محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 19:35
المحور:
الادب والفن
كن أنتَ آخرَ فَرحٍ لي، مولايّ!
لوثني رحيق الليل
وسكبني عرق الصبح،
سَهَّدَني مدُّكِ
في الليلِ على حصيرِ صلاتي
دوزَنتُ مَفَاتِحَ الأضواء،
تعصرني الطرقات
لسعني عسل الليل
وغَمّا جلدي الصيفي
ونَهنَهْنِي النخلُ في أذني
وجفاني الليلُ
وهجرني اللؤلؤ.
وتَخمِش كل سنابل الصيف
بأكمامي نشوةً
شغلَ السُكرِ
ومن عبقي
شبقًا ترتشف
أسكبُهُنّ دفعاتٍ
ترتعشُ مفاصلهُنَّ.
نزيفٌ لوهج القمر
على مفصلِ الماء
بالريح يرتجف.
تترك على عتبة الباب المفتاح
بأن فيها انصرف.
وارتَعَشَتْ نُطْفةٌ
واكتظ عرقُ الليّلِ بحليب اللوز
وارتبكت أصابعُها على ضلعٍ مكشوفٍ
تتلجلج عليه الألوانُ المائيةُ،
دَبَّجتُ على خصركِ
وانسحب الشرشفُ عن نهدينِ مشتبكينِ.
فأرجعتْ وثارةَ خمرِ الحريرِ
وغطيتهما.
أين مولاي!
صمتك أحزن من روحي
قلبك نزفْ
سامحك العشق
أبالسهر يذوب الصدف.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟