مدينة في المزاد

محمد أمين وشن

الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 00:05
المحور: الادب والفن
    

صدمت فيك يا مدينة
تنكرت عن قصد للأمجاد
وصدحت واحد مثنى
وثلاث معلنة فتح المزاد
فأشرعت أبوابها لرعاع
افسدوا فمرحى بالإفساد
وألجمت من بالحق صادح
وطوقت الأنفةَ بالأصفاد
قبورك مدينتي انتفضت
فثار فيها رميم الأجداد
حين الأحياء هم رقدوا
وأعادوا نصالهم للأغماد
فكل الألوان فيك زائفة
حين اغتُصبت فرحة الأعياد
فحملت سِفاحا ريعا لقيطا
كَتب قسرا شهادة ميلاد
كل ما فيك مدينتي مباح
أنى ابتعت العذرية للأوغاد
فتوشحي و ضعي أساورا
و دملجا وتجملي بثوب الحِداد
لم يعد فيك يا مدينة ، آثرت
التموقع في رقعة الاستعباد
ما يبعث على إشراقة غذ
واعد ، أو حلم نبنيه للأحفاد
فكل رائم بناء مجده
تلاقيه بالصدود و الإبعاد
فلا خيار بعد الصدود سوى
موت او هجر أو إذعان لقواد
هادي صرخة مغرم يائس
لا يرغب في مجد ولا إنشاد
بل في حشد الهمم إن بقيت
في الشيب و النساء و الأولاد
فعودي عن غيك يا مدينة
تربطنا بحبال من أمساد
فما فاز إلا النوام عبرة
أن لا خير في ذوي رقاد
فاستيقظوا بنو بلدتي
و انفظوا عنكم بقايا رماد
و ابنوا حاضركم بأيديكم
فذا عين العقل وذا قمة الإرشاد

#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات