حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 18:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا ينبغى أن تكون لنا مواقف ثابتة من هذا الفصيل أو ذاك، ولا تجاه نظام حكم بدولة معينة أو أخرى،ولاعيب ولا ضرر ولا حرج من تعديل وتحويل تلك المواقف من آونة لأخرى إستنادا على إتجاه البوصلة السياسية لتلك الفصائل أو النظم،وخاصة مواقفها المعلنة من القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية،ولا يجب أبدا أن تحكمنا الأيديولوجيات أو الأهواء والمصالح وتكون العامل الرئيسى فى تحريك إتجاهاتنا ،
وعندما نجد أن الجبهة الشعبية الماركسية تقف فى صف واحد مع حماس والجهاد الإسلاميتان يجب أن نتعلم أن هناك ماهو أعلا وأهم من الأيديولوجيا والانتماءات السياسية ،
بل إن المواقف المخزية لمنظمة التحرير وتنسيقها الأمنى مع العدو ومشاركة قواتها فى قتل المقاومين، توضح لنا أن فلسطين نفسها ليست كلها شأن مقدس، وأن من بين أبنائها من من ينبغى أن يوضع فى مصاف الأعداء،
ومن هذا المنطلق الواضح لا يجوز أن يصر البعض على نظرتهم الضيقة المنحازة عند تقييمهم للفصائل والنظم السياسية هنا أو هناك ، فلا مانع أبدا من تأييد ومساندة جماعة أنصار الله فى اليمن وتثمين مواقفها المشرفة ضد الصهاينة والأمريكان ، وفى الوقت نفسه إدانة المواقف المخزية لحزب الإصلاح اليمنى ( الإسلامى) لدعمه للعدوان الأميركى على صنعاء، مع الإشادة فى الوقت نفسه بالمواقف المشرفة للاسلاميين فى ليبيا والأردن والجزائر ومصر والعراق وغيرها،
كما لا يوجد تناقض فى مساندة ودعم مواقف كل من طهران وتركيا تجاه العدوان الصهيونى على غزة، رغم تفاوت الموقفين، ومن الغباء الإستراتيجى تعميق الهوة بين الدولتين،
كذلك نرتكب خطئا جسيما عندما نسارع فى تقييم الثورة السورية ( الإسلامية) واعتبارها صنيعة الصهاينة والأمريكان، بينما هى لاتزال فى المهد وتتعرض للحصار والضربات والإبتزاز ومحاولات الإحتواء من الأعداء،
بينما نجد تجاهلا مريبا لمسارعة قادة الثورة السودانية من اليساريين والعسكريين بإعلان التطبيع الرسمى مع العدو و التباهى بين الفرقاء هناك بلقاءات نتانياهو وغيره من الصهاينة !!
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟