ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 23:57
المحور:
الادب والفن
(ذكريات خلف ابواب منسية) ............رواية جديدة للاستاذ محمد سامي عبد الكريم
ا.د.ابراهيم خليل العلاف*
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الرواية ، من اكثر الاجناس الادبية قدرة على الاستجابة للسياقات الاجتماعية القائمة . وهي ، بحق ، تعبر عن حركة الواقع بكل صدق . والروائي الجيد هو من يستطيع ان ينقل الواقع الينا بلغة وبيان ادبيين جميلين ، ومن هنا ؛ فسوق الرواية اليوم ، اكثر رواجا من سوق الشعر على سبيل المثال .
ومنذ ظهور الرواية الحديثة ، بأنساقها المعروفة وتقنياتها ، ومنهجها في القرن ال 17 م وتطورها حتى القرن التاسع عشر ، وجدنا الرواية تحتل مكانة متقدمة في سجل اهتمامات القارئ .
والرواية العراقية الحديثة ، وكما سبق ، ان كتبتْ ولدت موصلية منذ اوائل القرن 20 برواية سليمان فيضي الموصلي الموسومة (الرواية الايقاظية ) .
وكم انا سعيد وفرح بما يقدمه الروائي الموصلي المهندس الاستشاري الصديق الاستاذ محمد سامي عبد الكريم ، ويسعدني انني قد واكبت مسيرته الروائية واكدت على اهمية التراكم لينحت لنفسه موقعا في حركة الرواية العراقية المعاصرة .
وبالفعل قدم لحد كتابة هذه السطور اربع روايات هي على التوالي ( المفتش) ، و(كان هناك بيت ) ،و( دموع عند الحافة ) ، و(خريف اصفر ) ، واليوم وضع بين يديّ روايته الجديدة .. (ذكريات خلف أبواب منسية)، وصدرت عن ( دار نون للطباعة والنشر) 2025 ، ومن صمم الغلاف الجميل الاستاذ بيات مرعي .
الرواية جميلة ، ومعبرة ، ومؤثرة تدور أحداثها في ( دار العجزة ) ، حيث اودع رجل والده المسن في هذه الدار والرجل اقصد الابن وبعد ان قام بفعلته واجه حالات من الندم في حين وجد الاب في هذه الدار مكانا نسي فيه وحدته ، ووجعه بسبب وجود رفاق له في هذه الدار طيبون انسجمت وتوافقت حكاياته مع حكاياتهم وقصصهم ، وانسته المه وراح يشعر بإنسانيته وتحول المه الى نوع من اليقين بقيمة الحياة وما تحمله من وجوه سعيدة تركز على اهمية التواصل الانساني وقيمته .
رواية جميلة ، وممتعة تكشف بعد قراءتها حقيقة مهمة وهي ان الحياة ليست ، كما نعرفة ، حالة من الروتين والركود ، والعيش الممل بل هي دوما حالة متجددة نستطيع معها في كل لحظة ان نضع ايدينا على شيء جديد ، وسعيد ، وملذ .
تمنياتي للاخ الاستاذ محمد سامي عبد الكريم بالتوفيق ، والبهاء الدائم ، والى مزيد من الحضور الانيق والمتجدد .
___________________________________
*كاتب ومؤرخ وناقد ثقافي
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟