مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 07:59
المحور:
الادب والفن
للهِ في خَلقه شؤُون...
فِي كٍل يَوم نَلبس مَبادئ جَديدة وَ نَخلع أٌخرى، أَو قَد نَتشبث بِمبادئ كانَت لَدينا....، وَ ما أَيامنا إلا حَوادث تٌصادفنا وَ أَشخاص نَلتقيهم، لَم يُغادرني أَي يَوم دٌون أَن يُعلمني أَن مَن حَواليي لَيسوا أُولئك الَذين يَضحكون مَعي وَ يحبون مِزاحي أَو حُضوري؛ بَل مَن هُم رِفقة ألشٍدة الَتي َأجدها في وَقت الضِيق وَ الأسى، يَشعرون بِحزني وَ يَعرفون مَمر السَعادة إلى روحي، فَينتزعون مٍنها شَوك الكآبة، وَ ما دٌون ذلِك تَكون صُحبتهم مُؤقتة وَ عابرة حَتى وَ إن كانوا مِن الأقرَبين،
حِين أَنظر في المرآة كُل يَوم فإني أَرى وَجهي الذي إعتَدته أنا وَ الأخَرين؛ أن يَكون صٌورتي، شَكلي الذي يُميزني وَ يَعرفني المُقابل بِه، لكِن في داخلي مَن أكون؟
أنا كُل الوٌجوه التي قابَلتها، سَيئة كانَت أم حَسنة، قَبيحة أم جَميلة في غاية الحُسن والبَهاء، طَيبة أم خَبيثة، وَ لَست أتَحدث عَن الوجُوه كَشكل بَل كَجوهر، وَما الخارِج إلا إنعِكاس للداخل، كُل مَن في حَياتي كَونوني وَعلموني أشياء كَثيرة وَعليها صَقلت شَخصيتي وَ تكونت أفكاري عَن الأشخاص والأشياء والمادة والمعنى.
وَ لله فِي خَلقه شُؤون ......
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟