أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حكاية في قصة من الحياة...














المزيد.....

حكاية في قصة من الحياة...


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 18:40
المحور: الادب والفن
    


كثيرة هي زفراتنا من ألحياة وكبيرة مواجعنا وأن هانت، وعظيمة بلاءات ألبعض وأن صغرت، وليس لآي من عباد ألله ما محنة عانى أو غمة أصيب، لكن لو تيقن ألبعض الكثير منا في زفرات غيره وألاخرين، قد ويمكن أن تهون عليه بعض كثير من بعض ما في ألاخرين، فليراجع أينا حاله مهما صعب ليسهل عليه ويعظم شأن ألاخرين، أو ليس ألقول قد جاء ـ
" وتصغر في عين ألعظيم عظامها وتعظم في عين الصغير الصغائر "
هي حكاية في قصة ليست مأساوية، هي مؤلمة، لفها ألعذاب في نهايتها، وقد لفلفها ألم ألعذاب في بدايتها، ومع ذاك صاحب ألقصة تلك لم ينحرف ولم يطأطأ للظروف رأسه، ذلك ألشاب الذي ما تهيأت له ألا صفحة ألصون والعفاف رغم تهيء كل الظروف للبغي والفسق، بل قاوم في شبابه ما يغري الشباب وما يجر الى ..... !
تلك هي حكاية قصة ........
جانب مظلم
عاش بينهم أخ وأبن، عائلته التي ربته وكانت عونا مذ طفولته حتى بلغ الفتية ولم يبلغ ألحلم، وجد الحنان وألاهتمام رغم مضايقات أخوته ليولد من بعده حرمان وأهمال من أبويه .
أبعد عن بيته ألذي يأويه وسكنه ألذي يضمه مع أمه وأبيه وأخوته، ليعيش مأساة التساؤل والحيرة وألاندهاش، ما جنايته وما فعلته ألتي يعاقب عليه بالهجر وألابعاد، لا لآيام ولا لآشهر، كانت ( 18 ) ثمانية عشر عاما من عمره .دفع الى دار ألرعاية ألاجتماعية كالايتام ونيء به عن داره .
كانت حيرته وتساؤلاته لا رد لها ولا جواب، وهو يحكم عليه بالاقصاء والسجن بين جدار لا يعرفها ولم يتعرف عليها، ولاسباب لم يعرفها، لم هذا الجفاء والتجاهل والقسوة عليه وقد كانت نشئته طيبة حميدة صالحة، وقطعا تلك العائلة أبوين وأخوة هي كانت السبب في أول عيش كريم .
نعم كل شيء قدر لآ جل، فها قد جاءت اللحظة، وأان الوقت لتعرف بعض الحقيقة، التي بات فيها أسيرا لسؤال، ل م ـ لم ـ لماذا هو وديع هذه الدار دون أخوته؟ومن هو ألسبب في وجوده هنا؟ وألمأسي تلفه والدموع مجيبه ألوحيد .!
معاناة أستمرت عشرات ألسنين أخذت طفولته وأقتنصت شبابه، ليكتشف لغزا هو سرا كبير وما هو بهين، أبعده عن حنان أمه، وكفى ذاك،
أنه " لقيط "
، نعم تلك هي الحقيقة التي ضجت مضجعه وهو شاب بعد أن خشن مهاده وهو طفل وخرق صبيته.
صاعقة نزل الخبر عليه وكالعصف كان ألنبأ، حتى أكل من نفسيته ليبدأ تساؤل جديد، من هما أبويه؟ ومن هما وهم ألسبب في وجوده في ألدنيا هذه بعد مشيئة ألله؟ زفرات موت وخنق للحياة، وهو لم يختر لنفسه وليدا ولا ولدا ولا شابا، أن يكون الحقيقة التي هو عليه وكما عرف " لقيط " ليخرج للدنيا بهذه التسمية وعلى كنية كهذه، وأن تبناه والدين وأن كنفته عائلة!
مع ذاك ماأنحرف مع اي ظرف، بل قاوم ألصعاب وألظروف حر نبيل، حتى انه قرر أن يطوي صفحة لم يخط فيها حرف ولم يكتب على أسطرها كلمة ولم يسرد على بياضها جملة من حكاية؟
نعم طوى صفحة الماضي وأمتهن عملا،
وأن يجد نفسه ذلك المسمى
" عبد ألله "
أيا هو أسمه شاب له حق الحياة وحق الوجود وحق الدنيا وما فيها، ليتزوج ويكون أسرة، ليعوض نفسه ويدفع كاهل الدنيا ألذي أثقل حياته، لآنه يرى في الله عونا وعوضا ليعيش كريما.
وألا ن
أي البطاقات يمكننا أن نرفع ولمن؟
هل نبدأها بألابوين أللذين أكتنفاه وكفلاه وأوياه وأرتضياه أبنا وقاما على شؤونه وكانا له أب وأم رغم أنهما لم يكونا والديه، وأخوته غير الاشقاء رغم بعض ألارهاصات والمضايقات؟
أم ل " عبد ألله " ذاك الشاب الذي واجه الحياة؟ ولم يختر أن يكون فيها وليدا أبنا أو لقيطا؟
أم بطاقة توجه لكل من يصد و يرد بتعبير أو بفعل ولا يمد يد عون ولا كف مساعدة لمثيل " عبد ألله "؟
والعكس ...!
من يتولى تهيأة ما يحتوي ويضم أمثال " عبد آلله " ليوفر لهم حياة كريمة، يبعدهم عن حقد المجتمع والجنوح والاجرام؟ أو ليست هذه مواتية لكل من يبتلى ويبتلى بالشتات وألضياع؟
بطاقة الى من خلقه الله بنسب أو من ضاع عنه الحسب، كلمة واحدة ـ
أن ألله تبارك وتعالى ـ
لافرق عنده بين حر وعبد ذكر وانثى ولا أبيض ولا أسود، ألا بالتقوى
فقد جعل سبحانه مفتاح ألسعادة في يد ألعبد هو صانعها وحسب، حيث قوله تعالى :
( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم بأحسن ما كانوا يفعلون )
بطاقة لعبد وجد الله تعالى، ومن وجد ألله لن يفقد شيئا حيث الله وجده، معدما او فقيرا او لقيطا أو لم يكن نسيبا .
بطاقة لمن على الاسلام فطر وبالاسلام جبر، وناء عن مطايا ألكفر، ولم يخرج من خدر المباح ولم يزج النفس في أوساط يفقد حميد الوصف والعفاف وينشأ غافل في مجتمع وبريء طاهر بعيد عن لوثات الطباع الساقطة مهما سيق من دعاة، ثم ليكون غير حاقد ولا مبغض، بل داع للخير.
وأخيرا
بطاقة إلى من يولي خصاصة ويكتنف من عامة الدنيا والناس خاص، أن جعل على ثغر، ان أحسن ولايتك وأختر بطانتك، فما نحن الا عباد نأتي أخر الدنيا حفاة عراة غرلا ولا نسب ولا حسب ولا سلطان.
بطاقة من الاسلام أن قال :
( من سن منكم سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء )
فطوبا
وطوبا
وطوبا ل " عبد الله "
طوبا



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضَرب بَين الإصطبار وَ الإنتظار...
- آلله في عون العبد....
- للهٍ فِي خًلقه شؤُون....
- الغُربة ممَر أم مًقر... ؟
- عَلى شَفا التَوق....
- دَعني...
- بين ألاقدام وأقتحام المجهول..
- أَقدام سُرقت مِن تَحت أَبدان السِنين...
- هايكو ق.ق.ج.
- سَيرفِس تَكسي...
- الإقتصاد إصلاح خصخصة...
- التنمية المستدامة وسبل إنعاش السياحة في مدينة الحياتية..
- تعزيز فرص دعم الشباب....
- محنة الثقافة الأمية الثقافية....
- شراكتنا في الوطن...
- عٌذراً للطَلب ...
- الإسناد تطلق برنامج محدث لإعداد المدربين وتأهيل الخبراء والم ...
- الإسناد تطلق مبادرة إعداد 10.000 مدرب متطوع بمناسبة اليوم ال ...
- صناع الكتاب؛ مهارة إعداد فريق بناء العمل التطوعي
- مبادرة المواطنة الرقمية في التربية والتعليم...


المزيد.....




- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...
- بعد تقليده بإتقان.. عصام الشوالي يرد على الممثل السوري تيم ح ...
- رواية -نجوم ورفاقها- لصالح أبو أصبع.. الذاكرة المستعادة والب ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - حكاية في قصة من الحياة...