فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 11:37
المحور:
الادب والفن
١
حينَ عزمْتُ علَى تحْريرِ
الشّعْرِ
منَ الشّعراءِ
دفنْتُ الْقصائدَ
فِي مقْبرةٍ منْسيّةٍ...
و الشّعراءَ
فِي مقْبرةِ الْغرباءِ...
٢
حينَ دوّنْتُ علَى شواهدِ الْقبورِ :
أنَّ الشّعْرَ /
يكْتبُ نفْسَهُ...
قَرأَهُ الْموْتَى
ونسيَهُ الْأحْياءِ...
٣
فكيْفَ يسْتغْربُ الشّعراءُ ... ؟
و الْقصيدةُ /
شمْعةٌ
يلْتهمُ الْفراغُ قهْوتَهَا الصّباحيّةَ
علَى شرفِ الْموْتَى،
فيُفجّرونَ رأْسَ
الْحرْبِ...
٤
الْأحْياءُ
يشاهدونَ ظلالَهُمْ علَى
جدارِ/
تهاوَى
علَى الْحضيضِ
وزمنٍ /
ماتَ فِي النّصِّ
فيُلْقِمُونَ الْحجرَ
أسْماءٌهُمْ
كيْ لَا تُصابَ بِنزْلةِ برْدٍ
جثّةُ الصّمْتِ ...
٥
فكيْفَ يحنّونَ إلَى منازلِهِمْ
والْقبورُ/
الْآنَ ملاذٌ آمنٌ...؟!
٦
التّاريخُ/
فقدَ دماغَهُ
وسقطَ منْهُ
الزّمنُ الْعربِيُّ ...!
٧
الْحلْمٌ /
عالمٌ يموتُ فِي أوْهامِهِ...
٨
الْعالمُ/
حرائقُ
تفجيراتٌ
وسيادةٌ كرْطونيّةٌ
لَا تمْلكُ سوَى لغةِ
النّارِ...
٩
فِي الْكتابةِ/
بعْضٌ منْ تحرّرِنَا منْ موْتٍ
صُنِعَ
لِيلْتهمَ الْحلْمَ...
ينْسَى الْعالمُ
أنّهُ لَاهامشَ لهُ الْآنَ
فِي أنْ يحْلمَ
منْ جديدٍ...
١٠
حينَ تُشْعلُ الْقصائدُ الْحرْبَ /
يحْترقُ داخلِي
الشّعرُ /
وتمْحونِي
الْقصيدةُ /
قبْلَ أنْ تولدَ
بِإسْمِهَا
دونِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟