أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الأول 1-3















المزيد.....

البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الأول 1-3


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


أندريه فيفلوف
صحفي وكاتب وناشط إجتماعي
رئيس تحرير موقع كاتيهون (katehon.com) المتخصص في الجيوبوليتيكا والفلسفة المحافظة والتحليلات السياسية
جريدة زافترا الالكترونية

21 مارس 2025

هذه المحاضرة ألقيتها في خريف العام الماضي على طلاب كلية الآداب بجامعة كوبان. اليوم، وبمناسبة الذكرى الأربعين للجلسة العامة الشهيرة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي في أبريل، أقدم لقراء "زافترا" أجزاء من هذا البحث الصغير.
*****
*كاتاسترويكا – كارثة البيريسترويكا *

كُلُّ عالِمِ نَفْسٍ يَعْرفُ: إذا كان الماضي لا يزال يؤثر عليك، فهذا يعني أنه ليس ماضيًا تمامًا، يعني أن "الغشتالت لم يُغلق" "unclosed gestalt"، يعني أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم تُجب بعد.
(في علم النفس إنهاء المواقف غير المكتملة "الغشتالتات المفتوحة" التي تسبب القلق أو التوتر-ZZ).
أو بالأحرى: الأُجوبة موجودة، لكنها جميعًا غامضة وغير واضحة. وهناك الكثير منها لدرجة أنك لا تستطيع رؤية الغابة من كثرة الأشجار.

أكبر حدث تاريخي شهدته وشاركت فيه هو ما يُسمى بالبيريسترويكا (إعادة الهيكلة أو إعادة البناء). لكن لا أنا، ولا أنتم، ولا المجتمع ككل نعرف حتى الآن ما كان ذلك بالضبط. لم يعد هناك جدل حول الكوارث التي نتجت عن البيريسترويكا، رغم أن بعض السياسيين وبعض الصحف كانوا حتى الأمس يدّعون ببراءة أن إعادة الهيكلة أشعلت فتيل إصلاحات ضرورية للبلاد، وجلبت "نسمة حرية"، وهكذا.

من الواضح تمامًا أن البيريسترويكا لم تؤد فقط إلى *"أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين"* — أي اختلال توازن القوى على الكوكب، انهيار الكتلة الشرقية وتدمير الاتحاد السوفياتي، بل أدت أيضًا إلى سلسلة من الكوارث الأخرى.

نتحدث عن *كارثة اقتصادية*، حيث اختفت قطاعات كاملة بين عشية وضحاها، وتوقفت حوالي 25 ألف منشأة كبيرة ومتوسطة عن العمل. تم نهب البلاد وتقسيمها إلى مناطق لاستخراج المواد الخام.

*كارثة اجتماعية* - حيث وجد الملايين أنفسهم بدون وضع اجتماعي، بدون عمل وبدون وسائل للعيش. اضطر حاملو شهادات الدكتوراة إلى بيع الملابس الداخلية. تدهورت جميع أنظمة الحماية الاجتماعية في لحظة. فقد مواطنو الاتحاد السوفياتي مدخراتهم الشخصية، أي أجر سنوات من العمل الشريف.

*كارثة حضارية* — تراجعت البلاد عدة درجات على سلم الحضارة، وسقطت في عالم مافيات عرقية ورأسمالية متوحشة. فقدت حضارتنا صناعة إلكترونية قوية ومستقلة ونظامًا تعليميًا كان الأفضل في العالم.

*كارثة إنسانية* — في ظل الدمار وانهيار الدولة، تفشت الأوبئة وإدمان الكحول والعنف، مما أدى في التسعينيات إلى انخفاض سريع في عدد السكان (بمعدل مليون سنويًا).

*كارثة قومية* - حيث وجد عشرون مليونًا من مواطنينا أنفسهم رغمًا عنهم يعيشون في دول أخرى، مما جعل الشعب الروسي أكبر شعب مُقسَّم على الكوكب.

*كارثة ما فوق تاريخية* — تُركت مساحات شاسعة من الأراضي الاستراتيجية، والتي دُفع ثمنها بتعب ودماء أجيال عديدة من سكان البلاد، لمصيرها المجهول. في الوقت نفسه، اختفى بديل مهم للطريق الرأسمالي للتنمية، مما غيّر مسار التاريخ العالمي (إذا كان لهذا التاريخ مسارٌ أصلاً).

البعض سيعترض الآن قائلاً: كل ما ذُكر لا يتعلق بإعادة الهيكلة، بل بالفترة التي تلت أي التسعينيات أي عهد يلتسين. لكن الأمر هو أنه من المستحيل فصل التسعينيات عن البيريسترويكا بشكل منهجي. تبدو محاولات فصل السبب عن النتيجة ديماغوجية، مثل الحديث عن "غورباتشوف الجيد" و"يلتسين السيء". إن تفكك البلاد وسنوات الفوضى القاتلة هي نتيجة مباشرة ومنطقية للسياسة التي نفذها قادة الاتحاد السوفياتي من 1985 إلى 1991. ليس من قبيل الصدفة أن الفيلسوف ألكسندر زينوفييف نحت مفهوم "الكارثة الهيكلية" (كاتاسترويكا).

*مراحل البيريسترويكا*
مفهومة ومدروسة. ويمكن عدّ الجهات الفاعلة الرئيسية فيها على الأصابع. أسماؤهم معروفة، وسيرهم الذاتية مدروسة جيدًا من قبل المؤرخين. ومع ذلك، يمكن اعتبار البيريسترويكا هي اللغز الرئيسي للقرن العشرين. لماذا؟

*غباء أم خيانة؟*

هذا، كما تعلمون، أحد الأسئلة الروسية المصيرية.

الحقيقة أن هناك رأيين سائدين في المجتمع حول جوهر البيريسترويكا. هذان المنظوران يتعايشان في الوعي المجتمعي، رغم أنهما متناقضان تمامًا. الكثيرون لا يدركون حتى الفرق بين هاتين النظريتين. ربما لأنهم يعتبرون هذا السؤال ثانويًا وغير ذي صلة وبحتًا تاريخيًا. لكن هذا ليس صحيحًا...

*الرأي الرسمي* حول إعادة الهيكلة هو أن القيادة العليا للحزب حاولت إصلاح الهيكل الحكومي والاقتصادي الضخم وغير الفعال للاتحاد السوفياتي، لكن خلال الإصلاحات فُقدت السيطرة على العملية، ونتيجة لذلك انهار النظام بأكمله. التسريع، والغلاسنوست (الشفافية)، و"الاشتراكية المتجددة" — هذا ما سعوا إليه. لكن النتيجة كانت عكسية — تفكك وكابوس ودمار.

المصلحون — غورباتشوف، ياكوفليف، شيفرنادزه — أرادوا الأفضل، لكن شيء ما سار بشكل خاطئ...

إذا تبنينا هذا الرأي حول البيريسترويكا، ففي النهاية نجد أن إعادة الهيكلة كانت مجرد إصلاح فاشل، وإن كانت بعواقب كارثية على البلاد. شيء يشبه القتل غير المتعمد. أي أن نوايا "مهندسي البيريسترويكا" الطيبة كانت الطريق المعبد إلى جحيم التسعينيات!

هذا الرأي لا يتقاسمه أولئك الذين يعتبرون البيريسترويكا عملية ناجحة للغاية، بل *عملية مُحكمة نفذت بهدف تفكيك الدولة السوفياتية* وإدراج شظاياها في المشروع العالمي. لن أخفي أنني أنتمي إلى أولئك الذين يعتقدون أن الهدف الحقيقي لإعادة الهيكلة لم تكن المهام المعلنة من قبل قيادة الاتحاد السوفياتي لتجديد المجتمع السوفياتي، بل تحويله وفق معايير العولمة.

هل تدركون الفرق؟ إصلاح فاشل أو عملية مُحكمة نفذت خطوة بخطوة.
في *الحالة الأولى*، "مهندسو إعادة الهيكلة" — رومانسيون فاشلون، شعارهم كان: "الغباء والجرأة!"، في *الحالة الثانية* — بيروقراطيون مخادعون، مناورون استطاعوا تحت ستار كلمات جميلة لكن بلا معنى تمرير قرارات سلبت المشروع السوفياتي مستقبله. على كل شخص أن يجيب على هذا السؤال المهم جدًا، لأن مفتاح الحاضر يكمن في ماضينا القريب.

*اعترافات ياكوفليف بخط يده*

من الصعب تخيل أن أشخاصًا مثل ألكسندر ياكوفليف، أحد محركات البيريسترويكا وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، لم يكونوا يعرفون ما يفعلون. علما بأن ياكوفليف نفسه لم يقدم نفسه أبدًا كفتى ساذج.

بعد تدمير الاتحاد السوفياتي، كتب ياكوفليف، الذي كان يميل إلى التفلسف، مقدمة ملتوية لـ"الكتاب الأسود للشيوعية"، الذي نشرته الجامعة الأوروبية الوسطى (مشروع جورج سوروس) بكميات كبيرة باللغتين الروسية والأوكرانية. الاقتباسات من هذه المقدمة معروفة جيدًا، لكن يجدر إعادة إنتاجها هنا.

"بعد المؤتمر العشرين للحزب، كنا في دائرة ضيقة جدًا من الأصدقاء المقربين والمتشاركين في الأفكار نناقش غالبًا مشاكل نشر الديمقراطية في البلاد والمجتمع. اخترنا طريقة بسيطة مثل المطرقة للترويج لأفكار لينين المتأخرة."

"مجموعة من المصلحين الحقيقيين، وليس الوهميين، وضعت (بالطبع شفهيًا) الخطة التالية: استخدام سلطة لينين لضرب ستالين والستالينية. ثم، في حال النجاح، استخدام بليخانوف والاشتراكية الديمقراطية لضرب لينين، والليبرالية و الاشتراكية الأخلاقية لضرب النهج الثوري بشكل عام."

"... لصالح القضية، كان علينا أحيانًا التراجع والمراوغة. أنا نفسي مذنب — لقد راوغت أكثر من مرة. تحدثت عن تجديد الاشتراكية ، بينما كنت أعرف جيدًا إلى أين تتجه الأمور."

"كان يمكن تدمير النظام الشمولي السوفياتي فقط من خلال الغلاسنوست (الشفافية) والانضباط الشمولي للحزب، مع التستر في الوقت نفسه بمصالح تطوير الاشتراكية."

"عندما أنظر إلى الوراء، يمكنني أن أقول بفخر أن التكتيك الماكر لكن البسيط جدًا — آليات الشمولية ضد النظام الشمولي — قد نجح."

في هذه الاعترافات، إذا لم نعتبرها اعترافات زائفة، هناك الكثير من الأمور المهمة للغاية. لكن اللحظة الأكثر إثارة للدهشة هي أن ياكوفليف يعترف صراحةً بأنه، أثناء شغله منصبًا حكوميًا رفيعًا في الإتحاد السوفياتي، كان يخدع المجتمع. كانت الأهداف المعلنة واحدة، لكن المهام المنفذة كانت مختلفة تمامًا. كان يتم الترويج للمجتمع فكرة إصلاح النظام القائم، بينما كان العمل جاريًا على تدميره.

الاعتراف المذكور أعلاه لياكوفليف يشير إلى مجموعة من "المصلحين الحقيقيين" الذين وضعوا خطة ما. هذا أمر مهم! كما يؤكد ياكوفليف على فكرة ليست واضحة للجميع، وهي أن البلاد دُمرت عمدًا من المركز.
*****
يتبع الجزء الثاني



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 537 – من شرارة اشتعلت النار. لماذا استأنفت إسرا ...
- ألكسندر دوغين – ترامب يبني نظامًا عالميًا جديدا للقوى العظمى
- ألكسندر دوغين حول التطورات الأخيرة في تركيا
- طوفان الأقصى 535 - الحملات الصليبية ارتكبت الإبادة الجماعية ...
- ألكسندر دوغين – محادثات بوتين وترامب عبر الهاتف — محطة على ط ...
- طوفان الأقصى 534 – المنفذ – ترامب، الزبون – نتنياهو. الولايا ...
- ألكسندر دوغين يكشف أهم أدوات النفوذ – ترامب يتقدم أكثر فأكثر
- طوفان الأقصى 533 – ماذا يحدث في اسرائيل - ملف خاص
- ألكسندر دوغين يتحدث عن الإشارات الخفية لبوتين – 4-5 مقاطعات ...
- طوفان الأقصى 532 – ماذا يحدث في تركيا - ملف خاص
- ألكسندر دوغين - انقسام الغرب الجماعي (برنامج اسكالاتسيا رادي ...
- طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من سا ...
- ألكسندر دوغين - الثورة لم تحدث في ألمانيا، للأسف (برنامج اسك ...
- طوفان الأقصى 530 – تجدد العدوان على غزة - ترامب ونتنياهو -قل ...
- ألكسندر دوغين – هناك دولة أعمق ونهضة مظلمة
- طوفان الأقصى 529 – الصهيونية المسيحية، معركة هرمجدون، والمسي ...
- ألكسندر دوغين - عالم الحضارات
- طوفان الأقصى 528 – ترامب يقصف اليمن خدمة لإسرائيل
- طوفان الأقصى527 – ترامب يبدأ حربًا جديدة في الشرق الأوسط
- ألكسندر دوغين – نحن في روسيا نحتاج إلى التسارع الروسي مثل ال ...


المزيد.....




- انتشال جثامين 15 مسعفاً بعد أيام من مقتلهم بنيران إسرائيلية، ...
- إعلام: طهران تجهز منصات صواريخها في أنحاء البلاد للرد على أي ...
- -مهر- عن الخارجية الإيرانية: الحفاظ على سرية المفاوضات والمر ...
- صحيفة -لوفيغارو-: العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعد ...
- الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأو ...
- -حماس-: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة ...
- ترامب يعلن عن قرار بقطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض بسبب مخ ...
- -أكسيوس- يكشف موعد زيارة ترامب للسعودية
- حادث إطلاق نار في مورمانسك بشمال روسيا.. والأمن يلقي القبض ع ...
- ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مش ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - البيريسترويكا – لغز عمره 40 عاما لم يحل بعد - الجزء الأول 1-3