أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!














المزيد.....

في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8294 - 2025 / 3 / 27 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرب الاستعماري العنصري، هو الذي استعمرنا ويقهرنا، بريطانيا وفرنسا وإيطاليا في الأمس وأميركا اليوم. بريطانيا وفرنسا لم تستعمرانا فحسب، بل أعملتا مشرطيهما في جغرافيتنا فجعلتاها دولًا ودويلات، شعوبًا وقبائل أكثرها تقوى بمعاييرهم الأكثر تبعية لهم. أما شرط النجاح في امتحان التبعية الرئيس بمعاييرهم، فهو ممارسة الزنى السياسي مع الكيان المصطنع اللقيط المزروع في فلسطين.
الغرب الاستعماري، هو المسؤول عن زراعة عدونا التاريخي، المعروف بإسم اسرائيل في فلسطين. وقد عَزم على السير في تطبيق قراره الإجرامي هذا بحق أمتنا وأجيالنا، في مؤتمر كامبل (1907)، نسبة إلى رئيس وزراء بريطانيا آنذاك هنري كامبل . للتذكير، عُقد المؤتمر في لندن واستمر لمدة عامين، بحضور ستة دول استعمارية، هي بالإضافة إلى الدولة المستضيفة بريطانيا، فرنسا وإيطاليا واسبانيا وهولندا وبلجيكا.
الغرب الاستعماري هو الذي يستبيح أراضينا أحيانًا بجيوشه وأسلحته الفتاكة، فيقتل ويدمر ويبطش. أليس أميركا هي التي حشدت أساطيلها وغربها الأطلسي سنتي 1991 و2003، لتدمير العراق، ثم احتلاله وباقي ما حصل معروف؟!
أليس أميركا وغربها الأطلسي من يمد الكيان اللقيط بأحدث الأسلحة، ليستمر في عدوانه علينا وقتل أبنائنا وبناتنا واحتلال أراضينا؟!
أليسوا هم ذاتهم الضامنين حماية العدو الصهيوني من أية مساءلة ومحاسبة، على جرائمه وممارساته البربرية ضد الشعب العربي الفلسطيني الشقيق؟!
أميركا بالذات، شاركت مباشرة في حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة، فضلًا عن إنحيازها الأعمى للكيان ومَدِّهِ بأحدث ما في ترسانتها من أسلحة. وماذا عن إعلان رئيسها الحالي، دونالد ترامب، خلال حملته الإنتخابية عن حق اسرائيل "الصغيرة" بالتوسع على حسابنا؟!
ومع ذلك، يُصر النظام الرسمي العربي في إعلامه التافه على نعت أميركا ب"راعي السلام"!!!
في المقابل، هناك قوى دولية صاعدة ولديها امكانات هائلة اقتصادية وعسكرية وتكنولوجية، أثبتت منذ أزمنة بعيدة أنها صديقة لنا بالأفعال وليس بالأقوال فحسب. عام 1973 حارب العرب عدوهم التاريخي بسلاح روسي، فأخذوه، أي العدو، على حين غِرة وحققوا انجازات في أيام الحرب الأولى خاصة، أعادت لهم بعض الاعتبار في نظر أنفسهم وفي نظر العالم. روسيا والصين، أكثر الدول دعمًا لقضايانا وتصويتًا لصالحنا في الهيئات الدولية. روسيا القوة النووية الأولى في العالم، يخشاها الغرب كله وعلى رأسه أميركا، كما ورد في التقرير الأخير لأجهزة مخابراتها، ويحسبون لها ألف حساب. تَخرَّج في جامعاتها ومعاهدها آلاف الطلبة العرب بمنح دراسية مجانية، وما تزال تُقدم مثل هذه المنح للعديد من بلداننا. أما الصين، فقوة اقتصادية تكنولوجية صاعدة تقدم نموذجًا تنمويًّا اقتصاديًّا أثبت نجاعته ونجاحه، وما أكثر الأدلة الدالة. الصين اليوم، الدولة العملاقة الأعلى عالميًّا في الناتج المحلي العالمي على أساس المعادل الشرائي. الصين تتفوق على أميركا بالمناسبة في عدد براءات الاختراع بفارق كبير، كما يؤكد الباحث المتميز الدكتور وليد عبدالحي في أحدث مقالاته. وللعلم أيضًا، فإن شروط الصين في الإقراض والاستثمار ميسَّرة جدًّا ولا تقارن مع راعي البقر المرابي الأميركي.
وعليه، يصح التساؤل: لماذا تُصر الأنظمة الحاكمة في بلاد العرب على الإرتماء المُذل المهين في أحضان الأنجلوساكسون، والإنصياع لهم؟!
أين يُفضل البحث عن الإجابة، في نظريات السياسة
أم في مدارس عِلم النفس؟!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُرح غزة النازف إلى أين؟!
- نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!
- بماذا يتفوق العدو علينا؟!
- وماذا بعد؟!
- وهتف بنو أمية بأن لله جنودًا من عسل !
- زيارة إلى مقام النبي شعيب أم ماذا ؟!
- متى نتخطى إشكالية السلطة السياسية؟!
- العنف المجتمعي
- هل نحن أمة ترفض أن تتقدم؟!
- وضع غير قابل للإستمرار !
- خطأ تاريخي في مسلسل معاوية !
- القوة الفاعل الرئيس
- قراءة في كتاب فلسفي صعب ومهم.
- رجلٌ أمام ترامب المتغطرس وأحمق بحسابات السياسة!
- خرافة انبنت عليها خرافات !
- آن لأبواق الفِتَن أن تخجل !
- من صفحات موروثنا الثقافي والسياسي.
- قمم العجز الرسمي العربي
- ليت بعضنا يتوقف عن العَرط !
- ثقافة التكرار والإجترار


المزيد.....




- انتشال جثامين 15 مسعفاً بعد أيام من مقتلهم بنيران إسرائيلية، ...
- إعلام: طهران تجهز منصات صواريخها في أنحاء البلاد للرد على أي ...
- -مهر- عن الخارجية الإيرانية: الحفاظ على سرية المفاوضات والمر ...
- صحيفة -لوفيغارو-: العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعد ...
- الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأو ...
- -حماس-: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة ...
- ترامب يعلن عن قرار بقطع شجرة تاريخية في البيت الأبيض بسبب مخ ...
- -أكسيوس- يكشف موعد زيارة ترامب للسعودية
- حادث إطلاق نار في مورمانسك بشمال روسيا.. والأمن يلقي القبض ع ...
- ترامب: زيلينسكي يحاول التراجع عن صفقة المعادن وستكون لديه مش ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!