كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 13:42
المحور:
الادب والفن
.اعلنت اليونسكو خلال مؤتمرها بالدورة الثلاثين بباريس في 1999 بانها خصصت يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر.
وعللت ذلك ( دعم للتنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري).
الحقيقة تمكنت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وهيمنة النت من تحجيم دور الشعر.
وقد تمر الامة في حالة ارتداد كما حدث للشعر مطلع الدعوة الاسلامية او الفترة المظلمة..لكن الشعر باعتبارها جمالا وانعكاسا عن مكنونات البشر الاشد عمقا سوف ينتصر ويبعث رغم حالات الخمول.
شخصيا انقطعت عن كتابة الشعر مدة سبع سنوات واذا افاجئني انشر ثلاثة دواوين في شهر واحد..وعلمت ان البريكان انقطع لست سنوات عن كتابة الشعر بعدها ظهرت له قصائد شكلت انعطافا في الشعر العربي.
المشكلة نفتقر الان الى نقاد يواكبون ومجلات رصينة تفرز الاهم والاجمل من الشعر.فضلا عن انفتاح بعالم التواصل يعبر عن عطش مكبوت يتفجر بعد كبت طويل.
ما الذي تفعله اللوحة الفنية وكيف تصل؟!!.
التقاط الجمال متمثلا بالشعر يحتاج نفوسا تستقر الا ان كان تحريضيا وفي مرحلة صاخبة.
كم نعرف من الاف النظريات بمختلف العلوم ان لم تستثمر تكنولوجيا.
الشعر يقاتل وحيدا بلا دعم حقيقي.
وربما نجاح محفوظ وحصوله جائزة نوبل سبب مهم لتوجه الشعراء للسرد. فضلا عن الافتقار لمواهب مميزة جعل القاريء يتوارى عن قراءة الشعر.وربما هناك اسباب اعمق لكن الشعر المميز سيظل رافدا جماليا ولن يزول.
فيما اوربا انطلقت من جامعاتها ثورات فكرية وادبية يترفع في العراق مئات الاكاديميين عن كتابة مقال واحد... فكيف تزدهر الثقافة ومن ضمنها الشعر.
انّ تجاوزنا ايقاع الفراهيدي خلق مشكلة عميقة فكان الشاعر الواعد عليه ان يتتبع درر الشعر العربي ويتشبع بها لتنضج سليقته اما الان فتنشر دواوين لاشباه شعراء لم يقرؤوا حتى لابي تمام..ما خلط الحابل بالنابل واصبنا بتخمة الشعر وازمة الهضم.
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟