نادية بيروك
(Nadia Birouk)
الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 22:37
المحور:
الادب والفن
تفنن في إتقان عمله، بدل قصارى جهده حتى يرى الأفضل. كان مواظبا، لم يتغير قط، لم يتأخر، كان أنيقا وعمليا، لم يشتكي العملاء منه يوما. كان متأكدا أن المدير سيقوم بترقيته. لأنه دعاه اليوم إلى مكتبه. وصل باكرا أدخلته السكرتيرة بعد ساعة من الانتظار. نظر إليه المدير دون أن يدعوه للجلوس. خاطبه قائلا:
- السيد وليد أليس كذلك؟!
أجاب متحمسا:
- أجل!
- يؤسفني أن أخبرك أنه تم الاستغناء عن خدماتك.
-ماذا؟
- ستحصل على تعويض وستتوصل بمستحقاتك. لقد تم تعيين الموظف الجديد وهو الذي سيقوم بعملك.
- ولكن سيدي أنا اقوم بهذا العمل منذ سنوات!!؟
- فعلا لذلك ارتاينا أن نغير قليلا وأن نعطي الفرصة للموظف الجديد.
نظر وليد إلى المدير كالأبله بين مكذب ومصدق. خرج وهو يحدث نفسه: يا إلاهي كيف سأسدد أقساط البيت وأقساط الدراسة ومستلزمات أمي المريضة؟! ماذا أقول لزوجتي؟!
نظرت إليه السكرتيرة في حسرة وهي تقول في نفسها ولكن الموظف الجديد لم يصل بعد؛ حتى إنه اتصل منذ قليل ليخبرني أنه سيتأخر رغم أنه أول يوم له في العمل.
#نادية_بيروك (هاشتاغ)
Nadia_Birouk#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟