عزالدين بوغانمي
(Boughanmi Ezdine)
الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 15:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعمد نتنياهو هدم اتفاق وقف إطلاق النار لكي يستمر في مشروع التطهير العرقي. وها قد عاد لقتل الأبرياء في غزة مُحمّلا المسؤولية لحركة حماس. والحال أن حماس التزمت بالاتفاق التزاما كاملا وبمنتهى الدقة والثبات. وكما هو معلوم يعتبر الإعلام الإسرائيلي إعلاما حربيًّا بكل المقاييس. إذ هو ملتزم حدّ الأمانة بسردية جيش الاحتلال. وخلفه يلتزم الإعلام الغربي بانضباط شديد لسردية الإعلام الإسرائيلي. ومن المؤسف أن بعض الإعلام العربي يسير في نفس هذا النهج الذي يٍجرّمٍ الضحية الواقعة تحت الاحتلال. ويجعل من المستعمر الإرهابي مٍعتدى عليه.
ردًّا على السردية الصهيونية الكاذبة، نحاول العودة إلى شريط الأحداث لنتبيّن محتوى الاتفاق ومراحله المفترضة، وأسباب سقوطه الحقيقية.
منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار، في جانفي 2025، بذل مجرم الحرب بنيامين نتنياهو كل ما في وسعه لإسقاط الاتفاق من خلال استفزازات مخططة بعناية، بهدف العودة إلى الحرب.
أول أمس الثلاثاء، وبعد شهرين من الانتهاكات، عاد الاحتلا إلى استئناف المجزرة في غزة .
تفتتح واجهات الصحف في إسرائيل بعناوين كبرى كلّها أكاذيب وتشويه للحقائق مٍدّعية أن العودة إلى القتال كانت تهدف إلى "كسر الجمود في المفاوضات وتحقيق إطلاق سراح الرهائن". وتتحول عناوين افتتحاحيات الصحف الأسرائلية إلى محاور للنقاش في الإعلامي الغربي، وفي الفرنسي على وجه الخصوص.
"سبب تجدد المعارك هو عدم التزام حماس بالاتفاق"، "أبلغت المؤسسة الأمنية القيادة السياسية أن العملية قد تعرض الرهائن للخطر، لكنها أوصت بالموافقة عليها بسبب الجمود في المفاوضات" ، "نتنياهو وكاتس أمرا بمهاجمة أهداف في غزة بعد أن رفضت حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الرهائن ورفضت كل العروض التي تلقتها".. وهكذا دواليك.. بحيث لا يمكن أن نعثر على نقاش في البلاطوات الفرنسية خارج عناوين الصحافة الإسرائيلية كإطار صارم للنقاش العمومي، والمحدّد الرئيسي لخط التحرير. ونحن لا نجد أيّ تمايز ولا لَبْس بين المحتوى الايديولوجي للإعلام الفرنسي، وما يقوله الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال. والمصيبة الكبرى أن عددا لا يُحصى من وسائل الإعلام العربي تسسر في نفس الغاية والهدف مع تنويع مسارب الوصول الفرعية.
من المهم أن نكرر الحقائق حول "الجمود في المفاوضات" الذي أدى على ما يبدو إلى قرار العودة إلى المذبحة في غزة، وكذلك الاعتراف بالجانب الذي انتهك الاتفاق مرارا وتكرارا.
من المعروف أن الاتفاق الذي تم توقيعه في 15 جانفي تضمن ثلاث مراحل. حيث تهدف المرحلة الأولى إلى تسهيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتوصل إلى حل دائم يتضمن إعادة إعمار قطاع غزة وإقامة نظام مدني هناك.
لقد التزمت حماس بالتزاماتها في إطار المرحلة الأولى، وقامت خلال ساعات أو أيام بتصحيح أي عمل اتهمت به بأنه يخالف شروط تنفيذه (كما في حالتي إطلاق سراح أربيل يهود وإعادة جثمان شيري بيباس ). ولكن كان من الواضح للجميع، بما في ذلك داخل إسرائيل، أن نتنياهو لم يكن ينوي الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق (ناهيك عن المرحلة الثالثة)، وبدأت إسرائيل بالفعل على الفور في اتخاذ خطوات صارمة على نحو متزايد تهدف إلى التسبب في انهيار وقف إطلاق النار. وهكذا انتهكت كل مراحل الاتفاق في طريق عودتها إلى المجزرة في غزة، فيما أوفت حماس بالتزاماتها كاملة في إطار المرحلة الأولى.
كان أحد الالتزامات الرئيسية في اتفاق وقف إطلاق النار هو بدء المفاوضات نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غضون 16 يومًا، أي في 3 فيفري 2025. وتم تحديد الموعد النهائي لاختتام المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في 22 فيفري. وتم الاتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية من الصفقة، وهي معروفة للجميع: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعلان وقف إطلاق نار دائم مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى المختطفين والأحياء.
وبحسب مبعوث الرئيس ترامب لقضايا الرهائن واحتجازهم، آدم بويلر (الذي ليس وسيطاً محايداً بطبيعة الحال، بل هو منحاز بشدة لإسرائيل)، وافقت حماس خلال المحادثات على أنه إذا وصل الاتفاق إلى المرحلة الثالثة، فإنها ستنزع سلاحها وتتخلى عن سيطرتها على قطاع غزة، كما ستوافق على " هدنة " لمدة 5-10 سنوات، حيث تضمن الدول الضامنة للاتفاق عدم تهديد حماس لإسرائيل عسكرياً.
في انتهاك صارخ لالتزامها بمناقشة تنفيذ المرحلة الثانية، لم ترسل إسرائيل وفدًا لبدء المفاوضات إلا بعد انقضاء الموعد النهائي لاختتامها. وعندما وافقت على إرسال وفد بعد تدخّل الوسطاء من القاهرة والدوحة وواشنطن، فعلت ذلك رافضةً رفضًا قاطعًا مناقشة تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ووافقت على مناقشة "خطة ويتكوف" فقط، والذي بموجبها، بدلًا من الوفاء بالالتزام بالوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، سيتم تمديد المرحلة الأولى مع إطلاق سراح نصف الرهائن. وبذلك يجد نتنياهو منفذا للتراجع عن التزامه بالانسحاب من القطاع.
ومن هنا يظهر بوضوح أن "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه المفاوضات، كما تقول الرواية الإسرائيلية، ليس نتيجة رفض حماس، بل نتيجة تنصل إسرائيل من كل التزام من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، في حين تهدد باستمرار بالعودة إلى المذبحة في غزة إذا لم توافق حماس على "خطة ويتكوف"، وهو ما يشكل في حد ذاته انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.
إن الافتقار لحسن النية من جانب إسرائيل فيما يتصل بوقف إطلاق النار لا يقتصر على انتهاكها لالتزامها بمناقشة المرحلة الثانية، وحسب. بل حتى المرحلة الأولى. فلقد كان أحد الالتزامات الرئيسية هو خفض القوات، كجزء من المرحلة الأولى، على الحدود بين قطاع غزة ومصر (محور فيلادلفيا). وكان من المفترض أن يبدأ الانسحاب النهائي من المحور في اليوم الثاني والأربعين، وينتهي في اليوم الخمسين. كما تعهدت إسرائيل أيضاً بالانسحاب من الممر الذي حفرته من خلال تدمير واسع النطاق لقطع شمال القطاع عن جنوبه (ممر نتساريم)، وسحب قواتها شرقاً من المراكز السكانية إلى شريط الحدود مع قطاع غزة، كما تعهدت بالبدء في الاستعدادات لإخلاء معبر رفح فور توقيع الاتفاق وتسليمه، عند الانتهاء من المرحلة الأولى، إلى السيطرة المصرية. ولم تلتزم بشي من كل هذا.
صحيح أن جيش الاحتلال خفضت وجود العسكري في المناطق المأهولة بالسكان. لكن ذلك كان لأسباب خاصة بإعادة نشر القطعات، وليس امتثالا للاتفاق. كما انسحبت من ممر نتساريم، وأعلنت في نفس اليوم أنها ستنتهك الاتفاق ولن تنسحب من محور فيلادلفيا، وقد فعلت ذلك. ومن المؤكد أن إسرائيل لم تتراجع شرقاً إلى منطقة الحدود السميكة المتفق عليها في الخرائط التي رافقت الاتفاق ، ولا تظهر أي نية لنقل السيطرة على معبر رفح.
وفي إطار الاتفاق ، تعهدت إسرائيل بالسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك دخول 600 شاحنة مساعدات كل يوم من وقف إطلاق النار، ودخول 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة، مخصصة لإيواء مئات الآلاف من سكان غزة الذين دمرت منازلهم.
وفي الأسابيع الأولى من وقف إطلاق النار، دخلت نحو 10 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع، لكن إسرائيل رفضت السماح بدخول المقطورات ومعدات إزالة الأنقاض، والتي لا تزال تنتظر عند معبر رفح. ولم يُسمح بدخول سوى نحو عُشر عدد الخيام إلى القطاع . وفي الوقت نفسه، بدأت إسرائيل تزعم بعد توقيع الاتفاق أن المقطورات التي ستؤوي النازحين والجرافات التي ستزيل الجبال من الأنقاض يمكن أن تستخدم في القتال . تجمد ما لا يقل عن سبعة أطفال حتى الموت خلال أيام الشتاء القاسية في فبراير.
ثم في أوائل شهر مارس قررت إسرائيل إنهاء الاتفاق، وفي خطوة إجرامية، منعت كل المساعدات من دخول القطاع، كما قطعت إمدادات الكهرباء (التي كانت هزيلة بطبيعتها) التي تقدمها للقطاع، والتي يستخدم الجزء الرئيسي منها لتشغيل محطة تحلية المياه للسكان الذين يعانون من نقص حاد في مياه الشرب .
وفي هذا السياق، من المهم أن نذكر أن السبب الرئيسي وراء اعتماد غزة على إمدادات الكهرباء الإسرائيلية هو أن إسرائيل هاجمت بشكل متعمد ومتكرر محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ومنعت لسنوات عديدة دخول الوقود والمعدات اللازمة لاستعادة نظام الكهرباء في غزة، وذلك على وجه التحديد لضمان اعتماد سكان غزة على رحمتها.
أكثر من ذلك، حسب الاتفاق لم يكن من المفترض أن تتم عمليات تبادل الأسرى في وقت واحد، بل في كل مرحلة، ستفرج حماس أولاً عن الرهائن والأسرى. وفي غضون ساعة من استقبالهم في إسرائيل، ستفرج إسرائيل في المقابل عن الأسرى الفلسطينيين المشمولين في المرحلة.
وبدون استثناء، أرجأت إسرائيل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في كل مرحلة لأكثر من ساعة، وفي بعض الحالات حتى وقت متأخر من الليل ، وفي إحدى المرات أخرج الإفراج لمدة خمسة أيام، احتجاجاً على المراسم التي أقيمت أثناء إطلاق سراح الرهائن، والتي لا تشكل انتهاكاً لالتزامات حماس بالاتفاق، على عكس التأخير الذي شكل بالتأكيد انتهاكاً.
وفي الممارسة العملية، وكما هو الحال مع جميع الانتهاكات الأخرى، كانت إسرائيل تأمل في إثارة رد فعل عنيف من جانب الفصائل الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يوفر لها ذريعة للعودة إلى الحرب.
أول أمس استيقظ سكان غزة المنكوبين على صباح من الدم. بعد أن علّقوا الأمل على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة شهرين، في حين تناقش المراحل اللاحقة وقف إطلاق نار دائم.
خلال الشهرين اللذين مرا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لم يسجل أي هجوم من جانب حماس على إسرائيل أو القوات العسكرية في قطاع غزة. حتى الصاروخ الذي قيل أنه أٍطلق من قطاع غزة يوم 24 فيفري، لم تُتّهم حماس بإطلاقه. في المقابل لم توقف إسرائيل نيرانها أبدا. بل قلصتها فقط. وشنت هجمات متكررة على غزة ، مستخدمة ذريعة غريبة مفادها أنها "حددت هوية المشتبه بهم الذين كانوا يهددون القوات". وحتى لو اعتقدنا في كونهم "مشتبه بهم" وكانوا مسلحين فلسطينيين، فإن مجرد وجودهم في المنطقة التي دارت فيها المعارك لا يشكل مبرراً لخرق وقف إطلاق النار. وإلا فإن أي وقف لإطلاق النار في التاريخ ما كان ليصمد ولو لساعة واحدة.
طوال الشهرين اللذين استغرقهما وقف إطلاق النار، كثفت إسرائيل هجماتها على غزة (بالإضافة إلى حملتها لتدمير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ورفضها الانسحاب من جنوب لبنان. بل احتلت أجزاء كبيرة من سوريا. وبحسب إحصائية وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 180 شخصاً في غزة بنيران إسرائيلية خلال وقف إطلاق النار. وقد وقعت الحادثة الأكثر خطورة يوم السبت الماضي، عندما قصفت إسرائيل شمال قطاع غزة استعداداً للعودة إلى روتين المجازر، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
ومن كل ما سبق يتبين لنا نمط واضح، وهو أن إسرائيل لم تكتف بانتهاك وقف إطلاق النار منذ البداية، بل صعدت من انتهاكاتها تدريجيا مع إصرار حماس على الصبر والالتزام بالاتفاق. وعندما فشلت كل الخروقات والاستفزازات، اضطرت إسرائيل للكذب والادعاء بأن حماس مسؤولة عن انهيار الاتفاق، وشنت حملة قصف واسعة النطاق.
أولويات نتنياهو الحقيقية
في حين أن الرأي العام الإسرائيلي منشغل بشكل حصري تقريبا بتداعيات الخطوات التي اتخذتها الحكومة على مصير عشرين مختطفا وأسيرا ــ الذين قد لا يزالون على قيد الحياة، فمن المهم أن نتذكر بأنه منذ الهجوم المتجدد، قُتل أكثر من 400 شخص من سكان غزة. وكما كان الحال طوال الأشهر الثمانية عشر الماضية، فإن سكان غزة العزل، والذين أكثر من نصفهم تحت سن الثامنة عشرة، هم الهدف الرئيسي لحملة المجازر المتجددة.
لقد انهارت منذ فترة طويلة كل الافتراءات المضللة بأن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين، في مواجهة حقيقة الحملة الدموية التي تشنها للانتقام في غزة. وبحسب التقديرات فإن عدد الأطفال الذين قتلوا بلغ 18 ألف طفلا، قتلوا في الهجمات المباشرة، إضافة إلى الأطفال الذين ماتوا من البرد في مخيمات النازحين، والأطفال الذين ماتوا جوعًا.
لقد تم تدمير كافة البنية التحتية الأساسية اللازمة للحياة. والمعاناة التي يعيشها سكان غزة ليست مجرد "أضرار جانبية" للحرب التي تركز على حماس. وقصة "استعادة الردع"، التي تمت مناقشتها على نطاق واسع باعتبارها الهدف المركزي للحرب، تتم من خلال ارتكاب كل انواع جرائم الحرب.
هكذا انتهكت إسرائيل كل مراحل الاتفاق في طريق عودتها إلى المجزرة في غزة. حيث تصرف نتنياهو منذ اللحظة الأولى لإلغاء وقف إطلاق النار الذي فُرض عليه، قبل وقت طويل من إقالة رئيس الشاباك. وفي رأيي من الخطأ الاعتقاد بأن توقيت المجزرة المتجددة كان يهدف إلى صرف انتباه الرأي العام عن الاضطرابات المحيطة بالإقالة المُخطط لها لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، أو إلى ضمان استقرار الائتلاف الحاكم بإعادة إيتامار بن غفير إلى الحكومة. لقد انقلب ترتيب الأحداث، وكذلك ترتيب أولويات نتنياهو، رأسًا على عقب. فتصرف منذ اللحظة الأولى على تفكيك وقف إطلاق النار الذي فُرض عليه، من قبل ترامب، أي قبل وقت طويل من إقالة بار.
وبالمثل فإن استكمال مشروع التطهير العرقي في قطاع غزة يشكل حالياً الهدف الأبرز لدى نتنياهو، لأنه يعتقد بأن استكماله هو شرط بقائه السياسي. وفي نفس الوقت هذا رجل يميني متطرف، رأى دائما أن استمرار وجوده في السلطة هو شرط ضروري لتحقيق أهداف إسرائيل الكبرى. لقد علمته تجربته المريرة مع شارون، حين انسحب من غزة، أنه لا يستطيع أن يثق بالجنرالات، مهما كانوا متشددين، وأنه هو الوحيد القادر، في رأيه، على منع قيام دولة فلسطينية.
ولو كانت الأولوية القصوى لنتنياهو هي بقائه السياسي وليس استمرار الحرب، فإنه لن يخاطر بإغضاب راعيه في البيت الأبيض ومبعوثيه، كما فعل عندما تمسك برفضه خلال المفاوضات. كان بإمكان نتنياهو أن يعتمد بسهولة على دعم غانتس وأحزاب الوسط للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق وتحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن دون الاعتماد على بن جفير، وهو ما كان سيزيد بشكل كبير من فرص بقائه في السلطة. ولم يعد نتنياهو إلى مجزرة غزة ليطرد بار ويعيد بن جفير إلى الحكومة. يقوم نتنياهو بطرد بار ويعيد بن جفير إلى السلطة لأنه لا يريد فقط البقاء في السلطة، بل يريد أن يفعل ذلك مع القضاء على سكان غزة.
#عزالدين_بوغانمي (هاشتاغ)
Boughanmi_Ezdine#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟