أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا)*














المزيد.....

(وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا)*


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


فإِذا زَجَرتُ القَلبَ
زادَ وَجيبُهُ
وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ
فاضَ هُمولا
"مسلم بن الوليد"

وَقَفْتُ عَلَى نابِ الأَسَى، وَهْوَ
مُخْطِرُ
كَأَنَّ غَرِيبًا فِي الْمَنَافِي فإِذا زَجَرتُ القَلبَ
زادَ وَجيبُهُ
وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ
فاضَ هُمولا
"مسلم بن الوليد"

وَقَفْتُ عَلَى نابِ الأَسَى، وَهْوَ
مُخْطِرُ
كَأَنَّ غَرِيبًا فِي الْمَنَافِي مُبَدَّدُ

وَقَفْتُ!وَعَيْنُ اللَّيْلِ حَوْلِي تَتَوَقَّدُ
كَأَنَّ ظَلامَ الْحُزْنِ غَيْمٌ مُلَبَّدُ

وَأَلْقَيْتُ أَشْلَائِي عَلَى الصَّبْرِ مُتَوَهِّجًا
كَأَنِّي فَلاةٌ فِي الْمَدَى أَتَنَهَّدُ

وَأَلْقَيْتُ أَشْلَائِي عَلَى الصَّمْتِ
مُتَوجِّسًا
كَأَنِّي صَلاةٌ في الردى تتمجّدُ

وَلَوْلا جِرَاحٌ أَزْهَرَتْ رَغْمَ غُمَّةٍ
لَمَا كُنْتُ حَيًّا، أَوْ أَظَلُّ أَتَجَلَّدُ

تَوَضَّأْتُ مِنْ سَرْبِ الْفِرَاقِ بِشَمْعِي
وَأَسْنَدْتُ قَلْبِي لِلْغُرُوبِ المُوَرَّدُ

فَكُلُّ طَرِيقٍ يَفْضَحُ الْحُزْنَ خَافِيًا
وَكُلُّ رُكَامٍ بِالأَمَانِي يَتَودَّدُ

وَفِي لُجَّةِ الصَّبْرِ ارْتِعَاشَاتُ وَجْدِي
تَبُوحُ وَإِنْ أَنْكَرْتُهَا، فَهْيَ تَوْحَدُ

سَكَنْتُ إِلَى صَخْرِ السُّكُونِ، وَدَمْعِي
تَصُوغُ نِدَاءً لَا يُجَابُ وَيُرَدَّدُ

تَعَثَّرْتُ بِالْأَمْسِ الَّذِي لَمْ أُفَارِقْهُ
وَلَا زَالَ وَجْدِي فِي فُؤَادِي يُقَدَّدُ

أُنَادِي نِدَاءَ الصَّمْتِ: هَلْ مِنْ مُجِيبِي؟
وَهَلْ غَيْرَ أَوْجَاعِي أَمَانٍ تُجَدَّدُ ؟

أُنَادِي نِدَاءَ السَّخَطِ: هَلْ مِنْ مُجِيبِي؟
وَهَلْ غَيْرَ أَنْفَاسِي جِرَاحٌ تَتَوَعَّدُ؟

فَيَا لَيْتَ قَلْبًا لَا يُسَامِحُ فُرْقَتِي
وَلَا يَرْتَجِي لِلْوَصْلِ عَهْدًا مُؤَكَّدُ

أَرَانِي ظِلَالًا قَدْ تَشَظَّى بِحُزْنِهِ
وَأَبْحَرَ فِي بَحْرِ الأَسَى يَتَوَقَّدُ

إِذَا مَا غَدَتْ أَحْلَامُنَا فِي سَدَادِهَا
فَمَا جَدْوَى عَيْشٍ بِالنَّوَى يَتَقَلَّدُ؟

أَرَى الأُفْقَ يَبْكِي، وَالْغُيُومُ رُفَقَاؤُهُ
وَفِي كُلِّ آهٍ لِلْجِرَاحِ مُتَرَدِّدُ

فَلَا تَسْأَلِينِي عَنْ زَمَانِي وَحُزْنِي
فَقَدْ صَارَ كُلِّي فِي الأَسَى يَتَوَجَّدُ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( لا أجدُ جٰوابًا)
- (نُورانيات)
- (يُوجِعُني وَلَع وَطَني بِالأَنِين) ...(لَهُ الأَمْر)
- (بداية اللغز )
- (أعباءٌ وظلالٌ)
- (قراءةُ حُبٍّ في مِرآةٍ سوداءَ مُدَلّاةٍ على صَدرِ الخَرابِ)
- (أَنْوار قُدْسِيّة )
- (تَأَوُّه وأَكْثر )
- (تاكوتسوبو)
- (دَعِيني بكِ أَهيمُ)
- (بُزُقٌ مَعطوبٌ فِي زَمنٍ عَاطِلٍ)
- (أَحِبِّينِي... وَكَفَى!)
- نسخة معدلة من قصيدة ( جَدولُ الأقْحُوَان في دِجْلةَ السالكين ...
- 1(شَذَراتٌ)
- (تقدمة لقصيدة الشاعرة د. بشرى البستاني والموسومة /- أنثى الر ...
- (حُبّكِ مِقْصلة النَّوْم)
- (جدولُ الأقحوانِ في دجلةَ السَّالِكين)
- 1/13(من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ)
- (من ليتورجيا قيامة التنين)
- (لَارَا: عَيناكِ غَابةٌسَحابيةٌ)


المزيد.....




- أجمل عبارات تهنئة عيد الفطر مكتوبة 2025 في الوطن العربي “بال ...
- عبارات تهنئة عيد الفطر بالانجليزي مترجمة للعربية 2025 “أرسله ...
- رحلات سينمائية.. كيف تُحول أفلام السفر إجازتك إلى مغامرة؟
- وفاة -شرير- فيلم جيمس بوند -الماس للأبد-
- الفنان -الصغير- إنزو يحسم -ديربي مدريد- بلمسة سحرية على طريق ...
- بعد انتقادات من الأعضاء.. الأكاديمية تعتذر للمخرج الفلسطيني ...
- “الحلم في بطن الحوت -جديد الوزير المغربي السابق سعد العلمي
- المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة ا ...
- بعد تقليده بإتقان.. عصام الشوالي يرد على الممثل السوري تيم ح ...
- رواية -نجوم ورفاقها- لصالح أبو أصبع.. الذاكرة المستعادة والب ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا)*