ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 02:54
المحور:
الادب والفن
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
شكرا للاخ ، والصديق الاستاذ ناظم علاوي ، فقد وضع بين يدّي مجموعته القصصية الجديدة الموسومة ( مجرد حرب ) ، وقد صدرت عن (دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع في الموصل 2025 ) .
واهم ما تتميز به المجموعة ( النفس الانساني العميق) ، من خلال التركيز على البطل - الانسان المشوه من الداخل والذي يحارب من دون ان تكون له قضية تستحق الحرب .
ويقينا ان القاص ، وهو في قصصه القصيرة السبع ، يحاول ان يُجسّد نفسية ابطاله ، لابد وان يركز على ما يعانيه مثل هذا الانسان من انفعالات انسانية من قبيل الشعور بالضياع ، او الامن او السعادة او الاحباط او الشوق او الاحساس مما يؤكد ان نتائج الحروب خلق الانسان الضائع ، واليائس ، والمحبط بسبب التدمير والقتل .
القاص الاستاذ ناظم علاوي ، كما يقول الدكتور فيصل غازي النعيمي وهو يقدم المجموعة للقارئ ، يحاول ان يعطي القارئ انطباع عن ما سببته الحروب التي عاشها وعشناها .الحروب مضت ، لكنها بقيت معنا في ذاكرتنا لهذا فإن القصص السبع ليست الا " مصارحة مع الذات ..مصارحة تقترب كثيرا من الوعي الانساني العميق" .
في ( زلال الذاكرة) القصة التي اهداها الى شقيقه اخي وصديقي وتلميذي الشاعر والاكاديمي والمؤرخ الدكتور مزاحم علاوي ، وفي قصصه (مراباة) و( الخيبة المتأخرة) و(حافة الموت ) تحمل آلآما واوجاعا شديدة ومعاناة عميقة .
وناظم علاوي لديه تجربة سابقة مع القصة ، فقد اصدر عدة مجاميع منها مجموعته القصصية (سفر بندورة) اصدرها سنة ، ومجموعته القصصية ( لن تهدأ ) واصدرها سنة 2004 ، وهذه المجموعة ( مجرد حرب ) واصدرها سنة 2023 ، يؤكدحقيقة انه من رموز كتاّب القصة العراقية القصيرة في الموصل .
وطبعا لا اريد ان اكون بديلا عن القارئ ، لكن اقول لابد من قراءة هذه المجموعة المهمة التي من خلالها نستعيد ذكريات الحروب التي خاضها بلدنا ، وفقدنا فيها أحبة كرام ذهبوا يشكون ظلم الانسان لأخيه الانسان .
وكما قال الكاتب والاديب الاستاذ هيثم بهنام بردى Haitham Behnam Burda ؛ فإن المجموعة تندرج ضمن ما يمكننا تسميته ب(الواقعية النقدية) ، وهو ما تميزت به قصص عراقية اخذت شهرتها من قبل ، لانها تقع ضمن هذه المدرسة .
تحياتي للاخ الاستاذ ناظم علاوي ، وتمنياتي له بالتقدم والبهاء .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟