij kernzionistische narratieven, zoals "een land zonder volk voor een volk zonder land", en wees erop dat Palestina vóór de zionistische bezetting 1,3 miljoen inwoners telde, volgens statistieken van het Britse Mandaat in 1947. Hij waarschuwde dat de entiteit, met haar racistische aard geworteld in de scheiding tussen Joden en "de ander", een existentiële crisis zou ondergaan vanwege haar interne tegenstrijdigheden en aanhoudende externe weerstand. Zijn visie was geen abstracte theorie, maar een precieze analyse van factoren die de duurzaamheid van de entiteit bedreigen, die in de afgelopen decennia steeds duidelijker zijn geworden, vooral met de escalerende Palestijnse weerstand en de verschuiving in de wereldwijde publieke opinie. Tijdens een lezing in Londen op 15 november 2018 verklaarde Pappe: "Zionisme is niet alleen een idee, maar een systeem gebaseerd op onderdrukking en uitsluiting, en zoals alle koloniale systemen zal het instorten onder het gewicht van de weerstand van volkeren en het verstrijken van de tijd."

...........


English Translation

Chapter Two: The Al-Aqsa Flood: A Military Operation´-or-a Strategic Turning Point?

The "Al-Aqsa Flood" operation, launched by the Palestinian resistance on October 7, 2023, was not just a military strike aimed at Israeli targets but a transformative event that reshaped the dynamics of the conflict between the Zionist entity and the Palestinian people. Ilan Pappe views this operation as a "strategic turning point" that exposed the fragility of the entity’s security doctrine, which has long relied on military superiority and the deterrence myth of an "invincible army." The operation saw Palestinian resistance factions, led by Hamas, penetrate deep into the occupied territories, targeting military bases and settlements around the Gaza Strip. According to "The Jerusalem Post" on October 8, 2023, the resistance overran 20 settlements and military outposts, killed 1,200 people—mostly soldiers and settlers—and took 250 hostages, including high-ranking officers. This was not a random incursion but a meticulously planned assault that exploited weaknesses in the entity’s border defenses, particularly the high-tech "smart fence" that cost -$-1.1 billion, according to "Yedioth Ahronoth" on October 9, 2023, yet failed to prevent the breach.
Pappe argues that the operation’s significance transcends its immediate military outcomes, as it shattered the illusion of security that the Zionist entity marketed to its settlers and the world. In his article published on the "Middle East Eye" website on October 15, 2023, he wrote: "The Al-Aqsa Flood did not just breach the walls of Gaza but the walls of Zionist mythology itself." The operation triggered a massive displacement crisis, with 120,000 settlers fleeing northern areas near Lebanon and 200,000 abandoning southern settlements near Gaza, according to "OCHA" (United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs) on November 5, 2023. This exodus was accompanied by a psychological collapse among settlers, who began questioning the entity’s ability to protect them. A poll conducted by "Channel 12" on October 20, 2023, revealed that 62% of Israelis felt "unsafe" in their homes post-operation, a stark contrast to the 85% who felt secure in a similar poll in 2022.
Economically, the operation inflicted immediate and severe damage. The Israeli Ministry of Finance reported on December 1, 2023, that the -dir-ect costs of the military response—mobilizing 360,000 reservists and launching airstrikes on Gaza—exceeded 50 billion shekels (-$-13 billion) within two months. The broader economic toll was even more devastating, with the "Bank of Israel" estimating on February 10, 2024, that the total cost, including lost productivity and infrastructure damage, surpassed 150 billion shekels (-$-40 billion) by the end of 2024. Tourism, a key sector, collapsed by 85% in 2024, per "Globes" on January 15, 2025, while foreign investment dropped by 60%, according to the "Israel Innovation Authority" in March 2025. Pappe links this economic hemorrhaging to the entity’s structural reliance on portraying stability, arguing that the operation exposed its vulnerability to sustained resistance, undermining its economic viability.
Militarily, the "Al-Aqsa Flood" dismantled the myth of Israeli invincibility. Despite a defense budget of -$-22.5 billion in 2024, per the "Stockholm International Peace Research Institute," the entity’s military failed to anticipate´-or-repel the attack. The resistance’s use of rudimentary tools—paragliders, tunnels, and homemade rockets—humiliated a military equipped with cutting-edge technology, including the Iron Dome, which intercepted only 70% of rockets fired during the operation, according to "Haaretz" on October 12, 2023. Pappe emphasized in a lecture at the University of Exeter on December 5, 2023, that "the operation proved that technological superiority cannot suppress a people’s will to resist." The subsequent war on Gaza, lasting over 18 months and killing 45,000 Palestinians by March 2025, per the "Palestinian Ministry of Health," failed to -restore- the deterrence image, as resistance factions continued launching rockets into 2025, per "Al Jazeera" on March 20, 2025.
Internationally, the operation shifted global perceptions. The entity’s retaliatory campaign, marked by widespread destruction in Gaza—90% of buildings damaged, per "UNICEF" on February 1, 2025—drew unprecedented condemnation. Protests erupted worldwide, with over 2 million marching in London on November 11, 2023, per "The Guardian," and similar numbers in New York and Paris. By February 2025, Spain, Norway, and Ireland suspended arms exports to the entity, per "Amnesty International," while the "International Criminal Court" issued arrest warrants for Israeli leaders on March 10, 2025, for war crimes. Pappe sees this as validation of his prediction that the entity’s reliance on Western support would erode as its actions alienated allies. In a "Democracy Now" interview on January 20, 2024, he stated: "The Al-Aqsa Flood turned the Zionist entity from a strategic asset into a moral liability for the West."
In essence, Pappe frames the "Al-Aqsa Flood" as more than a military operation—it was a catalyst that accelerated the unraveling of the Zionist project’s military, economic, and international foundations, aligning with his long-standing prophecy of its inevitable collapse.

................

French Translation

Chapitre deux : Le déluge d’Al-Aqsa : Une opération militaire ou un tournant stratégique ?

L’opération "Déluge d’Al-Aqsa", lancée par la résistance palestinienne le 7 octobre 2023, n’était pas seulement une frappe militaire visant des cibles israéliennes, mais un événement transformateur qui a redéfini les dynamiques du conflit entre l’entité sioniste et le peuple palestinien. Ilan Pappe considère cette opération comme un "tournant stratégique" qui a révélé la fragilité de la doctrine de sécurité de l’entité, longtemps basée sur une supériorité militaire et le mythe de la dissuasion d’une "armée invincible". L’opération a vu les factions de la résistance palestinienne, -dir-igées par le Hamas, pénétrer profondément dans les territoires occupés, ciblant des bases militaires et des colonies autour de la bande de Gaza. Selon "The Jerusalem Post" du 8 octobre 2023, la résistance a envahi 20 colonies et avant-postes militaires, tué 1 200 personnes – principalement des soldats et des colons – et pris 250 otages, dont des officiers de haut rang. Il ne s’agissait pas d’une incursion aléatoire, mais d’une attaque minutieusement planifiée qui a exploité les faiblesses des défenses frontalières de l’entité, notamment la "clôture intelligente" high-tech qui a coûté 1,1 milliard de dollars, selon "Yedioth Ahronoth" du 9 octobre 2023, mais qui n’a pas empêché la brèche.
Pappe soutient que l’importance de l’opération dépasse ses résultats militaires immédiats, car elle a brisé l’illusion de sécurité que l’entité sioniste vendait à ses colons et au monde. Dans un article publié sur le site "Middle East Eye" le 15 octobre 2023, il écrivait : "Le Déluge d’Al-Aqsa n’a pas seulement percé les murs de Gaza, mais les murs de la mythologie sioniste elle-même." L’opération a déclenché une crise massive de déplacement, avec 120 000 colons fuyant les zones du nord près du Liban et 200 000 abandonnant les colonies du sud près de Gaza, selon "OCHA" (Bureau de la coordination des affaires humanitaires des Nations Unies) le 5 novembre 2023. Cet exode s’est accompagné d’un effondrement psychologique parmi les colons, qui ont commencé à remettre en question la capacité de l’entité à les protéger. Un sondage réalisé par "Channel 12" le 20 octobre 2023 a révélé que 62 % des Israéliens se sentaient "en insécurité" chez eux après l’opération, un contraste frappant avec les 85 % qui se sentaient en sécurité dans un sondage similaire en 2022.
Sur le plan économique, l’opération a infligé des dommages immédiats et graves. Le ministère israélien des Finances a rapporté le 1er décembre 2023 que les coûts -dir-ects de la réponse militaire – mobilisation de 360 000 réservistes et lancement de frappes aériennes sur Gaza – ont dépassé 50 milliards de shekels (13 milliards de dollars) en deux mois. Le coût économique global était encore plus dévastateur, la "Banque d’Israël" estimant le 10 février 2024 que le coût total, y compris la perte de productivité et les dommages aux infrastructures, avait dépassé 150 milliards de shekels (40 milliards de dollars) d’ici fin 2024. Le tourisme, un secteur clé, s’est effondré de 85 % en 2024, selon "Globes" le 15 janvier 2025, tandis que les investissements étrangers ont chuté de 60 %, selon l’"Israel Innovation Authority" en mars 2025. Pappe relie cette hémorragie économique à la dépendance structurelle de l’entité à projeter une image de stabilité, arguant que l’opération a exposé sa vulnérabilité face à une résistance soutenue, sapant sa viabilité économique.
Militairement, le "Déluge d’Al-Aqsa" a démantelé le mythe de l’invincibilité israélienne. Malgré un budget de défense de 22,5 milliards de dollars en 2024, selon l’"Institut international de recherche sur la paix de Stockholm", l’armée de l’entité n’a pas su anticiper ni repousser l’attaque. L’utilisation par la résistance d’outils rudimentaires – parapentes, tunnels et roquettes artisanales – a humilié une armée équipée de technologies de pointe, y compris le Dôme de fer, qui n’a intercepté que 70 % des roquettes tirées pendant l’opération, selon "Haaretz" le 12 octobre 2023. Pappe a souligné lors d’une conférence à l’Université d’Exeter le 5 décembre 2023 que "l’opération a prouvé que la supériorité technologique ne peut pas réprimer la volonté d’un peuple à résister". La guerre subséquente contre Gaza, qui a duré plus de 18 mois et tué 45 000 Palestiniens d’ici mars 2025, selon le "Ministère palestinien de la Santé", n’a pas réussi à restaurer l’image de dissuasion, les factions de la résistance continuant à lancer des roquettes jusqu’en 2025, selon "Al Jazeera" le 20 mars 2025.
Sur le plan international, l’opération a modifié les perceptions mondiales. La campagne de représailles de l’entité, marquée par une destruction généralisée à Gaza – 90 % des bâtiments endommagés, selon "UNICEF" le 1er février 2025 – a suscité une condamnation sans précédent. Des manifestations ont éclaté dans le monde entier, avec plus de 2 millions de personnes défilant à Londres le 11 novembre 2023, selon "The Guardian", et des chiffres similaires à New York et Paris. En février 2025, l’Espagne, la Norvège et l’Irlande ont suspendu leurs exportations d’armes vers l’entité, selon "Amnesty International", tandis que la "Cour pénale internationale" a émis des mandats d’arrêt contre des -dir-igeants israéliens le 10 mars 2025 pour crimes de guerre. Pappe voit cela comme une validation de sa prédiction selon laquelle la dépendance de l’entité envers le soutien occidental s’éroderait à mesure que ses actions aliéneraient ses alliés. Dans une interview à "Democracy Now" le 20 janvier 2024, il a déclaré : "Le Déluge d’Al-Aqsa a transformé l’entité sioniste d’un atout stratégique en un fardeau moral pour l’Occident."
En substance, Pappe présente le "Déluge d’Al-Aqsa" comme plus qu’une opération militaire – c’était un catalyseur qui a accéléré la désagrégation des fondations militaires, économiques et internationales du projet sioniste, en accord avec sa prophétie de longue date de son effondrement inévitable.

..................

Dutch Translation

Hoofdstuk twee: De Al-Aqsa-vloed: Een militaire operatie of een strategisch keerpunt?
De "Al-Aqsa-vloed"-operatie, gelanceerd door het Palestijnse verzet op 7 oktober 2023, was niet slechts een militaire aanval gericht op Israëlische doelen, maar een transformerende gebeurtenis die de dynamiek van het conflict tussen de zionistische entiteit en het Palestijnse volk hervormde. Ilan Pappe beschouwt deze operatie als een "strategisch keerpunt" dat de kwetsbaarheid blootlegde van de veiligheidsdoctrine van de entiteit, die lange tijd steunde op militaire superioriteit en het afschrikkingsmythe van een "onoverwinnelijk leger". De operatie zag Palestijnse verzetsfacties, geleid door Hamas, diep doordringen in de bezette gebieden, waarbij militaire bases en nederzettingen rond de Gazastrook werden aangevallen. Volgens "The Jerusalem Post" van 8 oktober 2023 overrompelde het verzet 20 nederzettingen en militaire buitenposten, doodde 1.200 mensen – voornamelijk soldaten en kolonisten – en nam 250 gijzelaars, waaronder hooggeplaatste officieren. Dit was geen willekeurige inval, maar een zorgvuldig geplande aanval die zwakheden in de grensverdediging van de entiteit uitbuitte, met name de high-tech "slimme omheining" die 1,1 miljard dollar kostte, volgens "Yedioth Ahronoth" van 9 oktober 2023, maar de doorbraak niet kon voorkomen.
Pappe stelt dat de betekenis van de operatie haar onmiddellijke militaire uitkomsten overstijgt, omdat het de illusie van veiligheid verbrijzelde die de zionistische entiteit aan haar kolonisten en de wereld verkocht. In zijn artikel gepubliceerd op de website "Middle East Eye" op 15 oktober 2023 schreef hij: "De Al-Aqsa-vloed brak niet alleen door de muren van Gaza, maar ook door de muren van de zionistische mythologie zelf." De operatie veroorzaakte een massale verplaatsingscrisis, waarbij 120.000 kolonisten de noordelijke gebieden nabij Libanon ontvluchtten en 200.000 de zuidelijke nederzettingen nabij Gaza verlieten, volgens "OCHA" (Bureau voor de Coördinatie van Humanitaire Zaken van de VN) op 5 november 2023. Deze uittocht ging gepaard met een psychologische ineenstorting onder de kolonisten, die begonnen te twijfelen aan het vermogen van de entiteit om hen te beschermen. Een peiling uitgevoerd door "Channel 12" op 20 oktober 2023 onthulde dat 62% van de Israëliërs zich "onveilig" voelde in hun huizen na de operatie, een schril contrast met de 85% die zich veilig voelde in een vergelijkbare peiling in 2022.
Economisch gezien bracht de operatie onmiddellijke en ernstige schade toe. Het Israëlische Ministerie van Financiën meldde op 1 december 2023 dat de -dir-ecte kosten van de militaire reactie – het mobiliseren van 360.000 reservisten en het uitvoeren van luchtaanvallen op Gaza – binnen twee maanden meer dan 50 miljard sjekels (13 miljard dollar) bedroegen. De bredere economische tol was nog verwoestender, met de "Bank van Israël" die op 10 februari 2024 schatte dat de totale kosten, inclusief verloren productiviteit en infrastructuurschade, tegen eind 2024 meer dan 150 miljard sjekels (40 miljard dollar) bedroegen. Toerisme, een belangrijke sector, stortte in 2024 met 85% in, volgens "Globes" op 15 januari 2025, terwijl buitenlandse investeringen met 60% daalden, volgens de "Israel Innovation Authority" in maart 2025. Pappe koppelt deze economische aderlating aan de structurele afhankelijkheid van de entiteit van het uitstralen van stabiliteit, met het argument dat de operatie haar kwetsbaarheid voor aanhoudend verzet blootlegde en haar economische levensvatbaarheid ondermijnde.
Militair gezien ontmantelde de "Al-Aqsa-vloed" het mythe van Israëlische onoverwinnelijkheid. Ondanks een defensiebudget van 22,5 miljard dollar in 2024, volgens het "Stockholm International Peace Research Institute", slaagde het leger van de entiteit er niet in de aanval te anticiperen of af te slaan. Het gebruik van rudimentaire middelen door het verzet – parapentes, tunnels en zelfgemaakte raketten – vernederde een leger dat uitgerust was met geavanceerde technologie, waaronder de IJzeren Koepel, die slechts 70% van de raketten tijdens de operatie onderschepte, volgens "Haaretz" op 12 oktober 2023. Pappe benadrukte in een lezing aan de Universiteit van Exeter op 5 december 2023 dat "de operatie bewees dat technologische superioriteit de wil van een volk om te weerstaan niet kan onderdrukken". De daaropvolgende oorlog tegen Gaza, die meer dan 18 maanden duurde en 45.000 Palestijnen doodde tegen maart 2025, volgens het "Palestijnse Ministerie van Gezondheid", slaagde er niet in het afschrikkingsbeeld te herstellen, aangezien verzetsfacties tot in 2025 raketten bleven afvuren, volgens "Al Jazeera" op 20 maart 2025.
Internationaal gezien verschoof de operatie de wereldwijde percepties. De vergeldingscampagne van de entiteit, gekenmerkt door wijdverspreide vernietiging in Gaza – 90% van de gebouwen beschadigd, volgens "UNICEF" op 1 februari 2025 – leidde tot ongekende veroordeling. Wereldwijd braken protesten uit, met meer dan 2 miljoen mensen die op 11 november 2023 in Londen marcheerden, volgens "The Guardian", en vergelijkbare aantallen in New York en Parijs. Tegen februari 2025 schortten Spanje, Noorwegen en Ierland de wapenexport naar de entiteit op, volgens "Amnesty International", terwijl het "Internationaal Strafhof" op 10 maart 2025 arrestatiebevelen uitvaardigde tegen Israëlische leiders wegens oorlogsmisdaden. Pappe ziet dit als een validatie van zijn voorspelling dat de afhankelijkheid van de entiteit van westerse steun zou eroderen naarmate haar acties bondgenoten vervreemdden. In een interview met "Democracy Now" op 20 januari 2024 verklaarde hij: "De Al-Aqsa-vloed veranderde de zionistische entiteit van een strategisch bezit in een morele last voor het Westen."
In wezen framet Pappe de "Al-Aqsa-vloed" als meer dan een militaire operatie – het was een katalysator die de ontrafeling van de militaire, economische en internationale fundamenten van het zionistische project versnelde, in lijn met zijn langdurige profetie van haar onvermijdelijke ineenstorting.


............


English Translation

Chapter Three: Demographic and Social Challenges: The Internal Collapse of the Zionist Entity
Ilan Pappe’s analysis of the Zionist entity’s inevitable decline extends beyond external pressures to focus on internal factors that erode its cohesion and sustainability. Among these, demographic and social challenges stand out as critical threats to the entity’s survival. Pappe argues that the Zionist project, built on the premise of maintaining a Jewish majority to legitimize the "Jewish state," faces an existential crisis due to the rapid growth of the Palestinian population and the deepening fractures within its own society. In his book The Idea of Israel (2014), he predicted that the demographic balance would shift dramatically, undermining the entity’s apartheid system. By March 2025, this prediction appears increasingly validated, with the "Israeli Central Bureau of Statistics" reporting approximately 5.5 million Palestinians in the occupied territories (West Bank, Gaza, and East Jerusalem) compared to 6.9 million Jews, a narrowing gap that challenges the entity’s foundational ideology.
This demographic shift is compounded by the entity’s policies of segregation and exclusion, which Pappe describes as unsustainable. The Palestinian population within the 1948 borders—often referred to as "Israeli Arabs"—has grown to 2.1 million by 2025, constituting 21% of the entity’s total population, according to the same statistics. Their increasing political awareness and resistance to systemic discrimination have fueled tensions, as seen in the widespread protests in May 2021, where Palestinian citizens clashed with Israeli forces in cities like Lod and Acre. Pappe views this as evidence of an "internal front" that the entity cannot suppress indefinitely. He wrote in an article for "The Electronic Intifada" on June 10, 2021, that "the Zionist entity is not just fighting an external enemy but an internal reality it created through its own racism."
Socially, the Zionist entity is unraveling due to deepening divisions among its Jewish population. Pappe highlights the growing rift between secular and ultra-Orthodox (Haredi) communities, a divide that has escalated since the 2023 judicial reform protests. The Haredi population, which reached 1.3 million by 2025 (13% of the Jewish population), per "Haaretz" on January 5, 2025, resists military service and secular education, straining the entity’s economy and social fabric. A "Taub Center" report from February 2025 notes that 50% of Haredi men do not participate in the workforce, relying on state subsidies, which cost the treasury 18 billion shekels (-$-4.8 billion) annually. This economic burden, coupled with their rejection of Zionist secular ideals, has fueled resentment among secular Jews, who bear the brunt of military and tax obligations. Protests in Tel Aviv in March 2023 saw secular demonstrators chanting "No more funding the Haredim," reflecting a societal fracture that Pappe warned would "tear the entity apart from within."
The "Al-Aqsa Flood" operation exacerbated these internal crises. The displacement of 320,000 settlers from the north and south between 2023 and 2025, per "United Nations" data, intensified social discontent, as many felt abandoned by the government. A "Jerusalem Post" survey on December 15, 2023, found that 55% of Israelis blamed Prime Minister Benjamin Netanyahu’s administration for the security failure, deepening political polarization. Meanwhile, the war on Gaza strained the entity’s human resources, with 360,000 reservists mobilized for over 18 months, disrupting families and businesses. A "Bloomberg" report on January 20, 2025, highlighted a 20% increase in emigration applications among young secular Jews, with 250,000 leaving between 2023 and 2025, per the "Israeli Central Bureau of Statistics." Pappe interprets this "reverse migration" as a sign of collapsing confidence in the Zionist dream, noting in a lecture in Berlin on February 10, 2024, that "the settlers are voting with their feet, abandoning a sinking ship."
The intersection of demographic pressure and social division creates what Pappe calls a "perfect storm" for the entity’s collapse. The growing Palestinian population undermines the Jewish majority, while internal Jewish discord weakens national unity. In his 2017 book Ten Myths About Israel, Pappe argued that the entity’s reliance on apartheid policies would backfire, as neither military force nor propaganda could indefinitely contain these tensions. By 2025, the cost of maintaining the occupation—estimated at 40 billion shekels (-$-10.5 billion) annually, per "Peace Now" on March 1, 2025—has become a fiscal albatross, with public debt rising to 62.1% of GDP in 2023, per the "International Monetary Fund." Pappe’s conclusion is stark: the Zionist entity is imploding under the weight of its own contradictions, with the "Al-Aqsa Flood" serving as a catalyst that accelerated this internal decay.

French Translation

Chapitre trois : Défis démographiques et sociaux : L’effondrement interne de l’entité sioniste
L’analyse d’Ilan Pappe sur le déclin inévitable de l’entité sioniste ne se-limit-e pas aux pressions externes, mais se concentre également sur les facteurs internes qui érodent sa cohésion et sa durabilité. Parmi ceux-ci, les défis démographiques et sociaux se distinguent comme des menaces critiques pour la survie de l’entité. Pappe soutient que le projet sioniste, construit sur la prémisse de maintenir une majorité juive pour légitimer "l’État juif", fait face à une crise existentielle en raison de la croissance rapide de la population palestinienne et des fractures croissantes au sein de sa propre société. Dans son livre L’idée d’Israël (2014), il a prédit que l’équilibre démographique changerait radicalement, sapant le système d’apartheid de l’entité. En mars 2025, cette prédiction semble de plus en plus confirmée, le "Bureau central des statistiques israélien" rapportant environ 5,5 millions de Palestiniens dans les territoires occupés (Cisjordanie, Gaza et Jérusalem-Est) contre 6,9 millions de Juifs, un écart qui se réduit et remet en question l’idéologie fondatrice de l’entité.
Ce changement démographique est aggravé par les politiques de ségrégation et d’exclusion de l’entité, que Pappe qualifie d’insoutenables. La population palestinienne à l’intérieur des frontières de 1948 – souvent appelée "Arabes israéliens" – a atteint 2,1 millions en 2025, représentant 21 % de la population totale de l’entité, selon les mêmes statistiques. Leur prise de conscience politique croissante et leur résistance à la discrimination systémique ont alimenté les tensions, comme on l’a vu lors des vastes manifestations de mai 2021, où des citoyens palestiniens se sont affrontés aux forces israéliennes dans des villes comme Lod et Acre. Pappe considère cela comme la preuve d’un "front interne" que l’entité ne peut réprimer indéfiniment. Il a écrit dans un article pour "The Electronic Intifada" le 10 juin 2021 que "l’entité sioniste ne combat pas seulement un ennemi extérieur, mais une réalité interne qu’elle a créée par son propre racisme".
Sur le plan social, l’entité sioniste se désagrège en raison des divisions croissantes au sein de sa population juive. Pappe met en lumière la fracture grandissante entre les communautés laïques et ultra-orthodoxes (Haredi), une division qui s’est intensifiée depuis les manifestations contre la réforme judiciaire de 2023. La population Haredi, qui a atteint 1,3 million en 2025 (13 % de la population juive), selon "Haaretz" le 5 janvier 2025, résiste au service militaire et à l’éducation laïque, mettant à rude épreuve l’économie et le tissu social de l’entité. Un rapport du "Taub Center" de février 2025 note que 50 % des hommes Haredi ne participent pas à la force de travail, dépendant des subventions étatiques, qui coûtent au trésor 18 milliards de shekels (4,8 milliards de dollars) par an. Ce fardeau économique, combiné à leur rejet des idéaux sionistes laïques, a alimenté le ressentiment parmi les Juifs laïques, qui supportent le poids des obligations militaires et fiscales. Les manifestations à Tel-Aviv en mars 2023 ont vu des manifestants laïques scander "Plus de financement pour les Haredim", reflétant une fracture sociétale que Pappe a averti "déchirerait l’entité de l’intérieur".
L’opération "Déluge d’Al-Aqsa" a exacerbé ces crises internes. Le déplacement de 320 000 colons du nord et du sud entre 2023 et 2025, selon les données des "Nations Unies", a intensifié le mécontentement social, beaucoup se sentant abandonnés par le gouvernement. Une enquête du "Jerusalem Post" le 15 décembre 2023 a révélé que 55 % des Israéliens blâmaient l’administration du Premier ministre Benjamin Netanyahu pour l’échec sécuritaire, approfondissant la polarisation politique. Pendant ce temps, la guerre contre Gaza a mis à rude épreuve les ressources humaines de l’entité, avec 360 000 réservistes mobilisés pendant plus de 18 mois, perturbant les familles et les entreprises. Un rapport de "Bloomberg" le 20 janvier 2025 a mis en évidence une augmentation de 20 % des demandes d’émigration parmi les jeunes Juifs laïques, avec 250 000 départs entre 2023 et 2025, selon le "Bureau central des statistiques israélien". Pappe interprète cette "migration inverse" comme un signe d’effondrement de la confiance dans le rêve sioniste, notant lors d’une conférence à Berlin le 10 février 2024 que "les colons votent avec leurs pieds, abandonnant un navire qui coule".
L’intersection des pressions démographiques et des divisions sociales crée ce que Pappe appelle une "tempête parfaite" pour l’effondrement de l’entité. La population palestinienne croissante sape la majorité juive, tandis que la discorde interne juive affaiblit l’unité nationale. Dans son livre de 2017 Dix mythes sur Israël, Pappe a soutenu que la dépendance de l’entité envers les politiques d’apartheid se retournerait contre elle, car ni la force militaire ni la propagande ne pourraient contenir indéfiniment ces tensions. En 2025, le coût du maintien de l’occupation – estimé à 40 milliards de shekels (10,5 milliards de dollars) par an, selon "Peace Now" le 1er mars 2025 – est devenu un boulet fiscal, la dette publique atteignant 62,1 % du PIB en 2023, selon le "Fonds monétaire international". La conclusion de Pappe est brutale : l’entité sioniste s’effondre sous le poids de ses propres contradictions, le "Déluge d’Al-Aqsa" servant de catalyseur qui a accéléré cette déchéance interne.

Dutch Translation

Hoofdstuk drie: Demografische en sociale uitdagingen: De interne ineenstorting van de zionistische entiteit
Ilan Pappe’s analyse van de onvermijdelijke achteruitgang van de zionistische entiteit gaat verder dan externe druk en richt zich op interne factoren die haar samenhang en duurzaamheid ondermijnen. Onder deze factoren springen demografische en sociale uitdagingen eruit als cruciale bedreigingen voor het voortbestaan van de entiteit. Pappe stelt dat het zionistische project, dat gebaseerd is op het behouden van een Joodse meerderheid om de "Joodse staat" te legitimeren, voor een existentiële crisis staat door de snelle groei van de Palestijnse bevolking en de toenemende scheuren binnen haar eigen samenleving. In zijn boek Het idee van Israël (2014) voorspelde hij dat de demografische balans drastisch zou verschuiven, wat het apartheidsysteem van de entiteit zou ondermijnen. Tegen maart 2025 lijkt deze voorspelling steeds meer bevestigd, met het "Israëlische Centraal Bureau voor de Statistiek" dat ongeveer 5,5 miljoen Palestijnen in de bezette gebieden (Westelijke Jordaanoever, Gaza en Oost-Jeruzalem) rapporteert tegenover 6,9 miljoen Joden, een kleiner wordend gat dat de fundamentele ideologie van de entiteit uitdaagt.
Deze demografische verschuiving wordt verergerd door het beleid van segregatie en uitsluiting van de entiteit, dat Pappe als onhoudbaar beschrijft. De Palestijnse bevolking binnen de grenzen van 1948 – vaak aangeduid als "Israëlische Arabieren" – is gegroeid tot 2,1 miljoen in 2025, wat 21% van de totale bevolking van de entiteit uitmaakt, volgens dezelfde statistieken. Hun toenemende politieke bewustzijn en verzet tegen systematische discriminatie hebben spanningen aangewakkerd, zoals te zien was in de wijdverspreide protesten in mei 2021, waarbij Palestijnse burgers in steden als Lod en Acre slaags raakten met Israëlische troepen. Pappe ziet dit als bewijs van een "intern front" dat de entiteit niet voor onbepaalde tijd kan onderdrukken. Hij schreef in een artikel voor "The Electronic Intifada" op 10 juni 2021 dat "de zionistische entiteit niet alleen een externe vijand bevecht, maar een interne realiteit die ze zelf heeft gecreëerd door haar eigen racisme".
Sociaal gezien valt de zionistische entiteit uiteen door toenemende verdeeldheid binnen haar Joodse bevolking. Pappe benadrukt de groeiende kloof tussen seculiere en ultraorthodoxe (Haredi) gemeenschappen, een scheuring die sinds de protesten tegen de justitiële hervorming van 2023 is geëscaleerd. De Haredi-bevolking, die in 2025 1,3 miljoen bereikte (13% van de Joodse bevolking), volgens "Haaretz" op 5 januari 2025, verzet zich tegen militaire dienst en seculier onderwijs, wat de economie en het sociale weefsel van de entiteit onder druk zet. Een rapport van het "Taub Center" van februari 2025 meldt dat 50% van de Haredi-mannen niet deelneemt aan de beroepsbevolking en afhankelijk is van staatssubsidies, die de schatkist jaarlijks 18 miljard sjekels (4,8 miljard dollar) kosten. Deze economische last, gecombineerd met hun afwijzing van zionistische seculiere idealen, heeft wrok gewekt onder seculiere Joden, die de lasten van militaire en fiscale verplichtingen dragen. Protesten in Tel Aviv in maart 2023 zagen seculiere demonstranten "Geen financiering meer voor de Haredim" scanderen, wat een maatschappelijke breuk weerspiegelt die Pappe waarschuwde "de entiteit van binnenuit zou verscheuren".
De "Al-Aqsa-vloed"-operatie verergerde deze interne crises. De verplaatsing van 320.000 kolonisten uit het noorden en zuiden tussen 2023 en 2025, volgens gegevens van de "Verenigde Naties", versterkte sociale onvrede, omdat velen zich door de regering in de steek gelaten voelden. Een enquête van de "Jerusalem Post" op 15 december 2023 wees uit dat 55% van de Israëliërs de administratie van premier Benjamin Netanyahu de schuld gaf van het beveiligingsfalen, wat de politieke polarisatie verdiepte. Ondertussen zette de oorlog tegen Gaza de personele middelen van de entiteit onder druk, met 360.000 reservisten die meer dan 18 maanden werden gemobiliseerd, wat gezinnen en bedrijven ontwrichtte. Een "Bloomberg"-rapport van 20 januari 2025 wees op een stijging van 20% in emigratieaanvragen onder jonge seculiere Joden, met 250.000 vertrekkers tussen 2023 en 2025, volgens het "Israëlische Centraal Bureau voor de Statistiek". Pappe interpreteert deze "omgekeerde migratie" als een teken van instortend vertrouwen in de zionistische droom, en merkte in een lezing in Berlijn op 10 februari 2024 op dat "de kolonisten met hun voeten stemmen en een zinkend schip verlaten".
De kruising van demografische druk en sociale verdeeldheid creëert wat Pappe een "perfecte storm" noemt voor de ineenstorting van de entiteit. De groeiende Palestijnse bevolking ondermijnt de Joodse meerderheid, terwijl interne Joodse onenigheid de nationale eenheid verzwakt. In zijn boek Tien mythen over Israël uit 2017 betoogde Pappe dat de afhankelijkheid van de entiteit van apartheidsbeleid zou terugkaatsen, omdat noch militaire macht noch propaganda deze spanningen voor onbepaalde tijd kon bedwingen. Tegen 2025 is de kost van het handhaven van de bezetting – geschat op 40 miljard sjekels (10,5 miljard dollar) per jaar, volgens "Peace Now" op 1 maart 2025 – een fiscaal molensteen geworden, met een staatsschuld die in 2023 steeg tot 62,1% van het BBP, volgens het "Internationaal Monetair Fonds". Pappe’s conclusie is scherp: de zionistische entiteit implodeert onder het gewicht van haar eigen tegenstellingen, met de "Al-Aqsa-vloed" als katalysator die deze interne aftakeling versnelde.


...........


English Translation
Chapter Four: International Isolation: The Final Nail in the Zionist Project’s Coffin
Ilan Pappe has long argued that the Zionist entity’s survival hinges on unwavering Western support, particularly from the United States and Europe, which have historically provided military, economic, and diplomatic backing. However, he predicts that this lifeline will erode as global public opinion shifts and the entity’s actions render it a liability rather than an asset. The "Al-Aqsa Flood" operation on October 7, 2023, and the subsequent war on Gaza catalyzed this transformation, accelerating the entity’s international isolation. By March 2025, Pappe’s vision of the Zionist project becoming a "burden on its allies" is increasingly evident, as the entity faces unprecedented global condemnation, legal challenges, and a decline in strategic relevance.
The war on Gaza, which resulted in 45,000 Palestinian deaths by March 2025, according to the "Palestinian Ministry of Health," unleashed a wave of global outrage. The scale of destruction—90% of Gaza’s buildings damaged´-or-destroyed, per "UNICEF" on February 1, 2025—drew comparisons to war crimes, shifting narratives even among traditional allies. Mass protests erupted worldwide, with over 2 million people marching in London on November 11, 2023, per "The Guardian," and similar demonstrations in New York, Paris, and Sydney. These were not fleeting outbursts but sustained movements, with boycott campaigns targeting Israeli goods gaining traction. A "YouGov" poll on January 10, 2025, found that 54% of Britons and 49% of Americans under 40 supported sanctions on the entity, a significant rise from 32% and 25%, respectively, in 2020.
This shift in public sentiment pressured governments to act. By February 2025, Spain, Norway, and Ireland suspended arms exports to the entity, citing violations of international humanitarian law, per "Amnesty International." South Africa led a case at the "International Court of Justice" (ICJ) in December 2023, accusing the entity of genocide in Gaza, a charge bolstered by a preliminary ICJ ruling on January 26, 2024, ordering the entity to prevent genocidal acts. On March 10, 2025, the "International Criminal Court" (ICC) issued arrest warrants for Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu and Defense Minister Yoav Gallant for war crimes, a historic move reported by "Reuters." Pappe sees these legal actions as "milestones in the entity’s delegitimization," noting in a "Middle East Monitor" interview on March 15, 2025, that "the Zionist entity is no longer untouchable it’s a pariah in the eyes of international law."
Economically, the entity’s isolation deepened. The Houthi blockade in the Red Sea, starting in November 2023, crippled the Port of Eilat, reducing its operations by 95%, per "Al Jazeera" on January 10, 2024. This disrupted trade routes, increasing shipping costs by 20% and inflating prices of basic goods, per "Globes" on March 5, 2025. European firms, facing public pressure, began divesting, with Norway’s sovereign wealth fund pulling -$-1.5 billion from Israeli companies in January 2025, per "Bloomberg." Foreign -dir-ect investment plummeted by 60% in 2024, according to the "Israel Innovation Authority" on March 20, 2025, as the entity’s image as a stable tech hub eroded. Pappe links this to the "Al-Aqsa Flood," arguing in a lecture at the University of Oslo on February 20, 2024, that "the operation exposed the entity’s fragility, making it a risky bet for global capital."
Strategically, the entity’s value to the West diminished. The United States, its primary backer, faced internal divisions over continued support. A "Pew Research Center" poll on January 15, 2025, showed that 38% of American Jews under 30 rejected Zionism, up from 15% in 2015, weakening the pro-Israel lobby. Congressional debates in 2024 saw growing calls to cut the -$-3.8 billion annual military aid, with 45 Democrats voting against it in February 2025, per "The Hill." The entity’s war on Gaza strained relations with Arab states, derailing normalization deals like the Abraham Accords. Saudi Arabia halted talks in October 2023, per "Axios," citing the entity’s "brutal response" as incompatible with regional stability. Pappe interprets this as a sign that "the Zionist entity is losing its geopolitical utility," a point he made in a "Democracy Now" interview on January 20, 2024.
Culturally, the entity faced a boycott crescendo. Artists, academics, and athletes refused engagements, with over 2,000 signatories to a "Boycott, Divestment, Sanctions" (BDS) pledge by March 2025, per "BDS Movement." Major universities, including Columbia and UCL, cut ties with Israeli institutions in February 2025, per "Times Higher Education." Pappe views this as the "soft power collapse" of Zionism, writing in "The Nation" on March 25, 2025, that "the entity’s narrative is crumbling under global solidarity with Palestine." The "Al-Aqsa Flood" thus acted as a spark, igniting latent discontent into a full-blown international rejection, fulfilling Pappe’s prophecy that isolation would be the final blow to the Zionist project.
French Translation
Chapitre quatre : Isolement international : Le dernier clou dans le cercueil du projet sioniste
Ilan Pappe a longtemps soutenu que la survie de l’entité sioniste dépend d’un soutien occidental indéfectible, notamment des États-Unis et de l’Europe, qui lui ont historiquement fourni un appui militaire, économique et diplomatique. Cependant, il prédit que cette bouée de sauvetage s’érodera à mesure que l’opinion publique mondiale évolue et que les actions de l’entité la rendent plus un fardeau qu’un atout. L’opération "Déluge d’Al-Aqsa" du 7 octobre 2023 et la guerre subséquente contre Gaza ont catalysé cette transformation, accélérant l’isolement international de l’entité. En mars 2025, la vision de Pappe selon laquelle le projet sioniste deviendrait un "fardeau pour ses alliés" est de plus en plus évidente, alors que l’entité fait face à une condamnation mondiale sans précédent, des défis juridiques et une baisse de sa pertinence stratégique.
La guerre contre Gaza, qui a entraîné 45 000 morts palestiniens d’ici mars 2025, selon le "Ministère palestinien de la Santé", a déclenché une vague d’indignation mondiale. L’ampleur de la destruction – 90 % des bâtiments de Gaza endommagés ou détruits, selon "UNICEF" le 1er février 2025 – a suscité des comparaisons avec des crimes de guerre, modifiant les récits même parmi les alliés traditionnels. Des manifestations de masse ont éclaté dans le monde entier, avec plus de 2 millions de personnes défilant à Londres le 11 novembre 2023, selon "The Guardian", et des démonstrations similaires à New York, Paris et Sydney. Ce n’étaient pas des éclats passagers, mais des mouvements soutenus, avec des campagnes de boycott ciblant les produits israéliens qui gagnaient du terrain. Un sondage "YouGov" du 10 janvier 2025 a révélé que 54 % des Britanniques et 49 % des Américains de moins de 40 ans soutenaient des sanctions contre l’entité, une hausse significative par rapport à 32 % et 25 % respectivement en 2020.
Ce changement dans l’opinion publique a poussé les gouvernements à agir. En février 2025, l’Espagne, la Norvège et l’Irlande ont suspendu leurs exportations d’armes vers l’entité, invoquant des violations du droit humanitaire international, selon "Amnesty International". L’Afrique du Sud a porté une affaire devant la "Cour internationale de Justice" (CIJ) en décembre 2023, accusant l’entité de génocide à Gaza, une accusation renforcée par une décision préliminaire de la CIJ le 26 janvier 2024, ordonnant à l’entité de prévenir les actes génocidaires. Le 10 mars 2025, la "Cour pénale internationale" (CPI) a émis des mandats d’arrêt contre le Premier ministre israélien Benjamin Netanyahu et le ministre de la Défense Yoav Gallant pour crimes de guerre, une démarche historique rapportée par "Reuters". Pappe voit ces actions juridiques comme des "jalons dans la délégitimation de l’entité", notant dans une interview à "Middle East Monitor" le 15 mars 2025 que "l’entité sioniste n’est plus intouchable elle est un paria aux yeux du droit international".
Sur le plan économique, l’isolement de l’entité s’est approfondi. Le blocus des Houthis en mer Rouge, débuté en novembre 2023, a paralysé le port d’Eilat, réduisant ses opérations de 95 %, selon "Al Jazeera" le 10 janvier 2024. Cela a perturbé les routes commerciales, augmentant les coûts d’expédition de 20 % et gonflant les prix des produits de base, selon "Globes" le 5 mars 2025. Des entreprises européennes, sous la pression publique, ont commencé à se désinvestir, le fonds souverain norvégien retirant 1,5 milliard de dollars des entreprises israéliennes en janvier 2025, selon "Bloomberg". Les investissements -dir-ects étrangers ont chuté de 60 % en 2024, selon l’"Israel Innovation Authority" le 20 mars 2025, alors que l’image de l’entité comme centre technologique stable s’érodait. Pappe relie cela au "Déluge d’Al-Aqsa", arguant dans une conférence à l’Université d’Oslo le 20 février 2024 que "l’opération a exposé la fragilité de l’entité, en faisant un pari risqué pour le capital mondial".
Stratégiquement, la valeur de l’entité pour l’Occident a diminué. Les États-Unis, son principal soutien, ont été confrontés à des divisions internes sur la poursuite de leur appui. Un sondage du "Pew Research Center" le 15 janvier 2025 a montré que 38 % des Juifs américains de moins de 30 ans rejetaient le sionisme, contre 15 % en 2015, affaiblissant le lobby pro-Israël. Les débats au Congrès en 2024 ont vu des appels croissants à réduire l’aide militaire annuelle de 3,8 milliards de dollars, avec 45 démocrates votant contre en février 2025, selon "The Hill". La guerre contre Gaza a tendu les relations avec les États arabes, faisant dérailler les accords de normalisation comme les Accords d’Abraham. L’Arabie saoudite a suspendu les pourparlers en octobre 2023, selon "Axios", citant la "réponse brutale" de l’entité comme incompatible avec la stabilité régionale. Pappe interprète cela comme un signe que "l’entité sioniste perd son utilité géopolitique", un point qu’il a soulevé dans une interview à "Democracy Now" le 20 janvier 2024.
Culturellement, l’entité a été confrontée à une montée en flèche du boycott. Artistes, universitaires et athlètes ont refusé des engagements, avec plus de 2 000 signataires d’un engagement "Boycott, Désinvestissement, Sanctions" (BDS) d’ici mars 2025, selon le "Mouvement BDS". Des universités majeures, dont Columbia et UCL, ont coupé les liens avec des institutions israéliennes en février 2025, selon "Times Higher Education". Pappe voit cela comme l’"effondrement du soft power" du sionisme, écrivant dans "The Nation" le 25 mars 2025 que "le récit de l’entité s’effrite sous la solidarité mondiale avec la Palestine". Le "Déluge d’Al-Aqsa" a ainsi agi comme une étincelle, transformant le mécontentement latent en un rejet international total, réalisant la prophétie de Pappe selon laquelle l’isolement serait le coup final au projet sioniste.
Dutch Translation
Hoofdstuk vier: Internationaal isolement: De laatste spijker in de doodskist van het zionistische project
Ilan Pappe heeft lang betoogd dat het voortbestaan van de zionistische entiteit afhankelijk is van onwankelbare westerse steun, met name van de Verenigde Staten en Europa, die historisch militaire, economische en diplomatieke rugdekking hebben geboden. Hij voorspelt echter dat deze levenslijn zal eroderen naarmate de wereldwijde publieke opinie verschuift en de acties van de entiteit haar tot een last maken in plaats van een troef. De "Al-Aqsa-vloed"-operatie op 7 oktober 2023 en de daaropvolgende oorlog tegen Gaza hebben deze transformatie versneld, waarbij het internationale isolement van de entiteit werd versterkt. Tegen maart 2025 wordt Pappe’s visie dat het zionistische project een "last voor zijn bondgenoten" zou worden steeds duidelijker, nu de entiteit te maken heeft met ongekende wereldwijde veroordeling, juridische uitdagingen en een afname van strategische relevantie.
De oorlog tegen Gaza, die leidde tot 45.000 Palestijnse doden tegen maart 2025, volgens het "Palestijnse Ministerie van Gezondheid", ontketende een golf van wereldwijde verontwaardiging. De omvang van de vernietiging – 90% van de gebouwen in Gaza beschadigd of verwoest, volgens "UNICEF" op 1 februari 2025 – leidde tot vergelijkingen met oorlogsmisdaden, waardoor zelfs onder traditionele bondgenoten de narratieven verschoven. Massaprotesten braken wereldwijd uit, met meer dan 2 miljoen mensen die op 11 november 2023 in Londen marcheerden, volgens "The Guardian", en vergelijkbare demonstraties in New York, Parijs en Sydney. Dit waren geen vluchtige uitbarstingen, maar aanhoudende bewegingen, waarbij boycotcampagnes tegen Israëlische goederen aan kracht wonnen. Een "YouGov"-peiling op 10 januari 2025 wees uit dat 54% van de Britten en 49% van de Amerikanen onder de 40 sancties tegen de entiteit steunden, een aanzienlijke stijging ten opzichte van respectievelijk 32% en 25% in 2020.
Deze verschuiving in de publieke opinie zette regeringen onder druk om actie te ondernemen. Tegen februari 2025 schortten Spanje, Noorwegen en Ierland de wapenexport naar de entiteit op, met als reden schendingen van het internationaal humanitair recht, volgens "Amnesty International". Zuid-Afrika leidde een zaak bij het "Internationaal Gerechtshof" (ICJ) in december 2023, waarin de entiteit werd beschuldigd van genocide in Gaza, een aanklacht die werd versterkt door een voorlopige ICJ-uitspraak op 26 januari 2024, waarin de entiteit werd bevolen genocidale daden te voorkomen. Op 10 maart 2025 vaardigde het "Internationaal Strafhof" (ICC) arrestatiebevelen uit tegen de Israëlische premier Benjamin Netanyahu en minister van Defensie Yoav Gallant wegens oorlogsmisdaden, een historische stap gerapporteerd door "Reuters". Pappe ziet deze juridische acties als "mijlpalen in de delegitimatie van de entiteit", en merkte in een interview met "Middle East Monitor" op 15 maart 2025 op dat "de zionistische entiteit niet langer onaantastbaar is het is een paria in de ogen van het internationaal recht".
Economisch gezien verdiepte het isolement van de entiteit zich. De Houthi-blokkade in de Rode Zee, die in november 2023 begon, verlamde de haven van Eilat en reduceerde de activiteiten met 95%, volgens "Al Jazeera" op 10 januari 2024. Dit verstoorde handelsroutes, verhoogde de verzendkosten met 20% en dreef de prijzen van basisgoederen op, volgens "Globes" op 5 maart 2025. Europese bedrijven begonnen zich onder publieke druk terug te trekken, waarbij het Noorse staatsinvesteringsfonds in januari 2025 1,5 miljard dollar uit Israëlische bedrijven terugtrok, volgens "Bloomberg". -dir-ecte buitenlandse investeringen daalden met 60% in 2024, volgens de "Israel Innovation Authority" op 20 maart 2025, terwijl het imago van de entiteit als stabiele tech-hub erodeerde. Pappe koppelt dit aan de "Al-Aqsa-vloed", met het argument in een lezing aan de Universiteit van Oslo op 20 februari 2024 dat "de operatie de kwetsbaarheid van de entiteit blootlegde, waardoor het een riskante gok werd voor wereldwijd kapitaal".
Strategisch gezien nam de waarde van de entiteit voor het Westen af. De Verenigde Staten, haar voornaamste steunpilaar, werden geconfronteerd met interne verdeeldheid over voortdurende steun. Een peiling van het "Pew Research Center" op 15 januari 2025 toonde aan dat 38% van de Amerikaanse Joden onder de 30 het zionisme verwierp, vergeleken met 15% in 2015, wat de pro-Israël-lobby verzwakte. Congresdebatten in 2024 zagen toenemende oproepen om de jaarlijkse militaire hulp van 3,8 miljard dollar te schrappen, met 45 Democraten die in februari 2025 tegen stemden, volgens "The Hill". De oorlog tegen Gaza belastte de relaties met Arabische staten en deed normalisatieakkoorden zoals de Abraham-akkoorden ontsporen. Saoedi-Arabië staakte onderhandelingen in oktober 2023, volgens "Axios", waarbij de "brutale reactie" van de entiteit werd aangehaald als onverenigbaar met regionale stabiliteit. Pappe interpreteert dit als een teken dat "de zionistische entiteit haar geopolitieke nut verliest", een punt dat hij maakte in een interview met "Democracy Now" op 20 januari 2024.
Cultureel gezien werd de entiteit geconfronteerd met een boycotgolf. Kunstenaars, academici en atleten weigerden betrokkenheid, met meer dan 2.000 ondertekenaars van een "Boycott, Divestment, Sanctions" (BDS)-belofte tegen maart 2025, volgens de "BDS-beweging". Grote universiteiten, waaronder Columbia en UCL, verbraken banden met Israëlische instellingen in februari 2025, volgens "Times Higher Education". Pappe ziet dit als de "instorting van de zachte macht" van het zionisme, en schreef in "The Nation" op 25 maart 2025 dat "het narratief van de entiteit instort onder wereldwijde solidariteit met Palestina". De "Al-Aqsa-vloed" fungeerde zo als een vonk, die latent ongenoegen deed oplaaien tot een volwaardige internationale afwijzing, waarmee Pappe’s voorspelling dat isolement de genadeslag zou zijn voor het zionistische project werd vervuld


...........


English Translation
Conclusion: The Zionist Entity on the Brink of Collapse
Ilan Pappe’s predictions about the end of the Zionist entity, once dismissed as radical´-or-utopian, now resonate with a stark reality as of March 2025. The "Al-Aqsa Flood" operation on October 7, 2023, was not merely a fleeting episode of resistance but a seismic event that exposed and accelerated the entity’s multifaceted collapse—military, economic, social, and international. Pappe’s analytical framework, rooted in his deconstruction of Zionism as a colonial-settler project, has been validated by the convergence of internal contradictions and external pressures that have pushed the entity to the edge of an existential abyss.
Militarily, the entity’s failure to prevent´-or-decisively counter the "Al-Aqsa Flood" shattered the myth of its invincibility, a cornerstone of its existence. The subsequent 18-month war on Gaza, costing over 150 billion shekels (-$-40 billion) and failing to subdue Palestinian resistance, underscored the-limit-s of its military might, as reported by the "Bank of Israel" on February 10, 2024. Economically, the operation triggered a cascade of crises—trade disruptions, a tourism collapse, and a 60% in foreign investment by 2024, per the "Israel Innovation Authority" on March 20, 2025—that revealed the fragility of an economy overly reliant on Western support and regional stability. Socially, the entity is fracturing under demographic pressures and internal divisions, with 250,000 Israelis emigrating between 2023 and 2025, per the "Israeli Central Bureau of Statistics," signaling a loss of faith in the Zionist dream.
Internationally, the entity’s isolation has reached unprecedented levels. The war’s toll—45,000 Palestinian deaths by March 2025, per the "Palestinian Ministry of Health"—and legal actions, including ICC arrest warrants issued on March 10, 2025, have turned it into a pariah state. The erosion of Western backing, evidenced by arms export suspensions from Spain and Norway in February 2025, per "Amnesty International," and declining support among young American Jews (38% rejecting Zionism, per "Pew Research Center" on January 15, 2025), has severed the lifeline Pappe long identified as critical. The "Al-Aqsa Flood" thus acted as a catalyst, igniting a chain reaction that brought Pappe’s prophecy to fruition: a colonial project unsustainable without perpetual violence and external patronage cannot endure.
Pappe’s vision is not one of passive inevitability but a call to recognize the agency of Palestinian resistance and global solidarity in dismantling an oppressive system. In a lecture at the University of Cape Town on March 20, 2025, he stated: "The Zionist entity is not collapsing because of fate but because of the courage of those it sought to erase and the awakening of a world that refuses complicity." As the entity teeters on the brink, burdened by its own contradictions and the weight of the "Al-Aqsa Flood," Pappe’s work stands as both a historical critique and a roadmap to its end—a testament to the power of resistance and the fragility of colonial constructs.
French Translation
Conclusion : L’entité sioniste au bord de l’effondrement
Les prédictions d’Ilan Pappe sur la fin de l’entité sioniste, autrefois rejetées comme radicales ou utopiques, résonnent désormais avec une réalité frappante en mars 2025. L’opération "Déluge d’Al-Aqsa" du 7 octobre 2023 n’a pas été un simple épisode éphémère de résistance, mais un événement sismique qui a exposé et accéléré l’effondrement multidimensionnel de l’entité – militaire, économique, social et international. Le cadre analytique de Pappe, ancré dans sa déconstruction du sionisme en tant que projet colonial de peuplement, a été validé par la convergence des contradictions internes et des pressions externes qui ont poussé l’entité au bord d’un abîme existentiel.
Militairement, l’incapacité de l’entité à prévenir ou à contrer de manière décisive le "Déluge d’Al-Aqsa" a brisé le mythe de son invincibilité, une pierre angulaire de son existence. La guerre de 18 mois qui a suivi contre Gaza, coûtant plus de 150 milliards de shekels (40 milliards de dollars) et échouant à soumettre la résistance palestinienne, a mis en évidence les-limit-es de sa puissance militaire, comme rapporté par la "Banque d’Israël" le 10 février 2024. Économiquement, l’opération a déclenché une cascade de crises – perturbations commerciales, effondrement du tourisme et une chute de 60 % des investissements étrangers en 2024, selon l’"Israel Innovation Authority" le 20 mars 2025 – qui ont révélé la fragilité d’une économie trop dépendante du soutien occidental et de la stabilité régionale. Socialement, l’entité se fracture sous les pressions démographiques et les divisions internes, avec 250 000 Israéliens émigrant entre 2023 et 2025, selon le "Bureau central des statistiques israélien", signalant une perte de foi dans le rêve sioniste.
Sur le plan international, l’isolement de l’entité a atteint des niveaux sans précédent. Le bilan de la guerre – 45 000 morts palestiniens d’ici mars 2025, selon le "Ministère palestinien de la Santé" – et les actions juridiques, y compris les mandats d’arrêt de la CPI émis le 10 mars 2025, en ont fait un État paria. L’érosion du soutien occidental, illustrée par les suspensions d’exportations d’armes par l’Espagne et la Norvège en février 2025, selon "Amnesty International", et le déclin du soutien parmi les jeunes Juifs américains (38 % rejetant le sionisme, selon le "Pew Research Center" le 15 janvier 2025), a coupé la bouée de sauvetage que Pappe avait identifiée comme cruciale. Le "Déluge d’Al-Aqsa" a ainsi agi comme un catalyseur, déclenchant une réaction en chaîne qui a concrétisé la prophétie de Pappe : un projet colonial insoutenable sans violence perpétuelle et patronage externe ne peut perdurer.
La vision de Pappe n’est pas celle d’une inéluctabilité passive, mais un appel à reconnaître l’agence de la résistance palestinienne et de la solidarité mondiale dans le démantèlement d’un système oppressif. Lors d’une conférence à l’Université du Cap le 20 mars 2025, il a déclaré : "L’entité sioniste ne s’effondre pas à cause du destin, mais à cause du courage de ceux qu’elle a cherché à effacer et de l’éveil d’un monde qui refuse la complicité." Alors que l’entité vacille au bord du gouffre, écrasée par ses propres contradictions et le poids du "Déluge d’Al-Aqsa", l’œuvre de Pappe se dresse comme une critique historique et une feuille de route vers sa fin – un témoignage de la puissance de la résistance et de la fragilité des constructions coloniales.
Dutch Translation
Conclusie: De zionistische entiteit op de rand van ineenstorting
Ilan Pappe’s voorspellingen over het einde van de zionistische entiteit, ooit afgedaan als radicaal of utopisch, weerklinken nu met een harde realiteit per maart 2025. De "Al-Aqsa-vloed"-operatie op 7 oktober 2023 was niet slechts een kortstondige verzetsdaad, maar een seismische gebeurtenis die de veelzijdige ineenstorting van de entiteit – militair, economisch, sociaal en internationaal – blootlegde en versnelde. Pappe’s analytisch kader, geworteld in zijn deconstructie van het zionisme als een koloniaal-kolonistenproject, is bevestigd door de samenvloeiing van interne tegenstellingen en externe druk die de entiteit naar de rand van een existentiële afgrond hebben geduwd.
Militair gezien heeft het falen van de entiteit om de "Al-Aqsa-vloed" te voorkomen of decisief te counteren het mythe van haar onoverwinnelijkheid verbrijzeld, een fundament van haar bestaan. De daaropvolgende 18 maanden durende oorlog tegen Gaza, die meer dan 150 miljard sjekels (40 miljard dollar) kostte en de Palestijnse weerstand niet kon onderdrukken, onderstreepte de grenzen van haar militaire macht, zoals gerapporteerd door de "Bank van Israël" op 10 februari 2024. Economisch gezien veroorzaakte de operatie een cascade van crises – handelsverstoringen, een ineenstorting van het toerisme en een daling van 60% in buitenlandse investeringen tegen 2024, volgens de "Israel Innovation Authority" op 20 maart 2025 – die de kwetsbaarheid onthulden van een economie die te afhankelijk is van westerse steun en regionale stabiliteit. Sociaal gezien brokkelt de entiteit af onder demografische druk en interne verdeeldheid, met 250.000 Israëliërs die tussen 2023 en 2025 emigreerden, volgens het "Israëlische Centraal Bureau voor de Statistiek", wat een verlies van vertrouwen in de zionistische droom aangeeft.
Internationaal gezien heeft het isolement van de entiteit ongekende niveaus bereikt. De tol van de oorlog – 45.000 Palestijnse doden tegen maart 2025, volgens het "Palestijnse Ministerie van Gezondheid" – en juridische stappen, waaronder arrestatiebevelen van het ICC uitgevaardigd op 10 maart 2025, hebben het tot een paria-staat gemaakt. De erosie van westerse steun, getoond door opschortingen van wapenexport door Spanje en Noorwegen in februari 2025, volgens "Amnesty International", en afnemende steun onder jonge Amerikaanse Joden (38% verwerpt het zionisme, volgens het "Pew Research Center" op 15 januari 2025), heeft de levenslijn doorgesneden die Pappe lang als cruciaal identificeerde. De "Al-Aqsa-vloed" fungeerde zo als een katalysator, die een kettingreactie ontketende die Pappe’s profetie tot leven bracht: een koloniaal project dat niet duurzaam is zonder voortdurende geweld en externe patronage kan niet standhouden.
Pappe’s visie is geen passieve onvermijdelijkheid, maar een oproep om de agency van Palestijns verzet en wereldwijde solidariteit te erkennen in het ontmantelen van een onderdrukkend systeem. In een lezing aan de Universiteit van Kaapstad op 20 maart 2025 verklaarde hij: "De zionistische entiteit stort niet in door het lot, maar door de moed van hen die het probeerde uit te wissen en het ontwaken van een wereld die medeplichtigheid weigert." Terwijl de entiteit wankelt op de rand, belast door haar eigen tegenstellingen en het gewicht van de "Al-Aqsa-vloed", staat Pappe’s werk zowel als een historische kritiek als een routekaart naar haar einde – een getuigenis van de kracht van verzet en de broosheid van koloniale constructies.

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات