أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - السيكودراما (وجهة نظر)!!















المزيد.....


السيكودراما (وجهة نظر)!!


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 8288 - 2025 / 3 / 21 - 00:48
المحور: الادب والفن
    


السيكودراما (وجهة نظر)
بقلم: ا.د محمود محمد سيد عبدالله - أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية (كلية التربية - جامعة أسيوط)
في ظل تصاعد أزمة الدراما التليفزيونية واعتزال المخرج/ محمد سامي للإخراج وقراره السفر للخارج لدراسة مجال يحبه، خاصة بعد توجيهات الرئيس السيسي بشأن إنتاج أعمال درامية راقية تتوافق مع أخلاقيات وطبيعة المجتمع المصري وتعبر عن رجل الشارع ولا تشجع على البلطجة والعنف على خلفية تكريم الفنان الجميل سامح حسين، وأيضاً تصريحات رئيس الوزراء في هذا الصدد، أرى أن هناك بعض الأعمال الدرامية المميزة التي تخوض في أعماق النفس البشرية والتي يمكن تصنيفها تحت الدراما النفسية (السيكودراما) لم تحظى بشعبية كبيرة، ولكنها اتسمت بالعمق واحترام عقلية المشاهد دون ابتذال..أي نعم هناك أعمال قديمة محترمة لن تتكرر (وهي كلاسيكيات بارزة في تاريخ الدراما المصرية) كنت محظوظاً بمشاهدة العرض الأول لها في الثمانينات والتسعينات مثل "رحلة السيد أبوالعلا البشري" وهو عبارة عن دراما إنسانية/إجتماعية راقية، و"ألف ليلة وليلة" لحسين فهمي ونجلاء فتحي من إخراج عبدالعزيز السكري شاهدتها أول مرة عندما كنت طفلاً صغيراً في عام 1984 وكانت أول تجسيد تليفزيوني لقصص ألف ليلة وليلة الشهيرة في التليفزيون المصري، و"يوميات ونيس" للفنان الرائع صاحب الرسالة محمد صبحي، و"ذئاب الجبل" و"المال والبنون" و"نهاية العالم ليست غداً" للفنان الجميل حسن عابدين (رحمه الله) وهو عمل أخلاقي/إنساني من الدرجة الأولى يصور مأساة البشر في القرن الماضي (القرن العشرين)، و"أهلاً بالسكان" وهو أيضاً للفنان الجميل حسن عابدين والذي اشتهر بين الناس بــــ"عصفور أفندي"، و"رأفت الهجان" للرائع محمود عبدالعزيز (رحمه الله)، و"الضوء الشارد" الذي تألق فيه الرائع ممدوح عبدالعليم (رحمه الله) في دور عمره "رفيع بك" وكان بمثابة شهادة ميلاد فني للفنانة الجميلة منى زكي، و"ليالي الحلمية" للكاتب الكبير الرائع أسامة أنور عكاشة، و"غوايش" التي لمع فيها الفنان الراحل/ نبيل الحلفاوي في دور "معلى قانون"، و"مارد الجبل" للفنان القدير/ نور الشريف (رحمه الله)، وغيرها الكثير من الأعمال التي لن تتكرر وسأظل أشاهدها دون كلل أو ملل..

لكن ظهرت بعد عام 2000 ومع بداية القرن الحادي والعشرين بعض الأعمال المميزة العميقة (سيكودراما) التي تركت أثراً في نفسي، بالرغم من تصاعد موجة البذاءة والإسفاف في السينما وبعدها - بكل أسف - في الدراما التليفزيونية..وكأن هذه الأعمال النفسية العميقة "رمانة الميزان" التي حفظت للدراما التليفزيونية مكانتها في خضم موجة البلطجة والتفاهة والكوميديا المبتذلة، ومن أشهر هذه الأعمال التي استمتعت بها فعلاً وتمنيت أن يستمر هذا الخط النفسي المشوق والجميل:

- "سجن النسا" (2014) من بطولة نيلي كريم وإخراج المخرجة المتميزة/ كاملة أبو ذكري

وهو مسلسل متميز بوصفه دراما نفسية عميقة حول شخصيات من خلفيات اجتماعية مختلفة يواجهن صراعات داخلية وظروف قاسية تؤثر على نفسيتهن بشكل جذري.

- "ذات" (2013) وهو أيضا من بطولة نيلي كريم وهو أيضا من إخراج المخرجة المتميزة/ كاملة أبو ذكري

يتتبع تطور شخصية "ذات" وتأثير الأحداث السياسية والاجتماعية عليها نفسيًا منذ طفولتها وحتى نضجها.

- "السبع وصايا" (2014)
تدور أحداث المسلسل حول سبعة أشقاء يخططون لقتل والدهم للحصول على الميراث، لكن تحدث أمور غامضة تقلب حياتهم رأسًا على عقب، مما يدفعهم للبحث عن حلول وسط أجواء من الغموض والتشويق.

- "تحت السيطرة" (2015) وهو أيضا من بطولة نيلي كريم
وهو عمل جميل فكرته جديدة أبدعت فيها مريم نعوم وتألق في إخراجه تامر محسن الذي التقيت به في معرض الكتاب وقلت له رأيي بالتفصيل، وهو مسلسل يناقش الإدمان وتأثيره على النفس البشرية، مع معالجة نفسية واقعية لصراعات المدمنين.

- "العهد: الكلام المباح" (2015) هو دراما خيالية عميقة تحمل رموزاً وإسقاطات كثيرة أبدع في تأليفها الكاتب/ محمد أمين راضي، وعُرض في شهر رمضان عام 2015. تدور أحداثه في عالم خيالي قديم، حيث تتنافس ثلاث كفور: كفر القلعة، كفر نطاط الحيط، وكفر النسوان، على السلطة والمال..يستخدم سكان هذه الكفور السحر والخداع، ولا يتورعون عن ارتكاب الجرائم لتحقيق أهدافهم.

- "الكابوس" (2015) الذي قامت ببطولته الفنانة غادة عبد الرازق (وأرى أن دورها في المسلسل من أفضل أدوارها على الإطلاق)، وعُرض المسلسل في رمضان 2015..وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي تشويقي حول امرأة تُدعى "مشيرة" تمتلك مقلب نفايات، وتعيش كوابيس متكررة تتعلق بمقتل ابنها، مما يدفعها للبحث عن الحقيقة وسط أجواء من الغموض والإثارة.

- "سقوط حر" (2016)": وهو عبارة عن دراما نفسية مشوقة، وعُرض المسلسل في رمضان عام 2016، وتدور أحداثه حول سيدة تُدعى "ملك" (نيللي كريم) تُتهم بقتل زوجها وشقيقتها، وتُضبط في مسرح الجريمة ممسكة بأداة الجريمة (مسدس)..بعد القبض عليها، يتبيّن أنها تعاني من اضطرابات نفسية، فيُقرر إيداعها في مستشفى الأمراض النفسية لتحديد مدى مسؤوليتها عن الجريمة. خلال فترة احتجازها، تتعرف على نزيلات أخريات لكل منهن قصة خاصة، وتبدأ رحلة استكشاف الذات والتعامل مع ماضيها.

"هذا المساء" (2017): هو مسلسل درامي إجتماعي/نفسي عُرض في رمضان عام 2017، تألقت فيه حنان مطاوع وأيضاً إياد نصار ومحمد فراج، وهو من إخراج وتأليف تامر محسن. يتناول المسلسل العلاقات المتشابكة بين شخصيات تنتمي لطبقات اجتماعية مختلفة، مسلطًا الضوء على قضايا الخيانة الزوجية وتأثير التكنولوجيا على الحياة الشخصية.

- "الرحلة" (2018)
مسلسل قائم على التحليل النفسي لشخصيات تحمل أمراض واضطرابات نفسية متباينة..

- "لآخر نفس" (2019): الذي قامت ببطولته الفنانة ياسمين عبد العزيز وعُرض في رمضان 2019. يُعتبر هذا العمل تحولًا في مسيرة ياسمين الفنية، حيث انتقلت من الأدوار الكوميدية إلى الدراما التشويقية.

قصة المسلسل: تدور الأحداث حول "سلمى"، مهندسة متزوجة من ضابط شرطة ولديها ولد وبنت. بعد وفاة زوجها في ظروف غامضة، تكتشف أسرارًا لم تكن تعلمها عنه، مما يدفعها للدخول في سلسلة من المواقف الصعبة والمثيرة بحثًا عن الحقيقة.

- "علامة استفهام" (2019): وهو دراما نفسية عميقة تخوض في أعماق النفس البشرية، وعُرض المسلسل في رمضان عام 2019، من تأليف إسلام حافظ وإخراج سميح النقاش..تدور أحداث المسلسل حول "نوح الشواف"، شاب إسكندراني ثري تتغير شخصيته بشكل كبير خلال الأحداث بسبب ماضيه الغامض الذي يتكشف تدريجيًا.

- "خيانة عهد" (2020)
يقدم شخصية تعاني من صدمات نفسية وتحولات داخلية تدفعها للانتقام بطرق غير متوقعة.

- "وجوه" (2022): مسلسل "وجوه" وهو دراما جميلة عميقة عُرض في شهر رمضان عام 2022، من بطولة الفنانة الجميلة حنان مطاوع التي تألقت فعلا فيه. ينقسم المسلسل إلى قصتين: "وش تالت" و"ميتافيرس"، كل منهما تتألف من 15 حلقة.

قصة "وش تالت": تدور حول طبيبة تُدعى سلمى (حنان مطاوع) تخرج من السجن وتبدأ رحلة بحث عن ابنتها، وتواجه خلال ذلك تحديات تتعلق بمرض الذهان.

قصة "ميتافيرس": تتناول شخصية ترفض الحياة في الواقع وتلجأ إلى العالم الافتراضي للانتقام من أعدائها.

- "قهوة المحطة" (2025): المسلسل بدأ عرضه منذ أيام قليلة في النصف الثاني من شهر رمضان الكريم لهذا العام، ولكن جذبي من أول حلقة ومن خلال متابعتي له (خاصة عندما علمت أن المؤلف هو ا. عبدالرحيم كمال)، أستطيع أن أقول أنه دراما جديدة محترمة حيث تدور أحداث المسلسل في إطار درامي اجتماعي مشوق، حيث تبدأ القصة في مقهى شعبي يقع بجوار محطة الجيزة، يُعرف باسم "قهوة المحطة"..يُعتبر هذا المقهى ملتقى للمسافرين القادمين من مختلف أنحاء مصر، يحملون معهم أحلامهم وتطلعاتهم إلى العاصمة القاهرة، ويصف العمل المقهى بأنه "عالم كامل وحياة كاملة"، حيث يجتمع فيه العابرون والموظفون والفقراء والأغنياء والعاطلون وحتى المجانين، مما يجعله بيتًا صغيرًا للمغتربين.



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياق مطلوب!
- صعوبة اقناعهم بعدما ساروا في طريق اللاعودة!!
- همسة اليوم: -كل إناء بما فيه ينضح-!!
- مجرد رأي: رسالة إلى منتقدي مسلسل -الحشاشين-
- همسة اليوم: الفقر المعنوي!!
- وجهة نظر: التغير والثبات!!
- همسة اليوم: نصيحة لكل الإداريين في مصر!!
- همسة اليوم: البحث عن الأمن والأمان!!
- مجرد رأي: لماذا نبحث عن حياة أخرى خارج الأرض؟!
- همسة رمضانية (7): المشاحن (سيء الخلق)
- اضطراب الفيسبوكسيا Faceboxia
- همسة اليوم: هكذا علمتني الشطرنج!
- فن إدارة الوقت (2)
- شكرا 2022 - فقد علمتيني أن:
- همسة اليوم: من آداب استخدام الفيسبوك
- همسة اليوم: الأمنية المستحيلة!!
- همسة اليوم: أجسام البغال...وعقول العصافير
- همسة اليوم - تأملات تربوية: الحب هو الحل!
- همسة اليوم: أشياء تفسد أي علاقة!!
- همسة اليوم: الإحترام والتقدير والموضوعية الحقيقية هي كلمة ال ...


المزيد.....




- سلاف فواخرجي: بشار الأسد ليس طاغية ونتوسم خيرا بأحمد الشرع
- تغريدة مثيرة عن الدراما المصرية في القنوات السعودية.. هل تصل ...
- مصر.. إعلامي شهير ينتقد قرار رئيس الوزراء عقب إعلان تشكيل لج ...
- إعلامي مصري يدعو للحنين إلى الماضي ومشاهدة الأفلام بالأبيض و ...
- -أحاديث بجانب المدفأة- حول فيلم -الخنجر- من إنتاج RT
- -مئذنة علي-.. روعة العمارة السلجوقية في أصفهان الإيرانية
- د. مرضية سراج.. طبيبة اثرت في ثقافة الاثار والمقاومة
- -إذا كنت لا تتقن الغناء فلا تعاقر الخمرة وتسكر-.. 6 من أشهر ...
- في عيد ميلاده.. قصيدة لافروف -هيئة السفراء- بلسان فنانين وري ...
- لافروف والفن الخفي.. قصة رسومات جمعها دبلوماسي سنغافوري


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - السيكودراما (وجهة نظر)!!