في الأفق فوق الظلال

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 09:21
المحور: الادب والفن
    

تحت ظل وارف ينام سركيس السومري في فيء ندى تحركه الأيام وهو محراث حرث اثري ساقته ذاكرة الزمان يد كاهن أسطوري يستدل بالمحراث على أساسات وجدان منازل وبقايا مدن وهياكل بشرية عظمية ادات الحرث الأثرية دليل وطريق سركيس الكاهن .
نحن أولاد المدينة نتبع الشيطان ما لنا غير منافق.خطواته تغرينا وتمنحنا الدنانير والدراهم.
حيث قررت الولاية استثمار الأرض والزرع المستباح لبناء صرح تسويقي وفنادق فاخرة .الاحياء المختارة منازل وأكواخ متروكة.هدها الزمن وتقلبات مزاجه المخادع. الرصيف الممتد على امتداد طريق العربات القديمة والعجلات ذات الإطارات
الزنجيلي الغير معتادة.
كان المحراث الأثري يد الكاهن الضاربة تشبة يد رجل أسطوري جاء به الزمن مع يد الكاهن والمحراث الأثري.
الكاهن استهلّ غفلة الموجودين من العمال المزارعين والكسبة .
الرصيف غاط في أجزاءه بمخلفات الحيوانات والأتربة الثقيلة المزمنة.واجزاء فخار وجرار مكورة على الأغلب
احد أبناء الولاية المغرر بهم بشراب وكسرة خبز لم يكاثر لأي شيء عمله واضح تنضيف الطريق ليكون سالك لسير العجلات الزنجيلية والحفارات. طريق نظيف وسالك.
أنحرك الكاهن كبقية العاملين من أهل الولاية انخرط وبشكل كنوني ليست غايته الباء ولكن كان له مآرب غايرة استكشاف الماضي وجمع قرار الفحمات وتتبع اثرها وتاريخا غاية بعيدة أهواء ورغبات وطمع العاملين. ليست غايته المادة.
في يومهم التالي خلال عملهم عثروا على جرة فخارية محفظة في مكان لم يمسسه الزمن معطان بالأتربة والطين بداخلها كيس اسود املس بداخلة بذور جافة ،وقطعة قماش صفراء متهرءة ملصقة على ورقة فيها كتابات من اثر قديم كتابات مسمارية على الأغلب.
الورقة تحمل ما بين طياتها ذكريات الزمن البعيد.
اكتشاف يحسب للعاملين والكاهن .لم تغب كم البذور الجافه عن باله ذهبوا بالحبوب إلى رجل مختص من ضمن. فريق العمل بصحبة الكاهن الذي قال مستغربا هذه بذور تلك الشجرة المتدلية شجرة ورد البنفسج هذه بذور عمر ها عمر الزمن وتاريخه. مهملة قديمة جافة. قد تنبت لو سقيت بماء الحياة،دم بشري !
استهوى الكلام الحاضرين ضحكوا ملء افواههم وحناجرهم.
إلا الكاهن نعم لا باس دماء الحياة معنا وبين أيدينا موجود فينا في الجثث في القبور في وجود الذكريات والزمن المنسي.
في غفلة من العاملين تسلل منفي عن الانصار حامل جرة الفخار وسر البقاء البذور غرس بعض تلك البذور في مكان بعيد عن الجدار المتآكل المهدوم الجدار ذاته الذي هدمته الحفارات أثناء سير العمل.
كانت معه علبة تحوي ماء الحياة ووخز إصبعه بدبوس وسال منه قطرات من الدم لتقطر فوقها سقى البذور من الماء ودمه.
ما دعاه لهذا الفعل إضافتة لغاياته المخفية المخبوءة في داخله هو العطر لورد البنفسج الذي كانت أمه تعطره في اية مناسبة مسرة. قبل متونها وهي تحترق تحت سقف المنزلالقديم.
عند الصباح وفي فورة وعنفوان العمل استغرب العاملين كانت الحدايق والأرصفة وسواقها مزدانة بورد البنفسج غضب المهندس وحاول اقلاعها لكنه لم يفلح تمسك الورد وجذوره بالأرض كايدا ذهاب اقتنص شاة.
صاح على الكاهن
تزيلها أم أزيل إثرك.!
في غضون أيام نمت شجرات البنفسج وباتت قديمة قدم أهل الأرض أهل الولاية القدماء الذي شرّدتهم العجلات المسرفة عادوا زرافا على التوالي .نذروا النذور بكلا وبما يملك ويجتهد
اللصوصُ من تلقاء انفسهم أعادوا الكرار المسروقة و توقفوا عن سرقةَ الآثار. أحدُهم قالَ للكاهن :
— هذه الشجرةٍ غنية النفس لا تُباعُ وتشترى بثمن بخس بالدولار.
الورد البنفسجية كانت العثرة في طريق إكمال العمل الغ بسببها كونا صارت مهد وملاذ للهاربين.
اصبحة علامة وإشارات لسيول من الدم عند محاولة قلعها
اللون البنفسجي كان إرادة .
الكاهن ترك العمل وتفرغ للعبادة لم يد لهو صلة بالماضي بالتاريخ على وجه الخصوص. اتخذ مكان وسطي في الولاية يروي للأطفال قصص الولاية وتريها بلغة ورد البنفسج بعطره.يمسك بمحراث كان يومااثري ويكتب ذكريات وتاريخ جديد.يقول اكتبوا التاريخ كما هو اكتبوا فوق الأرض وليس تحتها.

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات