كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 08:37
المحور:
الادب والفن
سلعة الحزب المنحسر
اجتمع الشيوخ
قال احدهم للخمسة الآخرين المحشورين في دكان
والذين يرتدون جبات بلون ليلكي مزينة من موقع القلب بدوار الشمس
( لا احد يشتري من عشر سنوات).
اجاب احد ( انه كساد السوق العالمي)
قال اخر (افكر بمظاهرة حاشدة).
اجاب الثالث ( ومن سيأتي؟!!)
طبعوا المناشير( سنحرركم...انتظرونا)،
،ورموها ليلا على تراب الشارع
في الازقة النائمة..
لكن عاصفة المطر حوّلت المناشير لعجين طين.
كتبت على الدكان( صراط التحرير)
عجلات الحياة ووهمهم قضمت ملايينهم.
غنى كبيرهم وهو يضرب اصبعا: (المشانق سلم)
كتب الرابع في الزاوية( توحدوا)
كتب الخامس ( مصر ام الدنيا)
بكى السادس الاكبر سنا وهو ينحب ( بالسجون دمرت اهلي)
صعدوا السلم كما حلموا
لكن رائحة الكبريت صعقتهم
فهبطوا يلهثون
اغلقوا عليهم باب دكانهم
اصخوا لآلاف المتظاهرين
يتكاثرون كالنمل يصدحون( هذا هذا فضل الله).
التقطوا صورا لخرائط التعذيب في اجسادهم
لعل اطفالهم يفتخرون
لكن هؤلاء الاطفال اطعموها للموقد
فقد كان الفقر يثلجهم.
18 مارس 2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟