أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - سماء تمطر حرية















المزيد.....

سماء تمطر حرية


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


في غابات استوائية على ارض البراري والوديان الأفريقية سيدة من عالم تنام فيه الأرامل في وحشة فراغ مظلم في يقضتها تملء قدح شراب مزمن قهوة وحشية في فنجان اختارتك رحلة المتصوفة من بطون آسيا ودواخل الإغريق وفلاسفة العصور لتكون **نِيرْوِي.** الأفريقية تقراء الطالع وتفك رموز الفنجان .فنجان أرسطو الأخير

عند بحيرة البجع على ضفافها في الوديان والبراري الأفريقية حيث السماء والشمس ذاتا اللهيب الداكن وأشعتها الذهبية المسقية بالندى كانّها تستحم بقطرات مائيّة ، شفافة ، جلس رجل بزي أفريقي عباءته من الزمن القديم متآكلة كانّها تنتظر يوما كهذا .فيلسوف إغريقي، يحمل في يده اليمنى كأسه الفخاري المملوء بنبيذ داكن من جرار معتقة ، إلى جواره، ت سيدة فريقية، تدعى **نِيرْوِي .**عيناها شهد وسهام من نار ما أوسع البراري وأسرارها في عيون امرأة فاتنة في يدها اليسرى فنجان قهوة سوداء راسمة خطوط تشبه وجوه مقنعة في اسفله بقايا قهوةمتسخة بإلغطاء اسود
المكان الموعود لا يتسع لأكثر من اثنين.
.**القهوة بفنجالها وكتب فيلسوف عظيم.**
الفلسوف الإغريقي الهابط هذا بمجاميع كتبه أرسطو وارث العلم والفلسفة.
أرسطو في مجمل حواره لا يتعدى الفنجان والقهوة السوداء.
لنكن من المبالغين الرجل ذو القامة التي تعانق السماء يتحدى حكايات وأساطير الزمن.
في نظرات ثاقبة للفنجان يتأمل ما فيه هل حقا نحن خطوط مرسومة في الفنجان الماضي وحاضرنا وما تفرزه بشراهتها الأيام.؟! وكما تقراء افكارك من تشابك وتداخل متاعه أنا ونحن.؟!.

السيدة ترد بوضوح اسأل من تنتمي اليهم زملاءك الفلاسفة الأقدمين ،اسأل يافندي او طاليس او حتى العرقي القح هيراقليدس وافلاطون.
القهوة صراع شاءت أم ابت صراع بين الحاظر والمستقبل ما تدركه العين وتراه ، وما ننكره لوجدنا ولا نتقبله.
الواضح انكي لا تتنبءين ،بل تقرءين المخفي والمتخفي بالدنيا والحياة. وعلى الإنسان الاختيار يصنع قدره أم لا.؟

**نِيرْوِي.**
هدفها الحقيقة، تتأمل وتسال بردد تسأل .
وريح ماذا عن الريح هل تشق طريقها مثل ما تشتهي وتريد أم ان طريقها مفتوح على مصراعيه في اشد وأحلك الظروف قبل هبوب العاصفة ما فيها من باس شديد.؟
سقراط ينظر بكلتا عينيه مكتأب صامت .سوءال يشبه سوءال . قناعاتي تختلف أرها من منصور آخر ارى الفكر والعقل قادر على التغيير . يغير الخطوط ويقارب المسارات ويسد الفراغات ويبني مصادر الوجود.

لم يكن فنجانك يمكن قراءة بيسر فنجانك غمض محاط بالسري بعيد عن العبث والإغواء ،
المصير يتجسد بالأشياء يعيد الفكر كما يفعل المود مع الحياة.ستكون كما أنت لا تبديل وتغيير حتى تدرك تغير المصاءر لا الفكرولا الطريق تابتان.
سقراط ذو الشكل القبيح ينظر من حوله هي شهد وهو ريح من القمامة .يتجادلان على فنجان راضيا على قولها إنهما يمكن يمكن ان يلتقيا في المنتصف .
أنا ارى القدر كله وأنت ترين الإنسان انعكاس القدر.
لا يمكننا الوصول إلى جادة الصواب بيننا متسع من الزمن عليك تدوير عقارب الساعة نحو الصواب .
نعم أمامنا متسع من الزمن كفيل بإعادة قراءة الفنجان
الفنجان الآن ممتلىء بالشراب ، نسرب نخبنا الأخير ونمضي.
سقراط رفع كاسه وصاح بصوت جهوري يغطي تعابير وجهه المنهزم نشرب النبيذ المعتق ونتجادل!
كانا في نشوة يسكرهم النبيذ المعتق ليمضيا معا تبتلعها افات البراري والغابات.كان كلامها صدى بال نهاية ولا بدية.
في غطاء آخر وفي ناحية تشع بالأقدار وسط الأحراش في زمن ابن سينا والكندي والفارابي عوالم سحرية فلسفية منابعهافناجين قهوة تقراءها سيدة إفريقية شفافة سمراء طويلة القامة.
كانت تخبىء أرسطو الإغريقي عن سقراط وأفلاطون على مدى التاريخ وامتداد الزمان. تخبءه عن ابن رشد وان سينا والفارابي.
علماء التاريخ و سلطانه .

**نِيرْوِي.**
الأفريقية عشقت أرسطو لم تعشق الفنجان وخطوطه
سرهم سر سنمار مصمم القصر العظيم، وباني امجاد بابل . الأفريقية قارءة الفنجان من قبيلة اليوروبا تحبه كحبها لإنجيل ديفيد وباتريس لومومبا الأسود صاحب الجسد النحيف.
يجلسا كلاهما يتبادلن الحكمة واسرار الوجود وقراءة ما يخبيه الفنجان من خفايا بين الخطواط الفراغات المتداخلة.

**نِيرْوِي**،
تحمل فنجان قهوتها بيدها اليمني وتلوح للإغريقي بيدها اليسرى ناهيك عن لعلة صوتها الخافت. الإغريقي ليس هو لم يكن أرسطو فيلسوف آخر شبحه يبحث عن ضالة بين ركام الإسالة بمنطق مختلف تماما .
في ذات الوقت وفي ذات المكان تظهر فجاة ، **نِيرْوِي**
وجهها يسكب سماء الليل وأقماره في داخله. قدحا طينيا مزخرف لا يصداء أنا هي عشيقة إفريقيا .

**أَرِسْطُو** وفي يده كتب الأولين وفلاسفة العرب المحدثين ابن رشد وسينا والفارابي ناهيك عن قافلة الدم لأحلام وابن المقفع.
أسطو يستذكر مخاطب السيدة .بلوعة وتلهف ،كيف تسكبين الماء في الفنجان قبل قراءة الطالع الشقوق في الفنجان كما تدعين تنباء بالمستقبل عالم نشتاق لفصوله العلم يعتمد المعرفة والتفكير والمنطق. قراء الفنجان لها عالم آخر.!

**نِيرْوِي**
تنفرك كفيها وتقبض على الحافة بعناي مركزة .
أنت الذي أريد أنت الذي انتظر تنظر إلى السماء ولا ترى النجوم تحسبها نقاط ضوء مسطرة اما أنا لا اقرأها ضوء متصل بأقدام من كانوا ومضوا . العلم استماعوفن وليس عدم الغيب .
لنقم برحلة نستكشف العالم هذا ما يتمناه أرسطو معرفة العالم بمعة **نِيرْوِي** إفريقيا السوداء ورجالاته نلسن مانديلا وموكابي والأسود الأفريقي بوكاسا بطبيع الحال لابد من معرفة شيخ المكاهدين الليبي عمر ابن المختار وفتاة العنبر الجزائرية لكنه في دواخله يريد معرفة سر من أسرارها المخبءة عن ماضيها يفرح علها ان تعرف وتكشف ماضيه المنسي.
يجرب الفنجان تصب فيه قهوتك تملء الفنجان تكشف نيروي شيء عن ماضيه خطوط ودواءر تشل رسوم لطفل يلعب في مياه بحيرة وسط الصحراء في أحراش أفريقيا ، يصمت أرسطو ماذا ارى يقول وهو يفض الضباب عنه هذا أنا .في الأحراش أنا قبل انتخطفي سفن الصيد الإغريقيّة وتاتي بي إلى أثينا .

**أَرِسْطُو** يخاطب عرشه المنهزم لم اكن اعرف أني أفريقي احمل جينات زنوج إفريقيا السود وأجيد رقصات السواحل "لَمْ أَعْرِفْ أَنَّنِي شرب من مَاءَ الْبَحْرِ الإِفْرِيقِيِّ وفي دمي كل هذه السِّنِينَ!"
اسطر أيها الفيلسوف المبجل الحقيقة وأيدت الجرح اعلم أنتك ليس وحدك لست من ذاق ماء النهر واختلط بدمك. لست الوحيد شعوب إفريقيا مآقينا دماءها ما البحر.
الحقيقة فيك أنت تعلم سرها.
يتحدان في المصير أرسطو و نيروي الفارقة والإغريق نلسن مانديلا وأفلاطون يجتمعان لرسم خارطة الكون من جديد فيما من الفلسفة بقدر المعرفة الصفاء الإنساني روح المحار وبياض ماندلا في طبق انجيلا ديفيس فوق الطاولة البيضاء ذات الاطر الرمادية أرسطو الرجل التقي يحلم ببناء جسرا من احجار الكتب ذات الأبعاد المتعددة احجار تنطق كلمات سرمدية تروي ترش ماء القدح الليلي الأسود لتنبت زهرة ماء البنفسج ليربط الجسر مدينة يوروبا الإفريقية في الأرض السوداء بأثينا القديمة وشواطئها ليتعلموا الفلسفة بلغة الفنجان والقهوة السوداء.
في البصرة مدينة الشعر والشعراء الخليل والجاحظ والسياب ينعقد موءتمر عالمي يحاظر فيه جمع من العلماء من المختصين بعلوم الفلسفة والمنطق والاجتماع وعندما كان يحاضر عالم في علم النفس .شاب في مقبل العمر عن الوجود وتعاضد وتداخل الروح والعقل في فهم وإدراك الحقاءق فجاة ودون سابق إنذار تقفز من بين الحضور نيروي تحمل جرة طينيتا . تقاطعه بكم من الرضا والعرفان
د. أرسطو
هل تعرف أسرار البناء هل تدري الجسر الذي تبنيه يحتاج الكل قطرات دمع ندية سقت على ارض تسقيها الحكايات ؟"
فِي قَاعَةِ مُؤْتَمَرٍ عَالَمِيٍّ بِالْقَاهِرَةِ الْيَوْمَ، يَقِفُ عَالِمُ نَفْسٍ شَابٌّ يُحَاضِرُ عَنْ "تَعَاضُدِ العَقْلِ وَالرُّوحِ فِي فَهْمِ الْوُجُودِ". فَجْأَةً، تَطْلُعُ مِنْ بَيْنِ الْحَضُورِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ قَدَحًا طِينِيًّا، فَتُقَاطِعُهُ بِهَدُوءٍ:
"د. أَرِسْطُو، هَلْ تَذْكُرُ أَنَّ الْجِسْرَ الَّذِي تَبْنِيهِ يَحْتَاجُ إِلَى مَاءٍ مِنْ كُلِّ دَمْعَةٍ سَقَطَتْ عَلَى أَرْضِ الْحِكَايَاتِ؟".
سر العالم في الجرة والفنجان العالم السحري يهب العلم والفلسفة في شقيها القديم والحديث عند أفلاطون ودم الحلاج والفارابي.
"نَعَمْ، أُخْتِي نِيرْوِي،أنا مع الأولين من الفلاسفة الإغريق والمحدثين. نعم واحب السماء فنجان قهوتي المبجل تقراءه أنت نِيرْوِي
أهدتني اياه مغنية الكون الأفريقية. انجيلا ديفيس في حفلها المسمى حريتي البيضاء بحضور كل الشعب الهاتف نشيد الأحرار وسط هافنا في ساحات الحرية. برفة مغني الروب الأمريكي كندريك لامارمعتنق الألوان السحرية.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .**سرادق من أوراق البساتين:**
- لا تدوق بحجر عديم الاوتار
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء
- **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف
- خطوات في طريق الفراغ
- ياقات زرقاء
- فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
- من عينيها اسطاد فراشة
- عزف لاسنطور
- تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة
- نهارات ليلية


المزيد.....




- مستوحى من فيلم -فورست غامب-.. توم هانكس يظهر في فيديو موسيقي ...
- بعد أن أسقطت اسمه من بيانها الأول.. أكاديمية الأوسكار تعتذر ...
- التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء.. ابن تيميّة وتراثه ال ...
- اسماء خاجه زاده مترجمة کتاب الشهيد يحيي السنوار
- أكاديمية السينما تعتذر لعدم ذكر اسم مخرج -لا أرض أخرى-
- أحمد داش ومايان السيد في فيلم -نجوم الساحل- بموسم العيد
- -مبني على قصة حقيقية-.. ويل سميث يتناول -صفعة الأوسكار- الشه ...
- الفنان ماجد المصري يحدد سبب نجاح -إش إش-
- ضد السياحة.. أيام في إسطنبول لحسونة المصباحي
- مهرجان سندانس السينمائي الأميركي ينتقل إلى كولورادو في 2027 ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - سماء تمطر حرية