|
هل سيشاهد العالم نتنياهو عما قريب 🔜 بجدايل 🪢 والسيدة الأولى سارة بالفرومكا - التشابه بين الحركات التصحيحة - الأسدية- وتصحيحية قرطة تل أبيب 🇮🇱 ..
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 18:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ لقد قرأت البشرية على مرّ العصور تنويعات متعددة من الأحداث التاريخية ، حيث كان هناك 👉 من تركوا بصمات واضحة بإضافة فلسفاتهم السياسية ، وآخرون وُصفوا بالقسط الأكبر بأنهم أعادوا إنتاج القديم بلبوس متجدد ، وبالطبع ، يمكن 🤔 لكل قارئ 📑 للتاريخ بأن يفلح في الخروج منه بحالة من السلام العقلي إذا كان ذو ضمير حيّ ، ومع ذلك ، لا يمكن 🤔 لهذا القارئ نفسه أن يتجاهل حقيقة 😳 التطابق الذي حدث بين الحركات النهضوية والقومية والعلمانية في أوروبا 🇪🇺 واستنساخها في الشرق ، ومن بينها مشروع الحركة الصهيونية ، فالحركة التصحيحية الذي يُنادى بها اليوم في تل أبيب ، فمن حيث الشكل والمضمون ، تشبه إلى حد بعيد الحركة التصحيحية التي قادها الأسد الأب في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، ففي تلك الفترة كان قد زعم الأسد بأنه يسعى إلى قيادة السلطة من أجل 🙌 تحقيق التغيير في الجيش والمؤسسات الحكومية وفصل السلطات ، وتحديداً القضاء ، ليصبح مستقلاً ، وفي الواقع ، ما يحدث اليوم في إسرائيل يشبه تلك المرحلة ، تماماً👌إذ أن القوى المتطرفة “الاستبدادية” في إسرائيل تدعيّ أيضاً أن قرارات الإقصاء تهدف إلى حملة إصلاحية كاملة وشاملة ، لكن في الحقيقة 😱 تقود عملية قد تؤدي إلى تأسيس نظام ديكتاتوري يشبه إلى حد كبير الأنظمة المحيطة بها في العالم العربي ، وهذه الديكتاتورية في نهاية المطاف تعتمد على فلسفة الإعجاب ، بل بالأحرى التماهي سببه يبقى هو شعور السياسيين في إسرائيل بعزلتهم في محيط حقاً😦 هو غارقاً في الثورات ومن ثم الحركات التصحيحية أو في توصيف أدق ، بالانقلابات ، كانوا أصحابها يدّعون ايضاً بأنها نهضوية ، لذلك ، تبقى طرق تفاعل الإسرائيليين مع هذا النهج ليست بالضرورة السير بنفس المسارات التى ساروا عليها أشباههم ، لكنّ من المؤكد ستكون النتائج متشابهة ، لأن الفكر يظل مرتبطاً بصوره المادية والمعنوية والشخصانية والعقلانية والنفسية ، ومن بين هذه الإشكاليات ، توجد في إسرائيل الذهنية الليبرالية المتوارية وراء المنهج التاريخي ، تماماً👌كما كان النظام الأسد يمثل اسمياً الاشتراكيّة الخيالية ، فالأسس التاريخية في أدبيات الحركة الصهيونية يقابلها مجموعة من النهضويون - القوميّون الذين تبنوا التطور والذي يتبناه بدوره المنهج الليبرالي ، كما أن التشريعات التاريخية في هذا السياق تعادل القانون الطبيعي في المنهج الليبرالي ، وهو أصل الخلاف بينهما ، بل الصراع هنا 👈 هو ايضاً كفيل أن يبدد الجدل السياسي والذي كان يمثل دلالة عامة مشتركة ، مضمونها التطور من خلال صراع المتناقضات .
بصراحة🫥😶 ، لا أرى أن قرطة التطرف في تل أبيب هي وحدها المسؤولية عن تدهور الديمقراطية في إسرائيل 🇮🇱 فحسب ، بل إن الإستهتار بدأ منذ أن رضخ القضاء الإسرائيلي ليكون أداة بيد الأجهزة الاستخباراتية ، وتحول إلى مطية يساهم في تغطية كل الممارسات القذرة لهذه المؤسسات ، تحديداً الإعتقال الإداري ، فبدلاً من أن يكون ممثلاً للعدالة وبعيداً عن الإنحياز ، بات اليوم مطلوب منه التورط أكثر في توسيع صلاحيات القضاء لتمكين المستوطنين من الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية 🇵🇸 في مناطق الضفة الغربية والقدس 🕌 ، والتستر على الإعدامات الميدانية وطمس الحقائق حوّل تجريف المساكن والأراضي والبنية التحتية ، تماماً 👌كما يحدث في المخيمات الضفة ، بل أيضاً التعديلات تشمل تمكين القضاء من معاقبة والإنتقام من اليهود العلمانيين .
بضبط👌، ولكي يتضح أكثر السيناريو وتتكشف خيوط🧵 المخطط ، وبعد فترة من الكتمان 🤫 ، كان كاتب السيناريو حريص 🧐على إظهار مستويات متعددة من المراوغات النافعة والضارة سواء بسواء ، فعلى سبيل المثال ، لن يبقى نتنياهو أو ابن غفير وحدهما المتهمين بالفساد وجرائم أخرى ويقفان أمام القضاء ، فإن ديكتاتورية التطرف الحالية تسعى إلى إنشاء قضاء يقبل بتوجيه تهمة الخيانة إلى مدير الشاباك وغيره ، ويدعو إلى محاكمته وسجنه من أجل المقايضة ، بإختصار ، أصبح القضاء يفقد استقلاليته حتى داخل المجتمع الاسرائيلي الواحد ، بعد ما أمعن في المحاباة والتضليل مع الفلسطينيين ، فحكاية قتل طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة (مريض التوحّد) على يد 🤚ضابط إسرائيلي ، تظل واحدة☝من مساخر العصر الحديث ، وعلى أن القضية أدرجت بأنها “خطأ غير مقصود”، رغم أن محامي الطفل قد أثبت للمحكمة بأن القتل تم على مرحلتين : أولاً ، أطلق الضابط الرصاص على الجزء السفلي من جسد الطفل المعاق ، ومن ثم واصل إطلاق الرصاص بدم بارد على الجزء العلوي ، وهو تماماً 👌يعلم بأن الضحية كان مدنياً ولا يحمل أي نوع من الأسلحة البيضاء أو النارية أو المتفجرة ، وبالتالي ، إذا كان المتطرفون في الماضي قبلوا بالمشاركة في إدارة القضاء والمؤسسات المختلفة مع العلمانيين الليبراليين ، فإنهم اليوم يرون الفرصة سانحة لهم لتحقيق أهدافهم والانقلاب على النظام الديمقراطي بالكامل .
بالطبع ، اليوم تقتصر التغيرات على المؤسسات كالقضاء والشرطة وهناك 👈 محاولات حثيثة في الجيش والأجهزة الاستخباراتية ، لكنها في القريب العاجل ستشمل جوانب الحياة بشكل عام ، وهنا 👈 أيضاً يمكن للمراقب أن يتصور شكل نتنياهو بلحيته الطويلة وخصّل الشعر الشهيرة بمجاعة الحريديم ، بل ، إذا كان الحريديميون اليوم يقبلون أمثال نتنياهو وابن غفير بتسريحات شعرهم دون جدائل ووجوههم الحليقة ، فإن في المستقبل القريب سيفرضون عليهم وعلى وزوجاتهم اللحية والجدائل والفرومكا ، فإن المستقبل ينبئ بأنهم سيصبحون في حال مشابهة لما آل إليه العلمانيون الليبراليون ، إذ قد تتحول إسرائيل بشكل متسارع ، إذا لم يتم توقيفهم إلى مناخاً أكثر تطرفاً وعنيفاً .
ومن المفارقات الكبرى أن 🌍 ، سواء على المستوى الشعبي أو الأكاديمي أو حتى الحكومات ، قد بدأ الجميع يغير موقفه في تأييد إسرائيل 🇮🇱 بعد وضوح الرؤية حول الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي تهدد فيه إسرائيل الفلسطينيون في غزة بالتجويع 🇵🇸 ، وهذا التغير في الموقف أثر على التبرعات المالية وتراجعت شحنات المساعدات الخارجية للأسلحة ، بل إذا كان العلمانيون الإسرائيليون يشعرون بالعزلة ، فإن العزلة الآن باتت تخيم على الكيان السياسي والاجتماعي على الصعيدين الداخلي والخارجي ، بالإضافة إلى أن الغضب الجامعي 😡🏫 الذي أصبح سمة مميزة في العالم 🌍 ، وقد أعترف نتنياهو بذلك سابقاً عندما قال: “إذا اضطررنا للوقوف بمفردنا ، سنفعل ذلك”.
مع حرصنا على إستدراج نموذجاً شاخصاً ، إذنً ماذا 🤬 يمكن أن يقول الفلسطينيون في ظل هذه الإبادة والدمار والمجاعة؟ ، فإذا كان العلمانيون في مقاهي☕تل أبيب يعبرون عن شعورهم بأن الحكومة لا تمثلهم ، وعلى الرغم من أنهم إسرائيليين ، فإن السبب هو أن إسرائيل لم تعد تحتوي على مساحة لصوت معارض سواء داخل البلاد أو خارجها ، لقد أصبحت ترقيباً دولة منبوذة على المستويين الداخلي والخارجي ، والتحديات لا تقتصر على الأمن فحسب ، بل تمتد لتشمل الإقتصاد ، بل جميع حروبها المتعددة ، بدءاً من 1948، 1967، 1973، 1982، 2006، 2014 وغيرها من سنوات الصراعات كانت في كل مرة تخرج منها أكثر قوةً ، بل لم تتعرض إسرائيل لمثل هذه الضغوط على جميع الأصعدة ، ومن أبرزها نقل الحقائق من أرض الواقع .
وبالتالي هنا 👈 ليست بظاهرة جديدة ، بل في كل حرب تتكرر ، غير أن هذه المرة كانت واقعتها أكثر دموية🩸من سابقاتها ، بل ما هو مستغرباً 🧐 ، بأن هؤلاء القتلى السفاحين متعددين الخبرات والمهارات 😎. فمنهم من هو ضابط عسكري واستخباراتي وأكاديمي وأديب وأستاذ ومهندس وغيرهم ، كل ذلك لم يمنع الآلة العسكرية الإسرائيلية بأن تمارس سياسة الإغتيالات ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، حيث تم إغتيال 208 صحفي حتى الآن ، كل هذا يأتي كإنتقام منهم بسبب نقلهم لصور الإبادة الجماعية التى تكشف زيف إدعاءات إسرائيل بأنها دولة متحضرة ومدنية ، وهذا النهج التسفيحي بالطبع يتجاهل تماماً👌الأخلاقيات أو حتى الدبلوماسية ، لأنه يفتقر إلى أي رؤية حقيقية للسلام وإنهاء الصراع ، بل في مثل هذه الممارسات الإجرامية قد أدخل المنطقة في دوامة أشد قسوة من السابق ، حيث تظهر اغتيالات الصحفيين عن إنفصال التام بين طريقة الإسرائيليين في التعامل مع أرض فلسطين 🇵🇸 وكيفية نظرة👀 العرب والعالم إلى ذلك .
واخيراً يكفي هنا 👈 إيضاح عقلية المتطرفين الإسرائيليين ، وكما تبدو ، لا تزال العقلية هيّ هيّ منذ اليوم الأول من إحتلال فلسطين 🇵🇸 عام 1948 ، وليست في اليوم الثاني بعد إتفاقية أوسلو ، وفي النهاية ، يستدعي ايضاً الراهن من المراقب وفي مثل هذه الظروف والأوضاع طرح سؤالاً🙋 ، وهو للأمانة التاريخية يتكرر في ذهن كل إسرائيلي ، بالطبع بصمت 🔕 : هل سيحولون المتطرفون في إسرائيل 🇮🇱 دولتهم المنفتحة على الغرب والليبراليين الغربيين إلى دولة مثل كوريا الشمالية 🇰🇵 ، أم أن الحركة الصهيونية سيستدرجون قياداتها العالم 🌍 إلى أيام “إرادة الرب”؟ . والسلام . 🙋♂ ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعلومات طارت والإعلام أصطادها 😂🥴 - أخبرهم
...
-
سلام بوتين في أوكرانيا 🇺🇦 …
-
رداً على مكتب مستشار الأمن القومي الأميركي 🇺🇸
...
-
فذكر الناس بأيام الثورة الفلسطينية 🇵🇸 - ابو
...
-
ليس وحدك في الساحة - إضطهاد الجميع من أجل 🙌 إرضاء ال
...
-
إستعمار فكري 🧐 - إغتيال رابين وقانون قومية الدولة
...
-
من على جانب مدفئة 🔥 البيت الأبيض 🇺🇸&
...
-
المواجهة 👈---👉--- بين الرأسمالية المفتونة
...
-
خطبة التغيير والمواجهة -
-
سجالاً بين الأب والرئيس …
-
عندما يصبح الوطن قابلاً للتغيير والتخلي عنه …
-
اغتيال الحقائق - عولمة العتالة والطنبرة 🥴😏..
-
إنحطاط الإنسان - مواجهة يومية ..
-
مسألتان تشكلان خطورة ⛔ على الوجودية الاسرائيلية..
-
القبول بالواقعية السياسية في سوريا - لا يعني تمريرها في فلسط
...
-
إشعال الحريق🔥في غزة 🇵🇸 يمكن 🤔
...
-
كتب✍كهانا على جدران الشارع هذه المقولة - أنا☝مؤس
...
-
ثالوث الإيمان📕والإرادة💪والتضحية 🩸في
...
-
أنظمة استعاضة التفكير 🤔 بالتصفيق 👏 ضرورة عدم
...
-
المخبرون بكبروا أُذن🔈 الحاكم - قنابل💣نووية م
...
المزيد.....
-
أصحاب الشعر الطويل بين جبال الإكوادور .. ما سبب هوس هذه المص
...
-
هل تقبل مصر تهجير الفلسطينيين؟
-
ريبورتاج: وحدات الدفاع الجوية الأوكرانية تواجه مخاوف من تراج
...
-
لوموند: لماذا لا تنتهي الأزمة بين فرنسا والجزائر ؟ ما أثر ال
...
-
قصف إسرائيلي يستهدف مناطق مختلفة في غزة ويتسبب بمقتل وإصابة
...
-
كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟
-
-لن تأخذوها-... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب
...
-
نتانياهو يعين قائداً سابقاً للبحرية رئيساً جديداً لجهاز الأم
...
-
أضرار تناول الحلويات ليلا
-
بزشكيان: الصورة الخاطئة التي رسمت عن إيران في العالم ليست صح
...
المزيد.....
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
المزيد.....
|