فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 12:25
المحور:
الادب والفن
أَوِ الْعَقْلُ الرَّقْميُّ...
إذَا سألْتِ الْماءَ:
لِماذَا تسيلُ...؟
سيقولُ:
أتثاءبُ
فمِي
كانَ مفْتوحاً...
إذَا سألْتِ النّارَ :
لِماذَا لمْ تحْترقِي...؟
تقولُ :
وأنَا نائمةٌ
كنْتُ أُخْرِجُ الرّيحَ
فينْزعجُ اللّهبُ
لَا يعْرفُ:
كيْفَ ينْطفئُ
أوْ يحْترقُ...؟
إذَا سألْتِ الْهواءَ:
لِماذَا تخْتنقُ...؟
يقولُ :
أكْتمُ السّرَّ
كيْلَا تفرَّالطّيورُ
منَ السّماءِ...
فالْقنّاصُونَ
يتحيّنُونَ الْفرصَ
لِنسْفِ الْأعْشاشِ...
إذَا سألْتِ التّرابَ :
لِماذَا تتحوّلُ غباراً...؟
يقولُ :
كيْ أنافسَ الرِّيحَ
فِي تفْويتِ الْحظِّ
علَى لصٍّ
كادَ يخْتطفُ حقيبةَ
امْرأةٍ
تُخْفِي حصّتَهَا
منَ الْحبِّ
بعْدَ أنْ خسرَتِ الْيانصيبَ...
إذَا سألْتِ الرّيحَ:
لِماذَا تدمّرينَ الْغابةَ
و تغْتالينَ الطّرائدَ..؟
تقولُ :
لمْ يُبْقِ الْإحْتباسُ الْحرارِيُّ
وقْتاً
لِتخْفيضِ الْوزْنِ
علَى الْأرْضِ
هرباً منَ الْطّوفانِ...
الطّريقُ أطْولُ
والْبقاءُ لِلْأقْوَى...
إذَا سألْتِ الطّبيعةَ:
لماذَا الْبقاءُ لِلْأقْوَى...؟
تقولُ :
اِسْألِي الذّكاءَ الْإصْطناعِيَّ
كتابَنَا الْمقدّسَ
فلديْهِ
كلُّ الْأجْوبةِ
فِي دماغِ الّرّوبوتاتِ...
إنّهُ حجرُ الْفلاسفةِ الرّقْميِّينَ
فِي زمنِ/
الْحرْبِ التّكْنولوجيّةِ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟