ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 15:12
المحور:
الارشيف الماركسي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
رسالة ماجستير لطالب شيوعي قدمت في زمن النظام السابق نظام حزب البعث ، ناقشها ورئيس لجنة المناقشة الدكتور الياس فرح عضو القيادة القومية ، وقلت عنها مرة انها احدثت ضجة وقد نشرت مؤخرا كما علمت في دار سطور وانا لدي في جذاذاتي الكثير عنها وصاحبها هو المرحوم الاخ الدكتور عبد اللطيف عبد الرحمن عبد المجيد الراوي 1940-1994 وعنوانها (الفكر الاشتراكي في الادب العراقي ومناقشتها استغرقت ساعات طويلة وكنت حاضرا المناقشة سنة 1976 .
مما لدي في جذاذاتي من هذه الرسالة اثر جريدة (زوراء ) 1869-1917 في ما سماه " بعث افكار شابة طوح لدى جيل القراء .وقال ان دور جريدة (زوراء ) التي صدر عددها الاول يوم 25-6-1869 ينبع من دأبها على نشر اخبار الحركة الاصلاحية في الدولة العثمانية وخاصة في العراق ايام الوالي المصلح المتنور مدحت باشا والي بغداد 1869-1872 .لقد قال محدحت باشا في خطبته الوداعية التي القاها امام طلاب مدرسة (مكتب ) الصنائع وهو يستعد لمغادرة العراق :" ...ومما يلزم ان تعلموه ايضا ان هذا المكتب (المدرسة ) ليس هو مال المدير والمعاون بل اصل صاحب المكتب هو انتم فاذا لم تكونوا موجودين فان المدير والمعاون لايكونان واما هؤلاء فهم مجرد مأمورين لاجل ضابطتكم وتربيتكم فالذي يقي ناموس المكتب هم انتم ...الخ من الاقوال ) . وفي الرسالة يتحدث عن صحف اخرى كان لها دور كما يتحدث عن دور شخصيات اخرى متنورة قادة النهوض والتنوير والاصلاح في العراق شخصيات عراقية قال عنها انها ذات ذهنية متنورة ادت دورها من خلال المجالس والصحف امثال جميل صدقي الزهاوي واحمد عزت الاعظمي وابراهيم صالح شكر وسليمان فيضي الذي اسس الجمعية العلمية الادبية وكان قصده هو " بث العلوم والافكار كما قال " واسس مدرسة " يادكار حريت " واتخذها مقرا للجمعية العلمية الادبية واجتماعت اعضائها . كما اصدر سليمان فيضي جريدة (الايقاظ) وهو اول كتب الرواية في العراق وسليمان فيضي مثقف ومناضل موصلي عمل من البصرة برفقة السيد طالب النقيب نقيب اشراف البصرة .. من كتب الدكتور عبد اللطيف الراوي كتابه ( المجتمع العراقي في شعر القرن الرابع للهجرة العاشر للميلاد) وله كتاب بعنوان ( مقالات في تاريخ العراق المعاصر) .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟