خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 15:32
المحور:
الادب والفن
الفراهيدي الشارع البصري ليس الوحيد في العراق والعالم يختص ببيع وشراء الكتب والمجلات وعالم التحف القديمة .شارع مختصر ليس متشعب وطويل إنما معانيه ليس بطوله كشارع برجنيف اطول شوارع اوربا والعالم.في ديانيستك الاوكرانية . .لا يتعد الكيلو متر في طوله . في منتصف الشارع وعلى جانب منه .مسطبة من الكونكريت يتخذ رافد منها مكان للراحة والاستطلاع. او أمام ومقابل مكتبة الجميع .
مكان تسطف بيه الكتب القديمة متشابك مع الصدارات الحديثة المنشورة تو . وحيث الوجوه العاشقة لنسج الكلام ،يتطلع رافد ديوان شعر شعبي قديم لمظفر النواب يقلب صفحاته .المطر صاحب الظل اللطيف ينفض الأتربة والغبار من الزاءرين والوصفة والشارع في حين تصدح فيروز بصوتها الصباحي من مذياع باءع الشاي القريب المقابل.
في هذا العالم الغراءبي تختلط المعرفة المدونة على صفحات الكتب والجرايد الممزقة والمجلات ،حيث نجوم السينما وعارضات الأزياء وأصحاب الفن الهادف ورواد نسج الكلام الهابط
تختلط مع مبتكرات العلم الحديثة من وساءل التواصل .
رافد لم يكنكقرد قارء للكتب بل من حفظة الكلام والشعر وتاريخ القصاءد. التي خصت رفعة وجه العراق .يروي عن المحدثين من الشعراء عن بدر وبويب عن نازك وبحور الشعرعن الجواهري في رثاء أخيه عن النواب وليل البنفسج الذي جعل الوطن قصيدة عصماء لا تنام.
في ذات اليوم قرب مسرح الأغاني
كان هناك شاب يتصفح الكتب .لم يكن غرضه هذه المرة البضع والشراء إنما يسأل رجل قيل له انه رسام تشكيلي وصاحب قصاءد شعرية مدونة في إصدارات كتب قديمة وأخرى لم يمسي احد من قبل بعد.يبحث عن رافد الشخص المعني والمطلوب.
سال تعرف على رافد بادره التحية والسلام قال بصوت خافت وبترددوخجل :
أنا هاوي أريد معرفة حقيقتي مع الشعر هل تصلح كلماتي شعرا.؟
فتح محفظه وأخرج ورقة بيضاء ، وقرأ:
أنت البعيدة في خاطري
ضحكة العيد
فرحة العناقيد
تتنهد الذكري يتنهد النشيج
ترسم وجهك ووجهي قصاءد
ما بين كرمة وراءعة الزيتون
وقلائد التين
وطن أنت وأنا أعراس نذر يصلي فيه.
تنبءني المزارات فاتحة عهد كنت فيه
مواويل وأغاني.
ابتسم فريد احتضن الشاب وقبله وقال،
أنت رسمت الكون في قصيدة الشعر هو الروح …وأنت روح للقصيدة والشعر.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟