أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - واخيرا وليس آخرا ، وكما كنا ننتظر على احر من الجمر ، فقد فعلها الغزيون !!















المزيد.....

واخيرا وليس آخرا ، وكما كنا ننتظر على احر من الجمر ، فقد فعلها الغزيون !!


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 07:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اجل ان لا يحكم علينا بالعمالة لاسرائيل . انا مسبقا ادين ادانة واضحة وقوية الجرائم التي قامت بها اسرائيل ضد شعب غزة ، وفي نفس الوقت ادين اشد الادانة ايضا الجرائم التي قامت بها حماس والجهاد والمتحالفين معهم وهجومها على الابرياء من المدنيين الاسرائيليين في 7 أكتوبر وبذلك تسببت بما حل من الشعب الغزاوي .. نحن الذين لم نكن نرى ، ما كان يراه فريق" المقاومة " ولم نكن مقتنعين بوجهة نظرهم من الاول وللاخير ، ان يخيب املنا ويصيبنا اليأس من موقف الغزيين الذي كان قد تجاوزحدود الصبر ، وبصراحة اكثر ، كدنا ان نتهمهم بانهم يختلفون عن طبيعة الشعوب الاخرى !! وهل من المعقول ان لا يشعر الغزيون بما يجب ان يشعروا به من اسباب ما هم فيه من جحيم حقيقي !!! ، وانهم قد تماهوا مع حكامهم " الحمساويون " لحد اللعنة ، وان المرء لا يمكن ان يفرق بين الاثنين في المواقف والقناعات ! والا من غير المعقول ان يصبروا كل هذا الصبر الذي فاق صبر ايوب بمراحل ، على المأساة التي كانوا يعيشونها.والمشكلة التي كانت لدينا نحن الذين نراقب الامور من خارجها ، اننا لم نكن طيلة المأساة التي اكلت الغزيين وطحنتهم طيلة عام كامل نرى ولو بصيص امل في مقاومة ولو فردية في البداية كما كل الحالات المشابهة ، ثم تصبح جماعات تبدي تململها وهكذا تزيد المجموعات الى ان تصبح اكثرية معارضة . لم نلاحظ اي حالات تململ وكنا نعجب لهذه الواقعة . وكنا نتساءل هل يعقل ان تذهب الامور بهذا الاتجاه ، وكان البعض يعزوها الى قساوة حماس والدرجة العالية من الاضطهاد والتنكيل لاية معارضة !! ولم نكن نقتنع حقيقة لان المعارضة في البلدان الاخرى تثور بسرعة في اقل بكثير مما تعرض له الغزيون من ظلم ومصادرة ارادة !!
ويظهر ان الكيل " لقياس درجة الطفح "في فلسطين يختلف عنه في البلدان الاخرى ، وهو ليس اكبر فحسب وانما باضعاف حجم " الكيل " لدى الشعوب الاخرى !!
المهم ان الكيل الغزاوي ، قد طفح ، ولم يعد اي مجال للصبر ، فعلا ما حصل للغزاويين لم يحصل لاي شعب اخر ، من الظلم والقتل والتهجير شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وبكل الاتجاهات وعلى مدى عاما ونصف فقط ، ناهيك عن الخوف والرعب الذي لحق بهم ودمار كامل للبنية التحتية ولدورهم واملاكهم ، وعندما نقول مأساة وكارثة فهي تشمل جميع اشكال المعاناة من اولها والى اخيرها .
ان الذي كان يجعلنا نحن فريق عكس اتجاه فريق " المقاومة " هو اننا كنا نرى بوضوح كاف وان بدرجات متفاوته لدى البعض منا ، سير الامور وكذبة " المقاومة " والمصالح الشخصية او الاقليمية او الفئوية اوالمذهبية المتعلقة والداخلة بها . وكمثال على الوعي المبكر الذي كان موجودا وان كان محاطا في بحر من التفكير والشعور القوميين ، ورغم ذلك لم نكن نسكت وكمثال على ذلك مثلا ، انني كنت قد نشرت قبل ( 22 ) عاما ونيف ، وتحديدا في 22 نيسان من عام 2002 .
في حينها في صحيفة" المؤتمر" التي كانت تعود للمرحوم احمد الجلبي ، مقالا وبدون مبالغة لو يقرأ الان وكأنه يحكي عن هذه الفترة تماما بكل تفاصيلها ، وكيف ان حماس والجهاد العميلتين لايران لا يمكنهما ان يخدما الشعب الفلسطيني باي شكل من الاشكال ، ولا يجب ان نعترف اصلا بانتمائهم الوطني ، لانهم يعترفون مع حزب الله علنا وعلى رؤوس الاشهاد بتبعيتهم لايران ومنفذين امناء لاجندتها في المنطقة ، واعتمادهم كليا على تمويلها في المال والسلاح ، فهكذا مجموعات لا يمكن باي حال من الاحوال ان يضعا مصلحة شعبهم في صدارة برامجهم سواء في التفكير او التنفيذ . ولا يأبهون اصلا لمشاعر ولا مصالح هذا الشعب الذي يطلبون ويضعون الخطط الماكرة والكثيرة لجعله مطاوعا لهم ويتصرفون به وبمشاعره كيفما يشاؤون وتقتضي مصالحهم غير المشروعة ، وهم اي قادة هذه الحركات تحولوا الى اساتذة قديرين في كيفية استثمار مشاعر الشعب الوطنية والقومية وحتى الدينية ، الطامح الى اقامة دولته الوطنية ، وعلى مدى العقود السبعة منذ نشات القضية الفلسطينية وتحويل هذه المشاعر المقدسة الى عمليات استثمار في المجال الذي يخدم المشاريع التوسعية غير المشروعة للمسؤولة عنهم وبشكل خاص ايران ومنذ عقود
من الزمان !! نعم منذ ذلك التاريخ ، كنا نرى الاشياء بمنظار اخر عكس ما كان يراه مؤيدو" جبهة المقاومة ".
وعلينا ان نعترف ان القضايا التي تتسم ببعض الحساسية مثل القضايا الوطنية والدينية والحقوق القومية، قضايا لها مكانتها واحيانا قدسيتها ، لدى الشعوب وخاصة العربية والاسلامية منها ، وبشكل خاص شعوب الشرق الاوسط المتدينة اصلا . وكما هو معروف لدى الاغلبية من المراقبين والسياسيين ، ان اسهل طريقة للسيطرة على الشعوب الطامحة لوطن ، او لديها مشاكل كثيرة في هذا المجال. هو ان يدخلوا من خلال اسهل الطرق ، من خلال السيطرة على المشاعر الدينية او القومية وتوجيهها الوجهة التي تخدم اغراضهم واهدافهم وما اسهل ذلك على حماس والجهاد وغيرها من المنظمات ذات الخبرة ويساعدهم في ذلك جيش من رجال الدين المستعدين للخدمة بكل تفاني خاصة اذا امنت لهم مصالحهم .
لماذا كنا نركز في مقالاتنا السابقة على حماس ومن معها وونحملها المسؤولية الى جانب اسرائيل طبعا في الوضع الكارثي الذي حدث للشعب الغزاوي ، ويمكن ان نشير هنا الى المسؤوليات التي تحملتها جبهة المقاومة
* ان حماس وحلفائها ، كانوا السبب في افشال اي مشروع سلمي يجتمع عليه المجتمع الدولي وقيادات فلسطيمنية وبعض الدول العربية كحل للقضية الفلسطينية
* ان حماس ومن والاها ، عملت بما اشارت لها ايران خاصة ، بعد حالات التطبيع التي شهدتها المنطقة مع اسرائيل من قبل بعض الدول العربية في منتصف العام 2023 . وخشيت ايران ان ياتي دور السعودية في هذه العملية ، وكان ذلك حسب تفكير ايران وقناعاتها بما يشكل ذلك من خطورة كبيرة على مشاريعها في المنطقة !!
ووضعت احتمالا كبيرا ان يحدث تحالف خطير بين الدول المتطبعة بقيادة السعودية واسرائيل ، اذن على حماس ان تنفذ ، وقامت حماس بما قامت به في( 7 )اكتوبر، ولان حماس عميلة ولا تمثل شعبها باي شكل كان ولهذا فانها لم تفكر ولا درست و لم تستطع ان تقدر مخاطر ردة فعل اسرائيل وما تشكله من خطورة هائلة على مصالح الشعب الغزاوي وكذلك على القضية برمتها .!!
* والغريب جدا في هذه الحالة ، انه بعد ان تلمست حماس في الايام الاولى ردة فعل اسرائيل القوية والمدمرة ، لم تفعل بما كان يجب عليها وعلى اية قوة اذا كانت حريصة على شعبها !! كان عليها فورا ان تعيد النظر في قرارها الاول وتطلب التوقف او التفاوض ، او توسيط دول عربية معينة ، بهدف تجنيب الشعب والمنطقة الكارثة !!! .



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا .. فعلها الثائر عبد الله اوجلان !!
- تقييمي الجديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- تقييم جديد لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958
- تقييمي الجديد لثورة 14 / تموز عام 1958 العراقية
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية الحلقة ...
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - ل ...
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- و-مصدوم- إثر استشهاد 14 ...
- الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
- واشنطن وبكين تتنافسان على بناء روبوتات بخصائص بشرية
- حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
- انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بقصف إسرائيلي في رفح.. والصليب الأ ...
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديد ...
- 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدو ...
- الاتحاد الدولي للصليب الأحمر -غاضب- إثر مقتل مسعفين في غزة
- قطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض.. وترامب يكشف السبب


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - واخيرا وليس آخرا ، وكما كنا ننتظر على احر من الجمر ، فقد فعلها الغزيون !!