أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من ساعد الحوثيين في مهاجمة حاملة الطائرات















المزيد.....


طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من ساعد الحوثيين في مهاجمة حاملة الطائرات


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ليونيد تسوكانوف
دكتوراه في العلوم السياسية، مستشرق، مستشار مركز الأبحاث السياسية
وكالة REGNUM للأنباء

17 مارس 2025

عادت الولايات المتحدة وحركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن إلى تبادل الضربات بعد هدنة قصيرة. دونالد ترامب لم يتجاهل التصريحات الأخيرة لقادة الحوثيين حول استئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية، وأمر ب "إجراءات عسكرية استباقية".

أصبحت العملية في اليمن الأولى منذ استيلاء الجمهوريين على البيت الأبيض. وعلى الرغم من أنها استمرت إلى حد كبير في المسار الذي حدده الديمقراطيون لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين، إلا أن إدارة ترامب غيرت تركيزها.

الآن، الضربات على اليمن ليست بهدف إضعاف "أنصار الله"، بل لردع "الأخ الأكبر" لهم، وهو إيران.

*من "متمردين" إلى "إرهابيين"*

انضم الجمهوريون إلى القتال ضد الحوثيين تحت نفس الشعار الذي استخدمه الديمقراطيون سابقًا، وهو حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر. ومع ذلك، تم تصوير العملية الحالية على أنها معركة ضد تهديد ءإرهابي، كما أفادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

في التقارير الموضوعية التي وزعتها CENTCOM، تم وضع "أنصار الله" على قدم المساواة مع المنظمات الإرهابية مثل داعش* والقاعدة*.

يعكس هذا التصنيف بوضوح الموقف السلبي لإدارة ترامب تجاه الجماعات الموالية لإيران في اليمن. وهذا واضح بشكل خاص نظرًا لأن الديمقراطيين، حتى خلال ذروة المواجهة في البحر الأحمر، استخدموا مصطلحات أكثر غموضًا، حيث أشاروا إلى الحوثيين على أنهم "متمردون موالون لإيران".

تمكنت واشنطن أيضًا من إشراك ثلاث ممالك عربية على الأقل — قطر والسعودية والإمارات — في العمليات. وعلى الرغم من أن طياري هذه الدول لم يشاركوا في الغارات، إلا أن الممالك سمحت باستخدام مجالها الجوي ومنشآتها العسكرية، وهو ما كانت تتجنبه بشكل مستمر تحت إدارة جو بايدن.

لم تتغير جغرافيا الهجمات بشكل كبير. ركزت الطائرات الأمريكية على محافظتي صنعاء والبيضاء، حيث تقع معظم مراكز قيادة "أنصار الله"، وفقًا لتقارير البنتاغون التشغيلية، بالإضافة إلى ترسانات الأسلحة ومواقع الإطلاق.

كما وجهت القوات الجوية الأمريكية ضربتين إلى غرفة القبطان في السفينة الإسرائيلية "غالاكسي ليدر"، التي استولى عليها الحوثيون عام 2023، ويُقال إنها تُستخدم كنقطة قيادة عائمة.

من حيث الخسائر البشرية للخصم، كانت العملية الأمريكية ضد الحوثيين ربما الأكثر نجاحًا: قُتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصًا، وأصيب أكثر من مئة، ولا يزال بعضهم تحت الأنقاض.

ومع ذلك، كان معظم الضحايا من المدنيين. ولم تعلن المصادر الرسمية للحركة عن أي "شهداء" بين مقاتلي "أنصار الله".

**الانتقام لحاملة الطائرات**

من الواضح أن واشنطن لا تنوي التوقف. صرح ترامب صراحةً بأنه مستعد لـ "خلق جحيم" للحوثيين وحلفائهم إذا استمروا في عرقلة الملاحة في البحر الأحمر. وقد مُنح الجيش الأمريكي بشكل أساسي حرية التصرف.

ويسارع "الصقور" الأمريكيون للاستفادة من الفرص المتاحة. على وجه الخصوص، اقترحت CENTCOM على البيت الأبيض توسيع نطاق الضربات ليشمل ليس فقط الجزء البري من اليمن، ولكن أيضًا مياه البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون.

هذا النهج سيسمح بضرب الأهداف الإيرانية بالقرب من اليمن، بما في ذلك سفن الاستطلاع الإيرانية الراسية قبالة الساحل.

يتفق البنتاغون مع الاقتراح ويؤكد أن سفن الاستطلاع التابعة للبحرية الإيرانية تنقل معلومات إلى "أنصار الله"، مما يزيد بشكل كبير من فعالية عملياتهم.

إن رغبة الجيش الأمريكي في "استكشاف" المياه ليست عملية فحسب، بل مدفوعة أيضًا بالرغبة في حماية "شرفهم".

فمنذ بدء العملية الجوية، تمكن الحوثيون من تحديد موقع حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" وهاجموها مرتين على الأقل باستخدام صواريخ مضادة للسفن وطائرات بدون طيار. ويثق البنتاغون بأن الأمر لم يتم دون مساعدة خارجية.

**لا نجاحات كبيرة**

إذا وضعنا جانبًا الخطاب العام لترامب ومحيطه، فمن الواضح أن فعالية الضربات الأمريكية الجديدة على اليمن ليست أعلى بكثير من الضربات السابقة. لا تزال السيطرة الموضوعية على القصف تقدم معلومات متضاربة حول عدد أهداف "أنصار الله" التي تم تدميرها.

وفقًا لمراقبين خارجيين، كان كل هدف ثالث إما خدعة أو مبنى مدني. ولم تتأثر القدرات العسكرية للحوثيين تقريبًا. ويقدم البنتاغون إحصاءات أكثر إيجابية، ولكنه أيضًا لا يتباهى بنجاحات كبيرة.

علاوة على ذلك، تجاهلت الطائرات الأمريكية بشكل شبه كامل محافظة صعدة الجبلية، حيث تقع، وفقًا للإشاعات، "الخندق رقم 1" للحركة. ومن غير المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى قادة الحوثيين دون تنفيذ عملية برية.

ومع ذلك، في هذه الحالة، سيتعين الاعتماد على الوكلاء السعوديين والإماراتيين، الذين أضعفتهم الخلافات الداخلية بين الفصائل وليسوا متحمسين لتصعيد المواجهة مع "أنصار الله".

ويؤكد المسؤولون الأمريكيون بشكل جماعي أن ضرب القوات اليمنية الموالية لإيران هو "إشارة مفتوحة" لإيران، الحليف والراعي الرئيسي للحركة. ولكن مدى فعالية مثل هذه الإجراءات يبقى سؤالًا مفتوحًا.

بالطبع، تُجبر طهران على الاهتمام أكثر بالجبهة اليمنية، وتخصيص موارد إضافية لدعم الحوثيين، والنظر في خطر القضاء المحتمل على قادة الحركة.

علاوة على ذلك، فإن التركيز المفرط لواشنطن على اليمن يعقد إدراج "أنصار الله" في العملية المناهضة لإسرائيل "الوعد الصادق – 3"، التي يهدد بها النظام الإيراني بشكل منتظم.

في الوقت نفسه، قد يكون مبالغة في التفاؤل الاعتقاد أن الضغط على الحوثيين سيجبر إيران على تغيير مسارها الحالي. تستخدم طهران الرسمية العدوان ضد "أصولها" اليمنية كفرصة لتنشيط "محور المقاومة" الملول، وتحويل الحوثيين إلى نموذج يحتذى به.

في هذا التفسير، فإن زيادة النشاط العسكري الأمريكي في البحر الأحمر يفيد الإيرانيين وحلفاءهم فقط.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين - الثورة لم تحدث في ألمانيا، للأسف (برنامج اسك ...
- طوفان الأقصى 530 – تجدد العدوان على غزة - ترامب ونتنياهو -قل ...
- ألكسندر دوغين – هناك دولة أعمق ونهضة مظلمة
- طوفان الأقصى 529 – الصهيونية المسيحية، معركة هرمجدون، والمسي ...
- ألكسندر دوغين - عالم الحضارات
- طوفان الأقصى 528 – ترامب يقصف اليمن خدمة لإسرائيل
- طوفان الأقصى527 – ترامب يبدأ حربًا جديدة في الشرق الأوسط
- ألكسندر دوغين – نحن في روسيا نحتاج إلى التسارع الروسي مثل ال ...
- طوفان الأقصى 526 – غزة تعيش على أمل
- ألكسندر دوغين - انتصارنا في الحرب لا يمكن أن يكون موضوعا للم ...
- طوفان الأقصى 525 – تهديد جديد لأردوغان: احتجاجات العلويين قد ...
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
- ألكسندر دوغين - الفخ لم يعمل - روسيا والولايات المتحدة قد تق ...
- طوفان الأقصى 523 – حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 2
- أنهى الحرب الباردة وحطم الإتحاد السوفياتي – كيف دخل ميخائيل ...
- طوفان الأقصى 522 - حول أحداث الساحل السوري – ملف خاص – 1
- «ماذا فعلت يا كوستيا؟»: كيف قاد تشيرنينكو غورباتشوف إلى السل ...
- طوفان الأقصى 521 – ماذا يحدث للشرق الأوسط إذا توقفت روسيا وا ...
- انتصار الغرب - قبل 35 عامًا، غسل غورباتشوف يديه ب -التخلي- ع ...
- طوفان الأقصى 520 - الأويغور في سوريا -الجديدة- – كعامل لإعاد ...


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي يرد على مقال -لا تقلل أبدا من شأن السعودية- ...
- السعودية.. فيديو حسرة سائق بعد سرقة -كفرات- سيارته برمضان يث ...
- ترامب يلغي التصاريح الأمنية لكامالا هاريس وهيلاري كلينتون
- موتورولا تضيف جهازا مميزا لأسرة هواتف Razr
- فقدان الوزن واستعادته.. ما تأثيره على الصحة؟
- إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في ...
- كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم ميتة قد تكون صالحة للحياة
- ترامب يخشى على حياته بسبب أوكرانيا
- سياسة ترامب تسبب توترا في العلاقات الاجتماعية والعائلية في ا ...
- واشنطن: نراقب تصرفات حكام سوريا الجدد


المزيد.....

- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 531 – ضربة مقابل ضربة. الأمريكيون يكتشفون من ساعد الحوثيين في مهاجمة حاملة الطائرات