أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الشيخوخة في لوحات متحف كتاب كامل















المزيد.....



الشيخوخة في لوحات متحف كتاب كامل


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


الشيخوخة في لوحات متحف
قصائد
كاظم حسن سعيد 2025



وصف الكتاب (ديوان ( الشيخوخة في لوحات متحف) يضم مجموعة من القصائد المعاصرة تجمعها وحدة موضوعية هي ثيمة الشيخوخة في الاشياء والانسان , يتكون الكتاب من ثلاثة اجزاء اولا القصائد والجزء الثاني نقد لها بقلم الكاتبة بسمة الصباح , اما الجزء الثالث فيضم نقد النقد لكتاب مهرة , اغلب القصائد كتبت سنة 2025 .


الجزء الاول ( قصائد )
فهرست
1 ابعدوني عني
2 عجوزان
3 حاجة لصوت بشري
4 شيخوخة جامع
5 سلعة الحزب المنحسر
6 شيخوخة بستان
7 روح في علبة سردين








(ابعدوني عني )

كلما رأته متجها لرأس الزقاق
اخرجت الدنانير من كيس قماش ، زنجيله خيط ، وطلبت منه حبوب السكري.
يوم احرق منزلها ولدها المعتوه
هو اليوم الاوحد الذي فصدها الناس منذ ثلاثين عاما.
حين تكثف البياض في شعرها تجاهلت الحناء
وكسّرت المرايا
( ابعدوني عني)
زمان:
حين كان زوجها عقيدا
كان طرق الباب يتعبها
لا هاتف ولا شاشة
تقول له ( يمرون مصعّرين وجوههم عني
لا احد يذكرني ،، لا الجار ولا اولادي الستة
وحدي مع هذا المعتوه المتفنن بسرقة نقودي
انه يدخن وشرها بالطعام
اتكلم مع الجدران المتهاوية
اعلك الزجاج
اصنع اساطير من الثرثرة
كيف تضامر نقش الافعى بين بياضهما
وذبل نقش نجمة البحر من كفين مترفتين
ابعدوا عني نفسي الام الصغيرة
تتأفف من خصلة شعر غير متناسقة
تنفق الساعات امام المرآة
لعله يراها مصادفة في السوق
كان لساني جرسا ايام شباب
وكنت وكالة انباء
تعال مع الفجر تعلم بكل ما جرى .
الوحيدة التي تكنس الزقاق
مللت من خمولهم فسلطت جرسي
لكني لم اترك ثكلى الا ولطمت معها ولا يوم في رمضان الا وحملت الصواني لبيوتهم
وكان فرحي عرسهم
ودفهم زغرودتي
شكرا لحبوب الضغط والسكري
قالت له وهي تتكيء على عصا ربطت بها قطعة خضراء
فيما بان اثر الحروق على قدميها.
16 مارس
2025
++++++++








(عجوزان )

في حديقة شبه مسيجة
تنتشر بقع العشب بلا ورد او ازهار
على تخت خشبي يجلسان
غير مبالين بصخب الصغار و ابواق السيارات.
يرتدي سترة جوزية مغبرة
ترتدي عباءة حائلة وحجابا وبلوزة رمادية
يلوكان قسوة السندويج ببقايا اسنان.
هي تزيل غبارا عن سترته
هو يساعدها بتناول عصاها التي سقطت سهوا
تنظر للاشياء وله بعيون غائمة
بعيدا تمتد عيناه خارج الرؤيا
لقد ملّا حتى من المشاجرة
يتذكر كيف كان يهوي بدل المسمار بمطرقته على اصابعه
وهو يفكر بصدرها الذي تغذى بالتين والحليب،
حين يظهر في الليالي الباردة
منتفضا كطير محاصر
تتذكر قسوة الانتظار
حتى يعود مساء
وهي تغلي منتظرة، تشرّحها الرغبة
في انتظار قبلته التي ترتجّ لها
في انتظار عقارب لذته التي تسري باصابعه اليها،
حين يندلع طقس التعري
تحت انهمار البروق
في ليالي الشتاء المثلّجة.
16 مارس
2025
+++++++++




(حاجة لصوت بشري)

استيقظ على صوت المطر
متعرقا من كابوسه
هناك..كان يلهث باحثا عن قمامة يريق فيها مائيته ، ويد تحاول خنقه.
تناول من الكأس طقم اسنانه
صبّحته ببغاؤه..
وحيدا في المنزل الرث
انهى صلاة الفجر على عجالة
ردد( الحمد لله الذي من خشيته ترجف الارض وسكانها).
ثم فكر( ماذا سافعل؟!!).
السكون يطبق على المنزل والغبار. ..
جذبته حركة النمل وبخار الشاي، وفراخ سنونو بنى عشه في جدران الطين..
حيث يعود هنا كل عام من بلاد الصقيع.
كان بحاجة لصوت بشري يتبادل معه الشكوى..
( من الضغط ووهن الركبتين
من الانقلابات العسكرية التي اشبعته فقرا...والحب المتوج بالخيبة
بسنوات سجنه حين هتف يعيش/ يسقط ،
بالمرود الذي جفاه من ربع قرن
والمنجل الذي تحن اليه يداه
بامرأته التي نهبها الوباء
وولده الذي لم يعثروا على اثر له في الجبهات.
16 مارس 2025
++++++







(شيخوخة جامع )

نخلتان اجهز عليهما غدرا
آثار المعول قاسية في رأس احداهما
ممدودتان في تيبس على التراب
وسط باحة المسجد
تشكلان زاوية منفرجة
انقطع منهما الانين وتناسى جثتيهما الاخرون.
بقايا جذوع اشجار زرعت نسقا..قطعت بمستوى الركب
تشكل لوحات لم يتحكم بها ازميل
لكنها لوحات عميقة
تتشكل بهندسة فنية باهرة.
لم يدخل مكان الوضوء سواي..
لكني دخلت لاغسل وجهي واخرج.
قلت القي نظرة داخل قاعة المسجد
فالاذان رفع توا واكتمل
لا شيخ يخطب ولا مؤمنون يتصافحون بعد انتهاء الصلاة
المصاحف المهجورة صفت على مساند خشبية صممت بشكل( x ) .
كتب على الجدران بزرقة عميقة ( ويطوفون عليهم ولدان مخلدون. ..)
طفل واحد بدين
اتى
فرش سجادته..وصلى بصوت مرتفع وحماس وخشوع
صلاة متقنة التمثيل...
الجامع يفتح قبيل الاذآن ويغلق بعد نصف ساعة.
الجامع يحتضر
ترجّه رهبة غامضة
الجامع قفر
بعد ان يأس من زيارة المؤمنين.
19 مارس2025
++++++++

(سلعة الحزب المنحسر)


اجتمع الشيوخ
قال احدهم للخمسة الآخرين المحشورين في دكان
والذين يرتدون جبات بلون ليلكي مزينة من موقع القلب بدوار الشمس
( لا احد يشتري من عشر سنوات).
اجاب احد ( انه كساد السوق العالمي)
قال اخر (افكر بمظاهرة حاشدة).
اجاب الثالث ( ومن سيأتي؟!!)
طبعوا المناشير( سنحرركم...انتظرونا)،
،ورموها ليلا على تراب الشارع
في الازقة النائمة..
لكن عاصفة المطر حوّلت المناشير لعجين طين.
كتبت على الدكان( صراط التحرير)
عجلات الحياة ووهمهم قضمت ملايينهم.
غنى كبيرهم وهو يضرب اصبعا: (المشانق سلم)
كتب الرابع في الزاوية( توحدوا)
كتب الخامس ( مصر ام الدنيا)
بكى السادس الاكبر سنا وهو ينحب ( بالسجون دمرت اهلي)
صعدوا السلم كما حلموا
لكن رائحة الكبريت صعقتهم
فهبطوا يلهثون
اغلقوا عليهم باب دكانهم
اصخوا لآلاف المتظاهرين
يتكاثرون كالنمل يصدحون( هذا هذا فضل الله).
التقطوا صورا لخرائط التعذيب في اجسادهم
لعل اطفالهم يفتخرون
لكن هؤلاء الاطفال اطعموها للموقد
فقد كان الفقر يثلجهم.
18 مارس 2025
++++++
(شيخوخة بستان )


الترع
مطحلبة خاوية...
يستعمرها الجرذان والنمل وتظللها الاشواك
وتزدحم فيها القمامة والماء النتن
المعاول والمجارف
المراود والمناجل والمسحاة يحتلها الصدأ.
انها منسية في غرفة طين سقفها البواري واغصان الاشجار المزيتة المسودة.
طلع التلقيح وحبوب المخضرات تكلست في صرة وعلقت اعلى الجدران.
المنزاح وحده يبكي على نهر صغير.
السواعد التي كانت تئن من قسوتها الارض واهنة، تعجز عن حمل اكياس تبغ اللف القماش.
الاثل يتكاثف والشجيرات البرية.
اختفت الثعالب ماهرة الصيد
بعد ان تراجعت مظلات الكروم
انتحرت الاشباح الليلية وتوارى لصوص العثوق.
الارض متحجرة
وخيوط ليف النخيل وقصب الخصاص تهرأت..
النخل بعضه دخل المحرقة والآخر بترت رؤوسه والبعض بمقبرة جماعية.
الطيور المحلية والمهاجرة هربت منه.
تغاريد المهلهل جفت واجنحة طير الرفراف مستهدفا الاسماك تحجمت
لم تعد اللقالق ترغب في زياراتها السنوية
كان بياضها وحمرة مناقيرها كازهار متنقلة
وهي شامخة الاعناق
دخل سن الشيخوخة...
شق شارع معبد وسطه
آثار مزمجرات مرت عليه واطلاقات
تخشبت اشجاره الرمان والتين والتوت
لم تعد الصبايا الخجلات يعمن في انهاره الصافية يسترهن القصب..
ولا الامهات الصغيرات يغسلن الرز فيها..
بقايا جثث الاسماك تستعرض في متحف الخنادق
يطرزه الصبار الان
ولم تعد تسمع التلاوة فيه فجرا
ولا مرح الصغار
اسرعوا بدفنه!!
بلا تابوت ولا تغسيل
فهو طاهر بالفطرة
لا تتركوا بقاياه تثير جراح فلاحه
فهو على بقعة مرتفعة يستقر كل صباح
يتأمل بستانه وينوح.
19 مارس 2025
++++++++





(روح في علبة سردين ) قصيدة
تحاول ان تضيء نفسها
وحدادها يعتم بلّور الجسد.
رذاذ الحمّام
كان طقسا حين تعود منه
مشرّحة بمخالبه
حيث تعبر اهاتها القارات.
انها تعلب الان روحها في علبة سرجين متفسخة.
وكلما مر تابوت و تفجّرت ناعية
تقول ( انا التالية)..
تستيقظ لمسبحة ومصلاة ، تستغفر ، وتقرأ:
( الم يجدك يتيما فآوى).
تنظر بخشوع للسماء...
في تلك السنوات كانت تصحو على العطر والمطر والديرم والكحل..
تهرع للمرآة لتصغي لصراخ الحلمتين. .
لخصر يتقطع وغمزة الحاجبين
لموجة الحليب تتقطر من جسد غض
فترتدي الرمان المزهر
لتغزوه فيشرّحها على حصير من الشوك
قرب فضلات البقر.
تستفزها الان اغاني الهوى
وغنج الصغيرات
واشارة واضحة من فارس متمرس.
كاظم حسن سعيد
11 مارس2025




فهرست
1 ابعدوني عني
2 عجوزان
3 حاجة لصوت بشري
4 شيخوخة جامع
5 سلعة الحزب المنحسر
6 شيخوخة بستان
7 روح في علبة سردين
8 عربة النبي المبرقع











تمكنت الكاتبة السورية الواعدة بسمة الصباح من ان تغور عميقا في رصد هذه القصائد بلا مصطلحات مستوردة او محسنات بديعية , ما دفعني لاسجل تفكيكها لهذه القصائد .
مع خالص تمنياتي
كاظم حسن سعيد
2025








(جدلية الصمت والصوت قراءات في عوالم
كاظم حسن سعيد)
بقلم الكاتبة السورية بسمة الصباح
1 حاجة لصوت بشري
2عجوزان
3 روح في علبة السردين
4عربة النبي المبرقع
5 (حاجة لصوت بشري)
6شيخوخة بستان
------------------------- ×××××
(1)
في قصيدته
"حاجة لصوت بشري"، يرسم الشاعر المتألق كاظم حسن سعيد لوحةً إنسانية تتداخل فيها الوحدة مع عبثية الحياة، حيث يصبح الصمت رفيقاً ثقيلاً، والذاكرة ساحةً للألم والتأمل الوجودي.
إنها قصيدة تحفر ندوباً عميقة في هشاشة الإنسان أمام الزمن، والمآسي التي لا تتوقف عن التراكم، حيث تتكاثف طبقات المعاناة لتصبح صوتاً داخلياً يصارع الصمت والعدم.
/الوحدة كقدر حتمي/
يبدأ الشاعر باستيقاظ الشخصية على صوت المطر، وكأن الطبيعة وحدها من لا تزال تواسيه.
لكن حتى في لحظة الاستيقاظ، هناك كابوسٌ يطارده، وصورةٌ مريعة تلاحقه، ويدٌ تحاول خنقه، كأنما الماضي يصرّ على أن يعيد تشكيل الحاضر من بقاياه.
هذه البداية تكشف أن بطل القصيدة ليس فقط سجين وحدته، بل أسير ذاكرة تضجّ بالأشباح.
يعيش وحيداً في منزلٍ "رث"، يمضي يومه وسط تفاصيل مملة لكنها تمتلئ برمزية ثقيلة.
صوته الوحيد الذي يتردد في الفراغ هو "ببغاء" يردّ التحية، في إشارة إلى عبثية التواصل، حيث تصبح الاستجابة مجرد صدى آلي بلا روح.
يستخدم الشاعر هذه الصورة ببراعة استثنائية ليكشف عن الفراغ الإنساني الذي يعيشه الرجل، حيث لا صوت بشري يواسيه، بل مجرد محاكاة باردة للصوت الإنساني.
/العبث والبحث عن المعنى/
يمرّ يومه في تفاصيل رتيبة:
صلاةٌ يؤديها بسرعة، ودعاءٌ يتمتم به، ثم السؤال الحارق:
-ماذا سأفعل؟
هذا السؤال ليس مجرد استفسار عابر، بل هو صرخة وجودية أمام العدم.
وأمام بيت يعمه السكون والغبار، لا يجد الرجل سوى النمل، وبخار الشاي، وأعشاش السنونو، كأن الطبيعة وحدها لا تزال تملك قانوناً للحياة، في حين يقف هو على هامش الزمن، بلا غاية واضحة، وبلا هدف يخرجه من دوامة الماضي.
/التاريخ الشخصي والجمعي: مأساة تتكرر/
وما يجعل هذه القصيدة مؤلمة وعميقة في آنٍ واحد، هو كيف تتداخل فيها معاناة الفرد مع تاريخ أمةٍ كاملة.
الشخصية ليست فقط رجلاً متقاعداً أو وحيداً، بل هي تجسيد لإنسانٍ طحنته الأحداث، وحاصرته الخيبات، من الحروب التي لم تترك له أثراً من ابنه، وإلى الحكومات التي صادرت خبزه، وإلى ذاك الحب الذي لم يكن له مصير سوى الخيبة.
إنه رجل يحمل في داخله "المرود الذي جفاه من ربع قرن" و "المنجل الذي تحن إليه يداه".
تتجلى براعة الشاعر في استخدام أدوات الحياة اليومية كرموزٍ لفقدان المعنى؛ فالمرود رمزٌ للبصر الذي انطفأ، والمنجل رمزٌ للعمل الذي أصبح ذكرى.
لكن أكثر الصور مأساوية في القصيدة هي فقدان الابن الذي لم يُعثر على أثر له في الجبهات، حيث يصبح الغياب أكثر قسوة من الموت نفسه.
هذا الفقدان لا يمثل خسارة فردية فحسب، بل هو امتداد لمعاناة جيلٍ كاملٍ فقد أبناءه في حروب لم تكن لهم فيها أي إرادة أو اختيار.
/الحزن كظلٍّ أبدي/
لم يكن فقدان الزوجة أو البصر أو الحياة القديمة كافياً لملء جراح هذا الرجل، بل جاء استشهاد ابنه في الحرب ليجعل الحياة خالية تماماً من أي صوت بشري يمكنه مواساته.
فالموت هنا ليس مجرد حادثة، بل هو فراغ يمتد في الزمن، وجرح لا يندمل، وذكرى تفتح نوافذها كل صباح مع صوت المطر، ولا تغلقها سوى ظلمة الليل الطويل.
ختاماً:
يتميز الشاعر بحساسية وبراعة عالية في التقاط التفاصيل الصغيرة وتحميلها دلالات فلسفية وإنسانية عميقة.
قصيدته ليست مجرد سردٍ لمأساة شخصية، بل هي مرآة تعكس مأساة جيلٍ كاملٍ طحنته الحروب والديكتاتوريات والفقدان.
إنها بحق قصيدة تتجاوز مجرد الحكاية، لتصبح شهادةً على هشاشة الإنسان أمام الزمن، وتوقه الأبدي لصوت ينقذه من صمته الداخلي.
+++++++
(2)
عجوزان
الشاعر الكبير كاظم حسن سعيد
ينجح ببراعة في تسليط الضوء على المساحات العاطفية المخبأة داخل جسديّ العجوزين، ويكشف عن صراع داخلي جميل بين الذكريات التي لا تفارقهم وبين الحياة التي تفرض عليهم تحدياتها.
يضيف الشاعر لمسة إنسانية رائعة بتصوير حالة العلاقة بينهما رغم تقدم العمر، وكأن الحياة لا تزال مليئة بالأمل والشوق، والمشاعر الإنسانية في أقوى صورها.
من خلال هذه النص، يتضح أن الشاعر لم يوظف الشعر لرصد الواقع، بل هو تخطاه كمدوِّن للتفاصيل الإنسانية بصدق وشفافية، يختار صوراً شعرية حساسة تُعبّر عن المعاناة بكل مودة حب، وعن الانتظار بشوق، وعن العاطفة بصدق.
ختاماً:
قصيدة "عجوزان" هي مزيج من الحنين، والصدق، والتأمل في قسوة الزمن والحياة، وتعكس الحب الذي يتحدى أي وقت أو مرحلة عمرية.
من خلال لغة الشعر الممتعة، والرمزية العميقة، حيث قدّم الشاعر لنا صورة نادرة للأمل والتواصل الإنساني، حتى في آخر العمر، ليثبت أن الحياة لا تكتمل إلا بالحب المستمر والذكريات التي تبقى حية في الوجدان..
+++++++++
















(3)
"عربة النبي المبرقع"


تتسم القصيدة للأديب المبدع كاظم حسن سعيد
بلغة نارية ساخرة، تتحدى المفاهيم المتجذرة وتفضح آليات القهر والهيمنة الفكرية باسم الدين والتاريخ.
يستعرض الشاعر عبر صوره المكثفة كيف يُعاد إنتاج الخرافة كأداة للسيطرة، وكيف تُكيَّف العقائد عبر العصور لتناسب مصالح الطغاة، مما يجعلها سلاحاً أخطر من السيوف.
اعتمد الشاعر على التناص التاريخي والديني ليكشف عن المفارقات بين الشعارات المرفوعة والواقع المُعاش.
يستخدم التكرار لكثرة لتأكيد المعنى، كما يجعل من "النبي المبرقع" شخصية رمزية تسخر من المتاجرين بالدين والتاريخ.
تتدفق القصيدة بصور صادمة، مثل "سنبني أهرامًا من الجماجم" و*"سننسف المتاحف والمصنفات"*, لترسم مشهداً قاسياً يعكس العنف باسم المقدس. هذا التوظيف الرمزي يبرز عبثية التطرف ويكشف زيف "المنقذ" الذي يعيد البشرية إلى العصور الحجرية.
ختاماً:
يتمتع الشاعر بجرأة فكرية وأسلوب لاذع، قادر على تعرية المسكوت عنه ومساءلة المسلمات. نصه ليس مجرد نقد، بل هو صرخة احتجاج ضد استغلال العقيدة لتبرير العنف والتجهيل.
براعته تكمن في تحويل التاريخ إلى مرآة تعكس واقعاً لم يتغير، مما يجعل القصيدة نداءً للتحرر من دوائر الخرافة والاستبداد.
+++++++
(4)
ابعدوني عني
في هذا النص المذهل

للأديب الكبير
كاظم حسن سعيد
ينحت مأساة الذات المنفية داخل جسد بطلة النص ، حيث تتحول الحياة إلى سلسلة متشابكة من الخيبات والتآكل الوجودي .
لا يتشكل النص كبناء خطي، بل كحركة دائرية من التذكر والانزياح الزمني، مما يجعله أقرب إلى التداعي الحر الذي تتداخل فيه الأزمنة، ليعكس حالة الاضطراب النفسي والشعور باللاجدوى.
استخدم فيه اللغة كأداة كشفٍ لا لتجميل الواقع وحسب ، بل لتمزيق أقنعته.
الحوارات المتقطعة، والجمل الاعتراضية، والانكسارات السردية، تعكس تفكك الشخصية ومحاولاتها البائسة للتشبث بذاكرة كانت يوماً ما مأهولة بالحضور .
وفي مشهد تكرار العبارة "ابعدوني عني"، يصل النص بسرد سلس إلى ذروته الفلسفية، حيث يصبح الإنسان عبئاً على ذاته، وتنحل الحدود بين الداخل والخارج، وبين الوعي والمعاناة.
يعيد النص مساءلة العلاقة بين الزمن والهوية، وبين الدور الاجتماعي والتحولات التي تصنعها الوحدة. فالمرأة التي كانت محوراً لحياة صاخبة، تحولت إلى ظلٍّ داخل عالم لا يعترف بوجودها. وما كان يوماً مصدر فخرها (كزوجة عقيد) أصبح اليوم محض ذكرى لا تجد صدى في واقعها الكئيب.
السرد هنا ليس وصفاً للحدث بقدر ما هو انعكاس للحالة الوجدانية.
فكل تفصيلة، من الدنانير المخبأة في كيس قماش، إلى الجدران المتهاوية، وإلى نقش الأفعى الذي تلاشى من اليدين، تحمل دلالات رمزية عميقة عن الزمن كقوة مدمّرة تُعيد تشكيل الوجوه والأقدار.
الشاعر في هذا النص يحمل رسالة نبيلة ،ولا يقدم مجرد قصة حزينة فقط، بل يبني مأساة وجودية تُحيل المتلقي إلى تأمل أوسع في هشاشة الإنسان أمام سطوة الزمن والتغيرات الاجتماعية.
واستطاع الشاعر ببراعة خبير بالحياة في أن يخرج من إطار البوح التقليدي إلى مساحات أعمق، حيث يصبح كل تفصيل شهادة على الانهيار الداخلي، وكل جملة مرآة تعكس ثقل العزلة داخل الذات.
+++++
(5)
مرآة الزمن والفناء

قصيدة"شيخوخة بستان"
للأديب الكبير كاظم حسن سعيد
هذا النص ليس مجرد قصيدة تقليدية، بل هو مرثية للأرض حين تهرم، وحكاية للفقد حين يغزو الأمكنة.
إنه عمل أدبي يتنفس الحنين لكنه مسكون بالموت، حيث لا يبقى من الحياة سوى أطلالها، ومن الذاكرة سوى شظاياها.
يقوم النص على نسيج متشابك من الصور المتراكمة التي تجسد الانطفاء، فالترع التي كانت شرايين الأرض أصبحت مستنقعات مهجورة، والمراود والمناجل التي كانت أدوات العطاء صارت مأوى للصدأ، حتى المعاول التي كانت تحفر الحياة باتت عاجزة أمام قسوة النسيان.
اعتمد الشاعر في البناء الشعري على التضاد بين الماضي والحاضر، حيث يواجه القارئ فجوة زمنية تمتد بين زمن البستان المزدهر وزمنه الحالي، حين باتت أرضه قاسية متحجرة، وطيوره هاجرت، وسواده حلّ محلّ اخضراره.
فأصبح البستان استعارة للوجود، فكل ما ينمو يحمل في داخله بذور الفناء، وكل ازدهار مقدر له أن يصير أطلالاً.
القصيدة تتنفس من عمق وجداني، حيث الحنين لا يقتصر على الأرض فقط، بل يمتد إلى طقوسها وأصواتها وروائحها.
وهي تفاصيل تخلق فضاءً حسياً يجعل القارئ شريكاً في الحداد بكل تفاصيله.
اعتمدت البنية الشعرية على التراكم التصويري، حيث تتوالى المشاهد كأنها لقطات سينمائية متتابعة، تبدأ من الترع الملوثة وتنتهي عند الشيخ الفلاح، الذي يجلس على بقعة مرتفعة ينظر إلى بستانه وينوح.
فهو انسياب شعري يحمل القارئ من مشهد إلى آخر دون فواصل، مما يعمّق الإحساس بالضياع والتيه.
ووظف الشاعر اللغة الرمزية التي تحيل إلى أكثر من معنى، فالنخل الذي بُترت رؤوسه أو أُحرق ليس مجرد نخيل، بل قد يكون رمزاً لإنسانٍ فقد جذوره، ولمجتمعٍ تبدد تاريخه، أو لعلاقةٍ كانت يوماً خصبة ثم جفّت.
واللقالق التي لم تعد تزور، فهي ليست مجرد طيور، بل إشارة إلى انقطاع دورة الحياة، إلى فقدان الأمل الذي كان يتجدد في كل موسم.
تتميز لغة القصيدة بالثراء والتنوع، حيث يستخدم الشاعر مفردات دقيقة لوصف حالة البستان.
وكما أن استخدام الأفعال بصيغة الماضي يشير إلى أن هذه التحولات قد حدثت بالفعل، مما يضفي على النص طابعاً تأملياً حزيناً.
وهكذا، تتجاوز القصيدة كونها رثاءً لبستان، لتصبح شهادة على التحولات الكبرى التي تطال الإنسان والأرض معاً.
إنها مرآة تعكس الحقيقة الأليمة:
أن ما نحبّه قد لا يموت فجأة، بل يذبل أمام أعيننا، ونحن عاجزون عن إنقاذه، تماماً كما الشيخ الذي يتأمل بستانه للمرة الأخيرة، ولا يملك إلا أن يبكي.
++++++-
(روح في علبة سردين)
روح في علبة سردين
تقدم هذه القصيدة التي تفوق الوصف، صورة أنثوية تمزج بين الألم والذاكرة والرغبة، حيث تتحول الذات إلى كيانٍ مُحاصرٍ داخل علبة سردين متفسخة، في استعارة مرعبة ترمز إلى القمع والانكسار والانحباس في قيدٍ اجتماعي أو نفسي.
يتسم هذا النص بكثافة شعرية تعتمد على الصور الحسية القوية واللغة المشحونة بالوجع والتناقضات.
حيث يبدأ بوصف مأساوي للجسد كمساحة للألم والحداد، ثم ينتقل إلى استرجاع ذكريات الجمال والرغبة قبل أن ينتهي بمواجهة مريرة للحاضر.
التنقل السلس بين الأزمنة يعكس اضطراب الشخصية بين الماضي والحاضر، بين الشهوة والقيد، وبين الحياة والموت.
يعجّ النص بصور مكثفة، مثل "تعلب الآن روحها في علبة سردين متفسخة", وهي استعارة تجسد الاختناق واليأس، بينما "تشريح الجسد بمخالب العشق" يعكس عنف التجربة العاطفية والجسدية. حتى الممارسات الدينية مثل "مسبحة ومصلاة" تأتي كملاذ أخير، لكنها لا تمحو الإحساس بالخطيئة أو الألم.
الأديب الكبير كاظم حسن سعيد
شاعر استثنائي يمتلك قدرة فريدة على استحضار الأحاسيس الإنسانية المعقدة بعمق شعري مذهل.
قصيدته ليست مجرد سرد للألم، بل هي رحلة فلسفية بين الرغبة والفقد وبين الذكرى والواقع ، وبين الجسد والروح، مما يجعلها نصاً ملحمياً مؤثراً يترك أثره في نفس المتلقي بتقنياته المبتكرة وصوره الجريئة.






شيخوخة جامع
للأديب كاظم حسن
هذا النص البديع ليس مجرد حالة تأمل مسجد يحتضر، بل هي تأمل عميق في الشيخوخة كفكرة وجودية تتجاوز المكان لتطال الزمن والإنسان والروح.
قصيدة تتساءل عن المصير حين يخذل الزمن معالمه، وحين تتآكل القيم كما يتآكل الجسد، وحين يصبح الماضي مجرد أطلال لا يتذكرها أحد.
النخيل، الذي كان رمزاً للحياة والخصوبة والاستمرارية، يُطرح أرضاً في خيانة متعمدة، وكأن الغدر لا يطال البشر فقط بل يمتد إلى الطبيعة والرموز التي كانت شاهدة على زمن مختلف.
هذه البداية ليست مجرد صورة طبيعية، بل هي مدخل إلى الإحساس بالفقدان، حيث لا شيء يبقى على حاله، وحيث العنف الصامت يمحو أثر الأشياء دون أن يثير ضجيجاً.
المسجد، الذي يُفترض أن يكون مكاناً نابضاً بالإيمان والتواصل الروحي، يتحول إلى فضاء مهجور، وذاكرة صامتة لماضٍ لم يعد له امتداد في الحاضر. هذا المسجد ليس مجرد بناء، بل هو استعارة لواقع أوسع: واقع الفراغ الروحي الذي يملأ العالم حين تفقد الأماكن وظيفتها الحقيقية، وحين يصبح الدين ممارسة شكلية لا تتجاوز الأداء المسرحي.
فالمصاحف المصطفّة على المساند الخشبية ليست مجرد كتب مقدسة، بل هي شواهد على زمن غابر، وعلى حالة من الانفصال بين الإنسان وما كان يفترض أن يكون جوهر وجوده.
ظهور الطفل البدين لا يكسر الصمت بل يعمّقه.
هو يمثل جيلاً جديداً لم يرث الإيمان كحالة وجدانية بل كأداء يجب إتقانه.
صلاته الحماسية ليست دليل إيمان، بل علامة على محاكاة خاوية، وكأن الدين بات مسرحاً يؤدي فيه الأفراد أدوارهم بإتقان دون أن يكونوا متصلين حقاً بجوهره. وهكذا، يتحول المسجد إلى مشهد مسرحي، لكنه مسرح بلا جمهور، حيث الاحتضار هو الحدث الأبرز، وحيث الزمن نفسه يصبح بطلاً يتلاشى أمام العزلة المتزايدة.
ختاماً:
القصيدة ليست فقط عن مسجد يحتضر، بل عن حضارة وقيم وإنسانية فقدت بوصلة الإيمان الحقيقي، لا بمعناه العقائدي فحسب، بل بمعناه الأعمق:
الإيمان بالمعنى وبالوجود وبالآخر.
والجامع في صورته الرمزية، ليس سوى استعارة للعالم الذي بات يتداعى، حيث لا أحد يعود، وحيث حتى الطقوس لم تعد قادرة على استدعاء الروح، بل أصبحت مجرد أصداء في فراغ لا يسمعها أحد.
__________________________.











الجزء الثالث
نقد النقد















يوسف ناصر/ كاتب وناقد مصري
يا لها من قراءة آسرة! بسمة الصباح لم تكتب نقدًا، بل حلّقت في فضاء القصيدة، فكشفت عن كنوزها الدفينة وكأنها عالمة آثار تنفض الغبار عن تحف نادرة. إنها لا تكتفي بوصف جماليات النص، بل تغوص في أعماقه لتستخرج المعاني الوجودية والفلسفية التي تجعل القصيدة مرآة تعكس واقعنا المعاصر.
تحليلها ليس مجرد تفكيك للنص، بل هو إعادة تركيبه بلمسة فنية وإحساس مرهف. إنها تربط بين النخلتين المقطوعتين، والطفل البدين، والمسجد المهجور، في شبكة معقدة من الرموز والإشارات، لتخلق صورة بانورامية للانهيار الروحي الذي يهدد عالمنا.
ما يثير الإعجاب حقًا هو قدرتها على تحويل القصيدة من مجرد وصف لمسجد يحتضر إلى تأمل في شيخوخة الحضارة وفقدان القيم. إنها لا تلوم الزمن فقط، بل تسائل الإنسان عن دوره في هذا التدهور. قراءتها تجعلنا نتساءل: هل نحن حقًا مؤمنون أم مجرد ممثلين بارعين على مسرح الحياة؟ وهل يمكننا أن نعيد الروح إلى الأماكن التي فقدت قدسيتها؟
باختصار، قراءة بسمة الصباح ليست مجرد نقد أدبي، بل هي دعوة للتأمل والمساءلة، وتذكير بأن الإيمان الحقيقي ليس مجرد طقوس، بل هو التزام بالمعنى والوجود والآخر. إنها قراءة تستحق أن تُقرأ وتُناقش وتُتأمل.
+++++++












عمرو حسن - مصر
هذه القصيدة ليست مجرد مشهد شعري يصف احتضار جامع، بل هي لوحة سريالية يختلط فيها الزمن بالمكان، ويتحول فيها المسجد من فضاءٍ روحي إلى علامةٍ على أفول القيم وانطفاء الوهج الإيماني الحقيقي. إننا أمام نصّ تتجلى فيه الرمزية العميقة، حيث لا تبقى النخلتان مجرد شجرتين، بل تصبحان شاهدتين على خيانة الزمن، وعلى الانقطاع بين الماضي الحي والحاضر الخاوي.
ما كتبته الكاتبة بسمة الصباح في قراءتها لهذه القصيدة يضيف بُعدًا تأمليًا يعمّق الرؤية الفلسفية للنص. لقد التقطت بحسّ الناقدة الشاعرة أن الجامع في هذه القصيدة ليس مجرد بناء، بل كيان يتداعى، يتنفس بصعوبة، يعاني من النسيان، وكأن الإيمان نفسه فقد امتداده في القلوب، وبات مجرد عادة لا حياة فيها.
الصباح تدرك أن "شيخوخة جامع" ليست مجرد رثاء لمكان، بل هي رثاء لحالة روحية وأخلاقية تتآكل بصمت، كما تتآكل جدران المسجد التي لم تعد تصدح بصوت الخطيب، ولم تعد تضمّ مؤمنين يجتمعون فيها بروحانية صافية. وهذه القراءة تكشف عمق التلاقي بين الشاعر والناقدة، حيث لم تكتفِ بسرد المعاني الواضحة، بل غاصت في الطبقات الرمزية للنص.
يستخدم الشاعر كاظم حسن سعيد صورًا بصرية محكمة لتجسيد التحول المأساوي:
"نخلتان أُجهز عليهما غدرًا" → رمزية الاغتيال المتعمد للحياة والخصوبة.
"المصاحف المهجورة صُفَّت على مساند خشبية صُمّمت بشكل (x)" → إشارة هندسية توحي بالفراغ والتقاطع بين الماضي والحاضر.
"طفل واحد بدين.. صلى بصوت مرتفع وحماس وخشوع.. صلاة متقنة التمثيل" → صورة تعكس فقدان الجوهر الروحي وتحول الإيمان إلى أداء شكلي.
"الجامع يحتضر.. ترجّه رهبة غامضة" → الجامع كائنٌ حيّ يلفظ أنفاسه الأخيرة، في استعارة مذهلة تجعل المكان إنسانًا يعاني الوحدة والموت البطيء.
بسمة الصباح في نقدها لم تكتفِ بتحليل البنية الفنية، بل فتحت نافذة أوسع على أبعاد النص الوجودية. لقد رأت أن هذه القصيدة لا تتحدث عن جامع فقط، بل عن حالة فقدان المعنى، عن الإنسان الذي يؤدي الطقوس لكنه فقد جوهرها، عن أماكن كانت يومًا عامرة بالإيمان، لكنها تحوّلت إلى أطلال، لا لأن الزمن جار عليها، بل لأن القلوب هجرتها.
هذا النقد يعكس حسّ الصباح الفلسفي العميق، وقدرتها على التقاط الأبعاد الأوسع في النصوص، مما يجعلها ليست مجرد ناقدة، بل قارئةً تعيد تشكيل النص في وعي القارئ، فتمنحه أفقًا أوسع من القراءة السطحية.
قصيدة "شيخوخة جامع" نصّ يفيض بالحزن الهادئ، والكاتبة بسمة الصباح استطاعت أن تمنحه بعدًا آخر بتأملاتها النقدية العميقة، فجمعت بين شاعرية الشاعر وفلسفة الناقدة، في حوار بين النصّ والرؤية، وبين الإحساس والفكر.
هذا النوع من النقد الأدبي ليس مجرد تحليل، بل هو "إحياءٌ للنص"، تمامًا كما كان الجامع يحتاج إلى من يحييه!



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخوخة بستان قصيدة
- سلعة الحزب المنحسر قصيدة
- شيخوخة جامع قصيدة
- بريفير شاعر البساطة وطفولية الالتقاط
- ابعدوني عني قصيدة
- حاجة لصوت بشري قصيدة
- عجوزان قصيدة
- الضباع تحت الوسادة كتاب كامل قصائد
- النبي المبرقع ج2 قصيدة
- عربة النبي المبرقع ج1 قصيدة
- البريكان في ذكراه الثالثة والعشرين
- لحد منذ الصغر قصيدة
- ما لك وما لهم قصيدة
- حكاية الوهم قصيدة
- احتفاء بالبريكان في رابطة مصطفى جمال الدين
- روح في علبة سردين قصيدة
- قناصات من الحبال قصيدة
- استقراء الانقراض قصيدة
- رابطة مصطفى جمال الدين تضيف الاء السياب
- من المنتصر؟! قصيدة


المزيد.....




- دليلك السياحي إلى اكتشاف ألبانيا.. الجوهرة المخفية في غرب ال ...
- نقابة المهن الموسيقية بمصر توقف منح تصاريح الغناء لهيفاء وهب ...
- سر منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر
- ليوبولد سيدار سنغور رمز الأدب والسياسة في أفريقيا الحديثة
- بين الطبيعة الفريدة والتقاليد..مصور يبرز ثقافة أهل تبوك في ا ...
- هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي ...
- أعمل حسابك تذاكر من دلوقتي “مواعيد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فلسطين تطالب بترجمة المواقف الدولية لخطوات رادعة تجبر الاحتل ...
- الموسيقى الكلاسيكية: قناة DW تبث حفل معهد الموسيقى الكلاسيكي ...
- الفنان اسماعيل الدباغ.. حالة فنية لها خصوصيتها وفرادتها في ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - الشيخوخة في لوحات متحف كتاب كامل