أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي














المزيد.....


غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين أمواج البحر الأبيض المتوسط، تُحتضر غزة، محاصرة بجدران الاحتلال وعزلة العالم. أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في شريط ساحلي ضيق يُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، محرومين من أبسط مقومات الحياة بفعل حصار إسرائيلي خانق مستمر منذ أكثر من 17 عامًا!! الغذاء والدواء والوقود شحيحة، والمستشفيات على وشك الانهيار، بينما تحاول الأمم المتحدة التحذير مرارًا من كارثة إنسانية وشيكة، لكن المجتمع الدولي يواصل صمته المخزي، متذرعًا بالحروب المشتعلة في سوريا واليمن ولبنان والعراق! الحصار ليس مجرد طوق اقتصادي، بل سياسة ممنهجة لخنق غزة. أغلقت إسرائيل جميع المعابر التجارية، ومنعت دخول الوقود والكهرباء، مما أدى إلى شلل شبه كامل للحياة اليومية. حتى الصيادون، الذين كانوا آخر الناجين من هذه العزلة، باتوا مستهدفين, إذ يُمنعون من الإبحار لمسافات كافية، ما أجبرهم على مواجهة أمواج البحر الهائجة في محاولة بائسة لصيد الأسماك بشباك يدوية! وبينما تواصل إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، حيث تصعّد عدوانها المتجدد على قطاع غزة، مخلفةً مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء، نرى على الجانب الاخر ان هذا التصعيد لا يعدو كونه محاولة إسرائيلية رسمية للهروب من استحقاقات وقف العدوان، وعرقلة الجهود الدولية الساعية إلى تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار القطاع المنكوب، ووضع الأسس لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة! إن ما ترتكبه إسرائيل من قصف وحصار وتدمير منهجي للمنازل والمرافق الحيوية هو جريمة حرب موثقة تستوجب تحركًا دوليًا فوريًا لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية!
إن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة سياسية واقتصادية تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني! حيث توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سكان غزة بمزيد من الدمار، معتبرا أن “القادم أصعب بكثير”، وذكرت تقارير إسرائيلية أن الهجوم الحالي يهدف إلى إجبار حماس على العودة للمفاوضات “من موقع أضعف”! حيث رأينا كيف ان إسرائيل قد نفذت في وقت سابق من هذا الأسبوع أعنف قصف لها على غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الهش في يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وحركة حماس، وبينما يواجه أهل القطاع الجوع والفقر، تُكافأ إسرائيل بمزيد من الدعم الدولي، بل ودعم من دول عربية واسلامية، نرى الإمارات على سبيل المثال، حيث تضغط على واشنطن لـ"نسف" خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة التي صاغتها مصر، والتي أقرتها جامعة الدول العربية حيث مسؤول إماراتي علنًا الشهر الماضي بأنه لا يرى "بديلًا" لخطة دونالد ترامب لتهجير سكان غزة قسرًا! وكان السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة قد قال في مقابلة الشهر الماضي إنه لا "يرى بديلاً" لخطة ترامب التي أعلنها الرئيس الأمريكي في أوائل فبراير وقال إنها ستتضمن ملكية الولايات المتحدة لغزة! واقتراحات لتهجير سكان غزة بين الصومال والسودان ومصر، صرح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لوكالة أسوشيتد برس في 14 مارس/آذار أن الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية مع السودان والصومال وأرض الصومال تهدف إلى "مناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين"! إلا أن مسؤولين من السودان وأرض الصومال نفوا مشاركتهم في مثل هذه المفاوضات! مما يرسّخ سياسة العقاب الجماعي كأداة دائمة في النزاع! وأن استمرار الصمت الدولي أمام هذه الجرائم لا يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها فحسب، بل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، ويضع مصداقية النظام الدولي على المحك!



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات
- الأردنيون وعقدة -البلجيكي-
- اليمين المتطرف.. إلى أين؟
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!


المزيد.....




- -ياما نفسي قلك-.. إيمي سمير غانم تعبر عن تأثرها بأغنية شقيقت ...
- تحقيق لـCNN يكشف عن توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية ...
- تدعمهم رواندا.. متمردون يتقدمون نحو بلدة غنية بالمعادن شرق ا ...
- بنعبد الله يستقبل وفدا من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة. ...
- أسباب تجعل السعادة مهمة للحفاظ وتكريس الديمقراطية
- لأول مرة .. انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 ...
- كيرستي كوفنتري: أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولي ...
- -سي إن إن-: إسرائيل ضالعة في استهداف مبنى أممي بغزة
- انتقال سفارة المملكة العربية السعودية لدى روسيا الاتحادية إل ...
- زيلينسكي يطلب من الاتحاد الأوروبي خمسة مليارات يورو إضافية


المزيد.....

- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - غزة تختنق: مأساة إنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي