صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 19:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا زالت عمليات الاعتقال التعسفي واقتحام البيوت والعبث بها، والتي يتعرض لها مجموعة من الشبيبة في الناصرية، لا زالت مستمرة، فيبدو ان المحافظ وقائد شرطة المحافظة وجهاز الامن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب وبقيادة الميليشيات، يبدو انهم مصرين على ممارسة سياسة القمع وتكميم الافواه المحتجة، وبكل الوسائل والطرق الفاشية.
لقد شكل الضغط الجماهيري في الناصرية حالة من الارباك داخل قوى السلطة وميليشياتها، فبدأ عليهم التخبط والفوضى، من يريد التهدئة ومن يريد التصعيد، من يريد إطلاق سراح المعتقلين من الشبيبة، والكف عن إقامة الدعاوى الكيدية، وسحب القوى الأمنية المنتشرة في الشوارع، والتفاوض مع الشبيبة المعترضة، وبين ممن يريد اعتقال المزيد، وملاحقة المحتجين في بيوتهم، والتضييق على الناس في حياتهم العامة؛ لكن القوى الاسلامية دائما ما تلجأ الى التصعيد بقواها واساليبها الفاشية.
ان مسار القمع والعنف الذي تستخدمه سلطة الإسلام السياسي الفاشية امام اية حركة احتجاجية، ما هو الا مؤشر على حالة الخوف والهلع المصابين بها، انهم سلطة مهزوزة تماما، انهم يعكسون هذا الخوف باستخدامهم العنف المفرط على اية حركة للجماهير. لقد بدأ عمرهم بالأفول، فالرياح الإقليمية قد تأتي عليهم، وماما أمريكا "الصانع والخالق لهم" غير راضية عنهم تماما، لهذا هم مستفزين، ويستنفرون كل قواهم عند سماعهم بمظاهرة ما.
أن الأوضاع الحالية في مدينة الناصرية تنذر ببوادر انتفاضة شاملة، فهي ترزح تحت قمع اسلامي ميليشياوي قذر، يقود هذه الحملة القمعية والإرهابية مدير شرطة ميليشياوي قبيح، فهو يقتحم البيوت ويروع سكانها، انه يطلق النار على منازل الناس الامنين، ويلفق الدعاوى لكل شخص لا يرغب به او يراه مزعجا لسلطته النهابة.
المعادلة التي يريدون فرضها بالقوة في مدينة الناصرية، بما انها مدينة ذات حراك احتجاجي قوي وفعال، المعادلة كالاتي:
نحن نسرقكم، ننهبكم، نأخذ اراضيكم، نقتلكم، نعتقلكم؛ اياكم والاحتجاج او الاعتراض او حتى الإشارة او الايماءة بالرفض.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟