أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - الدراما العربية والمجتمع الذكوري














المزيد.....


الدراما العربية والمجتمع الذكوري


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


بعدما تتبعت الحلقات الاولى من عدد كبير من مسلسلات رمضان 2025، استقريت على مشاهدة مسلسل واحد رأيت انه يستحق المتابعة والمشاهدة وهو مسلسل ( النص)، يجسد أحمد أمين خلال المسلسل شخصية "عبد العزيز النُّص"، يعمل كمسري في الترام، وهو نشال تائب عاش في ثلاثينيات القرن الماضي، يسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه في قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبي تتناقل الأجيال سيرته، ذلك بعد تأسيسه حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وينضم لها العديد من الأشخاص من مختلف أطياف المجتمع.
ولكى تكتمل عصابته اختار أربع أفراد يساعدونه فى تحقيق مبتغاه، وهم درويش (حمزة العيلي) ورسمية (أسماء أبو اليزيد) وزقزوق (عبد الرحمن محمد) وإسماعيل (ميشيل ميلاد).مسلسل النص ينتمي إلى فئة الدراما التشويقية ذات الطابع الكوميدي.ويستند إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، حيث يستلهم أحداثه من كتاب "مذكرات نشال" للباحث التاريخي أيمن عثمان.
عادة ما ابحث اثناء متابعتي للدراما التلفزيونية في شهر رمضان، وغيره، عن دور المرأة الحقيقية فى هذا العدد الكبير من المسلسلات،
هل تمثل هذه الأعمال المرأة فى طبقاتها المختلفة ؟ تجسد طموحاتها وأحلامها والإخفاقات التي تواجهها، أم هي دراما تسلّط الضوء كالعادة على المجتمع الذكوري الذي ما زال ينظر إلى المرأة، في القرن الحادي والعشرين، نظرة دونية ما يجعلها في صراع دائم مع نفسها ومع الآخرين لإثبات ذاتها.
أعرف أن المجتمع العربي ذكوري بنسبة كبيرة جدا، فالمرأة فيه تتعرض للظلم بينما يحصل الذكور على كل الحقوق المجتمعية والعرفية، ويتضح هذا واضحا في الدراما العربية وخاصة المصرية الذي يتابعها الجمهور العربي، فكل الشخصيات التي تقوم بأدوارها المرأة تراها تابعة وذليلة للرجل وكل مهمتها هي أن تحوز على رضاه،وفي كثير من الأحيان
تعكس و تعزز الصورة النمطية للمرأة كذليلة أو مطيعة أو تابعة للرجل.
في أغلب المسلسلات التي تابعتها هذه السنة، نرى الشخصيات الرئيسية يجسدون شخصية الرجل المتعدد الزوجات،رافعين شعار "زوجة واحدة لا تكفي".
مثلما هو في مسلسلات( شهادة معاملة أطفال، مسلسل وتقابل حبيب، مسلسل سيد الناس، وكذلك مسلسل حكيم باشا).
المفترض ان الدراما ترسم للمستقبل النماذج الإيجابية التى تشارك فى بناء المجتمع؛ من خلال تجسيد شخصيات إيجابية تعمل وتشارك فى صنع ، لكن ما رأيته جعلني أشعر بنفور واستغراب من معظم ما قدمته الدراما ، لم نر الشخصيات النسائية الإيجابية التي تؤمن بنضالها وحريتها ورغبتها فى التغيير، وانحصرت النماذج المقدمة فى مجموعة زائدة عن الحاجة، غير فاعلة سوى فى قضاء الشهوات ورغبة الرجل فى الاستحواذ والملكية، بالمكائد والدسائس.
الى جانب ان هذه الاعمال الدرامية ظهرت وطأة ممارسة كل أنواع العنف ضد المرأة وعواطفها وإنسانيتها مثلما هو في مسلسل ( فهد البطل).
باعتبار ان الدراما تدخل كل بيت وتشكل ذائقته بطرق غير مباشرة؛
ترى لماذا هذه الاختيارات لتلك النماذج من صور المرأة؟ وما هو السر فى رؤوس الأموال التى تقف وراء إنتاجها؟ وتتخير هذه الشخصيات المشوهة والقبيحة التى لا تعبر عن القاعدة العريضة من
النساء فى المجتمع العربي عامة والمصري خاصة؟



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكوين اللجان والضحك على الذقون
- تطوير المدن القديمة ما بين تحقيق الأرباح والمحافظة على الترا ...
- التحول من دولة امنة الى دولة ملغومة
- الكوارث الطبيعية والشماتة
- انتهى الدرس..
- مترو ثيسالونيكي...مزيج فريد من التاريخ والتكنولوجيا
- البيت هو ركننا في هذا العالم
- أثينا و بنغازي.. التشابه والتنافر
- شبابكم...عنصر الحياة
- حكاية عبد المتعال محجوب.. ادانة صريحة لكل الانظمة
- ماذا وراء انفجار شقة في حي اثيني مزدحم؟
- أمريكا وأسرائيل وجهان لعملة واحدة
- الحقيقة البشعة هي دائما حقيقة واحدة
- علاقة الفقر مع سوء الأخلاق
- افلاطون.. افكاره قادت إلى مستقبلنا اليوم
- رياضي من اصول افريقية يرفع علم اليونان الأولمبي
- أذن ترامب واذن فان غوغ
- سؤال الثقافة
- ليبيا وعنق الزجاجة
- كعب أخيل ونقطة ضعفنا


المزيد.....




- نقابة المهن الموسيقية بمصر توقف منح تصاريح الغناء لهيفاء وهب ...
- سر منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر
- ليوبولد سيدار سنغور رمز الأدب والسياسة في أفريقيا الحديثة
- بين الطبيعة الفريدة والتقاليد..مصور يبرز ثقافة أهل تبوك في ا ...
- هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي ...
- أعمل حسابك تذاكر من دلوقتي “مواعيد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فلسطين تطالب بترجمة المواقف الدولية لخطوات رادعة تجبر الاحتل ...
- الموسيقى الكلاسيكية: قناة DW تبث حفل معهد الموسيقى الكلاسيكي ...
- الفنان اسماعيل الدباغ.. حالة فنية لها خصوصيتها وفرادتها في ...
- زينة وأمسيات ثقافية وفنية.. محاولات لإعادة الحياة لسوق النبط ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - الدراما العربية والمجتمع الذكوري