أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - اللصّ والقطّة















المزيد.....



اللصّ والقطّة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


 

 

     استيقظتُ من نومي على صوت المنبّه. الساعة أشارت إلى الرابعة صباحاً. ارتديتُ ملابسي بسرعة وألقيت نظرة سريعة على أولادي، اقتربتُ من ابنتي الصغيرة وقبَّلتها بحنان، ثمَّ غطّيتها وأمعنت النظر فيها.

     أزقّة المدينة وشوارعها كانت تنتظرني. ركبتُ درّاجتي .. الهواء كان منعشاً، والحارس الليلي كان يسير بتمهُّلٍ في أحد الشوارع العريضة من المدينة. خفَّفتُ من سرعةِ الدرّاجة ثمَّ دخلتُ أحد الأزقّة. الأضواء كانت خافتة .. ترجَّلتُ ووضعتُ درّاجتي على الرصيف. القطط كانت تموء بصوتٍ عالٍ، شعرتُ أنَّ مواء إحدى القطط يشبه بكاء الإنسان، وتبادر لذهني فيما إذا كانت القطط تبكي فعلاً أم لا؟ .. وهل البكاء من نصيب الإنسان وحده؟

     براميل النفايات كانت كثيرة .. والقطط كانت أكثر، ينافس بعضها بعضاً. مواء القطط عكّر صفو الليل، عدتُ إلى درّاجتي، لا أسمع سوى صوت العجلات والرفراف الأمامي، كان الرفراف يصدر زعيقاً مزعجاً، خفَّفتُ السرعة قليلاً .. تمتمتُ لنفسي: هذا  هو المكان المطلوب، ثمَّ وضعتُ درّاجتي جانباً وأسندتها على جذع شجرة عالية، وألقيتُ نظرة شاملة  على المكان، فوقع بصري على برميل كبير، البنايات من حولي كانت عالية جدّاً وفاخرة .. توجَّهتُ نحو البرميل، وجدتُ كلباً قريباً منه، نبح الكلب بصوتٍ خافت وكأنّه يريد أن يُشعرني أنّه موجود، تابعتُ أسير باتّجاه البرميل متجاهلاً نباح الكلب. وفيما كنت ألقي نظرة على محتويات البرميل، فجأةً خرجَتْ منه قطّة وارتطمَتْ بوجهي وخربشتني ثمَّ توارت عن الأنظار ودخلَتِ الأزقّة .. اضطربتُ جدّاً واقشعرَّ جسمي لهجومها المباغت، وعندما خرجَتِ القطّة من البرميل أصدرَتْ مواءً عالياً، فنهضَ الكلب ونبح بتوحُّشٍ وغضبٍ وهجم عليّ، فهرعتُ نحو درّاجتي هرباً منه، وفيما كنت أمسكُ مقود درّاجتي، كان الكلب يمسك سروالي بأنيابه. تمزّقَ السروال وخوفٌ ما بعده خوف دخل إلى أعماقي. الدرّاجة أصبحت بيني وبين الكلب. نباحه لم يتوقَّف، كان متواصلاً ومخيفاً، ارتعدَتْ أوصالي وأوّل مرّة أرى وجهاُ لوجه شراسة الكلاب. ما هذا البلاء الّذي وقعتُ فيه؟ أحد القاطنين في ذلكَ الحيَ استيقظَ من نومه، والحارس الليلي سمع نباح الكلب وجاء بسرعة نحو مصدر الصوت .. وفجأةً سمعتُهُ يقول:

     قِفْ مَنْ أنتَ؟ لا تتحرّكْ وإلا رميتكَ بالرصاص! (فُوَّهةُ البارودة موجَّهة نحو صدري) .. سمعتُ صوت سيارة تسير بسرعة فائقة في الشارع القريب من الزقاق، والكلب توارى عن الأنظار، وأنا تسمَّرْتُ في مكاني!

     ارفَعْ يديك!

     رفعتُ يدي، الدرّاجة وقعتْ على الأرض، الحارس الليلي اقترب منّي وصرخ في وجهي قائلاً:

     اعطني هويتكَ!

     وفيما كنتُ أضع يدي في جيب سترتي العلوي، تدفّق ثلاثة مواطنين من منازلهم.

     امسكوه، انّه لصّ، قال أحدهم .. ثمَّ بدأ يبربر قائلاً: منذ شهرين اقتحم اللصوص دكّاني .. وقال الآخر: سُرِقَ دولاب سيارتي منذ يومين. (يدي ممتدّة) .. سحب الحارس الليلي الهويّة من يدي، قرأ اسمي بصوتٍ مسموع.

     في هذه اللحظة ترجّل شرطيان من سيارتهم بسرعة، وبصوتٍ واحد قالا: ماذا حصل؟

     مشهد القطّة وهي ترتطم بوجهي، كان يتراقص أمامي .. قطرات من الدم على جبيني، جرح خفيف على خدّي الأيسر .. انكسرتْ مرآة درّاجتي .. امتعض قلبي وشعرت بالغثيان!

     فتّشوه! قال أحد الشرطة.

     هوية عمل، خمسة عشرة ليرة ودفتر صغير. قلّب الشرطي صفحاته، في أعلى بعض الصفحات اسم ثلاثي، وبحذاء كلّ اسم بعض الأرقام ...

     تفضَّل ع المخفر! (بلهجة آمرة).

     رئيس المخفر: ماذا كنتَ تعمل في الساعة الرابعة والربع صباحاً؟

     كنتُ أتمشّى أقودُ درّاجتي ..

     تقودُ درّاجتكَ (بانفعال) .. لقد قال الحارس الليلي أنّه وجدكَ تصارع كلباً، كان ينبح عليكَ بوحشيّة، وذلكَ أمام دكّان صاحب الكلب .. هل هذا حصل؟

     نعم حصل ذلك.

     إذاً قُلْ لنا بالتفصيل لماذا خرجتَ من المنزل في وقتٍ كهذا؟ وماذا كنتَ تنوي بالضبط؟

     بصراحة يا سيّدي كنت أقود درّاجتي في شوارع المدينة، ثمَّ عبرتُ أحد الأزقّة وترجلّتُ بجانب بعض البنايات العالية ووضعتُ درّاجتي جانباً، متَّكئةً على جذع شجرة و ...

     وماذا يفيدنا إذا كانت درّاجتكَ متّكئة على الرصيف أو الجدار أو جذع الشجرة؟ ماذا يفيدنا ذلك؟ هـاآ! (صرخ رئيس المخفر في وجهي بانفعال).

     هذه الحقيقة يا سيّدي.

     رئيس المخفر: تابعْ!

     بعدَ ذلكَ وقعَ بصري على برميل كبير، تقدّمتُ نحوه، وفيما كنت أهيئُ نفسي لالقاء نظرة، فإذا بقطّة تحرج من البرميل بشكلٍ مفاجئ .. جفلتُ وخفتُ جدّاً .. وكادت أن تلتهم وجهي لولا أنّني ابعدتها بيدي فخربشتني .. وبعد ذلكَ أسرعتُ نحو درّاجتي و ...

     قاطعني رئيس المخفر قائلاً: أيّة قطّة وأيُّ برميل تتكلَّم عنهما؟ انّني أحقِّق معكَ الآن وكلّ كلمة تتفوّه بها يتمّ تدوينها في المحضر. يجب أن تكون صادقاً معنا، وكلّما أخفيتَ الحقيقة تضاعفَتْ عقوبتكَ.

     أقسم بشرفي يا سيّدي أتكلّمُ الحقيقة.

     تتكلّمُ الحقيقة؟ (بصوتٍ عالٍ) .. برميل وقطّة في تمام الساعة الرابعة والربع صباحاً، تسمّيها حقيقة؟ .. (يخرجُ من وراء طاولته) مبربراً: أنا لم أجد أبداً رجلاً يخرجُ من منزله في وقتٍ كهذا، ويُقبَضُ عليه متعاركاً مع كلب ثمَّ يأتي ويقول .. برميل وقطّة، وإلى آخر ما هنالك من الكلام الفارغ، الّذي لا يفيد المحكمة بشيء. ماذا بينكَ وبين القطّة؟ هاآ! أيُّ منطق هذا الّذي تتكلّم فيه؟

     آنذاك تذكَّرْتُ زوجتي وابنتي وأولادي الصغار .. ليلة أمس وعدْتُ زوجتي أن أجلبَ دواءً لابنتي الصغيرة .. صوت سعالها يرنُّ في أذني كما كانت ترنُّ الساعة يوميّاً في أذني.

     رنَّ رئيس المخفر الجرس. نظرتُ حولي فرأيتُ قامة طويلة تقف باستعداد. أوامرك سيّدي.

     احجِزْ درّاجته وخُذْهُ إلى السجن!

     وبينما كنتُ أسيرُ إلى السجن، تذكّرتُ ابنتي الصغيرة .. آهٍ .. يا ابنتي أنَّ صدى سعالكِ يرنُّ في أذني الآن ولا يمكن أن أنساه .. اعذريني فلا أستطيع أن أجلبَ لكِ الدواء هذا اليوم أيضاً، ولا أعلم إلى أين سينتهي بي هذا؟

     مَحْـكَـمَـة!

     القاضي: أنتَ متَّهم بمحاولة السطو على دكّان عن سابق اصرار وتصميم، ما هي أقوالكَ؟

     يا سيّدي والله أنا مظلوم.

     تفضَّلْ قُلْ لنا ما هي أقوالكَ؟

     حاضر سيّدي: لقد خرجتُ من منزلي الساعة الرابعة صباحاً .. كنتُ اقودُ درّاجتي ومررتُ في أحدِ الأزقّة، وهناك وجدتُ قططاً يهاجم بعضها بعضاً، لقد خُيِّلَ إليَ يا سيّدي أن بعض القطط كانت تبكي ..(جحظَتْ عينا القاضي) .. وترجَّلتُ بعد ربع ساعة تقريباً من ركوبي الدرّاجة، بعد أن تركتُ القطط وشأنها .. ووجدتُ برميلاً كبيراً فتوجَّهتُ نحوه، وفيما كنتُ أهيّئُ نفسي لألقي نظرة على البرميل، فجأةً خرجَتْ قطّةً من البرميل وانقضَّتْ على وجهي، وبصعوبة تمكَّنتُ أن ابعدها عن وجهي. اضطّربتُ جدّاً وما وجدتُ نفسي إلا وأنا أهرع صوب درّاجتي .. وعندما وجدني الكلب أركض، فجأةً سمعته ينبحُ عليّ كالمسعور وهجم عليّ ومزّقَ سروالي! .. انظرْ سيّدي، أقسم لكم بشرفي، سروالي مزّقه الكلب .. وعلى صوت نباح الكلب جاء الحارس الليلي وهذه افادتي!

     (يضحكُ كلّ مَنْ في القاعة).

     يمسكُ القاضي (داقوقه) ويدقُّ على الطاولة .. هدوء تام يخيّم على القاعة.

     القاضي: لقد تقدَّمَ صاحب الدكّان بعريضة، متَّهماً إيّاك بأنَّكَ ضُبِطْتَ أمام دكَانه بقصد السرقة، ولولا أن كلبه كان يقظاً والحارس الليلي كانَ يقظاً هو الآخر لكنتَ قد سطوتَ على دكّانه.

     بماذا تجيب على هذا الاتّهام الموجّه إليك؟

     لا أعلم كيف أجيبُ على هذا الاتِّهام.

     هل تريد أن توكِّل قضيتكَ إلى محامٍ؟

     لا سيّدي.

     ولماذا لا تريدُ ذلكَ؟

     لأنَّني بريء من جهة ولا أملكُ نقوداً من جهةٍ أخرى، وأنا متأكِّد بأنَّني بريء ومظلوم.

     أنتَ متأكّد شيء، وأن نتأكّد نحنُ شيء آخر.

     أقسم لكم بأنَّني بريء وقلتُ الحقيقة يا سيّدي.

     يقف صاحب الدكّان، بعد أن استأذنَ القاضي قائلاً: لقد وكَّلتُ المحامي ( .... .....) ولديه أقوال تفيد المحكمة الموقّرة.

     يقف المحامي ويسترسل طويلاً.

     كنتُ أنظرُ إلى المحامي تارةً ، وإلى القاضي تارةً أخرى. تذكَّرْتُ زوجتي .. وابنتي الصغيرة لم استطِعْ أن أجلبَ لها الدواء .. وابني! .. هل ذهب إلى المدرسة جائعاً؟ .. أشعر وكأنَّ نباح الكلب يرنُّ في أذني الآن! .. وتتوالدُ الهموم والأسئلة في ذهني ثمَّ تدور ولا تتوقَّفُ عن الدوران.

     القاضي: ما هو ردُّكَ على أقوال المحامي الّتي تؤكِّدُ بأنّكَ كنتَ تنوي السرقة؟

     (أبدأ مرافعتي بشهيقٍ عميق) .. سيّدي القاضي: أنا ما كنتُ أنوي السرقة كما يزعم المحامي .. أنا والقطّة كان لنا هدفٌ واحد ونيّة واحدة، فإذا كان هدفي السرقة، فالقطّة كان هدفها السرقة هي الأخرى!

     أيُّ هدفٍ وأيّة نيّة تتكلّم عنهما؟ وكيف تسمح لنفسكَ أن تشبِّهَ أهدافكَ ونيّاتكَ بأهداف ونيّات القطط؟ وهل للقططِ غايات وأهداف كالإنسان؟

     لا سيّدي، معاذ الله أن يكون للقططِ أهداف وغايات كالإنسان، ولكن عندما ينافس الإنسان القططَ تحتَ جنحِ الليل على برميلِ النفايات، عندئذٍ تلتقي النيّات وتصبح أهدافهما سيّان!!

 

 

        المالكيّة: شتاء 1986

           صبري يوسف

كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

[email protected]

 

 

    



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 187 ـ 189
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 184 ـ 186
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 181 ـ 183
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 178 ـ 180
- جراح في أعماق الحلم
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 175 ـ 177
- هل ينامُ الليل؟
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 172 ـ 174
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 169 ـ 171
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 166 ـ 168
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 163 ـ 165
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 160 ـ 162
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 157 ـ 159
- استمرارية القهقهات الصاخبة .........................قصة قصير ...
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 154 ـ 156
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 151 ـ 153
- غادةُ الغادات
- دموع لا تجفِّفها المناديل
- غربةُ الأيام
- ذاكرتي مفروشة بالبكاء


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - اللصّ والقطّة