أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - الفاتورة الامريكية الباهضة ازاء الاصرار الحوثي














المزيد.....

الفاتورة الامريكية الباهضة ازاء الاصرار الحوثي


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


​شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في التوترات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن. في ديسمبر 2024، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية دقيقة استهدفت مخازن صواريخ ومنشآت قيادة تابعة للحوثيين في صنعاء، بهدف تعطيل العمليات التي تهدد السفن الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر ومناطق أخرى. ​
في المقابل، أعلن الحوثيون عن استهدافهم لسفن حربية أمريكية. في نوفمبر 2024، هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن" ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة. وقد اعلن البنتاغون وقوع الهجوم، مشيرًا إلى أن السفينتين تعرضتا لهجوم شمل ثماني طائرات بدون طيار وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتم التصدي لها بنجاح. ​
بالإضافة إلى ذلك، في سبتمبر2024 أعلن الحوثيون استهدافهم مدينتي تل أبيب وأشدود بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ردًا على العمليات العسكرية في غزة ولبنان. أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ قادم من اليمن، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل. ​
هذه التطورات تشير إلى تعقيد الوضع في اليمن والمنطقة المحيطة، مع استمرار الحوثيين في إظهار قدراتهم على شن هجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. ومع ذلك، لم تُعلن الولايات المتحدة عن نية لنشر قوات برية في اليمن، ويظل التركيز على العمليات الجوية والبحرية. نجاح أو فشل هذه الاستراتيجيات يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك القدرات العسكرية للحوثيين، والتدخلات الإقليمية، والجهود الدبلوماسية لحل النزاع.​
لو القينا نظرة على التاريخ نرى أن التدخلات العسكرية في اليمن نادرًا ما تحقق نجاحًا طويل الأمد بسبب تعقيد التضاريس، وتماسك الجماعات القتالية هناك، وطبيعة الصراع الذي يمتزج فيه البعد المحلي بالبعد الإقليمي. اضافة الى تمرس اليمنيين بالقتال الذي يعود الى سنين طوال قد تعود بنا الى فترة عبد الناصرقبل عقود مضت ومن ثم الهجمات السعودية التي استمرت لما يقارب من العشرسنوات ووصولا الى المرحلة الحالية . ولو نظرنا الى الحرب السعودية التي خاضتتها
ضد الحوثيين، واستخدمت التفوق الجوي، لكنها لم تتمكن من حسم المعركة بسبب التضاريس الجبلية الوعرة، والقدرة القتالية للحوثيين، وتكيّفهم مع الحرب غير التقليدية. ومع مرور الوقت، انتهى الأمر بالرياض إلى البحث عن حلول سياسية بدلًا من الاستنزاف العسكري. وهنا يجب الاشارة الى ان واشنطن ربما ستدخل نفسها في مازق محتمل
إذا اعتمدت فقط على الضربات الجوية والبحرية، فقد تجد نفسها أمام نفس المعضلة: الحوثيون لا يعتمدون على قواعد عسكرية تقليدية يمكن تدميرها بسهولة، بل يتحركون عبر الأنفاق والكهوف والجبال، ما يجعل استهدافهم صعبًا. وإذا فكرت واشنطن في نشر قوات برية، فسيكون ذلك
أشبه بمستنقع أفغانستان،وقبله في فيتنام حيث قد يطول النزاع دون نتائج حاسمة. وهنا نجد ان الخيار الاكثر حكمة هوالذهاب الى الحل السياسي
بدلًا من الغطرسة العسكرية، يبدو من الأجدى أن تستثمر واشنطن في حلول دبلوماسية تشمل تسويات إقليمية، خاصة أن الحوثيين ليسوا معزولين، بل لديهم دعم من إيران وأطراف أخرى. حل المشكلة من جذورها عبر التفاوض سيكون أقل تكلفة وأكثر استدامة من حرب مفتوحة قد لا تحقق أهدافها. علما ان الفاتورة التي تدفعها الولايات المتحدة باهضة جدا . وان ترامب مهووس باستلاب الاخرين لا ان يدفع ويدفع دون ان يجني شيئا .
لكن هل تدرك واشنطن هذه الحقيقة؟ أم أن حساباتها مختلفة هذه المرة؟



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب اوكرانيا ... مليارات مهدورة وارواح مفقودة
- رهانات ايران ... طبول اسرائيل ومازق واشنطن
- الانسانية اليوم امام اختبار ...اما ان تنتصر للحق او تسقط لمش ...
- نتنياهو يفقد بوصلته السياسية وحرب اهليةعلى الابواب
- التخويف والاحباط بين العقل العلمي البرهاني والعقل النصي
- اوكرانيا ... اطراف الصراع والتفاؤل الحذر
- ما بين قمتين ...الغث والسمين
- ساعة جدي
- اما فينا من يلقم هذا المعتوه حجرا؟
- وداعا مكرم الطالباني
- لا ابغي نقدا او تجريحا بل اشير الى خطأ
- ((محاكم تفتيش )) تلوح في الافق بعد فتاوى الذبح والسلخ !!
- ألا تبا للمنافقين وعبدة الدرهم والدينار
- معتصمو الساحات ... لا تذعنوا لكل ما يقال ولما لا يعقل !!
- اي قائد يحتاجه العراق اليوم ؟
- متظاهروا الانبار ... هلا اعدتم حسابات شهر مضى ؟
- رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!
- صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟


المزيد.....




- أصحاب الشعر الطويل بين جبال الإكوادور .. ما سبب هوس هذه المص ...
- هل تقبل مصر تهجير الفلسطينيين؟
- ريبورتاج: وحدات الدفاع الجوية الأوكرانية تواجه مخاوف من تراج ...
- لوموند: لماذا لا تنتهي الأزمة بين فرنسا والجزائر ؟ ما أثر ال ...
- قصف إسرائيلي يستهدف مناطق مختلفة في غزة ويتسبب بمقتل وإصابة ...
- كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟
- -لن تأخذوها-... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب ...
- نتانياهو يعين قائداً سابقاً للبحرية رئيساً جديداً لجهاز الأم ...
- أضرار تناول الحلويات ليلا
- بزشكيان: الصورة الخاطئة التي رسمت عن إيران في العالم ليست صح ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - الفاتورة الامريكية الباهضة ازاء الاصرار الحوثي