مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 22:52
المحور:
الادب والفن
في البار
ضحايا عزّةِ نفسْ
فرسانٌ من ظهرِ خيولهمُ
سقطوا في الماء الآسنِ
يستجدونَ النسيانْ
سقَطوا في كأسْ
في البار
وفوقَ مقاعدهِ تتكدَّسَ أوراقٌ منسيّةْ
كتباً كانت .. كانَ لها عنوانْ
عبَثتْ فئرانُ الإهمالِ بفحواها
فاختارت
فوُّهةَ الريحِ ملاذا
في البار
عظامٌ منها انتزعَ اللحمْ
من ذا سيصدّق
أنْ كان نجوماً يوماً هذا الفحمْ
في البار
ضحايا .. أبدانٌ من غير رؤوسْ
جمَراتٌ قذَفَ الثلجُ بها
لحضيضٍ منحوسْ
في البار
فُتاتاتُ موائد
كانت عامرةً بالأمسْ
وفواكهَ داهمها النضجُ
بها قذفتْ أيدٍ شبعةْ
فتلقّفَها المحرومونَ..
وروّادُ الأرصفةِ الخرسْ
في البار
قمامةُ مجتمعٍ داستْهُ العاداتْ
واجترّتْهُ المجترّاتْ
والبارُ حضيض الشهواتْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟