ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني
(Wisa Elbana)
الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 02:51
المحور:
الادب والفن
في هذا اليوم المبارك، يوم عيد الأم، أرفع كلماتي نحو السماء، حيث تسكنين الآن في النور الإلهي، وأعلم أنك ترينني وتسمعين نبض قلبي الذي لا يزال ينبض بحبك واشتياقي لكِ.
أمي العزيزة، كم كنتِ نورًا في حياتي، و لا تزالين نورًا في روحي، حتى وأنتِ غائبة بالجسد. أؤمن أنكِ الآن في حضن المسيح، حيث لا ألم ولا حزن، بل فرح وسلام أبديان. لكن رغم هذه الحقيقة التي أؤمن بها، لا يمكنني أن أنكر كم يشتاق قلبي إليكِ، إلى صوتكِ الدافئ، إلى صلواتكِ التي كانت تحيطني كدرع من النعمة، إلى تلك اللمسات التي كانت تداوي أوجاعي قبل أن أنطق بها.
كم كنتِ مثالًا للمحبة والتضحية، علمتني كيف أسير في درب المسيح، كيف أحب الآخرين، كيف أكون قويًا بالإيمان حتى في أصعب الأوقات. كنتِ دائمًا تقولين لي: "لا تخف، الرب معك، وسيحمل عنك أثقالك كما حمل الصليب من أجل خلاصنا". والآن، رغم أنني أفتقدكِ بشدة، أتشبث بهذه الكلمات، وأعلم أنكِ تبتسمين لي من السماء، فرحة لأنكِ تركتِ لي هذا الإرث العظيم من الإيمان والمحبة.
في هذا العيد، لا أستطيع أن أقدم لكِ هدية كما كنت أفعل في كل عام، لكنني أهديكِ صلواتي، دموعي، حبي الذي لم ولن ينقص يومًا. أهديكِ أعمالًا صالحة أقدمها عن روحكِ، وأتعهد بأن أعيش حياة ترضيكِ، حياة تليق بالابن الذي ربيتيه بمحبة المسيح.
أمي الحبيبة، أسأل الله أن يجعلني يومًا مستحقًا لألتقي بكِ من جديد في الفردوس، حيث لا يوجد وداع، بل لقاء أبدي في حضن الآب السماوي. حتى ذلك اليوم، سأظل أعيش على ذكراكِ، وأحملكِ في صلواتي، وأحيا بروحكِ التي لم تفارقني أبدًا.
ابنك المشتاق دائمًا،
ويصا
#ويصا_البنا (هاشتاغ)
Wisa_Elbana#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟