فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 09:26
المحور:
الادب والفن
ذكرى 23 مارس
١
الْحياةُ /
سفرٌ
محطّاتٌ
الْقطارُ /
جسدُنَا الْمتشظِّي فِي أرْضِ
الدّمَى الْمُسْتنْسخةِ
لِحيواتٍ /
لَا تشْبهُنَا فِي شيْءٍ...
٢
السّفرُ ملْعونٌ
حينَ تعِينَ اللّعْبةَ
واللّعْبةُ/
انْتحارٌ جماعِيٌّ
قدْ تحْتجُّ أوْ تحْتاجُ
قطاراً
لمْ ولنْ يأْتيَ
مهْمَا صمّمُوا سككاًحديديّةً
خاصّةً...
و قطاراتِ تِي جِي فِي
فِي قطارٍ عربِيٍّ واحدٍ
سيُخْلفُ موْعدَهُ
ووعْدَهُ...
لنْ تركبَهُ سوَى الْأحْلامِ الْقاتلةِ
لنْ يأْتيَ
ولوْ تمدّدَتِ السّكّةُ إلَى مَا لَانهايةٍ
إلَّا حبُّكَ أيُّهَا الْبلدُ...!
آتٍ
آتٍ
آتٍ...
٣
سفرٌ /
تفْرضُهُ الّلعْنةُ ...
الْقطارُ/
تأخّرَ كثيراً ...
السّككُ/
فقدَتْ شهيّةَ الطّريقِ...
السّفرُ الْممْكنُ الْآنَ
حقيبةُ الشّاعرةِ....
سكّتُهُ الرّوحُ
وقطارُهُ الْحلُمُ
يبْقيكِ قيْدَ أملٍ...
٤
الْقطارُ /
أخْلفَ موْعدَهُ
والسّائقُ /
الْمتعدّدُ السّحْناتِ
أخْلفَ وعْدَهُ
أضْربَ الْمسافرونَ عنِ الرّكوبِ
الْحوادثُ مُميتةٌ...
أسافرُ داخلِي
أقفُ داخلِي
محطّةٌ لَا زحامَ فيهَا
لَا تفْتيشَ
لَا كاميرَا التّجسّسِ
ِ وحْدِي /
أسافرُ فِي وحْدِي
وحٰدِي
حقيبةُ الشّعْرِ ...
٥
قطارُنَا/
أتْلفَ السّكّةَ
يمْشِي علَى جمْجمةِ
الْوطنِ
نحْنُ الْمسافرونَ
خائنونَ...
ََ والْقطارُ/
لَايسيرُ
لنْ يسيرَ...
٦
صدقْتَ "فُوكُويَامَا"...!
نهايةُ التّاريخِ
حينَ سقطَ جدارُ برْلينَ
نحْنُ /
الْجدارُ الْمتهاوِي
ونحْنُ /
نهايةُ التّاريخِ ...
٧
أكلْتُ نفْسِي
التّاريخُ/
يعْرفُ نهايتُنَا...
والنّهايةُ/
موْتٌ سريريٌّ...
٨
أيّهَا الْمقْترفُ خطيئتَنَا
يَاالْوطنُ /
لمْ تعْتبرْنَا سوَى عابرينَ
نحْتاجُ تصْريحاً
لِلْإقامةِ
مرْغمينَ...!
٩
وأنْتِ الْأقْربُ إلَى النّارِ منِّي
أيّتُهَا الْمدينةُ ...!
تعِينَ حجْمَ الْجحيمِ
يسْرقونَ النّهارَ منْكِ بِكاملِ
وعْيِهِمْ...
١٠
يمزّقُونَ
الْقميصَ
و يتباكوْنَ...؟
الصّورةُ
لعْبةُ الْغمامةِ
وشدُّ الْحبْلِ...
فمَنْ يتحمّلْ...؟
تلْكَ مأْساةُ السّياسةِ...!
خدْعةُ بصريّةٌ
و الْكلماتُ
لكمَاتٌ
تخفّفُ التّصدّعَ
وتنْقذُنِي
منَ الْانْتحارِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟