أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - فينا - بنا نحن - ولكن نراه في الآخرين














المزيد.....

فينا - بنا نحن - ولكن نراه في الآخرين


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 10:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا النص مستعار من مقولة سوف نعرفها في نهاية المقال ، يقول " البير كامو " الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرفض أن يكون على حقيقته ، وأي منا يسقط ما بداخله على الآخر في أحسن الأوضاع وفي أسوءها ، هو الإنسان عَينهُ لو قلنا أنه حكيم ومتزن ، أو حقير محتقن بالحقد ، لابد أنه يلجأ إلى إسقاط ما بداخله على الآخرين ، بشكل فردي ، أو جمعي ، أفراد أو شعوب ، هذا الاسقاط من المشاعر والانفعالات هي سمات في أي منا نحن معشر الأسوياء إذا ما سلمنا جدلًا نحن فعلا نمتلك هذه الصفة وهي ( السوية ) ولو هي مثلٌ أعلى نحاول أن نقترب منه بدرجة أو بأخرى كما يراها " صلاح مخيمر" ، رغم أن الأسوياء لا يبرأون أيضًا من بعض سمات المرضى، أو من لديهم إنحرافات متنوعة ومختلفة ، وأقصد الانحرافات في الشخصية مثل النرجسية ، الشخصيات المضادة للمجتمع " السيكوباث" أو حتى ممن يحملون انحرافات في الحرية الجنسية " عذرًا الشذوذ الجنسي مع أحترامي لمن يعتنق ايديولوجية الانحرافات كمعنى وكمبنى في البنية والتكوين " ، نطلق هذه التسمية عليهم تمشيًا مع تغيير قوانين الطبيعة البشرية لأغراض سياسية فرضت على الشعوب سمات الانحرافات بأنها الحرية الجنسية .
آلية " ميكانيزم " الاسقط وهي أحد الآليات التي يلجأ إليها الفرد في مواقف الحياة اليومية ، وهي بالتأكيد آلية لاشعورية – لاواعية وعرفها التحليل النفسي بأنها حيلة من حيل دفاع الأنا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولًا وأفكارًا مستمدة من خبرته الذاتية ، يرفض الاعتراف بها لما تسببه من ألم وما تثيره من مشاعر الذنب ، فالإسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور ، والعناصر التي يتناولها الإسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها أصلا ، وهناك تعريف آخر للإسقاط بأنه حيلة نفسسية ينسب فيها الشخص سماته الذاتية وعواطفه وميوله لموضوعات بيئية من أشخاص وأشياء، كما دون هذه المعلومات سامي محمود علي في كتاب ثلاث مقالات في انظرية الجنسية لسيجموند فرويد .
تساؤلنا ماذا فينا؟ ولكن نراه في الآخرين ، هو البخل ، الانانية ، حب الذات أولا ، المكيدة وأختلاق التبرير لكل فعل ، الغدر ، الخيانة ، الإلتواء في الحديث واللف والدوران ، الوصول إلى تحقيق الهدف بأية وسيلة ممكنة حتى وإن كانت لا أخلاقية ، هي فينا فعلا ولكن نراها في الآخرين ، نسقطها كفكرة في دواخلنا على الأخرين ، ولو عدنا إلى أصل المقولة في عنوان هذه المقالة ، هي مقولة سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي ، حينما سئل عن الشخصية اليهودية ، لماذا هي هكذا ؟ فأجاب اليهودي فينا ولكن نراه في الآخرين .
هي إذن سمات وليست صفات ، والسمة أكثر ثباتًا في الشخصية ، ومن الصعب تغييرها وهي التي تقود صاحبها لأن يطلب العون من المحلل النفسي بعد ان طغت في تفكير الشخص وأخذت تضايقه وتعيق نشاطه العقلي والفكري وسلوكه اليومي وتعامله وربما حتى أنفعالاته ، إذا ربما أصبحت ثقيلة في النفس، إن أدركها وأقتنع في وجودها ، وأنا أشك في ذلك . فالبخل ، أو اللاوفاء ، واللا إلتزام بالمواثيق والعهود ، هي التي لا يستطيع صاحبها أن يقاومها، فتصرعه أما مريضًا ، أو حقودًا على نقيضه الذي لا يحمل هذه السمات ، فالذي يتكلم عنك بالسوء ، كان يتمنى أن يكون مثلك ولكنه لم يستطع ، والذي يغتاب الناس في عرضهم وشرفهم ، فهو فاقد هذا الشرف ، أو العرض ، او الكرامة ، ومن أجاز لنفسه أن يكون عبدًا ، لم ولن يستطيع أن يكون غير ذلك وربما ذليل ولو تبوأ أعلى المناصب والمكانات الاجتماعية ، تنضح منه بقايا الخسة والشعور بالدونية ، فالرئيس الامريكي ترامب يشعر بإن ادارة أكبر دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الامريكية هي مؤسسته التجارية ، لم يحدث لديه الإعلاء والتسامي بهذا المنصب ، وخطابه أوضح دليل على ذلك ، لغة التجارة هي السائدة ، الخطاب الواضح في كلماته وبعض هفواته ، كما هو الحال في بعض الدول التي تم تنصيب رؤساء وزعماء من الجيش في ادارة الدولة ، فالسمة الطاغية هي السلوك العسكري ، وعندما يتهذبب سلوكه يحيل من يخالفه وباسرع وقت لمحكمة عسكرية خاصة بدون أي حقوق للدفاع . لذلك يمكننا القول بأن الإسقاط هو وسيلة تكيف ، فهذا الشخص إذا ما واجه صعوبة في حياته اليومية فإنه يسقط ما في داخله على الآخرين كوسيلة لحماية نفسه ، وبدلًا من مجابهة واقعه النفسي يقوم بإسقاط مشاعره ويمارس وجودة بشكل بدائي. يقودنا قول تولستوي الجبناء هم أكثر الناس حديثًا عن الشجاعة ، ونحن نقول بأن البخلاء هم أكثر الناس حديثًا عن الناس واتهامهم بالبخل، وفي حياتنا اليومية المعاشة الكثير من الأمثلة ,



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصياتنا من صنع والدينا
- نحن وقول الحقيقة
- من التحليل النفسي نتعلم .. ومن -جاك لاكان- نتعلم عمق اللغة ف ...
- من بقايا اللاشعور – اللاوعي ( سلوكنا )
- معهد لتعليم التحليل النفسي - من فرويد إلى لاكان -
- دوافع التحرر عند الإنسان الكردي
- ومن التفكير.. ما قَتَلْ !!؟؟
- الفروق الفردية في الجلسات العلاجية و- التحليل النفسي-
- التفكير وترسباته !!.. ؟
- عندما يناضل الإنسان ضد أفكاره - العصاب القهري إنموذجًا-
- اللغة .. هي اللاشعور - اللاوعي
- بعضٌ من أعراض عصاب الحرب
- النفس وبنية النقد من الداخل .. ما لا نراه.. ولكنه يؤثر فينا
- النفس .. وما تُخفيه !!
- أفكار التحليل النفسي .. ضياءٌ وشفاء
- التحليل النفسي علاقة إنسانية -بين التحويل والاسقاط -يبرز الا ...
- لغة النفس
- مأساة الطف .. للدمعة لغة حزن
- ديالكتيك الحب والكراهية - ثنائية الوجدان - .. نحملها ونمقتها
- الحقيقة في النفس


المزيد.....




- الرئيسان الفرنسي والجزائري يؤكدان عودة العلاقات بين البلدين ...
- اختلاف -اتجاه القبلة- خلال صلاة العيد في مصر.. متى ظهرت الصو ...
- الرئاسة الجزائرية: تبون وماكرون يبحثان -التوترات- بين البلدي ...
- إسرائيل تطالب مصر بتفكيك البنية العسكرية في سيناء 
- أين تختزن 46 ألف ساعة من الذاكرة الـسورية؟
- ماكرون وتبون بحثا في إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد أشهر  ...
- لحظات تاريخية.. هل نشهد موت التحالف بين أوروبا وأميركا؟
- تشييع جثامين 14 شهيدا من الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسط ...
- مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
- غزيون يتحسرون لعجزهم عن إدخال فرحة العيد على قلوب أطفالهم


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - فينا - بنا نحن - ولكن نراه في الآخرين