حميد عقبي
الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 09:04
المحور:
الادب والفن
يمكن اعتبار فيلم أضواء المدينة لشارلي شابلن كمرآة للمهمشين ومدخلًا مثاليًا لفهم قضايا المهمشين في السينما.
الفيلم الذي تم عرضه في عام 1931، ورغم كونه صامتًا، لا يزال خالدًا وأيقونة سينمائية عالمية في موضوعه الإنساني وأسلوبه السينمائي الفني.
قدم فيلم أضواء المدينة تصويرًا إنسانيًا عميقًا للفقر والتهميش، ضمن إطار يجمع بين الكوميديا والمأساة، ليصنع مزيجًا ساحرًا يجعلنا نتعاطف مع أبطاله ونرى فيهم انعكاسًا للإنسانية بأبعادها المختلفة.
كان الذي ظهر فيه الفيلم، خلال فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة، وهي أزمة اقتصادية عالمية بدأت مع انهيار سوق الأسهم عام 1929 وأدت إلى بطالة جماعية وفقر واسع النطاق.سنجد أن هذه الاقتصادية الصعبة ظهرت بمثابة خلفية طبيعية للفيلم.
الأداء الجسدي كلغة تعبيرية شاعرية
شخصية المتشرد في الفيلم تمثل أحد أبرز رموز المهمشين في السينما. بلا اسم أو هوية واضحة، ملابس رثة وابتسامة حالمة، تحولت الشخصية إلى رمز عالمي للفقراء والمنسيين الذين يعيشون على هامش المجتمعات.
يعتمد شابلن على الأداء الجسدي كأداة رئيسية للتعبير عن المشاعر والأفكار وجذب الجمهور، مما يعوض غياب الحوار في الفيلم الصامت. هذا الأسلوب يُبرز البساطة الجمالية للغة السينمائية التي يستخدمها شابلن، حيث يتحول الإيماء البسيط والحركات إلى وسيط بصري قوي له دهشته الساحرة.
الفيلم صور التناقض الطبقي بأسلوب رمزي وشاعري. الأضواء ليست خلفية جمالية مستهلكة، سنشعر بها رمزًا للتناقضات المتعددة بين بريق المدن الحديثة وبين الظلام الذي يغتال حياة المهمشين. كما قدم الفيلم علاقة ساحرة بين الكوميديا والمأساة، حيث أبدع شابلن في نسج لحظات كوميدية ساخرة وسط واقع اجتماعي قاسٍ.
عمل شابلن كل ما بوسعه لخلق دلالات تفضح للتناقضات الطبقية، مما يجعل هذا الفيلم والكثير من أفامه أشبه بتعليقات ووثائقاجتماعية على عدم المساواة في المجتمع الأمريكي.
تحليل مشهد الهدية
أحد أبرز مشاهد الفيلم هو مشهد لقاء المتشرد مع الفتاة العمياء بعد خروجه من السجن. في هذا المشهد، عبرت لغة الجسد عن مشاعر مختلطة من الفرح والخوف. يتردد المتشرد في مواجهة الفتاة بعدما استعادت بصرها وأصبحت تملك محلاً لبيع الزهور. بينما تتحسس الفتاة يده، تدرك أنه هو الشخص الذي ساعدها. هذا المشهد البسيط، بدون حوار، يعتمد على الأداء الجسدي والعاطفي ليُظهر قوة الحب والتضحية الإنسانية.
تأثير أضواء المدينة على السينما العالمية
كان لفيلم أضواء المدينة تأثير هائل على السينما العالمية، حيث أصبح نموذجًا ملهمًا في تناول قضايا المهمشين. يمكن تتبع هذا التأثير في أفلام مثل عناقيد الغضب لجون فورد، سارق الدراجة لفيتوريو دي سيكا، فاطمة لفيليب فوكون، والطفيلي للمخرج بونغ جون هو.
عناقيد الغضب: الفقر والصراع الطبقي
في فيلم عناقيد الغضب (1940)، المقتبس عن رواية جون شتاينبك، يظهر تأثير شابلن في تصوير الصراع الطبقي والظلم الاجتماعي. الفيلم يتناول معاناة عائلة جود التي تفقد أرضها نتيجة الكساد الكبير والجفاف. من خلال رحلتهم الشاقة إلى كاليفورنيا، يكشف جون فورد واقعًا قاسيًا عن استغلال العمال الفقراء من قبل الشركات الكبرى.
اللغة السينمائية والأسلوب في عناقيد الغضب
بأسلوب ملحمي ودرامي واقعي، يعتمد فورد على الإضاءة والظلال لخلق تأثيرات بصرية ولوحات تشكيلية معبرة كي تُبرز التفاوت الطبقي والمعاناة الإنسانية وقوة بلاغة سحر فن السينما. التصوير في مشاهد الطبيعة الشاسعة والمزارع يعكس بشكلٍ مدهش عظمة الأرض مقابل هشاشة البشر البسطاء الذين يكافحون للبقاء ويتمسكون ببقايا القليل من الحياة. تفنن الفيلم في خلق حوارات بسيطة ولكنها أبتعدت عن المباشرة الساذجة وأتسمت بالعمق، تخللها الصمت وأحيانًا العجز عن الكلام وهذا خلق للعمل نبرة واقعية صورت الوجوه المرهقة والبيئة القاسية.
تحليل مشهد النهاية
في مشهد النهاية، عندما يجتمع أفراد العائلة في مخيم للعمال الفقراء، تسلط الكاميرا الضوء على وجوههم المتعبة وسط بيئة قاتمة تُبرز انهيار أحلامهم. استخدام الإضاءة المنخفضة عكس الانكسار الروحي والنفسي والجسدي للشخصيات، مما يجعل المشهد انعكاسًا رمزيًا خلاقًا ومؤثرًا لمعاناة المهمشين.
سارق الدراجة: الإنسان العادي كبطل
في فيلم سارق الدراجة (1948)، يقدم فيتوريو دي سيكا شخصية أنطونيو، العامل البسيط الذي يفقد دراجته التي يعتمد عليها لكسب رزقه. القصة، رغم بساطتها، تحمل أبعادًا رمزية كبرى عن الكرامة الإنسانية والصراع من أجل البقاء.
اللغة السينمائية والأسلوب في سارق الدراجة
يتبع دي سيكا أسلوب الواقعية الإيطالية، حيث يعتمد التصوير في مواقع حقيقية مع استخدام ممثلين غير محترفين لإضفاء شعور بالمصداقية.
الفيلم ينتمي إلى حركة الواقعية الإيطالية، التي ظهرت بعد الحرب كرد فعل على الدعاية الفاشية التي كانت تسيطر بقوة على السينما الإيطالية خلال عهد موسوليني. هذه الحركة ابتكرت بساطة ساحرة وشاعرية وهبطت من الفخامة إلى قرءة وتحليل الواقع، وكان لها تأثيرات لخلق حركات وموجات سينمائية حول العالم لقراءة الواقع بصدق والانتصار للبسطاء والألم الإنساني.
عكست الإضاءة الطبيعية والوجوه بطبيعتها البسيطة مع تركيز على الحركات العفوية، مما يُبرز التفاصيل اليومية للحياة المرهقة. الحوار في الفيلم مُقتصد، مما يُتيح للصورة أن تحمل الرسالة الأعمق حول الكفاح من أجل الكرامة في عالم مليء بالقسوة والظلم.
تحليل مشهد السرقة
في لحظة مؤثرة، يقرر أنطونيو سرقة دراجة. الكاميرا تتبع حركاته المرتبكة، مما يُبرز صراعه الداخلي بين أخلاقياته واليأس الذي يعيشه. ينتهي المشهد بمواجهة مُحبطة تُظهر الانهيار النفسي والاجتماعي للشخصية.
فيلم الحرام لبركات: المرأة المهمشة ومعاناة الطبقات الفقيرة
فيلم الحرام للمخرج هنري بركات، المقتبس من رواية يوسف إدريس، انتج في عام 1965، خلال فترة التحولات الاجتماعية والسياسية الكبرى في مصر بعد ثورة 1952.، يُعد من الأفلام المهة والأصيلة التي تناولت قضايا المهمشين في السينما المصرية. قدم الفيلم قصة "عزيزة"، المرأة الريفية الفقيرة التي تعمل كأجيرة وسط حقول القطن وتعيش في ظروف قاسية، لتجد نفسها ضحية استغلال اجتماعي وجنسي. نجح الفيلم في تصويرصراع عزيزة مع قهر المجتمع والطبقية والتقاليد البالية.
اللغة السينمائية والأسلوب في الحرام
اعتمد بركات على أسلوب بصري شاعري يمتزج بالواقعية الاجتماعية، حيث صور القرية والحقول كمسرح مفتوح للفقر والتهميش. تفنن في استخدام الإضاءة الطبيعية مع اللقطات القريبة لتعكس مشاعر الشخصيات بصدق وعمق. الحوار في الفيلم مقتصد لكنه مليء بالدلالات، ونجح في تصوير بساطة الحياة اليومية وصعوبة النطق بالمشاعر في مجتمع مغلق. الكاميرا تسجل تفاصيل البيئة الريفية لتجعل المشاهد جزءًا من معاناة الشخصيات.
تحليل مشهد المواجهة مع الظلم
مشهد انهيار "عزيزة" بعد اكتشاف حملها نتيجة الاعتداء عليها يُعتبر من أكثر المشاهد تأثيرًا في الفيلم. الإضاءة الخافتة وحرة الكاميرا البطيئة أبرزت ألألم النفسي للشخصية وصراعها مع الظلم الذي يواجهها. الصمت الذي أحاط بالمشهد وخلق لحظة توتر عاطفي قوية تعكس ثقل المعاناة.
يتقاطع فيلم الحرام مع أضواء المدينة في تناولهما لقضايا المهمشين، حيث تتحول شخصياتهما إلى رموز للكرامة الإنسانية وسط الفقر والقهر والظلم. شابلن استخدم ببراعة الكوميديا والرمزية البسيطة لتصوير معاناة المتشرد، بينما لجأ بركات إلى الواقعية الجادة والإيحاأت البصرية لإبراز قسوة الحياة الريفية.
إذن فيلم الحرام يمكننا أن نعتبره ضمن امتدادات تأثير فيلم أضواء المدينة وسيمنا شابلن في السينما المصرية، حيث أظهر بركات قدرة السينما على أن تكون صوتًا للمهمشين، معبرًا عن قضاياهم برؤية إنسانية ترتبط بالثقافة والتقاليد المحلية.
فاطمة: المهمش في العصر الحديث
في فيلم فاطمة (2015) للمخرج الفرنسي فيليب فوكون، نجد بعض صدى تأثير شابلن في معالجة قضايا المهمشين بأسلوب إنساني. الفيلم يروي قصة عاملة تنظيف مهاجرة في فرنسا، تكافح لتأمين حياة كريمة لعائلتها وسط مجتمع يهمشها بسبب خلفيتها الثقافية واللغوية.
اللغة السينمائية والأسلوب في فاطمة
يمزج فوكون بين الواقعية الاجتماعية والأسلوب الأقرب إلى الوثائقي، حيث يعتمد على الكاميرا الثابتة والزوايا البسيطة التي تُبرز تفاصيل الحياة اليومية لفاطمة. التصوير البصري يخلو من التعقيدات والمبالغات، مما يُعزز الشعور بالصدق والعفوية. كما أن الحوار يعكس طبيعة التحديات الثقافية والاجتماعية التي تواجهها فاطمة، حيث يأتي بأسلوب طبيعي يبرز الاختلاف بين الأجيال والطبقات.
تحليل مشهد الكتابة
مشهد كتابة فاطمة رسالة إلى ابنتيها بعد يوم شاق يُعد من أكثر المشاهد تأثيرًا. الكاميرا تُركز على وجهها، حيث تعكس تعابيرها المرهقة الحب، الإرتباك والخوف والكثير من المشاعر المضطربة. الإضاءة الخافتة تُضفي طابعًا حميميًا يُبرز صراعها الداخلي وسعيها لتأمين مستقبل أفضل لبناتها.
طفيلي: قراءة معاصرة للتهميش والصراع الطبقي
فيلم طفيلي للمخرج بونغ جون هو يُعد نموذجًا حديثًا مستوحى من إرث أضواء المدينة. يقدم بونغ صراعًا طبقيًا بأسلوب درامي داكن يمزج التشويق بالكوميديا السوداء. مثل المتشرد في أضواء المدينة، تُعاني عائلة كيم من الفقر والتهميش، بينما تُظهر علاقة العائلتين الفجوة الطبقية بأسلوب رمزي.
فيلم "طفيلي" الصادر في عام 2019، في وقت كان فيه جدل ضخم حول قضايا التفاوت الطبقي ولاتزال هذه المشكلة تشغل حيزًا كبيرًا في النقاش العام في كوريا الجنوبية والعالم. الفيلم صور لنا الواقع المجتمعي الكوري، حيث يعيش الأثرياء والفقراء في عالمين منفصلين، مع تنامي الفجوات الطبقية الواسعة وتضخمها. الفيلم تفنن في خلق الرمزيات المكانية ليلفت انتباهنا لفداحة القضية بجعلها كارثة مخيفة ومرعبة، فلسنا مع حكاية منقولة أو رعب متخيل، هو وقعنا الإنساني المعاش.
اللغة السينمائية والأسلوب في طفيلي
يعتمد بونغ جون هو على لغة بصرية متقنة تعكس الصراعات الطبقية من خلال تصميم المواقع والرمزية المكانية. السلالم في الفيلم تمثل التسلسل الاجتماعي، حيث تعيش العائلة الفقيرة في قبو بينما يقطن الأثرياء في قصر فخم على قمة التل. يمزج الفيلم بين الإضاءة الناعمة والتصوير الزاوي، مما يُبرز التناقض بين العالمين. النهاية العنيفة للفيلم تكشف عن استحالة التعايش بين الطبقات، مما يُضفي واقعية قاتمة على السرد.
تحليل مشهد الفيضان
مشهد الفيضان يُجسد الصراع الطبقي بشكل رمزي، حيث يُجبر الفيضان عائلة كيم على النزول إلى أدنى مستويات المدينة، في قبوهم المغمور بالماء. التصوير الداكن والمؤثرات الصوتية تُبرز شعور الخسارة والعجز، بينما يُظهر المشهد تناقضًا صارخًا بين حياة الأثرياء المريحة ومعاناة الفقراء.
رؤية سينمائية موحدة
تُظهر هذه المشاهد كيف استلهمت السينما العالمية إرث أضواء المدينة، حيث تتناول جميع هذه الأفلام التي حاولنا تأملها قضايا المهمشين بأساليب مختلفة لكنها متأثرة بجوهر شابلن الإنساني. يبقى إرثه السينمائي حاضرًا في الكثير من الأفلام التي تمنح صوتًا للمنسيين وتجسد معاناة الفقراء بطرق مبتكرة ومؤثرة.
رغم اختلاف الأزمنة والأساليب السينمائية بين هذه الأفلام، إلا أن الرابط المشترك بينها هو التأثير الذي تركه شابلن كسينمائي في تناول قضايا المهمشين بأسلوب إنساني وعميق. اعتمد كل مخرج لغة سينمائية تناسب مجتمعه وعصره، مما جعل هذه الأفلام تُعيد طرح قضايا العدالة الاجتماعية بأشكال جديدة.
سيظل فيلم أضواء المدينة نموذجًا رائعًا من النماذج المهمة الملهمة للسينمائيين لاستكشاف إنسانية المهمشين وصراعاتهم وتطورات أزماتهم في ظل متغيرات مجتمعية لا تبشر بحلول جذرية قريبة لمثل هذه القضايا الشائكة كما أن هناك مجتمعات وسلطات ترفض مناقشة مثل هذه المواضيع وتوجه السينما لتكون مجرد وسيلة ترفيه.
المادة مقتبسة من كتاب قضايا المهمشين وتصوير الهامش في السينما العالمية : تأملات في خمسين فيلماً حول العالم: حميد عقبي
الكتاب متوفر على منصة أمازون كيندل واليكم ملخص مختصر عنه
قضايا المهمشين وتصوير الهامش في السينما العالمية: تأملات في خمسين فيلمًا حول العالم للمخرج السينمائي والناقد حميد عقبي، يعد رحلة فنية بأسلوب شيق مع أكثرمن خمسين فيلمًا سينمائيًا عالميًا تناولت موضوع المهمشين والهامش ويتميز بالتحليل للكثير من المشاهد والأساليب الفنية من الواقعية إلى الشعرية مع الكثير من المقارنات الإخراجية والأسلوبية.
يتناول هذا الكتاب هذه النماذج السينمائية المهمة والتي اهتمت بقضايا المهمشين وتصوير الهامش وقد تم تناول البشر البسطاء كأبطال قصصية، جميع هذه الأفلام تسلط الضوء على فئات مهمشة اجتماعيًا واقتصاديًا، مثل العمال، المهاجرين، المتحولين جنسياً، ذوي الميولات الجنسية المختلفة، النساء، والشباب من أصول إفريقية أو عربية. يُبرز المخرجون الواقع وقراءة ما وراء الوقع، تصوير هذه الشخصيات ابرزتهم كأبطال لا بوصفهم ضحايا فقط، بل أشخاصًا يمتلكون القدرة على التعبير والسعي من أجل التغيير والبحث عن السعادة رغم التحديات.
تهدف هذه الشخصيات إلى النضال ضد التهميش والعنصرية ، نجد صراعًا دائمًا ضد كل أنواع التمييز مؤسسي والعنصري يُفرض عليهم بسبب جنسهم أو عرقهم أو هويتهم.
“Marginality on Screen: A Critical Study of Fifty Films from Around the World” by filmmaker Hamid Oqabi is a remarkable exploration of over fifty films that spotlight the struggles and stories of marginalized communities. From immigrants and workers to gender and racial minorities, the book delves into how cinema captures these characters not just as victims but as resilient individuals striving for happiness and change.
Through insightful analyses and a captivating narrative, Hamid Oqabi examines the aesthetic diversity of these films, spanning realism, symbolism, and poetic expression. The book highlights themes of identity, social justice, and the challenges of marginalization, emphasizing the delicate interplay between reality and imagination, and showcasing the powerful role of women in driving resistance and transformation.
For cinema enthusiasts and anyone seeking a profound understanding of justice and equality issues, this book offers a compelling window into the lives and dreams of those living on the margins, brought to life through the artistry of global cinema.
#حميد_عقبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟