مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 20:39
المحور:
الادب والفن
متى الوقتُ يأتي بشخصيته الواضحة..؟
الناس يجهلون مستقبلهم
وهذا يجهل الأثنين: ماضيه ومستقبله
لذا صار يخشى على حاضره
من أفاعي السلالم
في نهارٍ بهيج
رأيته ُ ماشيا، يصطادُ شعاعاً مِن الشمس ِ بعينيه
سواي رآه ُ هناك
بالتوقيت نفسهُ ،أخرون في أماكنهم رأوه .
هو يواصل المشي بمشيئة قدميه
يرفضُ النومَ في بيت ٍ أو فندق
يتجولُ الليلَ كلهُ وحدهُ
قبيل مئذنة الفجر
يأخذهُ نعاسه ُ إلى منعطفٍ
يتراخى جسدهُ
يرى نفسه في سريرٍ وثير
ونمارق أرجوانيةٍ
وأغطيةٍ متلهفة ٍ عليه
المارة ُفي تلك الساعةِ
يرونهُ من خلال نافذه ٍ بسعة جدار
نائما في غرفةٍ لا تشبهها الغرفُ
في قصرٍ منيف
وما أن يوقظهُ الضحى
تختفي الأغطية ُ والنمارقُ والسريرُ
والغرفة ُ الفارهة ُ
يرى نفسهُ نائما في ذلك المنعطف
يتمطى..
براحتيه ينفضُ بقايا النعاس مِن أسماله ِ
يتمطى واقفا ً
ويواصل التجوال.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟