أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق العبودي - 30 مارس ذكرى يوم الأرض لأصحاب الأرض















المزيد.....

30 مارس ذكرى يوم الأرض لأصحاب الأرض


شفيق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 8297 - 2025 / 3 / 30 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


30 مارس ذكرى يوم الأرض من أجل أصحاب الأرض
تحل ذكرى يوم الأرض 30 مارس للسنة الثانية على التوالي في سياق تداعيات أحداث ما بعد طوفان الأقصى يوم 7 اكتوبر 2023 وما نتج عنه من تطورات على مستوى معركة تحرير فلسطين ودحر المحتل المشكل من التحالف الثلاثي الصهيوني الامبريالي الرجعي العربي، والتي لازالت مستمرة عبر حرب الإبادة الجماعية وعملية التطهير العرقي مستخدمة في ذلك اخر ما أنتجته التكنولوجيا العسكرية من أدوات الدمار الشامل وحتى تلك التي حرموا استخدامها، ما نتج عنه أكثر من 200000 بين شهيد وجريح ومجهول المصير لحد الآن، ناهيك عن تدمير أكثر من 88٪ من البنية التحية لقطاع غزة وأكثر من 950 شهيد بالضفة الغربية وازيد من 15 ألف معتقل جديد وحصار تام لمخيمي جنين وطولكرم مع تهجير أكثر من ثلثي سكانهما، إضافة إلى التجويع وقطع الكهرباء ونسف منابع الماء على قطاع غزة والتراجع عن اتفاقية الهدنة التي فرضت على الكيان الصهيوني جراء الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وضرابات المقاومة الموجعة لجنود الكيان الصهيوني، لكن بما أن أهداف المحتل لم تتحقق فإنه بات يعلم أنه أمام أمرين أحلاهما مر بالنسبة له، الاستمرار في حربه البشعة بدعم مطلق من كل الجهات تقريبا عدا بعض جيوب المقاومة التي لا تقوى لحد الآن على التأثير في ممارساته الوحشية والهمجية التي لم يشهد بها التاريخ قط، بهدف تهجير الفلسطينيين من غزة بدعم ومشاركة مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية، والقضاء على المقاومة المسلحة واسترجاع أسراه، وهو ما يبدو بعيد المنال على أرض الواقع حتى لو بقي مقاوم واحد بالقطاع، فإنه سيفضل الاستشهاد على الاستسلام والتهجير، وهي معادلة صارت تؤرق بال المحتل وداعميه، وهو ما اتضح من خلال التحريض على المقاومة وإن بشكل محدود داخل القطاع عبر مظاهرة تم استغلالها لأغراض دنيئة، وهو الحدث الذي أخرج الصهاينة العرب ومنهم المغاربة من جحورهم للتكشير عن أنيابهم بغية غرسها في ظهر المقاومة الباسلة للنيل منها وشيطنتها تحت مسميات شتى، تارة ظلامية المقاومة مختزلة إياها في حركة حماس فقط في نكران تام لما تقدمه باقي الفصائل الفلسطينية المقاومة من جهاد وجبهة شعبية وجبهة ديمقراطية وأولوية الناصر صلاح الدين وانتفاصة شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وغيرها كثير، وتارة أخرى إرجاع سبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى تهور هذه الأخيرة (المقاومة) واستعدادها التضحية بشعبها، دون تحميل المسؤولية للمسؤول الأول والأخير عن كل ما حدث ويحدث ألا وهو الاحتلال الصهيوني، وذلك بعدما فشلت في ترديد متلازمة قديمة مفادها أن قادة المقاومة يتحصنون في الفنادق الفخمة بينما يدفعون الشعب ليقتل في غزة، خاصة عندما تقدم القادة قافلة الشهداء إن بغزة أو بلبنان( اسماعيل هنية، السنوار، حسن نصر الله.....)، لكن للاسف باءت المحاولة بالفشل، واتضح أن هناك شعب قرر الصمود والالتصاق بالارض والانتقال بشكل جذري في معركة التحرير والاستقلال بعدما حقق اختراقا غير مسبوق في داخل المحتل، لذلك فإن ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله، والمعركة الآن ذات مستويات عدة منها ما هو متعلق بتدبير الصمود داخل القطاع وتوفير الشروط الدنيا لذلك وهنا تقع مسؤولية الوفد الفلسطيني المفاوض الذي يبدو انه اذكى مما كانوا يعتقدون، كنا تقع على كل الشرفاء على المستوى العالمي المساهمة كل حسب ما يستطيع، لأن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفضه التهجير أهم معركة وجب الانتصار فيها لان ذلك يمثل القلعة الحصينة التي تحمي ظهر المقاومة وتمده بالعنصر البشري، وكذلك وجب ضمان إمداد المقاومة بكل ما تحتاجه لخوض معركة جديدة سوف تطول هذه المرة، اما على المستوى الخارجي فلابد من إذكاء شرارة المظاهرات والاحتجاجات بكل الميادين والشوارع العالمية، وعدم التوقف عن الحرب الإعلامية التي تعبر واجهة مهمة جدا لمجابهة السرديات الصهيونية وعملائها، وفي نفس الإطار المساهمة الفعالة في معركة الوعي بالقضية الفلسطينية ونشره على اوسع نطاق وعدم التوقف عن فضح ما تمثله الصهيونية على المنطقة وحتى على سكان العالم أيضا لأنها تندرج في سياق الصراع على الثروات والسعي للسيطرة عليها وحرمان الشعوب التي تدفع دفعا نحو الفقر والمرض، أما على المستوى العسكري لابد من الإشادة بالدور العظيم الذي يقوم به اليمن وتشجيعه ليستمر بشكل تصاعدي، وعدم تبخيس أي مساهمة من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني مهما كان تأثيرها. لأن موازين القوى صارت مختلة نوعا ما لصالح المقاومة وهو ما يؤكده الانقسام الواضح في صفوف المستوطنين واليأس وعدم اليقين الذي تسرب للعديد منهم مما دفع ازيد من 500 ألف إلى مغادرة فلسطين المحتلة الى غير رجعة واستعداد الكثيرين للحذو مثلهم في حال بقي الوضع على ما هو عليه ناهيك عن تراجع ثقة المستوطنين في جيشهم الذي اعتقدوا أنه لا يقهر وإذا بمقاومة نشأت تحت حصار دام اكثر من عشرين سنة وبامكانات بسيطة ان تكبده ما لم يتكبده في معاركه مع جيوش نظامية لدول لجلال قدرها مجتمعة، لهذا عمل المحتل وكل داعميه كل ما في وسعهم من أجل وأد هذه المعركة وقلب الموازين سواء باغتيال القادة والإطاحة بنظام الأسد بسوريا وتسليمها لعملائهم هناك من اجل منع تدفق السلاح والدعم، والضغط على إيران كي تتوقف عن دعمها للمقاومة أو عبر إغراء روسيا بحل يرضيها في أوكرانيا من أجل رفع يدها عن المنطقة أو على الأقل اتخاذ موقف محايد. لكن ما يعلمه الكيان الصهيوني وكل حلفائه أن ما وقع يوم 7 اكتوبر 2023 غير مسبوق وهو بداية نهاية الاحتلال، لذلك يسارعون الخطى من أجل العمل على ضمان عمر أطول له، وذلك بالضغط على المطبعين وغيرهم لبذل جهد أكبر ودعم أوسع وهو ما تشهده بلادنا حاليا وحتى على مستوى الدول العربية الأخرى.
إذن تحل الذكر 49 ليوم الأرض لتعيد التذكير بما يرتكبه المحتل من جرائم حرب في حق الإنسانية، وليؤكد مجددا أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن الكفاح المسلح هو السبيل لتحرير الأرض والإنسان مهما غلت الأثمان فإنها لا تغلى على الحرية والاستقلال والكرامة، وخير ما أختم به ما قاله الشهيد الفلسطيني غسان كنفاني: أخاف ان تصبح الخيانة وجهة نظر. لأنه في الوضع الذي يكون فيه الوطن محتل فإما ان تكون مع المحتل أو ضده ولا مجال لرأي ثالث هنا.
العرائش في 30 مارس 2025



#شفيق_العبودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مفهوم انتصار المقاومة الفلسطينية بغزة
- فلسطين تعيد صياغة مفهوم الوطنية
- ملاحظات سريعة على هامش النقاش الدائر حول -مدونة الأسرة- المغ ...
- اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمقاومة كخيعر وحي ...
- الكذب السياسي: خطاب النيتن ياهو أمام الكونغرس نموذجا
- لماذا قضية فلسطين قضية وطنية؟
- الغش في الامتحانات وصناعة المواطن الفاسد
- المحكمة الدولية ضمير الغرب الذي لا ضمير له
- الحراك التعليمي بالمغرب بين العفوية والتنظيم
- في الحاجة إلى تشكيل وعي نقابي كفاحي
- من أجل إعادة صياغة مفهوم النضال والمناضل
- الحوار هدف أم وسيلة؟
- بروباغاندا الدعم التربوي وهدر المال العام
- في نقد الفكر اليومي للشغيلة التعليمية بالمغرب
- قراءة سريعة في المعركة البطولية لاحتجاجات الشغيلة التعليمية ...
- اضراب الشغيلة التعليمية بالمغرب يوم 5 اكتوبر 2023 دروس وعبر
- الكوارث الطبيعية وتبييض سمعة الفاسدين
- قصيدة شعب الصبارين
- عيد الاضحى بين الأسطورة والدين والعادة الاجتماعية
- رثاء الموسيقار حسين نازك ابو علي


المزيد.....




- انسداد بالشرايين ونوبة قلبية وسط زلزال مفاجئ.. رحلة رجل إلى ...
- حليف أردوغان: المعارضة تحاول إثارة الفوضى في تركيا
- ماسك يتهم -معهد السلام الأمريكي- بحذف بيانات مالية لإخفاء جر ...
- الدفاع الروسية: قوات كييف هاجمت محطتي كهرباء في بيلغورود واب ...
- هل تضرب طهران تل أبيب؟ إسرائيل تتوقع حدوث هجوم استباقي بسبب ...
- كذبة نيسان: تعرف على أبرز خمس أكاذيب أُطلقت بالمناسبة
- ترامب: واثق من -تنفيذ- بوتين نصيبه من الاتفاق بشأن أوكرانيا ...
- مستشار خامنئي: إذا ارتكبت أمريكا خطأ فإن إيران ستضطر للتحرك ...
- إقامة الأجانب الحاصلين على تأشيرة إلكترونية في روسيا تمدد إل ...
- مصدر: الجيش الروسي وجه ضربة استباقية لقوات أوكرانية حاولت اج ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق العبودي - 30 مارس ذكرى يوم الأرض لأصحاب الأرض