رسالة الى -الاخوة- التكفيريين

محمد هيثم دهبان

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد اتعبتم الاسلام والمسلمين بتشددكم وتكفيركم لعامة المسلمين ودفعتم بعشرات آلاف الشبان السوريين الى الإلحاد وهاهم مىات من المسلمين في سوريا يستعدون لمغادرة الدين البحث عن دين جديد لا قتل فيه ولا كراهية ولا تكفير ولا مراقبة لأفعال الناس ولا انشغال بها . إلى دين يأمن الانسان فيه لنفسه وروحه وماله . فلم يعد الاسلام دين امان ولا اطمئنان ولا استقرار . يا اخوتي التكفيريين لقد جعلتم دين الإسلام سبة ومطمر نفايات يرمي فيه كل صاحب مطمح وغاية باوساخه وصار الإنسان المسلم يخجل من دينه وهو يرى كل يوم توسع اعمالكم التكفيريه وتطاولكم على الأبرياء فتزهقون أرواحهم وتنهبون ممتلكاتهم . وتدعون أن هذا مما فعله الرسول وأصحابه . وان هذه الأفعال من الاسلام يحض عليها فلا يدخل المسلم الجنة إلا إذا غزى أو حدث نفسه بالغزو .
اذا كان الإسلام على هذه الحال بالفعل فكونوا على ثقة أن الإسلام في تراجع وان اعداد المسلمين التاركين له في ازدياد وهذا أمر لا يخالف العقل ولا مقتضيات النفس السليمة . فهل رأيتم دينا أو مذهبا يدعو للقتل والسرقة يعمر أو يبقى ؟
يا اخوتي التكفيريين اتقوا الله في انفسكم وفي اسلامكم وفي نبيكم وكتابكم اليس محمد نبيكم والقرآن كتابكم الم يقل محمد صلى الله عليه وسلم إلا تكتبوا شيئا من بعدي . فلماذا تخالفون الرسول وتتركون القرآن ؟ هل لأن تعاليمه تخالف تعاليمكم وافعالكم ؟ بعد هذا من تكونون انتم ؟ هل انتم مسلمين بالفعل ؟ ام انتم غزاة قتلة ؟
اذا كنتم تهتمون للإسلام والمسلمين فاعلموا إذا انكم بجرائمكم المتكاثرة وبقنواتكم الداعية للتكفير والتنفير من الاسلام والإنسانية إنما تدفعون كل يوم شابا مسلما أو شابة مسلمة للتفكير في الكفر بالإسلام أو للتفكير في ترك الاسلام والبراءة منه لأن فطرة الإنسان السوي تنبذ الكراهية والشقاق واللعن والتخوين والتكفير ...والفطرة السليمة تنجذب إلى التيسير والتساهل والتسامح ...
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

#محمد_هيثم_دهبان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين