لست تدري
أن من أعطاك عاهته .. هديَّة
وألبسكَ .. أثواب الندامةْ
هذه الأشلاءُ
والفوضى
ودمعاتِ اليتامى
يرقدُ الآن على الرملِ
ويدفنُ رأسهُ .. مثل النعامةْ
...
أراكَ آثرتَ السلامةْ
ألا .. تستشعر الغليانَ .. في كل وريدٍ
نشوةِ النصرِ .. على .. من حَرَمكْ ؟
هل أرى .. خيلاً تشابه خيلنا
أيُّ خيلٍ !!
من تنادي !!
إنها خيل الأعادي
جاءت لأخذ الثأرِ
ممن ظَلَمكْ ..
خوذة الفولاذ ..قد صارت عمامة
ووصية الآباء – للأبناء -
ملقاةٌ .. ببرميل القمامةْ
...
كيف تسألني انتقاماً
هل انتقم .. من ظالمي
أم آخذ الثأر .. ممن ظلمه
أآخذ الثأر مرة .. أم مرتين
صاعٌ بصاعٍ
دمٌ بدمٍ
أم أستردُ الصاعَ صاعينِ
أم أنتظرْ
حتى تقوم القيامة
إن لم أنتقم
فمن سيعيد الكرامةْ ؟؟
...
في برجك العاجي .. لا تُطِل المقامةْ
انزل .. وخذ ثأرك بيديكْ
فأنا لا أملك سيفاً ..
فَهْلْ سَتعيرنِي السَّيفْ ؟
والقاتلُ - من قتَلَكَ - .. هو ضيفي
فكيفَ سأقتلُ الضيفْ ؟
سيخرج حتماً إليكْ
فلا تخشى الملامةْ
وحيثما .. ترك علامةً .. بجسَدِكَ
اصنع له .. علامةْ
صاعٌ بصاعٍ
ودمٌ بدمْ
لا تنتظر .. حتى تقوم القيامةْ
...
لا تتردد ..
فالوقت أعلنَ تمامهْ
خذ لآبائك .. ثأرهم أيضاً
لينعموا مثلك بالمرقدْ
كيف تهادنْ .. ألم ترى
بعينيك .. ذلك المشهدْ
خذ الثأر مرة .. مرتين .. عشراً
ثم صَالِحْ – على شروطكَ أنتَ -
إن أرادوا .. سلاماً ..
15/07/2003 مـ