سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 02:54
المحور:
الادب والفن
1
بَعْثرتني!!
غَنجات عَجُوز فَحْم غِبْطتها
حَبّات غَضّة الغُصّة مُتكسِّرة
تَمْسح شِفاهها السَّيّالة ...
كَشفتْ غَيْب فَيْض تَأَلّهها
2
هُنا ...غِواية
أَقْعتْ ثَخينة الآهات
قَُرنْفُلة رِيانة اللَّذّة
اعْتَنقتْ دِين
عَبَق بَنفْسجها ...
بَستنته جَلْوة
حفّت بِقُبْلتي حُِضْن
فَارِه الغَبّاش
سَاهِمةانْطَوتْ
غُِشاوتُهاهَمْسة سَراب
تَداعتِ الأَضْلاع
حُمْرتها مَشْرِقيّة
3
إِفْطار..
أَخْذها تَسَنّه التَّربّص
لِجزِيرة الخَفَر
هُناك ...
سُرَّة فَيْض الخَفاء
تَفيَّأَتْ غُصينات مَاء مُتَدلِّية
نَزعتُ إِهَاب قَلْبي -تَلْسعُه لَوْعة-
فِي هَاجِس مَسْلخ
الوَجْد وقد أَثِمَ
فجَاشتْ غَرْغرة دُمُوعِه
مَشْروبة المِلْح
مِنْ سَفْح وَطَن
مَذْبُوح النَّسْل
انْفَرطتْ فَسائِله كَالآلئ
نَخْلة نَبْضه الفَارِعة
تُبدِّد أَحْلام الحُرُوف
4
شَعفاتُه ...
مَخْنوقة العَبْرة
أُضْحِيّة جَسدي المُلوّب
مُنْتَهك السُّهاد
تَفْشاه وَباء جسدي المُعذّب
وَيْل الهُيام
لَوَّعتْني غَضاضة
طَرْف طَيْفها
فِي خُيلاء المَسافة
بَيْن الهُنا والهُناك
5
هَمْس سَراب حُمْرة مَشْرِقيّة
تَسرّتْها غِيلة ...
سِرْت لِجزِيرة الخَفَر
هُناك الخَفاء
تفيَّأ أَغْصان المَاءٍ المُتدلّية
التي تَنْثر أَنْفاس
سِيقانها العَذْراء
أَرِيج طَيْفها
فويَحْني مِنْ كَشْف
غَيابة غَيْبها
إذ مَسّني طِيْبها...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟