أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نساء في بيت رجل مسن














المزيد.....


نساء في بيت رجل مسن


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


رفيق سادن البيت وجليس طاولة على الجدارن الماءل فيالطرف الوسطي لحديقة البيت االمزوعة بأشجار النخيل. و الفواكه التي لم تنضج وتثمر .
رفيق ما أفك يوما من معانقا الغروب سمة رافقته من الطفول لا تنتسب لماضيه ولا تنتمي له إنما رفقت بدايات عمره منذ الطفولة القت بظلالها على مجمل حياته وتصرفاته حمل ثقل بات رافقه في سيركه وترحاله هذا لا يعني ليس له عالم خاص يدنو منه ويبتعد.
رفيق كعادته وقت الغروب يتابع رحلة الشمس وهي تنسحب من على سور البيت الماءل السور القديم المبني من الطوب وأغصان الأشجار غير المثمرة. الرجل السبعيني لا يفزعه الغروب ولا لون الشمس إنما هي جزء منه مولودة مع ولادته. السور او هذا الجدار تعلوه كما يتخل صور لنساء هن يوما كانوا جزء من وجوده وكيانه حياته الحرة الطليقة الماضية.السور ذاته كان يعيش معه ويقراء أفكاره. نساء لم يكن غريبات مرسومات في السور الماءل المفتوح ككتاب قديم مل من كثرة تصفحه وقراءته.اولها امه بلباسها الأسود وإزارها المتشح بالسواد تلفه حول جسدها خشة لسعات البر القارص.
وهالة زوجته ذات الابتسامة المنيرة التي تشبه نور مصباح وهاج.هالة التي رحلة ذات يوم بصمت.
كانت ايضاً صورة فتاة شابة خجولة حكاياتها لا يعرفها احد مجهولة وكما هي مخفية خلف الإطار الأبيض .
عاش رفيق حياة بوظيفة وشقاء وحيد ممزق بين ذكريات الماضي
في احضان وكنف أمه بوجد وحضور أب قاسي ذاق منه الأمرين بعد رحيل أمه ،تذكرها برهها البشوش وكلام ونصيحةمنها اليه كن داءما صاح يد كريمة لا تبخل بالعطاء والتصدق من جهدك،من تعبك ،من مالك. الخاص،في هذه الدنيا كن كريم لا تقطع الخيط كما يقال بين الغرور والتواضع.رحلت والدة وهو في سن الصبا رحلت وظل مع أب لا يعرف العطف والشفقة والرحمة.لايتم هذا ما هكذا أب حوله إلى رجل يعتد بيه وفخر لامه .
استمرار في عمله الذي بدء فيه متاخرا بوقف عند ديما امرأته الراحلة رفيقه دربه قضت أربعين عام بلا ضجر ولا تملل على الرغم من أنها عاقر لم تنجب .مسح رفيق المكان نظفه أزال لأتربة وبقايا أغصان الأشجار كانت تقول له الأمومة وهي تضم يدها إلى صدرها الأمومة طريق اختطه القدر متأسفة لأني حرمتك منه.كانت ديما تسد الفراغ بحكايات وسرد مستمر مع الأطفال في بيتها وفي الشارع.ماتت تحت وطأة مرض خبيث في آخر العمر.تاركة رفيق وحيد ينضف الحديقة والسور ويعتني بالصور.
من بين الصور شدته واحدة توقف أمامها طويلا كانت صورة بنت شقيةً غامضة ترتدي ملابس فتاة مراهقة .صوفيا أنها صوفيا حبه الأول حبه في طفولته وصباه لازالت كما هي في مخيلتهالندية.
صوفيا بنت الجيران كانا معا .يوما ما هربت إلى المجهول تاركة اليها بلا رداء او معطف يدفعه ويحمي جراحه.
رفيق لمن ابتعد لكني سأبتعد أنت من يداوي جراحك أنت الضمادة التي لم تكتمل وليس الجرح.
انشغالات رفيق كثيرة في الحديقة وسورها اضافة إلى أعماله المنزلية وامور الطبخ وتحضير الأكل والطعام أثناء ذلك رن جرس الباب لم يثر اهتمامه قال ربما هذه العجوز جاتنا ربما لديها مشكلة كالعادة في منزلها وتحتاج المساعد لا هي معتادة كذلك .استمر رن الجرس وتحول إلى طري بالأيادي بعد برهة .
قال لم كن العجوز إذنالأطفال الوكحين او أشخص آخر وحيد ليس هنا من يزورني .على العتبة كانت هناك فتاة جميلة لها شعر ينساب ويتدلى حتى ركبتيها فتاة في مقتبل العمر وفي عنفوان طاغي ، تحمل أمتعة بسيطة وحقيبة سفر ومجموعة من الكتب القديمة .
تقدمت ومد يدها اليه مبتسمة أنا ديار . حفيدة صوفيا أنا هنا لأنفذ وصيتها كلفتني قبل ان تموت ان أعيد هذه الكتب القديمة إليك مع ورقة لا اعرف فحواها ما مكتوب فيها ورقة صفراء.
أخذ الكتب من ديار وودعها بابتسامة رضا
ساوره الشك اولاً ثم داهمه الفضول ،بعد ذلك العمر وتلك السنين تعود الي كتبي ورسالة بلا طوابع وغير مختومة؟
فتحت على الفور بعد اخراجها من بين كم الكتب ،
ورقة صفراء كانت رسالة
في مقدمتها في الطرف العلوي كتبت،
**•عزيزي رفيق:
لم اكن يوما لصة او سارقة اعلم هذا وأنت كنت اقرب مني الي ولكني سرقتك سرقت شيء ثمن منك شيء ثمين ،،،الزمن لكنه أعطاني درسا ما كان بيننا من حب حقيقي لا يموت بوجود وبعد الموت بل في انارة درب من نحب وتكون ذكرى.*.
صوفيا.*
عادت ديار وعواد رفيق كان حينا منشغل قايم الأشجار الغير مثمرة والفاكة الناضجة. انته اقدمها هذه المرة استقبلها بتودد وشوق في جيب معطفه الملقى جانب مجموعة من الصور كانت صورة ديار احدهم . لم تكن في جيب المعطف بل معلقة على السور نظر اليها اطال النظر وقال بسمو ودون تردد.
كل الصور ذكريات كل صورة لامرأة في حياتي كل واحدة تذكرني بالبداية وليس النهاية التي هي عنوان البقاء.
ديار أصبحت صورة من الصور على السور صورة صبية يافعة ما أفكت بعد ذاك من زيارته برقة باقات الورد .وحكايات عن جدتها عن كل شيء يخص الجدة.
في احد المرات وبدلال سالته ،
.*لماذا أنت اعزب لماذا لم تتزوج بعد جدتي وديما؟
— لماذا لم تتزوج بعد نورا وجدتي؟
أجابها بينما يلمس الصور:
ليس كل النجوم مضاءة هناك من تحجبها الغيوم او تحترق على الرغم من أننا نراها هن يتركن فراغا أخاذ لا يمكن وصفه.
في آخر أيامه كتب في دفتر المذكرات
مستذكر النساء في حياته ، أم،زوجته،صوفيا،وديار.
كلا منهن منحتني من الحياة ظل والنهايه لم تبدء بعد.
قبل رحيل خليل بأيام، كتب في مذكرة صغيرة:
انتهى ،انتهى وفيق .مات تحيط بهي الصور ومذكرات لم تبدء بعد



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء
- **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف
- خطوات في طريق الفراغ
- ياقات زرقاء
- فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
- من عينيها اسطاد فراشة
- عزف لاسنطور
- تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة
- نهارات ليلية
- للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء
- أبجدية الحروف
- **ثورة نهر في زمن المطرالاسود **
- مدينة الضباب


المزيد.....




- سلاف فواخرجي: بشار الأسد ليس طاغية ونتوسم خيرا بأحمد الشرع
- تغريدة مثيرة عن الدراما المصرية في القنوات السعودية.. هل تصل ...
- مصر.. إعلامي شهير ينتقد قرار رئيس الوزراء عقب إعلان تشكيل لج ...
- إعلامي مصري يدعو للحنين إلى الماضي ومشاهدة الأفلام بالأبيض و ...
- -أحاديث بجانب المدفأة- حول فيلم -الخنجر- من إنتاج RT
- -مئذنة علي-.. روعة العمارة السلجوقية في أصفهان الإيرانية
- د. مرضية سراج.. طبيبة اثرت في ثقافة الاثار والمقاومة
- -إذا كنت لا تتقن الغناء فلا تعاقر الخمرة وتسكر-.. 6 من أشهر ...
- في عيد ميلاده.. قصيدة لافروف -هيئة السفراء- بلسان فنانين وري ...
- لافروف والفن الخفي.. قصة رسومات جمعها دبلوماسي سنغافوري


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نساء في بيت رجل مسن