أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - واقع لامحال تهجير غزة














المزيد.....

واقع لامحال تهجير غزة


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهجير غزة واقع لامحال والعيون نحو سينا ..
يبدو ان مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي طالما كنا نسمع بة في وسائل الاعلام هو مرتبط تماما بقيام دولة" اسرائيل الكبرى" التي تهيأت لها الفرصه بعدما اتخذ العدو عدة قرارات من شأنها تحقيق حلم الكيان " من البحر الى النهر "والذي بدأت معالمة تتضح منذ حرب غزة وضرب قدرات حزب الله او محاولة انهائه او على الاقل اسكاته، مُروراً بسوريا التي سقط نظامها بشكل مفاجى دونما اي مقدمات ان سقوط نظام الأسد شكل نقطة مفصلية في تحقيق حلم الكيان الصهيوني الذي بدا يتوسع كثيرا واستولى على أراضي جديدة كانت غير قابلة للتنفيذ ! وبطبيعة الحال فان سقوط سوريا مرتبط تماما بما يجري في غزة من إبادة جماعية ممنهجة حيث أطلقت يد إسرائيل للتوغل أكثر وأكثر في غزة وثمة أمر هام هو ان واشنطن اتخذت قرارها بشأن تدمير سوريا اولا حتى يدخل الكيان في غزة ويسحق كل من فيها باستخدام سياسية الأرض المحروقة والتي ستؤدي بالتالي إلى تنفيذ مشروع تهجير سكان غزة فإن كل ما يجري على الأرض هو مؤشر الى أن التهجير واقع لامحال وان العيون تتجه نحو جزيرة سينا بمصر بوصفها تتسع لاستيعاب سكان غزة واسباب أخرى ستتضح لاحقا! وهذا ما جعل السيسي يرفض مقابلة ترامب حتى لايكون ملزم بتنفيذ قرار واشنطن بالتهجير ويمنح لنفس فرصة لدراسة المشروع بتعمق أكثر !
ان مخطط التهجير ربما لا يكون دفعة واحدة بل سيكون على شكل دفعات تارة يكون بالترهيب وأخرى بالترغيب من خلال اغراءات تمنح للمواطنين من أجل التهجير والحفاظ على أنفسهم من قبيل منحهم دور سكن مؤثثة ومنحهم قروض أوٌمٌنح بطرق شتى لانه بالتالي لايسمح لهم إعادة بناء دورهم التي أصبحت انقاض ورائحة البارود تملأ احجار البناء ؟ فضلا عن عدم وجود قدرة مالية لإعادة البناء!اذا ما علمنا بان الكيان هجر الان بطريقة غير مباشرة أكثر من400 مواطن غزاوي من خلال ارسالهم للعلاج ولم يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم وان من يبقى في غزة وهو ملتصق بأرضة سيكون مصيرة مجهول "ببن المطرقة والسندان" بين حبةِ وتشبثة بارضة وبين عدو لايحترم قيم الانسانية ولايلتزم بالعهود والقرارات الدولية ان بقائهم يعني الموت ببطء والانتهاك المستمر ولاي سبب كان.؟

ان الغريب في الامر ليس قرار التهجير بل أن القرار اتخذ وسط صمت عربي واسلامي وحتى دولي وهذا مايفسر انتهاك إسرائيل وخرقها لقرار وقف إطلاق النار من أجل إبادة أكثر وأكثر في غزة يقابلها دخول أراضي جديدة في سوريا يتم ضمها للكيان .

ان تبعات سقوط نظام الاسد لن تتوقف عند سوريا التي بدأ نسيجها الاجتماعي يتفكك فحسب بل ان المخطط ابعد وان كرة النار لن تتوقف وستصل إلى مصر والاردن وحتى العراق مع وجود خلايا نائمة عند تلك البلدان وهذا ما بدا واضحا وجليا من خلال مايتم نشرة بمواقع التواصل وحجم التفاعل مع المتغير الجديد في سوربا وانتعاش الخطاب الطائفي الذي بدورة سيؤدي الى غياب الروح الوطنية والمواطنة والشعور بالغربة في الاوطان عند القوى التي تتصارع مع بعضها البعض الأمر الذي يسهل للكيان إظهار نفسة بالمنقذ الذي يدافع عن طائفة ويبث الفرقة مع طائفة أخرى بسياسة فرق تسد " والتي نفذها فعلا من خلال إظهار نفسة بالمدافع عن حقوق الاقليات وحماية الدروز .
عندها يتنفس الكيان الصعداء ونبقى كعرب نندب حظنا ونتفرج ونحصي عدد الشهداء ونحبس حتى دموعنا .. !



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستصبح اليمن غزة جديدة..؟
- الاعلام العربي ونفاقه مجزرة العلويين انمؤذجا
- بشير ام نذير الكاظمي في بغداد
- الانتحار طواعيا لاكرهاً..
- هل يتجه العراق نحو الافلاس ..!؟
- عندما يسوء حظك لتكون مرشدا للصف الأول
- خسارة المقاومة مغامرة ام ضرورة ام عدم قراءة الواقع..علي قاسم ...
- من أجل أن يقال عنها كريمة..!ضرائب غير قانونية
- مُنحة الصَحفيٌن- وإذن المالية الطرشة...علي قاسم الكعبي
- حكومتنا تهنىء والقضاء يتوعد ترامب نصدق من ...!!
- الشعب يريد قطارات لا مطارات ...علي قاسم الكعبي
- فلسطيني - غزة اليوم كربلاء الأمس...
- البطاقة الوطنية وبطاقة الناخب والبون الشاسع بينهما
- البذخ العراقي والُزهد الإيِراني ابراهيم رئيسي انموذجا
- سقطت أم أُسقطت مروحية رئيسي . علي قاسم الكعبي
- المرأة ..أيقونة العيد التي لم ننصفها بعد...علي قاسم الكعبي
- هل تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء من وجهة نظر طهران..علي قاسم ...
- أيران...تعدد الجبهات ووحدة الهدف...علي قاسم الكعبي
- افتحوا قاصة العراق لاعضاء مجالس المحافظات واغلقوها على الشعب
- بعد 75عام.. فلسطين يخذلها العرب مرة اخرى.. علي قاسم الكعبي


المزيد.....




- مسؤولون أمنيون إسرائيليون: قلق في إسرائيل من تصاعد تهديد حرك ...
- ألمانيا قررت التخلي عن تاريخها وبدأت الاستعداد للحرب المقبل ...
- أندرو تيت في مواجهة جديدة: دعوى بالاعتداء الجنسي والتهديد با ...
- تواصل العمليات الإسرائيلية في غزة ونزوح من رفح إثر طلب إخلاء ...
- سويسرا.. القضاء العسكري يحقق في مشاركة 14 مواطنا كمرتزقة في ...
- ريابكوف: واشنطن لا تنوي الانسحاب من -الناتو-
- مدفيديف: إدانة لوبان -مُختلقة- لإقصائها من سباق الانتخابات ا ...
- برلماني إيطالي يطالب بتعليق عضوية هنغاريا في الاتحاد الأوروب ...
- كيف سيكون رد إيران الحاسم على تهديدات ترامب؟
- نتانياهو يشبّه توقيف مساعديه في قضية -قطر غيت- بـ-احتجاز رها ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - واقع لامحال تهجير غزة